أخبار:أمريكا 《وقف إنتاج نفط ليبيا يفقدها الثقة》

بعد أكثر من أسبوع على إغلاقات نفطية تسببت بخسارة ليبيا 70 مليون دولار يوميًا، دخلت واشنطن على الخط، مطالبة بإنهاء إغلاق النفط فوراً. وقالت السفارة الأمريكية، في بيان إنها تشعر بقلق عميق من استمرار إغلاق النفط، الأمر الذي يحرم الليبيين من عائدات كبيرة، ويساهم في زيادة الأسعار، ويمكن أن يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل في إمدادات المياه، ونقص في الوقود.

وأوضحت السفارة الأمريكية، أن الأضرار التي يسببها الإغلاق للبنية التحتية النفطية ستكلف ليبيا ملايين إضافية، وتنذر بحدوث كارثة بيئية، ويمكن أن تؤثر على قدرة البلاد على الاستفادة من هذه البنية التحتية في المستقبل للوصول إلى كامل إمكاناتها الإنتاجية، مطالبة القادة الليبيين بأن يدركوا أنّ الإغلاق يضر بالليبيين في جميع أنحاء البلاد وله تداعيات على الاقتصاد العالمي، ويجب عليهم إنهاء إغلاق النفط على الفور.[1]


وذكرت الولايات المتحدة القادة الليبيين بقرارات مجلس الأمن المتعددة التي تحمي المؤسسة الوطنية للنفط، مجددة تأكيد التزامها بالعمل مع القادة الليبيين بشأن آلية من شأنها أن تمنح الشعب الليبي الثقة في أنّ عائدات البلاد توزّع فيما يعود على الشعب الليبي بالفائدة.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها كانت أوصت قبل الإغلاق، بتحويل إضافي للإيرادات يخضع للمراقبة والإشراف من قبل آلية مالية بقيادة ليبية؛ إلا أنّ المسؤولين الليبيين قرروا بشكل مستقل تحويل المزيد من المبالغ الهامة. واعتبرت الولايات المتحدة وقف إنتاج النفط الليبي استجابة متسرعة تضر بالشعب الليبي وتقوض الثقة الدولية في ليبيا بصفتها جهة فاعلة مسؤولة في الاقتصاد العالمي.

وأشارت إلى أنها قدّمت المشورة ولا تزال تقدّم النصح بشأن إنشاء آلية مالية ليبية مؤقتة مع دعم واسع لمعالجة كيفية إنفاق عائدات ليبيا في غياب ميزانية وطنية متفق عليها. وشددت السفارة الأمريكية على أنه يمكن استخدام هذه الآلية من قبل السلطات الليبية لمنح الشعب الليبي الثقة فيما يتعلق بكيفية استخدام عائدات النفط من المؤسسة الوطنية للنفط ومنع تحويل الأموال لأغراض سياسية حزبية يمكن أن تقوض السلام والأمن في ليبيا. مصير النفط

وأوصت واشنطن بتصميم الآلية بشكل يسمح لليبيين بضمان دفع النفقات الحرجة للأشخاص بأعلى درجة من الشفافية، مشيرة إلى أنه على جميع الأطراف معرفة متى وإلى من يتم تحويل الأموال لتمويل النفقات المتفق عليها. وأكدت أنّ ثروة ليبيا يجب أن تذهب لخدمة الليبيين في جميع أنحاء البلاد – لا ينبغي لأي طرف خارجي أن يقرّر مصير الموارد الليبية، ويجب على أي آلية أن تتيح فقط سبيلًا لليبيين للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم وتجنّب الاضطرابات الاقتصادية غير الضرورية التي لا تؤدي إلاّ إلى إلحاق الضرر بجميع الليبيين. حالة ذعر

ورغم التعهدات والنداءات التي أطلقتهايش الحكومتان "المقالة" والحالية على حد سواء بفتح صمامات النفط، إلا أنها لم تجد صدى لدى المحتجين، في وضع وصفته مجلة "ذا أفريقيا ريبورت"، في تقرير صادر عنها، إنه سبب حالة من "الذعر"، مع استمرار النقص العالمي بسبب الأزمة الأوكرانية. وتوقع وزير النفط في الحكومة "المقالة" محمد عون في تصريحات لوكالة "بلومبرج"، عودة الحقول المغلقة للعمل في غضون أيام.

ورغم أن حكومة الدبيبة تعد أحد الأسباب التي أدت إلى الإغلاقات النفطية، إلا أن وزارتها للنفط توقعت حلولاً جذرية، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي أزمة الإغلاق المتكرر خلال الآونة الأخيرة، دون أن تكشف ماهيته. في المقابل، كثف رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا من جهوده، لحلحلة أزمة الإغلاقات النفطية، والتي أدت إلى خسارة ليبيا قرابة 400 ألف برميل من إنتاجها اليومي. وأكد باشاغا، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في 27 أبريل 2022، أنه تواصل مع كبار المسؤولين في واشنطن، وناقش الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "تحذير "خطير" من أمريكا لليبيا.. إنهاء إغلاقات النفط فورا". العين الإخبارية. 2022-04-27. Retrieved 2022-04-27.