أخبار:الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك تزور إقليم عبر الكربات الأوكراني ذا الأغلبية المجرية

الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك خلال زياترها لإقليم عبر الكربات الأوكراني (22-8-2023)
الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك خلال زياترها لإقليم عبر الكربات الأوكراني (22 أغسطس 2023)

في 22 أغسطس 2023 قامت الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك بزيارة إقليم عبر الكربات الأوكراني، في مطلع زيارة تقوم بها لأوكرانيا تستغرق يومين. وـأتي أهمية الزيارة من كون إقليم عبر الكرات أو "زاكارباتسكا"، يضم جالية مجرية مهمة، وتخشى أوكرانيا من استغلال المجر من الحرب الروسية الأوكرانية، وتوسيع نفوذها في المنطقة أو حتى ضمها.

تخوف أوكراني وحياد مجري

ففي أبريل 2023، ظهر تقرير عن مغادرة سكان الإقليم للمنطقة، والخلافات بشان اللغة والتوتر العرقي، كما انتقدت الحكومة الأوكرانية حكومة فيكتور أوربان (الرئيس السابق) لأنها لم ترسل أسلحة إلى كييف. لأنها تعتقد أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة للمجريين الذين في أوكرانيا. وقارن التقرير الصادر عن صحيفة برافدا اللروسية أن سعي الحكومة المجرية من أجل الأقلية العرقية المجرية في ترانسكارباثيا، يشبه الجهود الروسية المماثلة في شرق أوكرانيا. إلا أن الفرق الوحيد هو أن بودابست لم تبدأ الحرب بعد. وقال فيتالي أنتيبوف، عضو مجلس مدينة بيرجزاز (إحدى مدن إقليم عبر الكربات)، إن وسائل الإعلام المجرية تنقل الرواية الروسية، كما أنها تبرر سياسات لحكومة أوربان لمنع مبادرات أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يُذكر أن هنغاريا ألتزمت بموقف محايد ولم تنخرط جدياً بالحشد الأوروبي ضد موسكو عقد اندلاع الحرب في 2022.

الهوية الثقافية

موقع اقليم عبر الكربات الأوكراني
موقع اقليم عبر الكربات الأوكراني

بالمقابل أطلقت أوكرانيا مبادرة لمنح 815 دولاراً أمريكياً، للآباء الذين يرسلون أطفالهم إلى المدارس الابتدائية للغة الأوكرانية. إذ تعتقد أن هذه هي الطريقة سمكن الشباب أن يتعلموا لغة وطنهم الأم. وأثارت هذه المبادرة غضباً بين الأقليات العرقية، فيما أكد مسؤول أوكراني أن الحكومة المجرية كانت تفعل الشيء نفسه في السنوات القليلة الماضية. وقال إن المجر تمنح ما يقرب من 300 دولار أمريكي لنفس السبب للأباء المجريين. علاوة على ذلك، تدعم المجر المعلمين المجريين. ويحصل العديد منهم على شهادة جامعية ولكنهم لا يستطيعون التحدث باللغة الأوكرانية. وأضف "نحن نحترم بعضنا البعض. لكن منطقتنا لا ينبغي أن تصبح مجرية". وقال كاهن أرثوذكسي: "إذا كان المجريون يشكلون أغلبية في المنطقة، فهذا لا يعني أنه ينبغي عليهم تعليق العلم الوطني لدولة أخرى". وقال العمدة المجري ل مدينة "بيرجزاز"، إحدى مدن الإقليم: إن الهجمات الأوكرانية ضد الأقليات العرقية لا تساعد على تحقيق النصر بالحرب. ووصف مبادرة الأوكرانيين بأنها تمييزية وعدوانية، لكنه أقر بأن تعلم اللغة الأوكرانية أمر بالغ الأهمية. وأشار إلى أن المجريين الذين يعيشون في ترانسكارباثيا ليسوا سائحين. إنهم ليسوا مناهضين لأوكرانيا ويريدون مثل ما يريد أي أوكراني. يريدون استخدام لغتهم الأم في حياتهم اليومية. فالطريقة الأوروبية لا تدفع الكثير من المال للآباء للسماح لأطفالهم بالتعلم في المدارس الأوكرانية، إنما يجب على أوكرانيا تطوير النظام التعليمي بدلاً من ذلك.[1]

تصريحات نوڤاك

وخلال زيارتها الجارية حاليا قالت نوفاك إنها ستخبر المسؤولين خلال محادثاتها المقبلة في كييف أنهم "بإمكانهم الاعتماد على المجريين... المجر تساعدهم". وأضافت: "نتوقع أن يتمكن ذوو الأصول المجرية من العيش هنا في ترانسكارباثيا بطريقة تليق بهم وبأوروبا". وتعليقا على الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 544 يوما، قالت إنه يجب حشد القوى، موضحة أن زيارتها تهدف أيضا إلى المساعدة في ذلك. وأضافت: "دعونا نكتسب القوة من هؤلاء الأصدقاء الأوكرانيين الذين يمكننا الاعتماد عليهم"، معربة عن أملها في أن "سيكون لدينا مستقبل مشترك، حتى لو لم نتمكن من رؤية الطريق المؤدي إليه الآن". وقالت إنه يمكن أيضًا حشد القوة من "تاريخنا المشترك الممتد لألف عام" ومن أفراد المجتمع وعمل منظمات الإغاثة. وأضافت: "ولكن قبل كل شيء، دعونا نجمع القوة من إيماننا المسيحي المشترك"، وقالت "صليت من أجل الوحدة مع الأشخاص الذين ملأوا الكنيسة". وقامت نوفاك بزيارة تمثال نصفي للقديس ستيفن ووضعت إكليلاً من الزهور عليه وأجرت محادثات مع السياسيين العرقيين المجريين، بالإضافة إلى قادة الكنيسة والتعليم في إقليم عبر الكربات.[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Ukrainians afraid of Hungary's expansion in Transcarpathia". dailynewshungary.
  2. ^ "Hungarian President in Transcarpathia: Hungary helps – PHOTOS". dailynewshungary.