أخبار:بخلية وقود، تويوتا ميراي تنافس السيارات الكهربائية
في 8 ديسمبر 2020، طرحت شركة تويوتا اليابانية، الجيل الثاني من سيارتها تويوتا ميراي، التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، بنطاق أكبر 30%، في محاولة جديدة للترويج لتقنية انعدام الانبعاثات، وسط الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.[1]
فشلت تويوتا حتى الآن في جذب السائقين لمركبات خلايا الوقود (FCV)، والتي تظل تقنية متخصصة على الرغم من دعم الحكومة اليابانية لها، وسط مخاوف بشأن نقص محطات الوقود وقيم إعادة البيع وخطر انفجارات الهيدروجين.
يأتي إطلاق ميراي الجديد بعد أن أعلن رئيس الوزراء يوشيهيدى سوگا في أكتوبر 2020، هدفاً لخفض انبعاثات الكربون في اليابان إلى الصفر بحلول عام 2050، تماشياً مع هدف الاتحاد الأوروپي وقبل تعهد الرئيس الصيني شي جنپنگ بجعل بلاده "خالية من الكربون" بحلول عام 2060.
قال يوشيكازو تاناكا، كبير مهندسي تويوتا ميراي: "سيكون استخدام الهيدروجين عاملاً هاماً في تحقيق حيادية الكربون". وأضاف أن السيارة تمثل "نقطة انطلاق" لاستخدام أوسع لخلايا وقود الهيدروجين خارج السيارات.
يقول مؤيدو استخدام وقود الهيدروجين إنه أنظف من تقنيات قطع الكربون الأخرى لأن الماء والحرارة هما المنتجان الثانويان الوحيدان ويمكن تصنيعهما من مصادر، بما في ذلك الميثان والفحم والماء وحتى القمامة. كما ترى اليابان الفقيرة بالموارد أنها طريق لأمن الطاقة.
لكن مع نهاية سبتمبر، باعت تويوتا 11.100 فقط من سيارات ميراي الجيل الأول، بعد ست سنوات تقريباً من إطلاقها. تجنبت معظم شركات صناعة السيارات الأخرى هذه التكنولوجيا لصالح السيارات الكهربائية، مع تنافس شركتي هوندا وهيونداي في كوريا الجنوبية المجاورة في مركبات الهيدروجين.
لا تزال ميراي الجديدة، مثل سابقتها، تتجاوز ميزانية معظم العملاء بحوالي 5 ملايين ين (48.000 دولار) حتى بعد أكثر من 10.000 دولار من الإعانات الحكومية اليابانية.
بدلاً من إنتاج سيارة أرخص، قالت تويوتا إنها تريد جذب سائقي المسافات الطويلة - بما يكفي للقيادة لمسافة 800 كيلومتر دون التزود بالوقود - ميزات إضافية مثل ركن السيارة المستقل والتصميم الأقل والأكثر أناقة الذي تم تحقيقه عن طريق تحريك وحدة الطاقة الهيدروجينية إلى مقدمة السيارة من أسفل السيارة.
بالتزامن مع إطلاق ميراي، قالت تويوتا إنها تخطط لزيادة الطاقة الإنتاجية لجميع مركبات خلايا الوقود، بما في ذلك الحافلات والشاحنات، من 3.000 إلى 30.000 سنوياً. ومع ذلك، فإن هذا الإنتاج لا يزال بعيدًا عن مبيعات السيارات الكهربائية. في عام 2019، حيث باعت شركات صناعة السيارات 2.1 مليون سيارة كهربائية وحدها، بزيادة 40% عن العام السابق، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
كانت تويوتا تخطط لاستخدام الألعاب الأولمپية 2020، المؤجلة في طوكيو، لعرض تكنولوجيا خلايا الوقود الخاصة بها، مع 100 حافلة مخصصة لنقل الزوار. كما خطط منظم الألعاب لتزويد الشعلة الأولمپية بالهيدروجين.
يأتي تجديد ميراي بعد أن أعلنت تويوتا في 7 ديسمبر 2020 عن خطط لاختبار شاحنات خلايا الوقود الصغيرة مع مشغلي المتاجر الكبرى الثلاثة في اليابان سڤن أند آي، آي تتش كورگ لوسن.
قد تكون أفضل فرصة تويوتا لبيع ميراي وغيرها من مركبات خلايا الوقود في الصين المجاورة، حيث لديها شراكة لمركبات خلايا الوقود مع مجموعة گوانگژو للسيارات، ومجموعة FAW. هناك حوالي 7000 سيارة كهربائية مركبة على الطريق في أكبر سوق للسيارات في العالم، مقابل أكثر من 4 ملايين مركبة كهربائية.
أعلنت الصين في سبتمبر 2020، التي تهدف إلى توفير أكثر من مليون مركبة خلايا وقود في الخدمة بحلول عام 2030 مقارنة بالهدف الياباني البالغ 800.000، عن تدابير دعم جديدة للمركبات التي تعمل بالهواء المضغوط والتي تضمنت مطالبة المشروعات التي تتلقى دعمًا حكوميًا لزيادة عدد محطات شحن الهيدروجين وبذل الجهود لخفض أسعار الوقود.
المصادر
- ^ "Toyota unveils new fuel cell car in fresh push on hydrogen technology". رويترز. 2020-12-08. Retrieved 2020-12-09.