قنديل البحر
قنديل البحر Jellyfish | |
---|---|
Chrysaora fuscescens | |
التصنيف العلمي | |
أصنوفة غير معروفة (أصلحها): | الحياة |
مملكة: | الحيوانية |
Phylum: | لاسعات |
Subphylum: | قنديل البحر پترسن، 1979 |
قنديل البحر Jellyfish هي لافقاريات بحرية تنتمي إلى صف الفنجانيات، وهي في الواقع مرحلة واحدة من دورة حياة الجوفمعويات، من شعبة اللواسع. يطلق اسم "قنديل البحر" كذلك على على بعض الأقارب الحقيقيين للرتبة، مثل الهدريات والمكعبيات. يعيش قنديل البحر في أسراب.
ويمكن العثور عليهم في جميع المحيطات في العالم، بل وفي بعض المياه العذبة. القناديل الشائعة على الشواطئ عادة ما تكون قناديل ملونة وكبيرة الحجم. تواجدتال قناديل في البحار منذ 500 مليون سنة على الأقل،[1] ويتحمل أنها تواجدت منذ 700 مليون سنة أو أكثر، مما يجعلها أقدم حيوان متعددة الأعضاء.[2]
تطفو معظم قناديل البحر على سطح ماء البحر، بينما يوجد بعضها الآخر على عمق 3000م. لكن إحدى رتبها الميدوسات المخروطية تعيش متثبتة على النباتات البحرية والمرتكزات الأخرى على قاع البحر بسويقة. وهي حيوانات مفترسة، تتغذى بالعوالق الحيوانية المختلفة، وأحياناً بيرقات الأسماك. [3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التشريح
أكثر ما يميز قناديل البحر تناظرها الشعاعي الرباعي. وهي عناصر شفافة تعيش سابحة مستعينة بجسمها الذي يشبه المظلة. يراوح قطر أغلبها بين 12و40 سم، لكن يصل قطر بعضها مثل قنديل البحر العملاق إلى 2م، وطول مجساته إلى 60أو70 م. تختلف ألوانها بين العديمة اللون إلى اللون البرتقالي أو الوردي.
يختلف شكل مظلة قنديل البحر بحسب الأنواع؛ بين المظلة الرقيقة والخوذة والكأس. تغلفها طبقة ظهارية تحيط بطبقة متوسطة هلامية ثخينة جداً، مكونة من نحو 95% ماء، تتحرك سابحة بتقلص المظلة حركات دورية. يحيط بالمظلة عدد قليل أو كثير من المجسات القصيرة كما في قنديل البحر القمري (قمر البحر) Aurelia، أو الطويلة كما في Cyanea.
يعد قمر البحر الأوريليا، قنديل البحر النموذجي في بنية هذه الحيوانات. ويصادف في كل مكان ابتداء من القطب الشمالي حتى المنطقة الاستوائية. وغالباً ما يصادف مرمياً على الشواطئ. يمكن تمييزه بسهولة بشكله الذي يشبه الصحن، يراوح قطره بين 7و 10سم، ويستخدم كثيراً في الدراسات العلمية. لجسمه شكل المظلة، يحيط بها عدد كبير من المجسات القصيرة. تتألف المظلة من سطح علوي محدب ومن سطح سفلي قليل التقعر، يمتد مركزه بخرطوم قصير يسمى المضراب يحمل في منتصفه فماً رباعي الزوايا، تمتد شفاهه؛ لتشكل أربع أذرع فموية مستدقه تستخدم لالتقاط الفرائس والتغذي بها.
تحمل المجسات والمضراب والأذرع الفموية ـ وأحياناً جميع أنحاء الجسم ـ أكياساً خيطية تطلق مادة لاسعة تدافع بها الأوريليا عن نفسها ضد المهاجمين لها، وتشل حركتها. وهذه المادة هي التي تلسع السابحين على الشواطئ التي تكثر فيها هذه الحيوانات.
الجهاز العصبي
الرؤية والإحساس
يُمَيَّز على محيط المظلة ثمانية أثلام، يحمل كل منها شفعاً من اللحيمات بينهما كيس لامسي هو عبارة عن عضو حس. علماً أن بعض قناديل البحر الأخرى تحمل أربعة أثلام فقط، وبعضها الآخر ستة عشر ثلماً. لكل كيس لامسي شكل البلطة يحتوي على كيس توازن من أجل التوازن، مبطن ببقعتين من البشرة المهدبة الحساسة. وتحمل الأكياس اللامسية في بعض الأنواع عُيَينات.
الجهاز الهضمي
يؤدي الفم المركزي لقمر البحر إلى معدة في مركز المظلة، يمتد منها أربعة جيوب معدية، يمتد من بشرتها التي تبطنها زوائد تشبه المجسات تسمى الخيوط المعدية تغطيها أكياس خيطية لاسعة لتهدئة أي فريسة يمكن أن تكون قد دخلت حية إلى المعدة. يتشعب من هذه الجيوب مجموعة معقدة من القنوات الشعاعية تنتهي بقناة دائرية تحيط بالمظلة، وتمثل جزءاً من الجوف المعدي.
الحجم
تتراوح أحجام قنديل البحر حسب الأنواع حيث أن أصغر الأنواع لا يزيد عن بضع سنتيمترات ولكن قد تتجاوز أكبر الأنواع منها 6.3 أقدام أي أكثر من (180 سم) عرضاً مع اللوامس الطويلة بما يتناسب مع حجمه.
أغلب قناديل البحر صغيرة الحجم، عدا القطبية التي تمتلك لوامس قد يصل طولها إلى 60 متراً، كما يمكن لبعض أنواع القناديل البحرية أن تنقسم لتشكيل فردين منفصيلن من قناديل البحر.[4]
قناديل البحر العملاقة
تم اكتشاف نوع عملاق جديد في أوائل عام 1998 في شرق المحيط الهادي أسمه العلمي Chrysaora achloyos من اليونانية معنى الضباب -الظلام والغموض - إشارة إلى لونه الداكن والشكل النادر - الرأس ناعم داكن اللون واللوامس وردية خفيفة تمتد إلى 20 قدماً.
التصنيف والتطور
دورة الحياة
دورة حياة قنديل البحر تتضمن تعديل في الأطوار وفي الدورة يمر الحيوان بشكلين مختلفين في الجسم وقنديل البحر (رئة البحر) السائد واللافت للانتباه هو الشكل المألوف بينما شكل قنديل البحر الأصغر حجماً مقيد بمرحلة التطور وقنديل البحر أما ذكر أو أنثي ويتكاثر جنسياً.
وقناديل البحر البالغة تتحرك في المياه بتحكم محدد وسيطرة علي حركاتها ومع ذلك فإنها تمتلك عضلات تسمح لها بالانكماش حتى الجرس لتقليص لفراغ من تحتها دافعة المياه إلى الخارج من خلال الفتحة. وهذا الإيقاع النابض يسمح بخلق نوع من تنظيم الحركة العمودية. لآن قناديل البحر حيوانات حساسة تجاه الضوء فهذه الحركة العمودية هامة لها. [5]
التكاثر
تختلف الأجناس في قنديل البحر، وتوجد المناسل في الجوف المعدي للحيوان. ويكون الإلقاح داخلياً حيث تُحمَل النطاف إلى داخل الجوف المعدي للأنثى. وقد تنمو البيضة الملقحة في ماء البحر، أو تحضنها الأنثى في أحد طيات الأذرع الفموية. تنطلق من البيضة الملقحة يرقة مهدبة تسمى البلانولا ترتكز على مرتكز، وتتحول إلى يرقة فنجانية، ثم يرقة متخرطة تنطلق منها سابحة عناصر تشبه الصحون، تسمى الواحدة منها، تتحول إلى حيوان بالغ.
تعد طريقة قناديل البحر في التكاثر من أكثر الطرق غرابة في الطبيعة فهي تختلف باختلاف الأنواع حيث تتم حضانة البيض في حوافظ كيسية لدى الأم وهي عبارة عن ثنيات جيلاتينية تشبه الجلد يقفس عنها يرقات دقيقة.. وخلال 23 أيام تسبح هذه النقط الصغيرة الجيلاتينية القوام إلى أن تستقر في القاع فوق الصخور.. وهنا تصبح تلك اليرقات قادرة على تحمل كل التحولات والتغيرات التي تجعلها في النهاية شبيهة بالأبوين.. يلتصق قنديل البحر الصغير من أحد طرفيه بالصخور.. وتنمو له ثماني شعيرات تشبه اللوامس تمكنه من إقتناص الفرائس التي يدخلها لفمه الذى يمثل تطوراً لأحد اللوامس الوسطية.. وهو صغير جداً يمكن رؤيته من خلال عدسة مكبرة.. وفيما بعد تنمو هذه اللوامس حتى طول 36 متراً.
ويظل الجسم ينمو حتى حلول الشتاء التالي، وعندها تستقر كل التغيرات الغريبة.. وتتقلص اللوامس بعيداً ويأخذ جذع الحيوان في مزيد من النمو ثم يتشقق مكوناً أخادير تتعمق حتى تصبح مثل أقراص على شكل طبق الفنجان يتراص الواحد فوق الآخر.
ويقول علماء الحيوان الذين يشاهدون عن قرب المرحلة التالية في قصة حياة القنديل: إن القرص الحر الموجود في نهاية جسم الحيوان يصاب أحياناً بنوبة مفاجئة ويبدأ في النبض وكأنه يحاول خلع نفسه من المكان المثبت فيه. ثم يهدأ لفترة من الزمن حتى يعود مرة أخرى لنفس حالة الزلزلة السابقة. وخلال فترة السكون ينمو جسم الحيوان بمقدار صغير. ثم يبدأ القرص في النبض مرة ثانية حتى يتوقف وهكذا. وخلال أسابيع قليلة يصبح القرص أكبر حجماً. وتنمو اللوامس والجرس والأجزاء الأخرى ويصل الحيوان لمرحلة البلوغ وبهذا تكون دورة الحياة قد اكتملت.
متوسط العمر
علم البيئة
التغذية
يتغذى قنديل البحر بشكل عام على يوض ويرقات الأسماك كما أنه يتغذى على الهائمات الأخرى من العوالق بحرية الحيوانية وبالعادة يتواجد في فترات الصيف نظراً لوفرة الغذاء كما أنه يعتبر غذاء لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الافتراس
إن المفترس الأساسي لقناديل البحر هو السلاحف البحرية التي تعرضت في السنوات الأخيرة لإبادة كبيرة في البحر المتوسط نتيجة غزو الشواطئ الدولية من قبل السياح، حيث تضع السلاحف بيوضها في بداية الصيف، مما أدى إلى تخريب البيئة الطبيعية للبيوض وقتل صغارها. إضافة إلى ذلك، ازداد تلوث الشواطئ والمياه البحرية بالمخلفات البلاستيكية، مما أدى إلى خداع السلاحف بالأكياس البلاستيكية الشفافة المليئة بالمياه، وابتلاعها ظناً منها أنها قناديل بحر، فأدى ذلك إلى انسداد أنبوبها الهضمي وموتها. وقد أدى كل ذلك إلى تناقص كبير في عدد السلاحف البحرية في البحر المتوسط.
الظهور الكثيف
- أسباب بيئية: تستجيب الميدوسات لتغيرات صفات الماء، كانخفاض درجة الملوحة، بزيادة النمو والتكاثر بتحرر الميدوزات. وقد لوحظ ـ في السنوات السابقة لفترات الظهور الكثيف لقناديل البحر ـ قلة الأمطار وارتفاع درجة الحرارة، خاصة في شهري مايو ويونيو.
- أسباب فيسيولوجية: قد تنتج الأعداد الكبيرة لقناديل البحر عن نمط تكاثرها الفعال النشيط. فالميدوزات تبدأ بالتكاثر في مرحلة مبكرة من حياتها، عندما يكون قطرها أصغر من 15سم، ويستمر تكاثرها طوال حياتها. وكذلك يعطي البَوْلَب الواحد أكثر من مئة إيفيرا في شهرين. إضافة إلى الخصوبة المفرطة لهذه القناديل، يقدر عدد البيوض في مرحلة التكاثر الجنسي بـ 43 ×10 5 بيضة.
- التلوث والتغذية: في الشروط غير الملائمة تتجمع نواتج الاستقلاب، فينشأ من ثم عند مستعمرات البَوْلَبات مَيْل نحو بقاء النوع؛ وذلك بتشكيل حاملات المناسل التي يمكن أن تنتشر بعيداً عن البولب الأم، ويكون لها الحظ في البقاء والحفاظ على النوع.
ومن المحتمل أن يكون تجمع الملوثات العضوية في بعض مناطق البحر المتوسط لفترة طويلة، ونتيجة لظروف مناخية معينة، قد كوَّن شروطاً كيميائية حيوية عدتها البوليبات مهددة لها، فحملت من ثم عدداً كبيراً من الميدوسات.
- الصيد الجائر للأسماك: إن زيادة صيد الأسماك يؤدي إلى انخفاض كمية الأسماك، التي تعد مفترسة ليرقات القناديل البحرية والمنافسة لها أيضاً في التغذية بالعوالق.
الانتشار
الموئل
علاقاته مع البشر
الطهي
يعتبر قنديل البحر من أشهى الأكلات البحرية في بعض البلدان مثل تايلاند، حيث يتم صيده بقوارب الصيد الصغيرة من الشواطىء القريبة من تايلاند بواسطة شباك صغيرة ذات يد خشبية طويلة، تشبه المستخدمة في نظافة حمامات السباحة. بعد ذلك يتم فصل الأرجل عن الجسم المستدير الذى يظل طافياً بالقرب من سطح الماء، ثم يتم سلق الأجزاء كل على حدة في ماء مضاف له الملح والخل، ويتم التخلص من ماء السلق. تقطع أوصال الأرجل لقطع صغيرة ويتم اضافة الخضروات (شرائح الزنجبيل والكرفس والملفوف والفلفل الرومى والحار والفطر قطع صغيرة) الطازجة مقطعة لقطع صغيرة مع الثوم والبصل المقطع، وتضاف البهارات المناسبة. تطهى بعدها قطع قنديل البحر في زيت نباتي لفترة قصيرة، ثم تؤكل مع الأرز.
المصايد
التكنولوجيا الحيوية
الأحواض المائية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السمية
بعض أنواع قنديل البحر عالية السمية بحيث تستطيع القضاء على حياة الانسان في دقائق والتي تسجل تواجدها قبالة سواحل أستراليا وبعض المناطق من العالم والكثير منها تؤثر في اصابة جلد الانسان باحساسية.
قنديل البحر مزود بجهاز سم متخصص من أجل الدفاع والتغذية حيث يوجد كبسولة داخل جهاز السم تحتوي علي مقداح وبناء تركيبي لاسع وهذا البناء يختلف حسب نوع قنديل البحر ولكن عموماً يتكون من تجويف ملتف وخيوط تبطن السطح والأكياس السلكية تتركز علي الخلايا اللاسعة أو الأذرع الفمية والخلية اللاسعة الواحدة لديها مئات أو ألاف من الأكياس السلكية التي بإمكانها تطويق البشرة بأحكام ولذا عند الاتصال بجسم غريب فإن المقداح يقوم بوظيفته وينشط الخلايا اللاسعة والضغط داخل الخلية يجبر الخيوط اللاسعة أن تفكك بسرعة وآلاف الخلايا اللاسعة هذه مجسات الحي تعمل كرماح موجهة للفريسة حيث تقوم بحقن سمومها التي تصيب بالشلل وهذه الوخزات عادة ما تسبب الشلل أو الموت للكائنات الصغيرة فقط ولكن بعض قناديل البحر ضارة للإنسان أيضا والقناديل لا تهاجم البشر في العادة وتحدث اللدغات عندما يتعرض السباحون ومرتادي الشواطئ للخلايا اللاسعة بالصدفة.
أنواع قناديل البحر الضارة
قنديل البحر الصندوقي
اللسعات الناتجة من قنديل البحر الصندوقي تسجل بطريقة ملفتة في المناطق الساحلية وأغلب هذه الأنواع قناديل شفافة ذو جرس علي شكل صندوق، ويصل حجمه إلى 30 سم عند قطر الدائرة ويصل عدد المجسات الحسية التي هي علي شكل شرائط إلي 15 تظهر من كل ركن من الأركان الأربعة (فيصل العدد الإجمالي إلى 60 من المجسات الحسية ) وهذه المجسات يمكن أن تنكمش حتى يصل طولها إلى 10 سم أو يمكن أن تتمدد حتى يصل طولها إلى 3 متر ولسعاتها تسبب ألما حارقاً وشديداً علي الجلد وغالباً ما تظل المجسات الحية علي المنطقة الملسوعة واللسعات الشديدة ربما تسبب توقف النفس عند الضحية أو القلب يتوقف ولعلاج اللسعة يمكن صب بعض الخل عليها.
ايروكانجي
هذا النوع ينتسب أصلا لفصيلة صغيرة من القناديل تسمي (Carukia barnesi) وهذا الاصطلاح يستخدم ألان ليشمل مجموعة صغيرة من قناديل البحر الصندوقية ذات مجس حي واحد فقط في كل ركن وهذه المجموعة تسمي (Carybdeids) وقناديل البحر الصندوقية الشفافة الصغيرة، التي يتراوح حجمها من 1 : 2 سم عند القطر، عادة لا يمكن رؤيتها وبعض الأنواع الجديدة قد تكون اكبر في الحجم (تصل إلي 10 سم) وهذا النوع من القناديل يسبب لسعة أولية علي الجلد غير خطيرة يتبعها بعد ذلك بمدة من 20 إلى 40 دقيقة الم عمومي في العضل شديد وصداع وتقيؤ و عرق وهذه اللسعة من بعض الأنواع تسبب ارتفاع شديد في ضغط الدم وقد تهدد الحياة وهذه الدلائل تشير أحيانا إلى تزامن هذا النوع من القناديل.
فيساليا
ينتشر هذا النوع في معظم المحيطات الدافئة علي مستوي العالم ويعرف أيضا باسم قنديل البحر البرتغالي وهو مزود بكيس مملوء بالهواء يصل طوله إلى 10 سم ولديه مجس حسي واحد طويل وازرق معلق من أسفل قد ينكمش إلى بضعة سنتيمترات أو يمتد حتى يصل إلى أكثر من متر في الطول وبعض الأنواع (قناديل البحر البرتغالية وقناديل المحيط الهادي) لديها كثير من المجسات الحسية القابلة للانكماش وتسبب لسعات شديدة للغاية ولمعالجتها عليك أن تغسل المكان المصاب بماء البحر.
كاتوستيلس
ويوجد هذا النوع في جميع أنحاء العالم والاسم الشائع له " عش الغراب المنتفخ " ويعرف بقنديل البحر ذو الشكل الجرسي وحجمه يتراوح من 5 إلى 30 سم عند القطر وليس لديه مجسات حسية ولكن لديه ثمانية أهداب مثل سعف النخيل معلقة من أسفل ولسعته تسبب هياج علي الجلد ولكن غير خطيرة.
سيانيا
يوجد هذا النوع في جميع أنحاء العالم والاسم الشائع له قنديل البحر كثيف الشعر "Snottie" مثل شعر الرقبة عند الأسود وذو جرس مسطح وكبير يصل حجمه من 4 إلى 30 سم عند القطر ويأخذ شكل " منخفضة " ذات شعر ناعم والمجسات الحسية يتراوح طولها من 5 إلى 50 سم والجرس من اعلي عادة لونه ابيض ولكن يغلب عليه اللون الأصفر أو البني من أسفل.
بيليجيا
هذا النوع شائع الانتشار في البحر الأبيض المتوسط وهو نوع من القناديل اللاسعة لونه بنفسجي زاهي وجسمه يأخذ شكل عش الغراب الصغير وحجمه عند القطر يتراوح من 4 إلى 12 سم وهذا النوع مختلف عن معظم قناديل البحر الاخري حيث أن الجرس مغطي بكتل عديدة بارزة تحتوي علي خلايا لاسعة والجرس عادة لونه أرجواني أو بنفسجي زاهي ومزود بمجسات حسية لونها بني شاحب يصل طولها من 10 إلى 30 سم.
اللسعات
تملك قناديل البحر خلايا متخصصة توجد على سطح الجسم خاصة عند اللوامس، وهي خلايا ذات جسم بيضاوي يبرز طرفها البعيد على سطح الجسم، حيث تخرج منه شعيرة حسية تسمى شعيرة اللمس أو الزناد، ويوجد بداخل الخلية كيس يعرف بالكيس الخيطي، له قاعدة قوية، مثلثة الشكل تقريبا، مزودة بالشويكات، متصلة بجدار الخلية بألياف عضلية، تساعد عند انقباضها في عملية انطلاق الخيط، وتساعد الخلايا اللاسعة الحيوان في الدفاع عن نفسه، أو اصطياد الفرائس، وهذه الخلايا هي التي تسبب الألم والحروق لجلد الإنسان عندما تقترب منه، وذلك لأن الأكياس الخيطية تحتوي إما على مواد شديدة القلوية شرهة جدا للماء، تساعد على اندفاع الخيط بدخول الماء إليه عند الإثارة، أو على سوائل بروتينية سامة، ينغمس فيها أطراف تلك الخيوط التي تنطلق ناقلة تأثير تلك المواد السامة إلى جسم الإنسان أو الحيوان مسببة لها الحروق والالتهابات المؤلمة. [8]
حدة اللسعات تعتمد علي الأتي:
- نوع قنديل البحر.
- قوة اختراق الخلايا اللاسعية.
- سُمك بشرة الضحية المتعرضة للسعة.
- درجة حساسية الضحية للسم.
وأغلب اللسعات الصادرة من قنديل البحر تحدث في المياه الاستوائية والمعتدلة الدفيئة ومع ذلك اغلب الأنواع قادرة علي توجيه لسعاتها ولكن فقط لسعات بسيطة ينتج عنها إصابات طفيفة ولكن القليل منها يمكن أن تكون ضارة بشدة.
الأخطار
لوجود قناديل البحر بكميات كبيرة تأثير سلبي على البيئة البحرية تنحصر في:
1- تأثيرها الضار في الصحة البشرية: تؤثر لسعاتها في المصطافين وكذلك في الصيادين. وتتوقف خطورة هذه اللسعات على مدى اتساع موقع الإصابة بالأكياس اللاسعة ودوام التصاق هذه الأكياس بالجلد وحساسية الضحية. وقد تؤدي اللسعات إلى إحداث حساسية وحروق يمكن أن يستمر تأثيرها أشهراً عدة، وقد تكون دائمة. ويمكن أن تستدعي الحالة نقل المصاب إلى المستشفى.
وتأثير قناديل البحر في الإنسان له نتائج اقتصادية عن طريق تأثيرها في السياحة، حيث يؤدي وجود قناديل البحر في المناطق الشاطئية السياحية إلى ابتعاد السياح عن تلك الشواطئ، وينعكس هذا على مردود المنشآت السياحية.
2- تأثيرها في الثروة السمكية: تؤدي كثرة قناديل البحر إلى تمزيق شباك الصيد نتيجة ثقلها وسد فتحاتها لكونها هلامية وتتغذى بيرقات الأسماك؛ مما يؤدي إلى انخفاض مخزون الثروة السمكية، وكذلك تنافس الأسماك على التغذية بالعوالق الحيوانية.
3- تأثيرها في الصناعة: تخلف قناديل البحر أضراراً تلحق بالمنشآت الصناعية الشاطئية، مثل محطات توليد الكهرباء والمحطات النووية.
وسائل المكافحة
جرت عدة دراسات لتحديد أفضل وسائل المكافحة للحد من ظهور قناديل البحر على الشواطئ منها طرق المكافحة البيولوجية باستخدام سمك الترسة البحرية والتي تتغذى على حيوان قنديل البحر ثم طرق المكافحة الكيميائية وهي مرفوضة لما تسببه من موت أحياء بحرية أخرى ثم طرق الجمع الميكانيكي وأخيراً طرق المنع للوصول إلى الشاطئ باستخدام الشباك المعلقة. [9]
وذلك لأن ظاهرة انتشار قناديل البحر على الشواطئ السياحية تكون خطيرة في بعض البلدان ذات الطابع السياحي وتسبب لهم خسائر مادية، ناتجة عن إحجام المصطافين عن ارتياد هذه الشواطىء.
فمثلاً بعض شواطئ أسبانيا أصبحت موبوءة بقناديل البحر مما يجعل المصيفين يبتعدون عنها وكذلك بعض شواطئ إيطاليا وشواطئ بلغاريا وأستراليا سبب لهم هذا الحيوان الصغير خسائر تقدر بالملايين.
ويقول العلماء إن ظاهرة انتشار قناديل البحر على بعض الشواطئ قد تنحصر في الأعوام القليلة القادمة وذلك بسبب تغير اتجاهات التيارات البحرية لتصيب شواطئ أخرى وهكذا فعمليات تغير المناخ بصورة حادة قد تساعد في انحسار ظاهرة القناديل من شواطئ معينة لتصيب شواطئ أخرى لم تكن موجودة فيها. وهكذا فيما يشبه الدورة المناخية.
في الثقافة العامة
في الفلبين قناديل البحر الوردية تغزو الشواطئ بالألاف، و ذلك بعد أن أصبحت الشواطئ مهجورة بسبب كورونا
التصنيف
يميز في قنديل البحر صف الفنجانيات خمس رتب، هي:
1ـ رتبة الميدوسات المخروطية: وتضم قناديل متثبتة.
2ـ رتبة الميدوسات القرصية: وتنتمي إليها قناديل البحر المعروفة التي تتصف بالمظلة قرصية الشكل أو بشكل الطبق المسطح، وينتمي إليها قمر البحر وCyanea capillata وPelagia noctiluca، وهذا القنديل الأخير قادر على إصدار الضوء في الظلام.
3ـ رتبة الميدوسات جذريات الفم: وهي عادة ضخمة، وتصادف بكثرة في البحار الاستوائية وفي البحر الأسود، وغير مزودة بمجسات على حافة المظلة، وتقبض على فريستها بوساطة أذرعها الفموية. تستخدم بعض أفراد هذه الرتبة في بلدان شرق آسيا بشكل مملح في الغذاء. ومن أهم ممثلي هذه الرتبة النوع إثيوبيا البحر Cassiopeia sp. (نسبة إلى ملكة أسطورية اسمها إثيوپيا) الذي ينتشر في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر يراوح قطره بين 4 و12م).
4ـ رتبة الميدوسات التاجية: وأغلبها يعيش في البحار العميقة. شكلها مخروطي أو منبسط، لكن يميز في مظلتها ثلم دائري يقسمها إلى قرص مركزي وقرص محيطي، مما يعطي الميدوزة شكل الإكليل أو التاج.
5 ـ رتبة الميدوسات المكعبة مدوزاتها مكعبة الشكل، لها أربعة جوانب مسطحة، يصل طول معظمها إلى نحو 2 أو3 سم.
انظر أيضاً
- Jellyfish dermatitis
- قائمة ميدوزات ما قبل التاريخ
- سمكة الشمس المحيطية، مفترس شائع لقنديل البحر
معرض الصور
الميدوسات المكعبة (قنديل البحر المكعب)
Pacific sea nettle jellyfish Chrysaora fuscescens.
Upside-down jellyfish harbor algae in their tentacles which they turn up to the sun to promote photosynthesis.
Chrysaora colorata, the purple-striped jellyfish, lives off the coast of Southern California.
The Lion's mane jellyfish, Cyanea capillata, is known for its painful, but rarely fatal, sting.
A species of Mediterranean jellyfish, Cotylorhiza tuberculata, on display at the Monterey Bay Aquarium.
المصادر
- ^ Fossil Record Reveals Elusive Jellyfish More Than 500 Million Years Old. ScienceDaily (2007-11-02).
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةangier2dec
- ^ فايز صقر. "قنديل البحر". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-03-30.
- ^ آية سندي (2012-06-03). "12 معلومة سرعية وجديدة من أعماق البحار". ثقف نفسك. Retrieved 2012-06-15.
- ^ ملتقى فلسطينينا
- ^ Brotz, Lucas; Cheung, William W. L.; Kleisner Kristin; Pakhomov, Evgeny; Pauly, Daniel (2012). "Increasing jellyfish populations: trends in Large Marine Ecosystems". Hydrobiologia. 688.
{{cite journal}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ Based on data extracted from the FishStat database
- ^ سلطة جودة البيئة
- ^ http://www.al-jazirah.com/magazine/30112004/hj63.htm مجلة الجزيرة]
- ^ أ ب ت ث ج Schuchert, Peter. "The Hydrozoa Directory". Retrieved 2008-08-11.
- ^ Mills, C.E., D.R. Calder, A.C. Marques, A.E. Migotto, S.H.D. Haddock, C.W. Dunn and P.R. Pugh, 2007. Combined species list of Hydroids, Hydromedusae, and Siphonophores. pp. 151–168. In Light and Smith's Manual: Intertidal Invertebrates of the Central California Coast. Fourth Edition (J.T. Carlton, editor). University of California Press, Berkeley ISBN 0520239393.
- ^ Mills, Claudia E. "Stauromedusae: List of all valid species names". Retrieved 2008-08-11.
- ^ Dawson, Michael N. "The Scyphozoan". Retrieved 2008-08-11.
- ^ Daly M, Brugler MR, Cartwright P, Collins AG, Dawson MN, Fautin DG, France SC, Mcfadden CS, Opresko DM, Rodriguez E, Romano SL, Stake JL (2007). "The phylum Cnidaria: A review of phylogenetic patterns and diversity 300 years after Linnaeus" (PDF). Zootaxa. 1668: 127–182.
{{cite journal}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ Bayha, K. M., and M. N. Dawson (2010). "New family of allomorphic jellyfishes, Drymonematidae (Scyphozoa, Discomedusae), emphasizes evolution in the functional morphology and trophic ecology of gelatinous zooplankton". The Biological Bulletin. 219 (3): 249–267. PMID 21183445.
{{cite journal}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ Straehler-Pohl, I., C. L. Widmer, and A. C. Morandini (2011). "Characterizations of juvenile stages of some semaeostome Scyphozoa (Cnidaria), with recognition of a new family (Phacellophoridae)" (PDF). Zootaxa. 2741: 1–37.
{{cite journal}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
وصلات خارجية
- Explore Jellyfish – Smithsonian Ocean Portal
- Jellyfish and Other Gelatinous Zooplankton
- Jellyfish Facts – Information on Jellyfish and Jellyfish Safety
- Cotylorhiza tuberculata
- "There's no such thing as a jellyfish" from The MBARI YouTube channel
Photos: