أبيدوس
أبيدوس | |
---|---|
الإحداثيات: 26°11′6″N 31°55′8″E / 26.18500°N 31.91889°E | |
البلد | مصر |
المحافظة | سوهاج |
المركز | البلينا |
منطقة التوقيت | UTC+2 (EST) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | +3 |
أبيدوس بالهيروغليفية | ||||
(عب ب د و) (ربوة الأثر المقدس) |
أبيدوس (بالهيروغليفية: "أب-ب-دجو" و باليونانية: Αβυδος وبالإنجليزية: Abydos) هي أحدى أقدم المدن المصرية القديمة بصعيد مصر، وتقع على بعد 11 كم (7 ميل) غرب النيل، وغرب البلينا, سوهاج. وكانت عاصمة الإقليم الثامن من مصر العليا. وكان اسم كل من الإقليم وعاصمته هو "عبدو" (انظر الهيروغليفية إلى اليسار) ويعني "ربوة الرمز أو الأثر المقدس"، والتي يحتفـَظ فيها بالرأس المقدس لاوزيريس. وتسمى اليوم العرابة المدفونة مركز جرجا.
وتعتبر اليوم أحد أهم المواقع الأثرية في مصر القديمة فهي تحتوي على العديد من المعابد الهامة ومدينة موتى[1] دفن فيها العديد من الفراعنة.
ويوجد بها معبد سيتي الأول ومعبد رمسيس الثاني وهما يتميزان بالنقوش الفرعونية البارزة. واكتشف فيها أقدم القوارب في التاريخ في المقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتي الأول ابن رمسيس الأول مؤسس الأسرة 19 و التي اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها برمسيس على اسم مؤسس الأسرة.
تاريخ أبيدوس
ويجمع معظم العلماء[2] على أنها كانت عاصمة مصر الأولى في نهاية عصر ما قبل الأسر (منذ نحو 5,000 سنة) وقد عثر على آثار مدينة هذا العصر ومعبدها ومدافنها. وملوك الأسرة الأولى وبعض ملوك الأسرة الثانية مدفونون في أبيدوس، وقد جدد هؤلاء الملوك ووسعوا المعبد بالمدينة. وقد بنى ثلاثة من ملوك الأسرة الثانية قلاعاً عظيمة خلف المدينة لحمايتها من الصحراء.
العبادة
حامي المدينة كان الإله ابن أوى وپواوت، "الذي يفتح الطريق" إلى عالم الموتى، والذي ازدادت أهميته من الأسرة الأولى إلى الأسرة الثانية عشر ثم اختفى بعد الأسرة الثامنة عشر. أنحور ظهر في الأسرة الحادية عشر؛ وأنوپيس، إله الموت، ارتفعت أهميته في الدولة الوسطى ثم اختفي في الأسرة الثامنة عشر. العبادة في أبيدوس كانت لاوزيريس في أشكاله المختلفة بدءاً من الأسرة الثانية عشر وأصبحت أكثر أهمية لاحقاً، لدرجة أن المدينة كلها اصبحت تعتبر مقدسة له.[3]
المعابد في أبيدوس
يبلغ عدد المعابد المبنية في أبيدوس 9 أو 10 معابد يتراوحوا من الأسرة الأولى حتى الأسرة 26.
معابد الأسرة الثامنة عشر
معابد الأسرة التاسعة عشر
معبد أبيدوس الكبير
معبد رمسيس الثاني
المقابر
- مقالة مفصلة: أم القعاب
عندما تأسست سلالات الحضارة المصري، كانت أبيدوس لا تزال تستخدم في المقام الأول كمقبرة، حيث تم وضع المقابر الملكية للعائلات الأولى على بعد حوالي ميل واحد في السهل الصحراوي العظيم، في مكان يعرف الآن باسم أم القعب.
أقربها حوالي 10 أقدام في 20 قدما من الداخل؛ حفرة مبطنة بجدران من الطوب، و مغطاة في الأصل بالخشب و الحصير، والمقابر الأخرى 15 قدمًا في 25 قدمًا، و من المحتمل أن يكون قبر مينا، أول فرعون لمصر الموحدة، بالحجم الأخير، بعد ذلك، يزداد حجم المقابر و تعقيدها، حُفرة القبر محاطة بغرف لعقد القرابين.
و القبر الفعلي عبارة عن غرفة خشبية كبيرة في وسط الحفرة المبطنة بالطوب، بالاضافة لصفوف من المدافن الصغيرة لخدام الملك تحيط بالغرفة الملكية، و العديد من هذه المدافن اعتيادية، في هذا الوقت، حول الأسرة الأولى، بدأ دفن المواطنين العاديين في الموقع في المقابر، بحلول نهاية الأسرة الثانية، تغير النوع إلى ممر طويل تحده الغرف من كلتا اليدين، حيث كان الدفن الملكي في منتصف الطول.
غطت أكبر هذه المقابر مع تبعياتها مساحة تزيد عن 3000 ياردة مربعة (2500 م 2)، وتم تدمير محتويات المقابر تقريبًا من قبل النهبين المتعاقبين.
و مع ذلك، بقي ما يكفي لإثبات أن المجوهرات الجميلة كانت موضوعة على المومياوات، و ظهرت وفرة من المزهريات من الأحجار الصلبة و القيمة من خدمة المائدة الملكية حول الجسد،
كذلك كانت غرف المتجر مليئة بجرار كبيرة من النبيذ و المراهم المعطرة، و تم نقش لوازم أخرى و ألواح من العاج و الأبنوس مع سجل للسجلات السنوية للعهود. تعطي أختام المسؤولين المختلفين، و التي تم العثور على أكثر من 200 نوع منها، نظرة ثاقبة على الترتيبات العامة.
"القلاع"
المباني المشار إليها ك"قلاع" تقع خلف المدينة. وتعرف باسم شونة الزبيب وأبعادها 135 × 75 متر. وإجمالياً, يبلغ ارتفاعها (الصامد للآن) 10 متر. وقد بناها خاسخموي, آخر فراعنة الأسرة الثانية. وهناك قلعة أخرى بنفس الحكم تقريباً ترتبط بها, ويـُعتقد أنها أقدم من المذكورة آنفاً. وهناك قلعة ثالثة بشكل أكثر تربيعاً يحتلها اليوم دير قبطي; إلا أن عمرها لا يمكن تقديره.[4]
أخرى
عُثر على بعض النقوش الهيروغليفية بالموقع يـُقال أنها تحتوي على هليكوبتر, وغواصة وطبق طائر، إلا أن تلك الرموز قد تم تفسيرهم بأنهم حدثوا نتيجة تآكل النقوش الصخرية وبعض التعديلات اللاحقة للنقوش الأصلية.[5]
في 13 فبراير 2021 توصلت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة إلى الكشف في شمال أبيدوس بمحافظة سوهاج، عن ما يعتقد أنه أقدم مصنع لصناعة الجعة عالي الإنتاج في العالم.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المصنع يرجح أنه يرجع إلى عصر الملك نعرمر، وأنه يتكون من ثمانية قطاعات كبيرة كانت تستخدم كوحدات لإنتاج الجعة، حيث أحتوى كل قطاع على حوالي 40 حوضا فخاريا منتظمة في صفين لتسخين خليط الحبوب والماء، وكل حوض مثبت في مكانة بواسطة دعامات مصنوعة من الطين وموضوعة بشكل رأسي على هيئة حلقات.
وأشار ماثيو آدمز رئيس البعثة، إلى أن الدراسات أثبتت أن المصنع كان ينتج حوالي 22400 لتر من الجعة في المرة الواحدة، وربما تم بنائه في هذا المكان بالتحديد لتزويد الطقوس الملكية التي كانت تتم داخل المنشآت الجنائزية الخاصة بملوك مصر الأوائل، إذ عثر خلال أعمال الحفائر بتلك المنشآت على أدلة استخدام الجعة في طقوس تقديم القرابين.
جدير بالذكر أن عددا من علماء الآثار البريطانيون قاموا بالكشف عن هذا المصنع في بداية القرن العشرين، ولم يتم تحديد موقعه بدقة، وتمكنت البعثة الحالية من إعادة تحديد مكانه والكشف عنه وعن محتوياته.[6]
انظر أيضاً
مرئيات
المصادر
- ^ Encyclopædia Britannica Online, searching "Abydos" EncBrit-Abydos
- ^ William Flinders Petrie, Abydos, ii. 64
- ^ Abydos, ii. 47
- ^ Ayrton, Abydos, iii.
- ^ بعض المواقع الإلكترونية التي تبدي وجهة نظر مستهزئة بالنظريات حول تلك النقوش: [1] [2] [3]
- ^ "مصر.. الكشف عن ما يعتقد أنه أقدم مصنع للجعة عالي الجودة في العالم".
المراجع
- Encyclopædia Britannica Online, "Abydos" search: EncBrit-Abydos, importance of Abydos.
- Ayrton, Abydos, iii.
- Lumir G. Janku, 1996, "The Abydos Mystery" webpage: EnigmasOrg-Abydos.
- Mariette, Auguste, Abydos, ii. and iii.
- Murray, Margaret Alice, The Osireion at Abydos (Egyptian Research Account, 9 Ninth Year), Hardcover, reprint edition, June 1989 (from 1904), ISBN 1-85417-041-4.
- William Flinders Petrie, Abydos, i. and ii.
- William Flinders Petrie, Royal Tombs, i. and ii.
وصلات خارجية