أخبار:انتخابات سلوفاكيا تأتي بنصير لروسيا إلى الناتو
في 1 أكتوبر 2023، فاز رئيس وزراء سلوفاكيا السابق روبرت فيتسو وحزبه "اتجاه - الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكية" في الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا، في نتائج كانت عكس ما أظهرته استطلاعات آراء الناخبين لدى الخروج من مراكز الاقتراع.
وأظهرت النتائج الأولية للجنة الانتخابات في براتيسلافا، أنه بعد فرز نحو 99% من الأصوات، حاز حزب فيكو على 23,3% من الأصوات، فيما بلغت نسبة المشاركة نحو 68%.
وكان الناخبون في سلوفاكيا البالغ عددهم 4,4 مليون ناخب. أدلوا بأصواتهم في عملية اقتراع تنافسية ستحدد نتيجتها إلى حد كبير، مسار السياسة الخارجية ودعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
ومن شأن هذه النتيجة أن تعطي لحزب فيتسو التقدم على حزب سلوفاكيا التقدمي الليبرالي، الذي جاء في المرتبة الثانية بنسبة 17%.
وقالت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا، إنها ستطلب رسميا من الحزب الشعبوي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيتسو بتشكيل الحكومة.
وتعهّد فيتسو (59 عاما) بأن سلوفاكيا لن ترسل "قطعة ذخيرة واحدة" إلى أوكرانيا ودعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا.
وكان قد صرح للصحفيين أن "لسلوفاكيا وشعبها مشاكل أكبر من (العلاقات مع) أوكرانيا"، مضيفا أن أوكرانيا كانت "مأساة كبيرة للجميع"، ودعا إلى محادثات سلام لأن "أعمال قتل جديدة لن تفيد أحدا".[1] وفي وقتٍ سابق، وصف فيتسو العقوبات الغربية وإجراءات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو بأنّها "عديمة الفائدة"، إضافةً إلى تقديمه وعداً باستخدام حق النقض ضد أيّ طلبٍ أوكراني للانضمام إلى حلف "الناتو".[2]
ما يرجح بأن رئاسة فيتسو للحكومة، ستؤدي لتغير جذري في سياسة سلوفاكيا الخارجية لتصبح أشبه بالمجر في عهد رئيس وزرائها فيكتور أوربان.
يذكر أن سلوفاكيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تمتلك حدود مشتركة مع أوكرانيا وكانت واحدة من أكثر المؤيدين السياسيين والعسكريين الراسخين للدولة المجاورة التي تتعرض لهجوم من روسيا.[3]