دا ڤنشي (نظام جراحي)
المُصنع | إنتويتيڤ سرجيكال |
---|---|
البلد | الولايات المتحدة |
سنة التصنيع | 2000 (إجازة إدارة الغذاء والدواء الأولية) |
النوع | طبية |
الغرض | طبية |
منظومة دا ڤنشي الجراحية، هي منظومة جراحة روبوتية صنعتها الشركة الأمريكية إنتويتيڤ سرجيكال. أجازتها إدارة الغذاء والدواء عام 2000، وصُممت لتيسير الجراحات المعقدة باستخدام منهجية التوغل الطفيف، ويتحكم فيها جراح من غرفة التحكم. أصبحت المنظومة شائعة لاستئصال الپروستاتا، وترميم صمام القلب والجراحات النسائية.[1][2] حسب المصنع، فإن من أسباب إطلاق اسم "دا ڤنشي" على المنظومة بسبب دراسة ليوناردو دا ڤنشي، "للتشريح البشري التي أدت في النهاية إلى تصميم أول روبوت معروف في التاريخ".[3]
تستخدم منظومة دا ڤنشي الجراحية في المستشفيات في جميع أنحاء العالم، ويقدر أنها استخدمها لإجراء 200.000 جراحة في 2012، وقد أصبحت الأكثر شيوعاً لإجراء لاستئصال الرحم والپروستاتا.[4] في 30 سبتمبر 2017، كانت المنظومة موجودة في 4.271 مستشفى عالمي- 2.770 منها في الولايات المتحدة، 719 في أوروپا، 561 في آسيا، والـ221 الباقية في بقية أنحاء العالم.[5] يبلغ متوسط تكلفة الإصدار "Si" من المنظومة أقل من 2 مليون دولار، بالإضافة لتكاليف الصيانة السنوية التي تبلغ آلاف الدولارات.[6] انتقدت المنظومة دا ڤنشي لارتفاع ثمنها وعدد من القضايا المتعلقة بأدائها الجراحي.[2][7]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نظرة عامة
تتكون منظومة دا ڤنشي من وحدة تحكم الجراح وهي عبارة عن غرفة مشابهة لغرفة المريض، وسرير للمريض مزود بأربع أذرع روبوتية يتم التحكم بها عن طريق وحدة التحكم. ثلاثة من الأذرع مخصصة للأدوات التي تلتقط الأشياء، ويمكنها أيضاً العمل كمباضع، مقصات، bovie، أو مماسك. يستخدم الجراح أدوات التحكم الرئيسية في غرفة التحكم لاستخدام الأذرع الروبوتية الثلاثة أو الأربعة (حسب الموديل). يتفوق تصميم الأذرع الروبوتية المزودة بمفاصل على قدرة اليد البشرية؛ تحجيم الحركة والحد من الإهتزاز وتحسين حركات اليد الجراحية يفسران مدى دقة الجراحة التي يمكن للمنظومة القيام بها. عادة ما تتطلب المنظومة مشغل بشري، وتشمل مميزات أمان متعددة متكررة مصممة لتقليل فرص الخطأ البشري عند مقارنته بالطرق الجراحية التقليدية.
صُممت منظومة دا ڤنشي لتحسين تنظير البطن التقليدي، الذي يقوم به الجراح واقفاً، مستخدماً أدوات يدوية طويلة، لا تحتوي على معاصم. في تنظير البطن التقليدي، على الجراح متابعة الجهاز والنظر بعيداً عن الأدوات، ليتابع شاشة ڤيديو ثنائية الأبعاد تقريباً كي يشاهد صورة التشريح المستهدف. على المريض أيضاً الإعتماد على مساعد يقف بجانب المريض كي يوجه الكاميرا بشكل صحيح. في المقابل، فإن منظومة دا ڤنشي مصممة كي تسمح للجراح بالتشغيل جالساً في غرفة التحكم، وتكون عيناه ويداه موجهتان في نفس المكان مستخدماً عناصر التحكم في وحدة التحكم لتحريك الأدوات والكاميرا.
بتزويد الجراحين بتفاصيل جيدة، براعة محسنة، دقة أكبر، وجلسة أكثر أريحية، فإن منظومة دا ڤنشي تجعل من الممكن للمزيد من الجراحين القيام بالعمليات طفيفة التوغل والتي تتضمن عمليات استئصال أو ترميم بالغة معقدة.[بحاجة لمصدر] بالنسبة للمريض، يمكن للمنظومة أن توفر جميع الفوائد المحتملة من العمليات طفيفة التوغل، ومنها الإحساس بقدر أقل من الألم، فقدان كمية أصغر من الدم، وإحتمالات أقل لإحتياجه لنقل الدم.[بحاجة لمصدر] علاوة على ذلك، يمكن بإستخدام المنظومة دا ڤنشي، تقل فترة بقاء المريض في المستشفى، ويتماثل للشفاء في وقت أقصر، وبالتالي يعود لممارسة أنشطته اليومية العادية بشكل سريع.[8]
إجازة إدارة الغذاء والدواء
أجازت إدارة الغذاء والدواء منظومة دا ڤنشي عام 2000 لاستخدامها للمرضى البالغين والأطفال لإجراء العمليات الجراحية البولية، عمليات التنظير البطني العامة، جراءات التنظير النسائية، والتنظير الصدري الغير قلبي العام، وعمليات القلب بمساعدة المناظير الصدرية. كما أجازت إدارة الغذاء والدواء المنظومة دا ڤنشي لاستخدامها مع مناظير المنصف المرفقة للقيام بالمفاغرة التاجية أثناء إعادة التوعي revascularization القلبية.[9]
الاستخدامات الطبية
أستخدمت منظومة دا ڤنشي بنجاح في العمليات التالية:[9]
- استئصال الپروستاتا الجذري، رأب الحويضة pyeloplasty، استئصال المثانة cystectomy، استئصال الكلية nephrectomy، وزرع الحالب.[10]
- استئصال الرحم Hysterectomy، استئصال الورم الليفي الرحمي myomectomy، رأب هبوط المهبل sacrocolpopexy.
- الفتح الحجابي Hiatal hernia.
- استئصال الپنكرياس pancreatectomy، استئصال المرارة cholecystectomy، تثنية القاع النيسنية Nissen fundoplication، بضع العضل الهلري Heller myotomy، تحويل مسار المعدة gastric bypass، استئصال كلى المتبرع، استئصال الغدة الكظرية adrenalectomy، استئصال الطحال splenectomy، واقتطاع المعدة bowel resection.
- تحريك الشريان الصدري الغائر Internal mammary artery واستئصال الأنسجة القلبية.
- رأب الصمام المترالي Mitral valve repair وإصلاح عيوب الحاجز الأذيني عن طريق المنظار.
- Mammary to left anterior descending coronary artery anastomosis for cardiac revascularization with adjunctive mediastinotomy;
- استئصال أورام من السبيل الهضمي الهوائي (اللوزتين، قاعدة اللسان، الحنجرة) واستئصال الدرقية thyroidectomy.
- استئصال أورام الخلية المغزلية رئوية المنشأ.
تطبيقات مستقبلية
على الرغم من أن مصطلح "الجراحة الروبوتية" العام عادة ما يستخدم للإشارة إلى التقنية، فإن هذا المصطلح يمكن أن يعطي إنطباعاً بأن منظومة دا ڤنشي تؤدي الجراحة بشكل مستقل. في المقابل، فإن منظومة دا ڤنشي الحالية لا يمكنها- بأي شكل من الأشكال- العمل بمفردها، حيث أنها ليست مصممة كنظام ذاتي ولا تحتوي برامج لصنع القرار، يمكن للجهاز من حيث المبدأ العمل بشكل مستقل، سواء جزئياً أو كلياً. صعوبة إنشاء نظام مستقل من هذا النوع ليست بالأمر الهين. العقبة الرئيسية هي أن الجراحة في حد ذاتها ليست العملية المهندسة- المطلوبة للذكاء الإصطناعي الضعيف. صُمم النظام الحالي فقط من أجل تكرار حركة يد الجراح بسلاسة مع استخدام الأدوات الدقيقة، وليس لاتخاذ القرارات أو التحرك دون التدخل المباشر للجراح.
تعتمد إمكانية إجراء العمليات عن بعد على وصول المريض لمنظومة دا ڤنشي، لكن تقنياً يمكن النظام الطبيب من القيام بالجراحات عن بعد للمرضى في بلد آخر. عام 2001، قام د. مارسكو وفريقه من معهد أبحاث سرطان الجهاز الهضمي باستخدام مزيد من وصلة ألياف ضوئية عالية السرعة بمتوسط تأخير 155 م/ث مع وضع النقل المتزامن المتطور (ATM) وزيوس- المناور عن بعد- لإجراء عملية جراحية عبر الأطلسي، من موقعهم في نيويورك لحالة في ستراسبورگ، فرنسا. اعتبر الحدث نقلة في الجراحة العالمية عن بعد وسميت "العملية ليندبرگ".[11]
نقد
يؤكد نقاد الجراحة الروبوتية أنه من الصعب على المستخدمين التعلم وأنه لم يثبت أن الجراحة الروبوتية أكثر فعالية من الجراحة التنظيرية التقليدية.[2] تستخدم منظومة دا ڤنشي برمجيات احتكارية، التي لا يمكن تعديلها عن طريق الأطباء، مما يحد من حرية تعديل نظام التشغيل.[4] علاوة على ذلك، فإن تكلفته التي تصل إلى 2 مليون دولار تجعله بعيد المنال عن الكثير من المؤسسات.[6]
انتقد مصنع النظام، إنتويتيڤ سرجيكال، لاختصار اعتماد إدارة الغذاء والدواء عن طريق عملية تُعرف "بإشعار ما قبل التسويق"، والذي يزعم أن المنتج شبيه بمنتجات اعتمدت بالفعل. كما اتهمت إنتويتيڤ بتوفير التدريب غير الكافي، وتشجيع مقدمي الرعاية الصحية للحد من عدد الإجراءات الخاضعة للإشراف المطلوب أمام الطبيب، مما سمح باستخدام النظام دون إشراف.[12] كما كانت هناك إدعاءات بوقوع إصابات للمرضى ناجمة عن التيارات الكهربائية الشاردة الصادرة من أجزاء غير مناسبة من النصائح الجراحية المستخدمة من قبل النظام. ردت إنتويتيڤ أن نفس النوع من التيارات الشاردة يمكن أن يحدث في عمليات المناظير الغير روبوتية.[13] أشارت دراسة نشرت في [[دورية الجمعية الطبية الأمريكية أن الآثار الجانبية وخسارة الدم في جراحات استئصال الرحم الروبوتية لم تكن أفضل عن نظيراتها التقليدية، على الرغم من التكلفة الأكبر بكثير لاستخدام المنظومة.[14][15] في 2013، بدأت إدارة الغذاء والدواء التحقيق في مشكلات متعلقة بروبوت دا ڤنشي، منها وفيات أثناء الجراحات التي استخدمت الجهاز؛ وكذلك في عدد من الدعاوى القضائية الجارية.[7]
أظهر أحد التحاليل الإجتماعية، عيوب هذه التقنية المتعلقة في حل الحريات الإبداعية للجراح، التي كانت موضع ترحيب العلماء في وقت من الأوقات كواحدة من أكثر المهن المستقلة الفردية المهنية القائمة. يدعي لينوار أنه في "العصر البطولي للطب"، كان الجراح ينظر إليه كبطل لمعرفته البديهية في علم التشريح البشري وتقنياته الدقيقة في إصلاح أجهزة الجسم الحيوية. ويزعم لينور أن غرفة تحكم دا ڤنشي ثلاثية الأبعاد وأذرعته الروبوتية تخلق وسيط عمل يسمى medialization، حيث المعرفة الداخلية للصور والطرق داخل الجسم تصبح معرفة خارجية تعين على هيئة ترميز حاسوبي بسيط.[16]
في الثقافة العامة
في 11 أغسطس 2018، نشرت مستشفى إدوارد ڤيديو على يوتيوب أظهرت فيه مدى دقة منظومة دا ڤنشي في إزالة قشرة حبة عنب.[17][18] في 2017، أضيفت لقطة من الڤيديو الأصلي نشرتها قناة تشدار على يوتيوب عليها تعليق "أجروا جراحة لحبة عنب". بدأ الناس يشاركون المنشور بنفس التعليق "أجروا جراحة لحبة عنب". أصبح هذا المقطع من ميمات الإنترنت، وحققت نسبة مشاهدات كبيرة.[19] كما أصبحت الجملة شائعة للغاية على تويتر، حيث أعاد تغريدها الكثير من الأشخاص مستخدمين الجملة بطرق إبداعية كثيرة.[20]
انظر أيضاً
- نظام الجراحة الروبوتية زيوس، نظام منافس توقف في 2003.
مرئيات
الروبوت الجراحي دا ڤنشي. |
المصادر
- ^ "Robots as surgical enablers". MarketWatch. 3 February 2005. Retrieved 17 March 2013.
- ^ أ ب ت "Prepping Robots to Perform Surgery". The New York Times. 4 May 2008. Retrieved 17 March 2013.
- ^ "Company – Past Present Future". Intuitive Surgical. Retrieved 14 January 2015.
- ^ أ ب Babbage Science and technology (18 January 2012). "Surgical robots: The kindness of strangers". The Economist. Retrieved 21 February 2013.
- ^ "da Vinci Products FAQ". Intuitive Surgical. Retrieved 7 April 2017.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|dead-url=
(help) - ^ أ ب "The Slow Rise of the Robot Surgeon". MIT Technology Review. 24 March 2010. Retrieved 23 March 2013.
- ^ أ ب "da Vinci Robot Allegedly Marketed to Less-Skilled Doctors". LawyersandSettlements.com. 23 April 2013. Retrieved 24 April 2013.
- ^ Payne TN, Dauterive FR (2008). "A comparison of total laparoscopic hysterectomy to robotically assisted hysterectomy: surgical outcomes in a community practice". J. Minim. Invasive Gynecol. 15 (3): 286–91. doi:10.1016/j.jmig.2008.01.008. PMID 18439499.
- ^ أ ب "Surgical Specialties – Regulatory Clearance". Intuitive Surgical. Archived from the original on 16 January 2013. Retrieved 21 February 2013.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Dorian Block (25 June 2006). "Robot Does Quick Fix on Prostate; interview with Dr. Michael Palese". New York Daily News. Retrieved 23 February 2011.
- ^ Marescaux, Jacques; Leroy, Joel; Gagner, Michel; Rubino, Francesco; Mutter, Didier; Vix, Michel; Butner, Steven E.; Smith, Michelle K. (27 September 2001). "Transatlantic robot-assisted telesurgery". Nature. 413 (6854): 379–380. doi:10.1038/35096636 – via www.nature.com.
- ^ "Salesmen in the Surgical Suite". The New York Times. 25 March 2013. Retrieved 24 April 2013.
- ^ "Patients Scarred After Robotic Surgery". CNBC. 19 April 2013. Retrieved 24 April 2013.
- ^ "Questions About Robotic Hysterectomy". The New York Times. 25 February 2013. Retrieved 24 April 2013.
- ^ Wright, Jason (20 February 2013). "Robotically Assisted vs Laparoscopic Hysterectomy Among Women With Benign Gynecologic Disease". The Journal of the American Medical Association. 309 (7). doi:10.1001/jama.2013.186. PMID 23423414. Retrieved 5 September 2015.
- ^ Lenoir, Timothy [1], in Phillip Thurtle, ed., Semiotic Flesh: Information and the Human Body, Seattle, WA: University of Washington Press, 2002, pp. 28-51. Accessed 27 October 2013
- ^ EdwardHospital, da Vinci Surgical System: Surgery on a grape, https://www.youtube.com/watch?v=KNHgeykDXFw, retrieved on 2018-12-05
- ^ Feldman, Brian (November 26, 2018). "They Did Surgery on a Grape". Intelligencer. Retrieved December 5, 2018.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|dead-url=
(help) - ^ Hess, Peter. ""They Did Surgery on a Grape" Meme Began With Legally Suspect Medical Tool". Inverse (in الإنجليزية). Retrieved 2018-12-05.
- ^ Santiago, Amanda Luz Henning. "'They did surgery on a grape' is the weird meme that's your new obsession". Mashable (in الإنجليزية). Retrieved 2018-12-05.
وصلات خارجية
- "Live robotic da Vinci radical prostatectomy during EAU congress" at YouTube by European Urological Association.
- "India's 1st Da vinci Robotic Live Surgery" at YouTube by Muljibhai Patel Urological Hospital.
- "da Vinci Robotic Hysterectomies / Uterine Fibroids" at YouTube
- "da Vinci Surgical System: Surgery on a grape" at YouTube