أخبار:إيقاف تشغيل مصفاة الزاوية بليبيا، بسبب اشتباكات تسببت بأضرار

من حرائق مصفاة الزاوية 15 ديسمبر.jpg

في 15 ديسمبر 2024، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة بعد تعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية بطرابلس لأضرار بالغة، بسبب اشتباكات مستمرة بين مجموعات مسلحة في محيطها.

وقالت المؤسسة بأن إعلان حالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى)، جاء بعد تعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية، لأضرار جسيمة أدت إلى نشوب حرائق خطيرة نتيجة إصابتها بأعيرة نارية.[1]

وأوضحت أن الخزانات أصيبت بأعيرة نارية جراء الاشتباكات الدائرة بين مجموعات مسلحة في محيطها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مطالبة حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل لفض الاشتباكات والقضاء على الفتنة.

وكانت قد أندلعت اشتباكات عنيفة بين التشكيلات المتصارعة على النفوذ والسلطة في مدينة الزاوية غرب البلاد، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات التي استخدم فيها المسلحون أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وأكدت وسائل إعلام ليبية مقتل شخص على الأقل وأصيب عشرة آخرين جراء الاشتباكات.

إذ دارت الاشتباكات بين ميليشيا محمد كشلاف، الملقب بـ"القصب" ومجموعة مسلحة من قبيلة الشرفاء، في محيط مصفاة الزاوية، والطريق الساحلي الممتد من كوبري سوق الخضار إلى إشارة المرور في الحرشة، بالإضافة إلى طريق المصفاة شمالاً.

لاحقا، قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط، خالد غلام بأنه تمت السيطرة على جميع الحرائق التي نشبت في عدد من خزانات المصفاة نتيجة إصابتها بأعيرة نارية جراء الاشتباكات الدائرة في محيط المصفاة بمدينة الزاوية بين مجموعات مسلحة لأسباب مجهولة.

وأضاف أنه حتى هذه اللحظة تواصل فرق العمل بالمصفاة عملية تأمين محيط الخزانات المتضررة ونقل ما تبقى من محتوياتها إلى خزانات أخرى، واتخاذ كل التدابير اللازمة بعد إعلان المؤسسة لحالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة، وهي أعلى درجات الطوارئ المتعارف عليها في مثل هذه الحوادث.

من حرائق مصفاة الزاوية 15 ديسمبر 1.jpg

وطمأن غلام المواطنين القاطنين في محيط مدينة الزاوية وطرابلس وضواحيها، بأن الوقود متوفر في خزانات البريقة بالمقدار الكافي، وأن عملية تزويد المحطات تجري بالشكل الروتيني المتبع وفقاً للكميات المتعارف عليها وحسب الجدول المتبع دون أي تغيير في خطة التوزيع أو كميات التزويد[2]

ردود الفعل

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" والأطراف الليبية إلى مضاعفة جهودها الرامية لإحراز تقدم نحو توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتعزيز تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. جاء ذلك في تقرير جوتيريش عن الحالة السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا خلال الفترة من أغسطس إلى ديسمبر الحالي. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالالتزام المستمر للجنة العسكرية المشتركة بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020.

كما دعت القوى الوطنية في مدينة مصراتة الليبية بتشكيل حكومة وطنية موحدة تحظى بالتوافق والقبول من جميع الأطراف الليبية، وتبسط سيطرتها علي كامل التراب الليبي لتكون قادرة على إدارة المرحلة القادمة بكفاءة ومسؤولية.[3]

ومنذ 2011 تتمركز في مدينة الزاوية (40 كيلومترا غرب طرابلس) مجموعات مسلحة امتهنت استغلال وتهريب الموارد النفطية للمدينة، مما زاد من قوتها المالية والعسكرية، وأدى لوقوع اشتباكات متكررة زادت وتيرتها وحدتها خلال السنوات الأخيرة.[4]


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "مؤسسة النفط الليبية تعلن حالة القوة القاهرة بعد تعرض مصفاة لأضرار". الجزيرة.
  2. ^ "المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تعلن حالة القوة القاهرة". سي ان ان.
  3. ^ "الميليشيات تحرق النفط الليبى.. اشتباكات بين مجموعات مسلحة فى غرب البلاد.. اندلاع حرائق فى خزانات مصفاة الزاوية لتكرير النفط.. مؤسسة النفط تعلن حالة القوة القاهرة.. وقوى سياسية تدعو لتشكيل حكومة موحدة". اليوم السابع.
  4. ^ "اشتباكات بمحيط مصفاة نفط بليبيا". الجزيرة.