ثورة المدجنين (1264-1266)
ثورة المدجنين (1264-1266) | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
محمد الأول من غرناطة (برداء أحمر ودرع) يتقدم قواته أثناء التمرد، في رسم توضيحي في كانتيگاز دى سانتا ماريا المعاصرة للثورة.[2] | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
تاج قشتالة |
| ||||||
القادة والزعماء | |||||||
خايمى الأول من أراگون |
|
ثورة المدجنين 1264–1266 Mudéjar revolt كان تمرداً[أ] من المجتمعات المسلمة (مدجن/مدَّخر Mudéjar) في منطقتي أندلوسيا السفلى و مرسية بأملاك تاج قشتالة. كان التمرد رداً على سياسة قشتالة بنقل السكان المسلمين من هذه المناطق وحرض عليه جزئياً محمد الأول ملك غرناطة. المتمردون ساعدتهم إمارة غرناطة المستقلة، بينما كان القشتال متحالفين مع أراگون. في وقت مبكر من الانتفاضة، تمكن المتمردون من الاستيلاء على مرسية وشريش، بالإضافة إلى عدة بلدات أصغر، لكن القوات الملكية هزمتهم في النهاية. بعد ذلك، طردت قشتالة السكان المسلمين من الأراضي التي أعيد احتلالها وشجعت المسيحيين من أماكن أخرى على استيطان أراضيهم. أصبحت غرناطة تابعة لقشتالة ودفعت جزية سنوية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
حدث تمرد خلال حروب الاسترداد، التي استمرت قروناً لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها المسلمون في شبه جزيرة أيبيريا (المسماة الأندلس من قِبل المسلمين) لصالح الممالك المسيحية من الجزء الشمالي لأيبيريا. كان الإسلام موجودًا في أيبيريا منذ الفتح الأموي في القرن الثامن. في بداية القرن الثاني عشر، قـُدِّر عدد السكان المسلمين في شبه الجزيرة بنحو 5.6 مليون نسمة، من بينهم العرب والبربر والمتحولون من السكان الأصليين.[3] في القرون التالية ، نمت الممالك المسيحية بشكل مطرد في القوة والأراضي بينما تراجعت الممالك الإسلامية.[4] كانت أوائل القرن الثالث عشر فترة خسارة كبيرة للمسلمين.[4] سقطت خلافة الموحدين، التي هيمنت على أيبيريا المسلمة، في صراعات سلالات بعد وفاة يوسف الثاني في عام 1224 دون وريث.[5] تفكك الأندلس إلى العديد من الممالك الصغيرة، التي سُمِّيَت طوائف.[5] في هذه الأثناء، وحد فرديناند الثالث الممالك المسيحية في قشتالة و ليون في عام 1231، واستغل الانقسام بين المسلمين وفتح مناطق مختلفة في الجنوب.[5][6] شملت فتوحاته خلال هذه الفترة حوض الوادي الكبير (المعروف أيضًا باسم أندلوسيا السفلى) ومرسية،[7] التي أصبحت المراكز الرئيسية لهذا التمرد.[8]
وفي 2 أبريل 1243، استسلمت مدينة رسية للإنفتانتى ألفونسو (الذي سيصبح لاحقاً ألفونسو العاشر)،[9] والتي بعدها أصبحت تابع شبه مستقل لقشتالة.[10] شريش، إحدى الجيوب المتبقية للمسلمين في الأندلس، استسلمت عام 1261 بعد حصار دام شهراً.[7] اعتلى ألفونسو العاشر العرش في 1252 وبحلول ذلك الوقت، حسب المؤرخ ل. پ. هارڤي، يمكن تصنيف الرعايا المسلمين على نطاق واسع إلى مجموعتين: أولئك من قشتالة القديمة والجديدة، الذين عاشوا لقرون تحت الحكم القشتالي المستقر، في مجتمعات راسخة، ولديهم حقوق منصوص عليها في مواثيق بلداتهم أو مدنهم،[7] وأولئك من المناطق المحتلة في القرن الثالث عشر، والذين عانوا من عدم الاستقرار السياسي. تم نقل كثيرين على يد الفاتحين المسيحيين أو هاجروا إلى غرناطة التي يحكمها المسلمون وفي بعض الحالات النادرة إلى شمال إفريقيا.[11] اعتبر السكان المسلمون سياسات الترحيل قمعية وأدت إلى تقديم احتجاج إلى البابا. كانت هذه السياسات عاملاً رئيسياً في اندلاع التمرد.[12]
مسار الحرب
بداية التمرد
الهجوم المضاد لقشتالة
الفتح الأراگوني لمرسية
المراجع
ملاحظات
- ^ "المصطلح 'Mudejar Rebellion' يشيع ظهوره بين الدارسين، إلا أن استخدامه ودقته هما موضع تساؤل. يشير العديد من العلماء إلى أن الدول المعنية كانت خاضعة للمسيحيين بشكل غير كامل وحافظت على حكومات لإدارة شؤونها الداخلية، أو في حالة غرناطة، لم تكن تابعة لقشتالة. لم تكن هذه المجتمعات من "المدجنين" بمعنى أنهم اختاروا البقاء تحت الحكم المسيحي، ولم يكونوا في حالة تمرد لأنهم لم يتم غزوهم. وبدلاً من ذلك، خلقت انتفاضتهم المشتركة الظروف التي جسدت تجربة المدجن والعداء الدائم بين غرناطة وقشتالة." (Minnema 2020)
الهامش
- ^ O'Callaghan 2011, p. 44.
- ^ O'Callaghan 2011, p. 42.
- ^ Harvey 1992, pp. 7–8.
- ^ أ ب Harvey 1992, p. 8.
- ^ أ ب ت Fernández-Puertas 1993, p. 1020.
- ^ Harvey 1992, pp. 8—9.
- ^ أ ب ت Harvey 1992, p. 51.
- ^ Harvey 1992, p. 54.
- ^ Harvey 1992, p. 10.
- ^ Harvey 1992, p. 45.
- ^ Harvey 1992, pp. 51–52.
- ^ Wiegers 1994, p. 8.
- ^ O'Callaghan 2011, p. 41.
ببليوگرافيا
- Doubleday, Simon R. (2015-12-01). The Wise King: A Christian Prince, Muslim Spain, and the Birth of the Renaissance. Basic Books. ISBN 978-0-465-07391-7.
- Fernández-Puertas, Antonio (1993). "Nasrids". In P. Bearman; Th. Bianquis; C.E. Bosworth; E. van Donzel; W.P. Heinrichs (eds.). The Encyclopaedia of Islam, New Edition. Vol. Vol. VII: Mif–Naz. Leiden and New York: Brill. pp. 1020–1029. doi:10.1163/1573-3912_islam_COM_0855. ISBN 978-90-04-09419-2.
{{cite encyclopedia}}
:|volume=
has extra text (help) - Harvey, L. P. (1992). Islamic Spain, 1250 to 1500. Chicago: University of Chicago Press. pp. 51–54. ISBN 978-0-226-31962-9.
- Kennedy, Hugh (2014-06-11). Muslim Spain and Portugal: A Political History of Al-Andalus. Routledge. ISBN 978-1-317-87041-8.
- Minnema, Anthony (18 May 2020). "Squire to the Moor King: Christian administrators for Muslim magnates in late medieval Murcia". Journal of Medieval Iberian Studies. 12 (2): 248–266. doi:10.1080/17546559.2020.1761991. S2CID 219445567.
- O'Callaghan, Joseph F. (1993). The learned king: the reign of Alfonso X of Castile. University of Pennsylvania Press. ISBN 9780812232264.
- O'Callaghan, Joseph F. (2011-03-17). The Gibraltar Crusade: Castile and the Battle for the Strait. University of Pennsylvania Press. pp. 34–59. ISBN 978-0-8122-0463-6.
- Wiegers, Gerard Albert (1994). Islamic Literature in Spanish and Aljamiado: Yça of Segovia (fl. 1450), His Antecendents and Successors. BRILL. p. 8. ISBN 978-90-04-09936-4.
- Short description is different from Wikidata
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- CS1 errors: extra text: volume
- نزاعات عقد 1260
- عقد 1260 في أوروپا
- Emirate of Granada
- History of Andalusia
- Islam in Spain
- Persecution of Muslims by Christians
- Rebellions in Spain
- Wars involving the Crown of Aragon
- Wars involving the Kingdom of Castile
- Battles of the Reconquista