أم كلثوم (مطربة)
أم كلثوم | |
---|---|
وُلـِد | 1902 طما الزهايرة، السنبلاوين، مصر |
توفي | 3 فبراير، 1975 القاهرة، مصر سكتة دماغية ناتجة عن فشل كلوي |
المهنة | مطربة، ممثلة |
المعتقد الديني | إسلام |
الزوج | حسن الحفناوي |
الموقع الإلكتروني | موقع غير رسمي |
أم كلثوم (31 ديسمبر 1898 م - 3 فبراير 1975)، اسمها الأصلي فاطمة إبراهيم البلتاجي، مطربة مصرية، اشتهرت في مصر وفي عموم العالم العربي والعالمي في القرن العشرين، ولقبت "كوكب الشرق" و"سيدة الغناء العربي". توفيت في القاهرة عن عمر يناهز 70 عاما (حسب التاريخ الرسمي لميلادها وهو 4 مايو 1904[بحاجة لمصدر]).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياتها
النشأة
مواليد 31 ديسمبر 1898[1] [2]. ولدت في محافظة الدقهلية لإبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، مركز السنبلاوين، كانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخاها خالد إبراهيم البلتاجي. وفي حدود سن العاشرة كانت قد أصبحت تغني أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها مع والدها في الموالد والأفراح. وفى عام 1922 انتقلت إلى القاهرة وقدم الفنان أبو العلا محمد أول لحن غنته أمام الجمهور باسم أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعه.
أول فرقة موسيقية
كونت أم كلثوم أول تخت موسيقى لها في عام 1926، وأطلق عليه الجمهور لقب سومة. دخلت الإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة. وفى عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين وظلت محتفظة برئاستها لمدة عشر سنوات. وكان القصبجى هو ثانى ملحن لأم كلثوم بعد الشيخ أبو العلا محمد، حيث قدم لها حوالى 70 لحناً، وقدم لها أيضاً رياض السنباطي 95 لحناً، والشيخ زكريا أحمد 57 لحناً، ومحمد عبدالوهاب 10 ألحان. قدمت أم كلثوم حوالى 700 أغنية. أول لقاء لها مع شاعر الشباب أحمد رامي كان عام 1924 حيث قدم لها 136 أغنية من تأليفه. يليه بيرم التونسي قدم لها 122 أغنية. [3]
بزوغ نجمها
في عام 1928 تغني مونولوج (إن كنت أسامح وأنسى الآسية), لتحقق الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ويدوي اسم أم كلثوم بقوة في الساحة الغنائية، وهو نفس العام الذي لحنت فيه أم كلثوم أغنية (على عيني الهجر) بنفسها لنفسها!..
في عام 1934 قامت بوضع أول لحن لها في طقطوقة على عينى الهجر، مقام راست، وكررت تجربة التلحين مرة أخرى في مونولوج يا نسيم الفجر عام 1934 لكنها توقفت عن التلحين تماما بعد ذلك.
التعاون مع السنباطي
في عام 1935 تغني (علي بلد المحبوب وديني) من ألحان ملحن شاب رياض السنباطي، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم ما يقرب من 40 عاما، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات، بعدها بعام تلحن أغنية (يارتني كنت النسيم) في ثاني وآخر تجربة لها وكانت تجربتها الأولي أغنية (علي عيني الهجر) عام 1928.
في عام 1946 تغني 3 قصائد من ألحان السنباطي وكلمات أحمد شوقي، غنت (سلوا قلبي) التي أخذت بعدا سياسيا في أبياتها التي تقول
وما نيل المطالب بالتمني | ولكن تؤخذ الدنيا غلابا |
كان ذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ونكوص الإمبراطورية البريطانية عن وعدها بمنح مصر الاستقلال التام، وغنت قصيدة (ولد الهدي)، ويصل طلب من القصر بتغيير
كلمة (الاشتراكيون) في البيت الذي يقول:
الاشتراكيون أنت إمامهم | لولا دعاوي القومُ والغلواءُ |
كان هذا في عصر بروز التيار اليساري الذي لم يكن يتماشي مع اتجاهات القصر ولا رغبات الملك، إلا أنها أصرت علي عدم تغيير أي كلمة، وغنت أيضا في ذلك العام
أروع ما غنت في المديح النبوي نهج البردة.
في سنة 1966 غنت من الحان رياض السنباطي قصيدة الأطلال من كلمات الشاعر إبراهيم ناجي وكان غناؤها لهذه الاغنية بعد عام واحد من غنائها لاغنية انت عمري من الحان محمد عبد الوهاب، وكان ذالك بمثابة رد من السنباطي علي عمل عبد الوهاب انت عمري الذي حقق نجاحاً كبيراً واثبت السنباطي أيضاً قدرته الفائقة علي تلحين القصائد التي تكتب بالفصحي وحققت الاطلال نجاحاً قوياً.
منع أم كلثوم
في عام 1951 تغني (مصر تتحدث عن نفسها)، ليأتي بعدها بعام واحد ثورة يوليو ويصدر قرار عسكري بمنع أم كلثوم من الغناء...
ثورة يوليو والإعتزال
وصل الموضوع إلى جمال عبد الناصر شخصيا، الذي ألغى هذا القرار، ويذكر أن الذي أوصل إليه الموضوع هو مصطفى أمين في سبتمبر 1952 وعلى إثر نزاع على منصب النقيب يتم إلغاء انتخابات النقابة، ويتم تعيين محمد عبد الوهاب نقيبا للموسيقيين. على إثر هذا الموقف وما تردد عن مساندة بعض الضباط الأحرار لعبد الوهاب؛ تُبَلِغ أم كلثوم قرار اعتزالها إلى الصاغ أحمد شفيق الأبو عوف.
الذي نقله إلى مجلس قيادة الثورة، فذهب إليها وفد مكون من جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وصلاح سالم لإقناعها بالعدول عن رأيها، لقد أثرت هذه اللحظة فيها كثيرا جدا كما ظهر فيما بعد من أغانٍ لها ومواقف، وحملت إعجابا جارفا بعبد النـاصر وبمواقفه ككل الشعب آنذاك، ويتجلى ذلك في أغنية مثل (بعد الصبر ما طال نهض الشرق وقال، حققنا الآمال برياستك يا جمال) أو (يا جمال يا مثال الوطنية..أجمل أعيادنا المصرية برياستك للجمهورية)
بعد قيام ثورة يوليو تم منع إذاعة أغاني أم كلثوم من الاذاعة نهائيا وطردها من منصب (نقيبة الموسيقيين) باعتبارها (مطربة العهد البائد). لم يكن هذا قرارا من مجلس قيادة الثورة. لكنه قرار فردي تم اتخاذه من قبل الضابط المشرف على الاذاعة.
برغم أن أم كلثوم غنت للجيش المحاصر في الفالوجا أثناء حرب فلسطين أغنية (غلبت أصالح في روحي), ذلك الجيش الذي كان بين أفراده عبد الناصر وأنور السادات. إلا أنه تم اعتبارها ضد الثورة بسبب حصولها علي قلاده صاحبه العصمة وغنائها للملك أكثر من مره منها أغنية عام 1932 في حضور الملك فؤاد:
أفديه ان حفظ الهوى أو ضيعا | ملك الفؤاد فما عسى أن أصنعا |
تم تدارك كل ما حدث سابقا في حق أم كلثوم بعد أن هدأت الأمور.. والثابت أن الثورة -بعد ذلك- أعطتها دافعا معنويا قويا, حتى أنها رأست اللجنة التي أشرفت على اختيار السلام الوطني الجديد للجمهورية, حيث أيدت أم كلثوم النشيد الوطني الذي أعده عبد الوهاب إلا أن الدكتور حسين فوزي أثبت أن النشيد منقول من اسطوانة للموسيقار التشيكي بيللا برنوك بعد ادخال عدة تعديلات عليه.
في 19 ديسمبر 1952 سيتم تكوين اللجنة الموسيقية العليا التي ستكون من أعضائها وبجانبها (السنباطي) وعبد الوهاب. في عام 1953 تنتخب كعضو شرفي في جمعية مارك توين العالمية نفس الجمعية التي من أعضائها الشرفيين ايزنهاور وونستون تشرشل وثيودور روزفلت. في نفس العام.. تحديدا 8 يوليو يتوفي أخوها خالد, الشيخ خالد الذي كان من المفترض أن يكون صييت الأسرة.
مرضها
.
عام 1954 خفضت أم كلثوم جدول حفلاتها الموسيقية بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها. وأذكر أن النظارة السوداء التي كانت ترتديها بشكل مستمر كانت بسبب مرض الغدة الدرقية الذي أدى إلى جحوظ عينيها. كان هذا سببا أيضا لايقافها لنشاطها التمثيلي الذي اقتصر عل6أفلام.
عام 1954 تزوجت أم كلثوم من حسن السيد الحفناوي أحد أطبائها الذين تولوا علاجها واستمر الزواج حتى وفاتها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
واقعة فريدة
في 29 أكتوبر عام 1956 ستغني أم كلثوم نشيد صلاح جاهين (والله زمان ياسلاحي) الذي سيصبح نشيدا قوميا. ذلك النشيد الذي أتى به لها كمال الطويل ذات ليلة حدثت فيها غارة وحفظت النشيد على ضوء الشموع.. وحين تقرر أن تسجله في محطة الاذاعة بشارع الشريفين يعترض أغلب الموسيقين خوفا من إعلان إسرائيل أنها ستضرب محطة الاذاعة فتقرر أم كلثوم أن تسجل النشيد.
مسلسل رابعة العدوية
في تلك الفترة – الخمسينات- تغني (مصر التي في خاطري) و(أنشودة الجلاء) و(هسيبك للزمن) وستشارك في مسلسل اذاعي هو مسلسل رابعة العدوية حيث تشترك بتقديم الأغاني في المسلسل, أغانٍ مثل: (على عيني بكت عيني), (لغيرك ما مددت يدا), (يا صحبة الراح), (حانة الأقدار), (الرضا والنور), (عرفت الهوى مذ عرفت هواك).. تلك الأغاني التي سيتم استعمالها في الفيلم الشهير (رابعة العدوية) التي قامت ببطولته هي ثم اعيد الفلم مرة أخرى لكن قام بدور البطولة نبيلة عبيد.
وعلى سبيل التوثيق نثبت ما قالته مجلة نيوز ويك عام 1956: "ان صوت أم كلثوم هو الصوت المفضل المحبوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط" حسب زعم المجلة طبعاً, بالإضافة إلى أن المجلة وصفتها بـ(ملكة بلاد العرب). في عام 1959 تنال وسام الارز برتبة كوماندوز من رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي.
أم كلثوم وبليغ حمدي
ستنهي أم كلثوم عام 1959 بأغنيتها الرقيقة (هجرتك) من كلمات أحمد رامي وألحان العبقري رياض السنباطي.. ستفتح موسم الستينات بأغنيتها الشهيرة (انتا فين والحب فين) المعروفة بـ (حب ايه). لهذه الأغنية قصة معروفة وهي أنه في أحد اللقاءات بين أم كلثوم ومحمد فوزي صاحب شركة مصر فون قبل التأميم, عرض عليها أن يسمعها لحنا لملحن شاب يعجبه كثيرا, كان هذا الشاب هو بليغ حمدي, سيسمعها بليغ حمدي اللحن, كان الهدف فقط أن تسمع لحنه الذي ستغنيه إحدى المطربات إلا أنها ستطلب منه أن يعيد اللحن مرة أخرى وأخرى حتى تعرض عليه أن تغني الأغنية!. منذ هذا التاريخ سيلحن لها بليغ أغنية واحدة على الأقل سنويا.
ستنهي عام 1961 بأغنية (هوا صحيح الهوى غلاب) سيموت بيرم صاحب الأغنية قبل الحفلة التي تغني فيها هذه القصيدة ويموت بعده بشهر واحد زكريا أحمد ملحن الأغنية وصديق بيرم الوفي في 14 فبراير بعد أن انتهت مشاكله مع أم كلثوم بشكل ودي. من المؤكد ان الستينات كانت نقطة تحول في حياة أم كلثوم وبرغم أن أشهر أغانيها قد غنت في تلك الفترة إلا أن هناك الكثيرون يرون أنها كانت من أقل فتراتها الفنية باستثناء بعض الأغاني المعدودة.
لو أردنا الإنصاف فإن أم كلثوم في هذه الفترة وحتى وفاتها أصحبت أيقونة مقدسة في حياة المصريين. كتب جودون جسكيل في مجلة لايف: إن تغييرا يشمل حياة الناس في الشرق الأوسط على اختلاف طبقاتهم وأعمارهم وعقائدهم مرة في كل شهر ودائما في العاشرة مساء فالمرور يكاد يتوقف في القاهرة وفي مقاهي الدار البيضاء تختفي الطاولة وفي بغداد يترك الأغنياء موائد القمار, في السعودية ينزوي الشيوخ داخل خيامهم الضاربة في عمق الصحراء وكلهم آذان تتركز على إذاعة القاهرة في انتظار أم كلثوم.
في عام 1960 ستخصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولة. تفتتح التليفزيون كما افتتحت الإذاعة كذلك قبل 26 عاما. في عام 1962 ستغني أغنية أنساك التي لحن زكريا أحمد مذهبها قبل أن يموت وستسند بقية اللحن إلى بليغ حمدي, هذه الأغنية من كلمات مأمون الشناوي.. الحقيقة أن مأمون الشناوي حاول التعاون معها أكثر من مرة كان أولها أغنية الربيع التي ذهبت إلى فريد الأطرش, كانت المشكلة بينهما تمسك مأمون الشناوي بكلماته وتمسك أم كلثوم بتغيير الكلمات, في هذه المرة سيرضخ مأمون لطلباتها كلها معلنا فوز أم كلثوم. في عام 1962 ستتأهب مستشفى البحرية الأمريكية لاستقبال أم كلثوم للفحص الدوري (تقديرا من الحكومة الأمريكية لمكانة أم كلثوم في العالم العربي)
1964
في هذا العام ستغني أم كلثوم واحدة من أشهر أغانيها على الإطلاق، الأغنية التي كانت نتاج تعاون تأخر 40 عاما كاملة أغنية (إنت عمري)، هذه الأغنية التي ستحتاج إلى تدخل عبد الناصر شخصيا لتخرج إلى النور، أغنيتها مع الموسيقار المايسترو محمد عبد الوهاب.
زيارة الاتحاد السوڤيتي ووفاة ناصر
في 25 سبتمبر 1970، وصلت أم كلثوم الاتحاد السوڤيتي. في تلك الزيارة، كان من المقّرر أن تحيي أربع أمسيات لصالح المجهود الحربي – وهو النشاط الذي بدأته بعد نكسة يونيو 1967 – وكان ضمن الوفد المرافق لها إلى الاتحاد الاتحاد السوڤيتي 50 شخصاً، من بينهم 21 عازفاً من فرقتها الموسيقية، وفقاً لما أورده سعيد هارون رشيد في كتابه أخبار المصريين في القرن العشرين من 1951 إلى 1975.[4]
كان الحدث تاريخياً بكل المقاييس، وقد جرى الاعداد له على مستوى رفيع، وتحت إشراف مباشر من وزارتي الثقافة والخارجية في القاهرة وموسكو، في وقت حرصت القيادة الاتحاد السوڤيتية على توفير أرقى الترتيبات للزيارة النادرة، لا سيما أنها تلقت رسالة من القيادة المصرية تؤكد على ضرورة معاملة أم كلثوم كأي مسؤول رسمي مصري رفيع تستقبله موسكو.
مواكبةً للزيارة – الحدث، أعدّ قسم الإعلام الخارجي في وزارة الثقافة في الجمهورية العربية المتحدة كتيباً، بدا أقرب، في تصميمه ولونه الأحمر، إلى تلك المطبوعات الثورية التي كانت تصدرها دار التقدم في ذلك الوقت، وقد تصدّرته صورة لأم كلثوم بفستانها الأسود ومنديلها الأبيض.
في التقديم، بضعُ كلمات تختزل الحدث الكبير – "أم كلثوم في الاتحاد الاتحاد السوڤيتي": يسر الإعلام الخارجي لوزارة الثقافة في الجمهورية العربية المتحدة، أن يصدر هذا الكتيّب لمناسبة زيارة السيدة أم كلثوم للاتحاد السوفياتي في سبتمبر وأكتوبر 1970، وفقاً لبرنامج نظمته وزارتا الثقافة في الاتحاد الاتحاد السوڤيتي والجمهورية العربية المتحدة.
داخل الكتيّب، برنامج الحفلات (اثنتان في موسكو وأخريان في طشقند، عاصمة جمهورية أوزبكستان الاتحاد السوڤيتي الاشتراكية)، والريبرتوار الغنائي الخاص لكل منها: ومرت الأيام، ألف ليلة وليلة، وأراك عصي الدمع. في الكتيّب كذلك، نبذة عن حياة أم كلثوم باللغات العربية والإنگليزية والفرنسية والروسية، ومسيرتها الفنية منذ البداية حتى تربعها على عرش الغناء العربي.
الكتيّب ضم أيضاً بعض المقتطفات مما كتبته الصحافة العالمية في كوكب الشرق:
– أسطورة أم كلثوم تكبر وتستمر منذ 32 عاماً. ليست هناك أية علامة على أن كوكب الشرق تتأثر بالزمن، لأن العرب يؤمنون بأنه يزيدها قوة ويضيف إلى صوتها غنىً وصفاءً… في الشرق الأوسط هناك شيئان لا يتغيران ولا ينال منهما الزمن… أم كلثوم وأهرام الجيزة- ("تايم" الأمريكية”).
– أم كلثوم هي نجمة الغناء العربي التي تجمع كل العرب حول أجهزة الراديو في الخميس الأول من كل شهر خلال موسمها ابتداء من الخريف حتى مطلع الصيف، بينما المحظوظون هم الذين يستمعون إليها مباشرة في القاعة ــ ("أوبزيرفر" البريطانية).
– "يُطلَق عليها أحياناً اسم “اديث بياف الشرق”، أو “سوبر – كالاس” – نسبة إلى ماريا كالاس مغنية الأوبرا العالمية – ولعلّ ما يتسم بمزيد من الدقة وصف أحد النقاد الموسيقيين لها إذ يقول إن “الحفل الذي تحييه أم كلثوم هو بمثابة حدث من أحداث الشرق الأوسط”… وانطلاقا من ذلك فهي تعتمد على التجاوب الوثيق مع مستمعيها، وهذا التجاوب الغنائي وليد صوتها الذي يعيد إلى ذاكرة الغربيين شهرة بيس سميث ومارلين ديتريتش ــ (“لوس انجلس تايمز” الأمريكية).
وفي الختام، يفرد الكتيّب حيّزاً خاصاً لدور أم كلثوم العظيم بعد حرب عام 1967، بعدما قادت حملة موسعة لجمع التبرعات والغناء لصالح المجهود الحربي ضد إسرائيل. وخلال السنتين الأوليين بعد الحرب جمعت أكثر من مليون جنيه مصري، قدمها الجمهور لها باختياره لصالح البلاد، كما أحيت، للغرض نفسه، الكثير من الحفلات في باريس ولبنان والسودان وليبيا وتونس والمغرب، وكانت تقيس نجاح كل حفلة لها بمقدار المساهمة التي تسفر عنها لصالح مصر.
كانت أم كلثوم تقول دائما بعد كل حفل “إنني مجرد مواطنة مصرية… لم أعمل شيئاً أستحق عليه كل هذا النجاح. إن بلدي مصر هي صاحبة الفضل الأول في نجاحي”. وفي تلك الحفلات، حين كان الجمهور يردد لها الهتافات المدوية، كانت ترد: “إن كل هذا الحب لمصر… كل هذا الهتاف من أجل مصر، وليس من أجلي”.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقابلة مع براڤدا
في كتابه أم كلثوم وحكام مصر، يوثّق سعيد الشحات بعضاً من كواليس رحلة “كوكب الشرق” السوڤيتية، على لسان شاهدين عليها، هما الكاتب سعد الدين وهبة والسفير وفاء حجازي.
كان سعد الدين وهبة أحد أصدقاء كوكب الشرق، وكشف لصاحب كتاب أم كلثوم وحكام مصر عن أن فكرة الحفلات في الاتحاد السوفياتي بدأت بحوار صحافي أجرته مع صحيفة براڤدا الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوڤيتي، وكان هو شاهداً عليه، وطرفاً فيه.
يتذكر وهبة ما جرى: “اتصل بي مندوب الجريدة في القاهرة، يطالبني بنقل رغبة الجريدة إلى أم كلثوم في إجراء حوار صحافي معها”. ويضيف “كان مندوب البرافدا يعرف أنني أقابل أم كلثوم كثيراً لكتابة قصة فيلم عنها يخرجه يوسف شاهين، فطلبني لهذه المهمة لإزالة أية عوائق”. ويتابع “أبلغتها في نفس اليوم، فسألتني عن أهمية الجريدة ومكانتها في الاتحاد السوڤيتي، فأوضحت لها كل شيء، مؤكداً لها أنها أجرت حواراً مع الرئيس جمال عبد الناصر من قبل…”، فعلّقت ضاحكة: “حوار واحد فقط مع الرئيس؟”.
يكمل وهبة ذكرياته: “وافقت، وتحدد موعد في نفس الأسبوع، واصطحبت أنا مندوب البرافدا إلى فيلّتها في الزمالك لإجراء الحوار، وطلبت مني أن أقوم بدور المترجم للحوار الذي سيُجرى باللغة الإنگليزية، وكانت هذه أول مرة أعرف فيها أنها لا تتحدث الإنگليزية، بالرغم من إجادتها للغة الفرنسية إجادة تامة، وقد تعلمتها بعد سنوات من احترافها الغناء”.
شهد الحوار موقفاً طريفا يتذكره وهبة: “بعد ترجمتي لعدد من الأسئلة والإجابة عليها، توقفت هي وسألتني بالعربية: أنا بأعُكّ؟” (أقول أي كلام) لكنه رد عليها قائلاً “بالعكس يا ست… أنت بتقولي كلام رائع جداً”. يضيف “سألتني مستفسرة: طيّب ليه الرد اللي أنت ترجمته بالإنگليزية أطول من اللي أنا بأقوله لك بالعربي؟.. أجبتُ: أنا أُطيل الرد عن عمد حتى لا يفلت مني أي معنى أو يفلت من مندوب الجريدة… ظهر عليها الاقتناع، واستمر الحديث”.
كان آخر سؤال وجهه مندوب براڤدا لأم كلثوم: “ماذا تفعلين إذا حققتم الانتصار على إسرائيل بالسلاح السوڤيتي؟”، فأجابت: أغنّي للشعب السوڤيتي في شوارع موسكو”.
توقع وهبة أن نشر الحديث في براڤدا سيساهم في دوران عجلة تقديم حفلات لأم كلثوم في الاتحاد السوڤيتي… وهذا ما حدث.
استقبال رسمي
في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 1970، وصلت أم كلثوم إلى موسكو. يقول السفير وفاء حجازي، الذي كان مساعداً لوزير الخارجية المصري في الاتحاد السوفياتي آنذاك والمفوض بالإشراف على ترتيب زيارة أم كلثوم حتى عودتها إلى القاهرة، إن الاهتمام السوفياتي بأم كلثوم لم يقتصر على الجوانب الفنية، وإنما امتد إلى كافة التفاصيل الأخرى: نوع الأطعمة والمشروبات، المرافقون، الأماكن التي ترغب في زيارتها، بالإضافة إلى الأماكن المحددة سلفاً من السوڤييت، كمترو الأنفاق، والمكتبة الوطنية فى موسكو، والمتحف التاريخي. في مطار موسكو، كانت وزيرة الثقافة وكل الشخصيات الكبيرة في وزارتها فى استقبال أم كلثوم، بحسب ما يشير الدبلوماسي السابق، بالإضافة إلى طاقم السفارة المصرية، وعدد كبير من السفراء العرب.
بدأت أم كلثوم برنامجها يوم 26 سبتمبر بلقاءات مع مسؤولين في وزارة الثقافة السوفياتية يشرفون على تنظيم الحفلات الأربع.
في حديث إلى ڤلاديمير بوبوڤ، نائب وزير الثقافة السوڤيتي آنذاك، قالت أم كلثوم: منذ الدقائق الأولى لاقامتي في الاتحاد السوفياتي خرجت بأجمل الانطباعات، فلم أشهد مثل هذا المستوى العالمي للتنمية الفنية في أي بلد آخر من بلدان العالم، وإنني سعيدة بتلك الفرصة التي مكنتني من التعرف بنفسي إلى فن الغناء للشعب السوفياتي.
وأضافت أن كل “مُواطن في مصر يشعر باحترام كبير وعرفان عميق للشعب السوفياتي للمساعدة الشاملة التي يقدمها للشعوب العربية في نضالها العادل، وقد جئتُ معي بحب كل الشعب المصري الذي يكن مشاعر الحب والصداقة للاتحاد السوڤيتي”.
رد بوبوڤ على الامتنان الذي عبرت عنه ام كلثوم قائلا إن “الحرارة التي استقبلك بها الشعب السوڤيتي لا تدل على احترامه الكبير لموهبتك فحسب، ولكنها ايضاً تعبير عن الصداقة الخالصة تجاه الشعب المصري، وتأكيد للصداقة التي لن يستطيع أحد أن يقضي عليها، فالشعب السوفياتي على استعداد ليفعل كل ما في وسعه للحفاظ عليها وإعطائها مزيداً من القوة، فالروابط الثقافية بين البلدين تلعب دوراً مهماً في تنمية الصداقة بين شعبينا”.
ثمة تفاصيل طريفة في كواليس الرحلة، يرويها حجازي في احد اللقاءات الصحافية: “حين طلبت وزارة الثقافة الأغاني التي ستقدمها لترجمتها إلى الروسية، كانت قصيدة (أراك عصي الدمع) ضمن الأغاني التي ستقدمها في طشقند، وفشل مترجمو وزارة الثقافة السوفيتية في ترجمة معاني عبارة (أراك عصي الدمع)، وأحضرت السفارة المصرية مبعوثاً مصرياً كان يدرس في موسكو لترجمتها، ولما سئلت أم كلثوم بعد ذلك عن سبب اختيارها لهذه الأغنية رغم صعوبة معانيها، قالت إنها تناسب ذوق الجمهور المسلم في طشقند”.
وفاة ناصر
مساء يوم 28 سبتمبر، دُعيت ام كلثوم والوفد المرافق إلى حفل عشاء في منزل السفير حجازي. غادرت أم كلثوم إلى الفندق، وفيما كان الحاضرون في نقاش حار حول الرحلة، رنّ جرس الهاتف على خبر مُفج
يروي حجازي تفاصيل تلك الليلة السوداء في حواره مع مؤلف كتاب “ام كلثوم وحكام مصر”: “كنا في انشراح وسعادة بوجود أم كلثوم بيننا، حتى تبدلت الحال تماماً… بقينا بعد انصراف أم كلثوم، واستغرقتنا المناقشات… دق جرس التليفون، رفعت السماعة، ارتبكت، ضاع لون وجهي، هرب صوتي، ثم خرج صوتي خفيضاً: جمال عبدالناصر مات… انفجرنا في بكاء هستيري، انكفأت المذيعتان سامية صادق، وأماني ناشد على الأرض، وفشلتُ في مقاومة دموعي.. شعرتُ بكمية هائلة من الألم… ألم موجع فيه لسعة نفسية لا يمكن وصفها ولم تفارقني أبداً”.
الكاتب الصحافي في جريدة الجمهورية محمد الحيوان كان ضمن الوفد الإعلامى المرافق لأم كلثوم، وقد سجل شهادته حول إبلاغ “كوكب الشرق” بالخبر- الفاجعة: “كنا نعرف جميعاً العلاقة بين عبدالناصر وأم كلثوم، ونعرف أن عبد الناصر كرّمها، وأنها قدمت خير أيامها… فكرنا: من يستطيع أن ينقل النبأ إليها… عجز الجميع وتهرب، لكن كان لابد أن يصل النبأ. في الصباح دخل المهندس محمد الدسوقي، ابن شقيقتها عليها… كان وجهه غريباً عليها… إنه ابن شقيقتها ويلازمها باستمرار، وشكله اليوم يبدو مختلفاً عن الأمس، عن كل يوم، وجه قاتم.. سألته أم كلثوم: ماذا بك؟ تمسك بنفسه، وقال: بعض آلام المعدة جعلتني أسهر الليل، ثم خرج من غرفتها إلى غرفته المجاورة ليكمل بكاءه”.
يضيف الحيوان: “دخل عليها رفعت الدسوقي ابن شقيقتها الثاني… قال لها: الريّس مريض… سكت، ثم أضاف: مرضه خطير.. سكت… ظل على حال قول الكلمة، ثم الصمت، وفي كل مرة تزيد لهفة أم كلثوم لمعرفة الباقي.. تحس إحساساً لا تريد أن تصدقه.. تبعد عن خيالها كل محاولة يتسرب من خلالها إليها شيء لا تتصوره… وأخيراً قال رفعت ما يعرفه”.
ما حدث بعدها يرويه السفير حجازي: عرفَت الخبر، فذهبَت إلى بكاء يدعو إلى البكاء… لزمت مقعدها في الصالون الملحق بغرفتها 48 ساعة متواصلة، تتساقط دموعها تحت نظارتها السوداء… لا تأكل، ولا تقول شيئاً… صامتة طوال الوقت، ومحاولات الكلام معها لا تنقطع لكنها لاترد”.
يضيف حجازي: ظلت أم كلثوم حبيسة غرفتها حتى يوم الجنازة في الأول من أكتوبر 1970، وكنتُ أتردد عليها بين الحين والأخرى، رأيتها نصفين… نصف مات فور تلقيه الخبر، ونصف يعيش للبكاء فقط… في كل مرة أصعد فيها إلى حجرتها لم يكن يجمعنا كلام سوى: صباح الخير.. السلام عليكم. لم تكن تعطي فرصة الكلام لأحد.. ويهيأ لي إنه إذا لم يكن الإنسان في هذا الوقت سيبكي فراق عبدالناصر، سيبكى حال أم كلثوم.
يتابع حجازي روايته قائلاً: “أقامت السفارة عزاءً في نفس اليوم، وذهبت لإحضارها من الفندق… رأيتها تنزل بخطى متثاقلة على درجات السلم، تستند إلى ابن أختها محمد الدسوقي… بدا وكأن عمراً جديداً أضيف إلى عمرها… وحين شاهدت (سفير الجمهورية العربية المتحدة في موسكو) مراد غالب ألقت بوجهها على صدره باكية بحرقة فبكى هو الآخر… أدّينا صلاة الغائب، اقتربتُ منها، فقالت لي: بقينا يتامى يا وفاء… نفسي أقرأ قرآن في العزاء..لكن خلاص صوتي بقى مش معايا”.
تم تأمين العودة السريعة لأم كلثوم إلى القاهرة، لتنتهي فصول رحلة تاريخية لم تكتمل، اختزلها وفاء حجازي بالقول: “شعرت مع حالة أم كلثوم حتى وداعها في المطار أن أشياء جميلة ولى زمانها، وراحت مع رحيل عبدالناصر، فكلّ تصرفاتها كانت توحي بأن رحلتها مع الغناء انتهت، وأن عمراً من الجمال عشناه معها ذهب ولن يعود”.
وفاتها
أغنية (أوقاتى بتحلو معاك....و حياتى بتكمل برضاك) آخر ما غنت به أم كلثوم و أثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة للمرض سافرت إلى لندن للعلاج و قال الأطباء أن الكلى تفرز الأملاح و عليها شرب ماء بالملح و كانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر. وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطى تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفت قبل أن تؤديها و كان الأغنية مطلعها ( يا للى شبابك في جنود الله.... و الحرب في قلوبهم صيام و صلاة) و في 22 يناير 1975 تصدرت أخبار مرض أم كلثوم الصحف و كانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم و عرض الناس التبرع بالدم لأم كلثوم ثم توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975 في القاهرة بعد حياة حافلة.
كتبت صحيفة الأورو الفرنسية أنها مثلت للعرب ما مثلته اديث بياف للفرنسيين إلا أن عدد معجبيها أضعاف عدد معجبي اديث بياف. كتب بيجل كاربيير في صحفية الفيجارو أنه برغم أن الأوروبيين لم يفهموا الكلمات إلا أنها وصلت إلى روحهم مباشرة. صحيفة التايمز تكتب أنها من رموز الوجدان العربي الخالدة. صحيفة زيت دويتش سايتونج الألمانية كتبت أن مشاعر العرب اهتزت من المحيط إلى الخليج. الصحف العربية رددت النبأ في الصفحات الأولى بينما سيطر الوجوم على العرب, كانوا يعرفون أنهم فقدوا آخر رابط حقيقي بينهم, لقد فقدت مصر هرمها الرابع, وفقد العالم العربي كوكبه المشرق لقد ماتت أم كلثوم.
أعمالها الفنية
- مقالة مفصلة: إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية
أغاني عاطفية
|
|
|
الأغاني الوطنية
|
|
الأفلام
الأوسمة والنياشين
- نيشان الكمال من مصر في (سبتمبر 1944)
- وسام النيل
- نيشان الرافدين من الدرجة الأولى من الملك الفيصل (1946)
- وسام الأرز اللبنانى(1955)
- وسام النهضة من ملك الأردن(1955)
- وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس هاشم الأتاسى(1955)
- وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى (مارس 1960)
- وسام الجمهورية الأكبر من تونس (4يونيو 1968)
- وسام الكفاءة العسكرى المغربى
- وسام الإستحقاق من لبنان (1968)
- جائزة الدولة التقديرية(1968)(تنازلت أم كلثوم عن قيمتها 2500 جنيه لصالح صندوق معاشات الفنانين)
- وسام نجمة الامتياز الباكستانى تقديراً لغنائها قصيدة "حديث الروح" لشاعر باكستان إقبال
- مُنحت لقب "فنانة الشعب" في يناير 1972
- عام 1935 انتخبت كعضو شرف في جمعية مارك توين الأمريكية الدولية
معرض الصور
مرئيات
ام كلثوم في ليبيا، بنغازي مارس، 1969. |
المصادر
- ^ الهيئة العامة للاستعلامات
- ^ الأهرام ويكلي
- ^ أفلام أم كلثوم
- ^ "أم كلثوم في الاتحاد السوفياتي… عن زيارة لم تكتمل!". المسكوبية. 2020-05-06. Retrieved 2020-09-28.
- كتاب أم كلثوم معجزة الغناء العريى- تأليف رتيبة الحفنى - دار الشروق -(ISBN 977-01-5313-3)
جدل
المراجع
- Danielson, Virginia. The Voice of Egypt: Umm Kulthum, Arabic Song, and Egyptian Society in the Twentieth Century. Chicago: University of Chicago Press, 1997.
- Halfaouine: Boy of the Terraces (1990) (film). This DVD contains an extra feature short film that documents Arab film history, and it contains several minutes of an Uum Kulthum public performance.
وصلات خارجية
- allmusic.com سيرة ذاتية
- استماع وتنزيل أغاني أم كلثوم
- The Star of the East at Østfold College, Halden, Norway Information and streaming audio of some songs.
- "Umm Kulthoum", Al-Ahram Weekly, February 3-9, 2000 - articles and essays marking the 25th anniversary of the singer's death.
- Profile of Umm Kulthum and her music that aired on the May 11, 2008, broadcast of NPR's Weekend Edition Sunday
- Umm Kulthum on BBC Great Lives
- Oum Kalsoum exhibition at the Institute Du Monde Arabe, Paris, France from Tuesday, June 17 2008 to Sunday, November 2 2008
- [1] A list of her recordings in chronological and alphabetical order