إيڤان الثالث من روسيا
إيڤان الثالث (العظيم) | |||||
---|---|---|---|---|---|
الأمير العظيم لعموم روسيا | |||||
أمير موسكو العظيم | |||||
العهد | 5 أبريل 1462 – 27 أكتوبر 1505 | ||||
روسيا | 14 أبريل 1502 | ||||
سبقه | ڤاسيلي الثاني | ||||
تبعه | ڤاسيلي الثالث | ||||
وُلِد | 22 يناير 1440 موسكو، دوقية موسكو الكبرى | ||||
توفي | 27 أكتوبر 1505 موسكو، دوقية موسكو الكبرى | ||||
الدفن | |||||
قرينة | ماريا من تڤر صوفيا پاليولوگ | ||||
الأنجال | إيڤان إيڤانوڤيچ ڤاسيلي إيڤانوڤيچ يوري إيڤانوڤيچ دميتري إيڤانوڤيچ سيمون إيڤانوڤيچ إيڤانوڤيچ إلنا إيڤانوڤنا فيودوسيا إيڤانوڤنا أودوكيا إيڤانوڤنا | ||||
| |||||
أسرة | روريك | ||||
الأب | ڤاسيلي الثاني | ||||
الأم | ماريا من بوروڤسك | ||||
الديانة | أرثوذكسية شرقية |
إيڤان الثالث (العظيم) ڤاسيليڤتش (روسية: Иван III Васильевич؛ عاش 22 يناير 1440، موسكو – 27 أكتوبر 1505، موسكو)، ويُعرف باسم إيڤان الكبير،[1][2] كان أمير موسكو العظيم و"الأمير العظيم لعموم روسيا" (Великий князь всея Руси). ويشار إليه أحياناً على أنه "مُجمـِع الأراضي الروسية،" زاد أراضي دولته ثلاثة أضعاف، لينهي هيمنة القبيل الذهبي على روسيا، وجدد كرملين موسكو، ووضع أساسات الدولة الروسية المستقلة. كان إيڤان من أطول الحكام عهداً في التاريخ. توصل المؤرخ فـِنـِنل إلى أن عهد إيڤان كان "مجداً عسكرياً ورخاءاً اقتصادياً" خاصة عند الحديث عن الأراضي التي ضمها لدولته وسلطته المركزية على الحكام المحليين. مع ذلك فقد أضاف فـِنـِنل أن عهده كان أيضاً "فترة قمع ثقافي واضمحلال روحي. وقُضي على الحرية في الأراضي الروسية. بمعاداته المعتصبة للكاثوليكية أسدل ستار بين روسيا والغرب. ومن أجل التوسع حرم بلاده من ثمار التعلم والحضارة الغربية.[3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
صار إيڤان الثالث هو (العظيم)، لأنه هو الذي أنجز هذه المهمة، ووحد روسيا. لقد خلق للشدائد، وكان مجرداً من المبادئ الخلقية، لا يتورع عن شىء، حاد الذهن ماكراً حذراً عنيداً قاسياً، وكان يقود جيوشه إلى النصر على مسافات بعيدة، وهو مستقر في مكانه في الكرملين، وكان يعاقب على العصيان أو العجز والقصور عقاباً وحشياً، بأن يعذب أو يضرب بالسياط أو يبتر أطراف حتى أعضاء المجلس، أو يقطع رأس طبيب أخفق في علاج ابنه، وهكذا بمثل هذه الصرامة كان يسيطر على حاشيته، حتى أن النساء ليغمى عليهن لمجرد نظرة منه. وأطلقت عليه روسيا اسم "الرهيب" حتى التقت بحفيده.
وكانت إمارة نفجرد أيسر فتوحاته، وكان ينظر في تطلع جشع إلى هذه السوق المزدهرة الخاضعة للضريبة، ولقد حرضه تجار موسكو على القضاء على منافسيهم في الشمال. وسيطر الأمير العظيم على السهول الممتدة بين موسكو ونفجرد، حيث كانت الجمهورية التجارية تشتري المواد الغذائية اللازمة لها وتبيع بضاعتها، ولم يكن على إيفان إلا أن يغلق هذا المخزن المورد للحبوب وتلك السوق، لكى تقع المدينة الدولة في ضائقة وتفلس، أو تخضع وتستسلم. وبعد ثمان سنوات توالت فيها الحرب والهدنة، تنازلت الجمهورية عن استقلالها (1478) ونقل 7000 من صفوة سكانها إلى سوزدال، وطردت عصبة الهانسا، وورث تجار موسكو أسواق نفجرد، وورث أميرهم دخلها. [4]
وما أن ضم إيفان مستعمرات الجمهورية المندثرة حتى بسط حكمه على فنلندة والمنطقة المتجمدة والأورال. وخضعت بسكوف في الوقت المناسب حفاظاً على الأشكال الجمهورية فيها تحت سيادة الأمير العظيم. وتلمست تفر أسباب الحماية عن طريق التحالف مع لتوانيا، ولكن إيفان سار إلى المدينة بنفسه واستولى عليها دون أن يضرب ضربة واحدة، وتبعتها روستوف وياروسلافل. ولما مات أخوة إيفان رفض أن تؤول مخصصاتهم إلى ورثتهم، وضمها الى ممتلكاته، وانحاز أخ له - أندريه - إلى لتوانيا فقبض عليه واعتقله، ومات أندريه في السجن، فبكى إيفان، ولكنه صادر أملاكه. إن السياسة لا قلب لها.
وبدا أن التحرر من ربقة التتار مستحيل، ولكن ثبت أنه أمر يسير . ذلك أن بقايا الغزاة المنغول-الأتراك كانوا قد استقروا في ثلاث جماعات متنافسة متنافرة، وتركزوا في سراى وقازان وفي القرم، وكان إيفان يضرب كلا منها بالأخرى حتى وثق أنها لن تتحد ضده. وفي 1480 امتنع إيفان عن دفع الجزية، وقاد خان أحمد جيشاً كبيراً من الفولجا حتى ضفاف نهري أوكا وأوجرا جنوب موسكو. وقاد إيفان جيشاً قوامه 150.000 رجل إلى الضفاف المقابلة، وواجه العدوان بعضهما بعضاً لعدة شهور دون أن تقع بينهما معركة. وتردد إيفان في أن يغامر بعرشه وحياته في رمية واحدة، كما خشى التتار مدفعيته التي أدخل عليها تحسينات. ولما تجمدت الأنهار، ولم تعد تحمى الجيوش بعضها من بعض، أصدر إيفان أوامره بالانسحاب، وبدلا من تعقب الجيش المنسحب، انسحب التتار كذلك، حتى وصلوا إلى سراى (1480)، وكان انتصاراً هائلاً ولكنه مضحك، ومنذ ذلك الحين لم تدفع موسكو جزية إلى التتار. وسمى الأمير العظيم نفسه الحاكم المطلق، أى الذي لا يدفع الجزية لأحد. واستدرج الخانات المتنافسون إلى محاربة بعضهم بعضاً، وهزم أحمد وذبح، وانقضى سلطان المغول في سراى، واندثر "القبيل الذهبي".
وبقيت لتوانيا. ولم يطق الأمير العظيم ولا مطران موسكو الصبر على السلام، ما دامت أوكرانيا وكييف وروسيا الغربية تحتفظ بقوة تهدد موسكو دوماً، وتدعو الأرثوذكس إلى المسيحية اللاتينية. وزعم إيفان أن ثمة مؤامرة لاغتياله، واتخذ من ذلك ذريعة لشن حرب مقدسة لتخليص المديريات المغرر بها (1492). فما كان من أمراء لتوانيا الذين استشعروا القلق في ظل اتحاد الرومان الكاثوليك البولندي إلا أن فتحوا أبوابهم أمام جيوش إيفان. وتوقف الاسكندر أمير لتوانيا العظيم في فدروشا وهزم (1500). ورتب البابا الاسكندر السادس هدنة لمدة ست سنوات. وفي نفس الوقت احتفظت موسكو بالأقاليم التي كسبتها - إلى الغرب من نهر سوز بما في ذلك شرنيجوف حتى سمولنسك تقريباً وكان إيفان الثالث قد بلغ آنذاك الثالثة والستين فترك تخليص البقية لحفدته.
إن حكم إيفان الذي دام ثلاثا وأربعين سنة يعدل في أهميته أى حكم آخر في تاريخ روسيا قبل القرن العشرين. وسواء كان مدفوعاً بشهوة المال وحسب السيطرة أو بإيمانه الراسخ بأن أمن الروس وازدهارهم يتطلبان توحيد روسيا، فإن إيفان الثالث حقق لبلده ما كان يؤيده لويس الحادى عشر لفرنسا، وهنري السابع لانجلترا، وفرديناند وايزابلا، لأسبانيا، والاسكندر السادس للولايات البابوية، ولقد كشف تزامن هذه الأحداث عن تقدم القومية والملكية، الأمر الذي قضى على سلطان البابوية الأسمى فوق الأمم والقوميات. وفقد أبناء الطبقة العليا استقلالهم، وأرسلت الامارات الجزية إلى موسكو، واتخذ إيفان لقب "ملك روسيا بأسرها". ويحتمل أن زوجته الاغريقية أوصته بأن يتخذ كذلك لقب "قيصر"، وهو لقب روماني إغريقي. ولقد اتخذ النسر الامبراطوري المزدوج شعاراً قومياً، وادعى وراثة السلطة السياسية والدينية لبيزنطة الغابرة، واقتبست من بيزنطة نظريات الحكومة وأعيادها ومراسمها، وكذلك فعلت الكنيسة، بوصفها من أدوات الدولة، بعد أن دخلت إلى روسيا المسيحية البيزنطية والأبجدية البيزنطية الاغريقية وأشكال الفن البيزنطي، وبقدر ما كانت بيزنطة شرقية لقربها من آسيا، فإن روسيا التي كانت قد اصطبغت بالصبغة الشرقية بسب حكم التتار لها، أصبحت من وجوه كثيرة مملكة شرقية مغايرة للغرب غريبة عنه غامضة لديه.
خط زمني
- 1462 – أصبح قيصر بعد وفاة والده
- 1463 – ضم ياروسلاڤ
- 1465 – أرسل تجريدة إلى منطقة القطب الشمالي
- 1471 – غزو نوڤوگورود، التي أصبحت حكومة عميلة
- 1472 – وفاة شقيقه الأكبر، إيوري، طفلاً، فاستولى إيڤان على أراضيه
- 1474 – شراء روستوڤ
- 1476 – رفضه دفع الجزية للخان أحمد من القبيل الذهبي
- 1478 – ضم جمهورية نوڤوگورود
- 1480 – تقدم القبيل الذهبي إلى نهر أگرا ثم تراجعه (آخر محاولة لاجبار موسكوڤي لدفع الجزية)
- 1481 – توفى شقيقه الأصغر أندري، وترك أراضيه لإيڤان
- 1483 –المبعوث الجورجي الأول
- 1484 – أول تطهير لنوڤوگورود
- 1485 – ضم تڤر
- 1486 – الأمير الأوحد لموسكوڤيت ذات الحكم الذاتي، وفاة ميخائيل أندريڤيچ؛ استيلاء إيڤان على أراضيه
- 1487 – خانية قازان حكومة عميلة لموسكوڤيت
- التطهير الثاني لنوڤوگورود
- 1489 – ضم جمهورية ڤياتكا
- التطهير الثالث لنوڤوگورود: طرد 1,000 شخص
- 1491 – سجن أندري، شقيق إيڤان الأكبر لعدم مساعدته خانية القرم ضد القبيل الذهبي
- المبعوث الجورجي الثاني
- 1492 – بدأ الحرب مع لتوانيا مع أغسطس
- 1493 – وفاة أندري شقيق إيڤان الأكبر؛ استيلاء إيڤان على أراضيه
- 1494 – وفاة بوريس، آخر أشقاء، وترك أراضيه لإبنه، إيڤان وفيودور
- 1499 – غزو لتوانيا. عبر 4,000 فرد نهر پگورا، وأسروا 1.000 شخص، وتأسيس پوستوزيورسك
- 1503 – استولى إڤان على أرض ابن شقيقه إيڤان التي ورثها بعد وفاة والده
- چرنيگوڤ، ستارودوب، نوڤوگورود-سڤرسكي، و16 بلدة أخرى تم ضمها من لتوانيا إلى موسكوڤي، لتنتهي الحرب
- 1505 – توفى إيڤان، وترك موسكوڤي لإبنه ڤاسيلي
أسلافه
سلف إيڤان الثالث من روسيا | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
طالع أيضاً
الهامش
- ^ Славянская энциклопедия. Киевская Русь — Московия: в 2 т. / Автор-составитель В. В. Богуславский. — М.: ОЛМА-ПРЕСС, 2001. — 5000 экз. — ISBN 5-224-02249-5
- ^ Русский биографический словарь — Изд. под наблюдением председателя Императорского Русского Исторического Общества А. А. Половцова. — Санкт-Петербург: тип. Гл. упр. уделов, 1897 [2]. — Т. 8.
- ^ J. L. I. Fennell, Ivan the Great of Moscow (1961) p 354
- ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
للاستزادة
- J. L. I. Fennell, Ivan the Great of Moscow (1961)
- Sergei M. Soloviev, and John J. Windhausen, eds. History of Russia. Vol. 8: Russian Society in the Age of Ivan III (1979)
This article incorporates text from the Encyclopædia Britannica Eleventh Edition, a publication now in the public domain.
وصلات خارجية
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه ڤاسيلي الثاني |
1462–1505 | تبعه ڤاسيلي الثالث |
الملكية الروسية | ||
سبقه دميتري شمياكا |
وريثة العرش الروسي 1440–1462 |
تبعه إيڤان الصغير إيڤانوڤيچ |