تكريت
تكريت
| |
---|---|
الإحداثيات: 34°36′36″N 43°40′48″E / 34.61000°N 43.68000°E | |
البلد | العراق |
المحافظة | صلاح الدين |
التعداد (2002) | |
• الإجمالي | 260٬000 |
تكريت مدينة في العراق تقع على مسافة 160 كم شمال غرب بغداد على نهر دجلة، يبلغ عدد سكانها 370 الف نسمة وهي مركز محافظة صلاح الدين. وُلد فيها صلاح الدين الأيوبي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
ذكرت المدينة في النصوص الآشورية في كتابات الملك الآشوري توكلتي نـنـورتـا 890 – 884 ق. م، ورد ذكر مدينة تكريت أول مرة على رقيم طيني عثر عليه في موقع بمدينة آشور وكان مؤرخاً بالسنة السادسة من حكم الملك المذكور.
وهذا الرقيم الطيني يتضمن وصفاً لحملة الملك توكلتي ـ نـنـورتـا الثاني ضـد منطقة وادي الثرثار ثم نهر دجلة فبلاد بابل والفرات ووادي الخابور في سورية، و كـان هدف هذه الحملة إظهار قوة الدولة الآشورية وإبراز هيبتها، فقد أشار هذا الملك، ضمن سرد تفاصيل حملته المذكورة، إلى منطقة تكريت كمنطقة سكن القبيلة الآرامية البدوية itu’a التي تلفظ أيضا u’a و أشار المختص بالكتابة المسمارية (س. هورن) إلى أن مركز المنطقة التي سكنتها قبلية itu’a يسمى itu ويتمثل بمدينة تكريت الحالية.
وقد سكنت itu’n قبل ذلك المنطقة الممتدة على الجانب الغربي لنهر دجلة في المنطقة المحصورة ما بين بغداد وتكريت .وبعد أن بدأت هذه القبيلة تشكل خطراً على الدولة الآشورية قام الملك الآشوري (توكلتي ـ ننورتا) الثاني، بحملة عسكرية ضدها عام 885ق. م ثم أعقبه الملك الآشوري (عداد ـ نيراري) الثالث 810 – 783 ق. م بحملة عسكرية عام 790 ق. م لمقاتلتها ثم لم يعد أن كرر حملته العسكرية الثانية ضد هذه القبيلة الآرامية عام 783ق. م.
وموقع مدينة تكريت كما تثبت ذلك طبيعة طوبوغرافية المنطقة التي تقع فيها، يمثل لقطة تحشد مثالية لكل قوة تطمع في السيطرة على المنطقة الشمالية. ولهذا السبب تراجع إليها الملك البابلي نابو بلاصر عند فشل هجومه على مدينة آشور واتخذ من قلعتها موضعاً دفاعياً حصيناً احتمى فيه الجيش البابلي المنسحب عندما حاصره الآشوريون في مدينه تكريت ودام الحصار عشره أيام لم يتمكن الجيش الآشوري خلالها عن اقتحام المدينة فتراجع باتجاه مدينة آشور كما تراجع الملك البابلي نابو بولاصر باتجاه مدينة بابل.
وذكرها ابن جبير المتوفي 614هـ 1317م الذي وصل إلى تكريت في التاسع عشر من شهر صفر 580هـ الموافق حزيران عام 1188م بقوله عن مدينة تكريت : (مدينة كبيرة واسعة الإرجاء فسيحة المساحة، حفيلة الأسواق، كثيرة المساجد، غاصة بالخلق، أهلها أحسن أخلاقاً وقسطاً في الموازين من أهل بغداد، ودجلة منها في جوفها)، كانت تسكنها عدد من القبائل العربية منها تغلب وأياد
العهد المسيحي
لقد كانت تتنازع تكريت قوى متعددة منها الفرس والرومان حيث تشير بعض الروايات إلى أن الديانة المسيحية دخلت تكريت منذ وقت مبكر من ظهور تلك الديانة على يد المبشرين النساطرة وقد حاول الرومان الذين اعتنقوا الديانة المسيحية الإفادة من موقعها المتقدم بوصفه ثغراً من ثغور الدولة الرومانية ليكون ظهيراً مناصراً لهم ضد الفرس ولم تفلح مناصرة الفرس للنساطرة ضد المذهب اليعقوبي الذي كان يناصره الرومان فاستقرت هذه المدينة مقراً للمفريات. منذ القرن السادس الميلادي حتى جاء الفتح الإسلامي حيث كانت المدينة بيد الرومان فتم تحريرها وانتشر الإسلام منذ سنة 16هـ/637م. ومع ذلك بقيت تكريت إحدى المراكز المسيحية المهمة حتى عام 1164م إذ نازعتها هذه المكانة مدينة الموصل التي نقل إليها مقر أو كرسي المفريان اليعقوبي. ولقد بنيت في هذه المدينة عدة كنائس وأديرة كان من أبرزها الكنيسة الخضراء، ولقد بقيت آثار تلك الأديرة شاخصةإلى فترة متقدمة من القرن العشرين في مواقع مختلفة من المدينة.
العهد الاسلامي
إستولى عليها المسلمون في القرن السادس الميلادي بقيادة عبد الله بن مالك بن المعتم العبسي في عهدالخليفة عمر بن الخطاب، بعد أن فتح الجيش الإسلامي جنوب ووسط العراق وبعد الاستقرار المؤقت في المدائن وضع خطة لمواصلة عملية الفتح باتجاه شرق العراق وشـماله حيث كانت مدينة تكريت أحد أهداف الهجمات. إتجه الجيش الإسلامي بقيادة الصحابي عبد الله بن مالك بن المعتم العبسي يساعده عدد من الصحابيين منهم ربعي بن الأفكل العنزي و الحارث بن حسان الذهلي و فرات بن حيان بن ثعلبة العجلي و هاني بن قيس و عرفجة بن هرثمة من المدائن باتجاه مدينة تكريت، وكان عدد جنوده يقدر بخمسة آلاف مقاتل، واستغرقت عملية الزحف من المدائن إلى تكريت مدة أربعة أيام، كما يشير إلى ذلك سيف بن عمر التميمي في روايته.
ولأن تحصينات المدينة كانت قوية جداً، إذ كان يحيط بها سور عظيم يليه خندق واسع وعميق و قلعة حصينة يحيط بها سور محصن، فقد فرض الجيش الإسلامي حصاراً على المدينة من جميع جهاتها الجنوبية والغربية والشمالية وشدد حصارها على المناطق المقابلة لأبواب المدينة، وذلك على امتداد سورها الخارجي عند الجهة الشرقية التي كان نهر دجلة يحاذيها. ودام الحصار 40 يوماً فأقبل أعيان المدينة من تغلب وأياد ونمر وكانوا يدينون بالنصرانية إلى القائد العربي عبد الله بن المعتم فسألوه لعرب المدينة السلم كما أخبروه أنهم قد استجابوا له. بإعلان الشهادة، وكانوا قد أخبروه بحراجة وضع الروم وصعوبة موقفهم في المدينة، كان هذا الموقف الذي اتخذه أبناء المدينة من قبائل تغلب وأياد والنمر قد لعب دوراً مباشراً أنهى الحصار وعجل في دخول الجيش العربي المسلم المدينة، أما غزاة الروم فإنهم هلكوا فيها، إلا أن من فر هارباً عنها فقد ورد في نصّ الرواية ما ذكره سيف بقوله : (فلم يفلت من أهل الخندق إلا من أسلم من تغلب وأياد والنمر. . ) وبذلك تم تحرير مدينة تكريت على نحو تام وأصبحت بوابة للفتوح العربية الإسلامية باتجاه الموصل والجزيرة الفراتية ثم باتجاه شمال العراق.
الغزو المغولي والقرن العشرين
نهبت المدينة ودمرت كما أجزاء كبيرة من العراق إبان السيطرة المغولية بقيادة تيمور لنك. و في أيلول 1917 دخلت القوات البريطانية المدينة أثناء الحرب العالمية الأولى وقد دخلتها القوات الأمريكية عام 2003 بعد احتلال بغداد.
بعض علماء وقادة تكريت
برز من أبناء هذه المدينة علماء وقادة وفقهاء ومثقفون تركوا بصماتهم الواضحة على التاريخ العربي والإسلامي.ومن أبرز تلك الأسماء في التاريخ :
- صلاح الدين الايوبي الذي ولد فيها فقد كان أبوه حاكماً عليها لفترة قصيرة.
- عبد السلام بن يحيى بن أبي القاسم عبد الله بن المفرج بن درع بن الحسين بن الخضر بن حامد التغلبي القاضي أبي زكريا التكريتي ولد 570هـ 1174 تحدر من بيت عريق بالعلم والفقه والوعظ وحفظ القرآن الكريم والشعر والخطابة.
- الفيلسوف يحيى بن عدي التكريتي ولد في مدينة تكريت سنة 382هـ ودرس في مدارسها وتثقف ثقافية عالية ثم درس الفلسفة على يد متي بن يونس وهو مسيحي وعلى الفارابي 339هـ ثم ترأس فلاسفة بغداد بعد رحيل الفارابي عنها على مدى ثلاثين عاماً لم ينازعه فيها أحد حتى وفاته.
- الفقيه عبد الله بن سويده التكريتي المتوفي عام 584هـ وقد وصفه المؤرخ العراقي المشهور ابن الأثير صاحب الكامل بقوله (شيخنا) وقال عنه : (كان عالماً بالحديث وله فيه تصانيف حسنة أما ابن الفوطي فقد لقبه كافي الدين وأضاف إلى ألقابه (المقرئ)).
- القاضي علي بن الحسين بن أحمد بن زيد أبو الحسن التكريتي.
- القاضي عبد الرحمن بن درع التغلبي علم الدين أبو النجيب التكريتي قاضي تكريت.
- القاضي والمقرئ عبد الله بن عمر بن القاسم بن المفرج التغلبي عز الدين أبو القاسم.
- الأديب والشاعر والمقرئ أسد بن المبارك بن أسد بن حمو، عفيف الدين أبو الحارث التكريتي عز الدين أبو القاسم.
- الحسين بن الحسن المنتجب أبو عبد الله التكريتي قال عنه ابن الفوطي : (كان شيخاً عالماً بالقراءات وطرقها، استوطن بغداد وكان الإمام لمسجد المنارة بسوق الثلاثاء).
- أحمد حسن البكر المولود في 1914 كان رئيس الجمهورية في العراق من 1968
- حردان عبد الغفار احد الضباط الاحرار واحد منفذي ثورة 17 تموز 1968 , كان وزيرا للدفاع ونائب رئيس الجمهورية , اغتيل عام 1971.
- صدام حسين (28 ابريل 1937 - 30 ديسمبر 2006)، نائب رئيس الجمهورية العراقية بين 1968 و1979، رئيس جمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003 { ولد في قرية العوجة في تكريت }.
- أمجد عمر عبد العزيز الحمادي الناصري . أحد الثوار والمقاتلين ضد الصهاينة في اربعينات القرن العشرين انتقل إلى فلسطين لمقاتلتهم وهو شاعر فصيح له ديوان الظلال الخضراء مواليد1927 توفي عام 1999 في بغداد ودفن في تكريت.
مدن شمال وغرب بغداد | ||
---|---|---|
الرمادي | سامراء | الفلوجة | الخالدية | هيت | الحقلانية | بعقوبة | الحبانية | العامرية | البغدادي | الحضر | تكريت | الدور | المقدادية | بروانة| هبهب | المنصورية | جلولاء | السعدية | بهرز | خانقين | كركوك | أربيل | السليمانية | الموصل | الطارمية | تلعفر | الرطبة | الضلوعية | التاجي | الشرقاط | بيجي | الحويجة | دهوك | عانة | المعتصم | الصينية | حديثة | سنجار | القائم | |