أخبار:إنترسبت تسرب قائمة فيسبوك للأشخاص/الكيانات الخطرة

قائمة فيسبوك السوداء.jpg

في 13 أكتوبر 2021، نشرت صحيفة الإنترسبت الأمريكية قائمة فيسبوك التي تضم أفراد ومنظمات تعتبرها شركة التواصل الاجتماعي "خطرة".

وأعلنت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، إنها نشرت القائمة لأنّ الجمهور يستحق أن يعرف الكيانات التي تشكل خطرًا من خلال ترويجها للعنف والتطرف والكراهية والعنصرية، مؤكدة أنّ هذا تجسيد واضح لأولويات السياسة الخارجية الأمريكية.[1]

وأضافت الصحيفة أنّ "فيسبوك" ظلت تمنع المستخدمين لأعوام عديدة من التحدث بحرّية عن الأشخاص والمجموعات التي تدعي إنها تروّج للعنف، لدحض الاتهامات بأنها تساعد الإرهابيين في نشر دعايتهم.

وذكرت الصحيفة "أنّ القيود التي وضعها فيسبوك ترجع إلى عام 2012، لمواجهة القلق المتزايد في الكونگرس والأمم المتحدة فيما يخص تجنيد الإرهابيين على الإنترنت، عندها أضاف إلى معاييره قيود لمنع "المنظمات ذات سجل من الأنشطة الإرهابية أو الإجرامية العنيفة"، ومنذ ذلك الحين تحولت هذه المعايير إلى ما يُعرف بسياسة الأفراد والمنظمات الخطرة، وهي مجموعة شاملة من القيود المفروضة على أكثر من 3 مليارات مستخدم.

وقالت الصحيفة إنه عقب نش سلسلة من مقالات وول ستريت جورنال التي تم الكشف فيها أن فيسبوك تعلم أنها سهّلت وقوع أضرار بالغة الخطورة، استشهد نائب رئيس فيسبوك بهذه السياسة كدليل على اجتهاد الشركة في مذكرة داخلية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز.

أصبحت سياسات فيسبوك نظامًا غير خاضع للمساءلة يعاقب بصورة لا تتناسب المجتمعات مجتمعات كافة،ونتيجة له تم تشكيب قائمة سوداء تضم أكثر من 4000 فرد ومجموعة، بما في ذلك السياسيون والكتّاب والجمعيات الخيرية والمستشفيات ومئات الأعمال الموسيقية والشخصيات التاريخية التي رحلت عن العالم منذ زمن طويل.

وقد دعت مجموعة من الباحثين القانونيين والحقوقيين الشركة إلى نشر القائمة، لكي يعرف المستخدمون متى يواجهون خطر حذف منشور أو تعليق حسابهم لمدح شخص ما عليها، إلا أنّ الشركة رفضت القيام بذلك، مدعية أنها ستعرض الموظفين للخطر، وتسمح للكيانات المحظورة بالتحايل على السياسة.

على الرغم من مزاعم فيسبوك بأنّ الكشف عن القائمة قد يعرّض موظفيها للخطر، فقد أوصى مجلس الرقابة المختار بعناية من الشركة رسميًا بنشرها جميعًا في مناسبات متعددة، آخرها كان في أغسطس 2021، لأنّ نشر المعلومات يصبّ في المصلحة العامة.[2]

قمع الأصوات في الشرق الأوسط

قائمة فيسبوك للأشخاص/الكيانات الخطرة

يثير الحظر المفروض على بعض المنشورات الدهشة، في وقت نفسه التي تدعي فيه الشركة أنها تدافع عن مبدأ "حرية التعبير". وفي عام 2019، حظّر "فيسبوك" ندوة افتراضية شاركت فيها الناشطة الفلسطينية ليلى خالد، المتورّطة في خطف طائرتين في ستّينات القرن العشرين. ولا تزال ضمن قائمة الإرهاب.

وفي فبراير، تحرّك مجلس رقابة المحتوى، للمطالبة بإلغاء قرار حذف منشور يشكّك في سجن زعيم "حزب العمّال الكردستانيّ" عبد الله أوجلان، الذي ساعدت الولايات المتّحدة الاستخبارات التركيّة على خطفه عام 1999.

وفي يوليو، نشرت الصحافيّة الأمريكية رانيا خالق، صورة في حسابها عبر "إنستاگرام" من لوحة إعلانيّة خارج مطار بغداد، تظهر قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، مما تسبب في حذف صورتها.

وفي مايو، حذفت الشركة مجموعة المنشورات لفلسطينيين حاولوا توثيق العنف الإسرائيليّ في المسجد الأقصى، بعد ربط "الأقصى" بمنظّمات محظورة.[3]

انظر أيضًا

المصادر

  1. ^ "Facebook Dangerous Individuals and Organizations List (Reproduced Snapshot)". ذا إنترسپت. 2021-10-12.
  2. ^ "صحيفة "الإنترسبت" الأمريكية تنشر القائمة السوداء السرية لفيسبوك.. أبرز الأفراد والمنظمات الخطرة". حفريات. 2021-10-13. Retrieved 2021-10-13.
  3. ^ "تسريب لائحة سريّة لشركة "فايسبوك" تضمّ أسماء لأفراد ومنظّمات ممنوعين على موقعها". أنهار. 2021-10-13. Retrieved 2021-10-13.