فردريك إنگلز
فردريك إنگلز | |
---|---|
وُلِدَ | 28 نوفمبر، 1820 (بارمن، بروسيا) |
توفي | 5 أغسطس 1895 (لندن، إنگلترة) |
العصر | فلسفة القرن التاسع عشر |
المنطقة | فلسفة غربية |
المدرسة | ماركسية |
الاهتمامات الرئيسية | فلسفة سياسية، سياسة، اقتصاد، صراع الطبقات |
الأفكار البارزة | أحد مؤسسي الماركسية (مع كارل ماركس)، التغريب واستغلال العامل، المادية التاريخية |
فردريك إنگلز Frederich Engels (النطق الألماني: [ˈfʁiːdʁɪç ˈɛŋəls]؛ 28 نوفمبر 1820 – 5 أغسطس 1895)، هو صناعي، عالم اجتماع، مؤلف، منظر سياسي، فيلسوف ألماني، الذي خلق مع كارل ماركس المذهب الماركسي أي نظرية الشيوعية العلمية، نظرية المادية الجدلية والتاريخية. عكف إنگلز، منذ أول عهده، على دراسة المشكلات الفلسفية الأخلاقية في إطار نقد المجتمع الطبقي، والبرجوازي. نشر في عام 1845 ظروف الطبقة العاملة في إنگلترة، مستندا إلى أبحاثه وملاحظاته الشخصية. في عام 1848 كتب بالإشتراك مع كارل ماركس البيان الشيوعي وبعدها دعم ماركس ماليا لعمل وكتابة بحث Das Kapital. بعد وفاة ماركس كتب إنگلز المجلدين الثاني والثالث. بالإضافة إلى ذلك، قام بتنظيم ملاحظات ماركس حول "نظريات فائض القيمة" ونشرها فيما بعد تحت اسم "المجلد الرابع" لرأس المال.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
السنوات المبكرة
ولد إنجلز عام 1820 في بارمن وهي مدينة من إقليم ريناني تابع لمملكة بروسيا. وكان والده صاحب مصنع. وفي 1838 اضطر إنجلز لأسباب عائلية وقبل أن ينهي دراسته الثانوية لان يعمل مستخدما في مؤسسة تجارية في مدينة بريمن. ولكن الأعمال التجارية لم تمنع إنجلز قط من العمل على تثقيف نفسه علميا وسياسيا. فمنذ أن كان في المدرسة الثانوية حقد على الأوتوقراطية وعلى تعسف البيروقراطية. وقد دفعته دراساته الفلسفية إلى ابعد من ذلك. فقد كان مذهب هيغل في ذلك الحين مسيطرا على الفلسفة الألمانية وأصبح إنجلز من أتباعه. ومع أن هيغل نفسه كان معجبا بالدولة البروسية الأوتوقراطية التي كان يخدمها بوصفه أستاذا في جامعة برلين فقد كان مذهبه مع ذلك ثوريا. وخلافا لهيغل والهيغليين الآخرين كان ماركس وإنجلز ماديين. وفي اتخاذهما عن العالم والإنسانية مفهوما ماديا لاحظا انه كما أن الأسباب المادية هي في أساس جميع ظاهرات الطبيعة كذلك تطور المجتمع البشري مشروط بتطور القوى المادية المنتجة.
مانشستر
لقد تعرف إنجلز على البروليتاريا في انجلترا في مركز الصناعة الانجليزية في مانشستر حيث أقام سنة 1842 مستخدما في مؤسسة تجارية كان أبوه مسهما فيها. فان إنجلز لم يكتف بعمل بسيط في مكتب المصنع بل زار الأحياء القذرة حيث كان يقطن العمال وحيث استطاع أن يرى بأم عينه كل بؤسهم وبلاياهم. ولم يكتف بملاحظاته الشخصية بل قرأ أيضا كل ما سجله الغير من قبله عن حالة الطبقة العاملة الانجليزية ودرس درسا دقيقا جميع الوثائق الرسمية التي تمكن من الرجوع إليها. إن كتابه "حالة الطبقة العاملة في انجلترا" الذي صدر سنة 1845 كان ثمرة تلك الدراسات وتلك الملاحظات. في مانشستر أقام علاقات مع أعضاء حركة العمال الانجليزية في ذلك الوقت واخذ يكتب في المنشورات الاشتراكية الانجليزية.
باريس
عند عودته إلى ألمانيا في 1844 وأثناء مروره بباريس تعرف على ماركس. وكان يراسله منذ بعض الحين. ففي باريس وبتأثير الاشتراكيين الفرنسيين والحياة الفرنسية كان ماركس قد غدا أيضا اشتراكيا. وهناك كتب الصديقان معا "العائلة المقدسة أو نقد النقد". وهذا الكتاب الذي كتب ماركس القسم الأكبر منه والذي صدر قبل سنة من صدور كتاب : "حالة الطبقة العاملة في انجلترا" يضع الأسس للاشتراكية المادية الثورية. وقبل نشر كتاب "العائلة المقدسة" نشر إنجلز في مجلة ماركس وروگه "الحولية الفرنسية الألمانية" "دراسات انتقاديه حول الاقتصاد السياسي" حلل فيها من وجهة نظر الاشتراكية الوقائع الأساسية في النظام الاقتصادي المعاصر الناجمة حتما عن سيطرة الملكية الخاصة. إن صلات ماركس بإنجلز قد دفعت الأول بدون جدال إلى الاهتمام بالاقتصاد السياسي هذا العلم الذي قامت مؤلفاته بثورة كاملة فيه.
بروكسل
ومن سنة 1845 إلى 1847 عاش إنجلز في بروكسل وباريس رابطا دراسته العلمية بالنشاط العملي بين العمال الألمان في هاتين المدينتين. وفي تلك الفترة أقام ماركس وإنجلز علاقات مع المنظمة الألمانية السرية المسماة "عصبة الشيوعيين" التي عهدت لهما بعرض المبادئ الأساسية للاشتراكية التي صاغاها. وهكذا صدرا في سنة 1848 بيانهما المشهور: "بيان الحزب الشيوعي".
بروسيا
أما ثورة 1848 التي اندلعت أولا في فرنسا ثم امتدت إلى البلدان الأخرى في أوروبا الغربية فقد جعلت ماركس وإنجلز يقرران العودة إلى بلادهما. وهناك في بروسيا الرينانية قاما على رأس الجريدة الديمقراطية "الجريدة الرينانية الجديدة" التي كانت تصدر في مدينة كولونيا. وكان الصديقان روح جميع المساعي الثورية الديمقراطية في بروسيا الرينانية. وقد دافعا بأقصى القوة والعزم عن مصالح الشعب والحرية ضد القوى الرجعية. غير أن الغلبة كانت لهذه القوى الرجعية. فعطلت "الجريدة الرينانية الجديدة". ولما كان ماركس قد فقد جنسيته البروسية أثناء هجرته فقد طرد. أما إنجلز فقد اشترك في انتفاضة الشعب المسلحة واشتراك في ثلاث معارك من اجل الحرية. وبعد هزيمة الثوار هرب إلى لندن عن طريق سويسرا.
كذلك جاء ماركس وأقام في لندن أما إنجلز فقد عاد بعد حين مستخدما من جديد ثم شريكا في المؤسسة التجارية نفسها في مانشستر حيث كان قد اشتغل في السنوات الأربعين. وحتى سنة 1870 عاشا إنجلز في مانشستر وماركس في لندن. ولكن هذا لم يكن يمنعهما من أن تكون وحدة أفكارهما وثيقة اشد الوثوق. فكانا يتراسلان كل يوم تقريبا.
عودته إلى لندن
وفي هذه المراسلات كان يطالع الصديق صديقه بآرائه ومعلوماته. وكانا يتابعان معا صياغة الاشتراكية العلمية. وفي سنة 1870 أقام إنجلز في لندن مواصلا مع ماركس حياتهما الفكرية المشتركة الزاخرة بنشاط شديد حتى عام 1883 عام وفاة ماركس. وقد كانت ثمرة هذا العمل بالنسبة لماركس – كتابه: "رأس المال"، أعظم مؤلف في الاقتصاد السياسي في عصرنا. وكانت بالنسبة لإنجلز عددا من المؤلفات الكبيرة والصغيرة. كان ماركس يعمل في تحليل الظاهرات المعقدة في الاقتصاد الرأسمالي. وكان إنجلز يعرض في مؤلفاته بأسلوب واضح وجدلي في كثير من الأحيان اعم القضايا العلمية ومختلف وقائع الماضي والحاضر ضمن اتجاه المفهوم المادي للتاريخ لدى ماركس ونظريته الاقتصادية. وبين مؤلفات إنجلز هذه نذكر كتابه الجدلي "ضد دوهرنغ" (الذي حلل فيه أهم قضايا الفلسفة والعلوم الطبيعية والاجتماعية) وكتابه "أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة" و"لودويج فويرباخ". وقد توفي ماركس قبل أن يتمكن من انجاز مؤلفه العظيم عن رأس المال. أما مسودة المخطوطة فكانت جاهزة. وهكذا قام إنجلز بالعبء الثقيل بعد وفاته صديقه فنقح واصدر المجلدين الثاني والثالث من "رأس المال": فقد نشر المجلد الثاني في 1885 والثالث في 1894 (و لم يتوافر له الوقت لتحضير المجلد الرابع). ولقد اضطر لبذل مجهود كبير جدا لتحضير وإصدار المجلدين المذكورين.
بعد حركة 1848 – 1849 لم يتجل نشاط ماركس وإنجلز في المنفى في ميدان العلم فقط. فقد أسس ماركس في سنة 1864 "جمعية الشغيلة العالمية" التي امن قيادتها مدة عشر سنوات. وكذلك أسهم إنجلز بقسط نشيط في شؤونها. وبعد وفاة ماركس أصبح إنجلز وحده المستشار والمرشد للاشتراكيين الأوروبيين.
سنواته الأخيرة
وفي 5 أغسطس 1895 توفي فريديريك إنگلز في لندن. لقد كان إنجلز بعد صديقه كارل ماركس (المتوفي في 1883) أبرز عالم ومرب للبروليتاريا المعاصرة في العالم المتمدن بأسره. ومنذ أن جمع المصير كارل ماركس وفريديريك إنجلز أصبح عمل حياة الصديقين عملا مشتركا. لقد كان ماركس وإنجلز أول من بينا أن الطبقة العاملة تولد بالضرورة مع مطالبها من النظام الاقتصادي الحالي الذي مع البرجوازية يخلق وينظم البروليتاريا بصورة حتمية. وبينا أيضا انه ليست المحاولات الطيبة التي يقوم بها هؤلاء أو أولئك الأشخاص الكرماء هي التي ستحرر الجنس البشري من البلايا التي تضغط عليه في الوقت الحاضر بل النضال الطبقي التي تخوضه البروليتاريا المنظمة. وقد كان ماركس وإنجلز أول من برهنا في مؤلفاتهما العلمية على أن الاشتراكية ليست ضربا من تخيلات الحالمين بل هي الهدف النهائي والنتيجة الضرورية لتطور القوى المنتجة في المجتمع المعاصر. إن كل التاريخ المكتوب حتى أيامنا هذه قد كان تاريخ نضال الطبقات وتعاقب سيطرة وانتصارات طبقات اجتماعية على طبقات أخرى. وهذه الحالة ستدوم ما دامت أسس نضال الطبقات والسيطرة الطبقية قائمة – أي ما دامت الملكية الخاصة والإنتاج الاجتماعي الفوضوي قائمة. إن مصالح البروليتاريا تتطلب تدمير هذه الأسس فينبغي إذن أن يوجه ضدها نضال العمال المنظمين الواعي الطبقي. والحال إن كل نضال طبقي هو نضال سياسي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مأثورات
"This great lover of the good life, passionate advocate of individuality, and enthusiastic believer in literature, culture, art and music as an open forum could never have acceded to the Soviet Communism of the 20th century, all the Stalinist claims of his paternity notwithstanding."[2]
"In that sense the latent rationality of Christianity comes to permeate the everyday experience of the modern world— its values are now variously incarnated in the family, civil society, and the state. What Engels particularly embraced in all of this was an idea of modern pantheism (or, rather, pandeism), a merging of divinity with progressing humanity, a happy dialectical synthesis that freed him from the fixed oppositions of the pietist ethos of devout longing and estrangement. “Through Strauss I have now entered on the straight road to Hegelianism. . . . The Hegelian idea of God has already become mine, and thus I am joining the ranks of the 'modern pantheists",' Engels wrote in one of his final letters to the soon-to-be-discarded Graebers."
أهم أعماله
- ظروف الطبقة العاملة في إنگلترة 1844
- Anti-Dühring
- الاشتراكية: الطوباوية والعلمية
- أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة[3]
- موجز رأس المال
- دور العمل في تحوّل القرد إلى إنسان
- في ذكرى رحيل كارل ماركس - خطاب على قبر كارل ماركس
- مباديء الشيوعية
- أصل القيمة الزائدة -رسالة من إنگلز إلى ماركس
- الايدلوجيا الزائفة
- أساسية الكفاح عند ماركس
- العائلة البطريركية الحديثة
- ملحق: تخطيط لنقد الاقتصاد السياسي
- خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي
- نقد مفهوم الدولة الليبرالية الحديثة
- حول السلطة
- رسالة فردريك إنگلز إلى بيبل
- رسالة من إنگلز إلى ماركس
- مراسلات ماركس إنگلز - من إنگلز إلى فرانتس مهرينگ
انظر أيضا
المراجع
- Carlton, Grace (1965), Friedrich Engels: The Shadow Prophet. London: Pall Mall Press
- Carver, Terrell. (1989). Friedrich Engels: His Life and Thought. London: Macmillan
- Green, John (2008), Engels: A Revolutionary Life, London: Artery Publications. ISBN 0-9558228-0-7
- Henderson, W. O. (1976), The life of Friedrich Engels, London : Cass, 1976. ISBN 0-7146-4002-6
- Hunt, Tristram (2009), The Frock-Coated Communist: The Revolutionary Life of Friedrich Engels, London: Allen Lane. ISBN 978-0-7139-9852-8
- Mayer, Gustav (1936), Friedrich Engels: A Biography (1934; trans. 1936)
هوامش ومصادر
- ^ The "Theories of Surplus Value" are contained in theCollected Works of Marx and Englels: Volumes 30, 31 and 32 (International Publishers: New York, 1988).
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةNYT
- ^ فريدريك إنجلس، الحوار المتمدن
وصلات خارجية
- Marx/Engels Biographical Archive
- The Legend of Marx, or “Engels the founder” by Maximilien Rubel
- Reason in Revolt: Marxism and Modern Science
- Engels: The Che Guevara of his Day
- The Brave New World: Tristram Hunt On Marx and Engels' Revolutionary Vision
- German Biography from dhm.de
أعماله
- The Marx & Engels Internet Archive at Marxists.org
- Marx and Engels in their native German language
- أعمال من Friedrich Engels في مشروع گوتنبرگ
- Libcom.org/library Frederick Engels archive
- Works by Friedrich Engels (in German) at Zeno.org
- Pathfinder Press
- Friedrich Engels, “On Rifled Cannon," articles from the New York Tribune, April, May and June, 1860, reprinted in Military Affairs 21, no. 4 (Winter 1957) ed. Morton Borden, 193-198.
- مواليد 1820
- وفيات 1895
- فلاسفة القرن 19
- فلاسفة ألمان
- ألمان من القرن 19
- إنگليز من أصل ألماني
- اشتراكيون ألمان
- اقتصاديون ألمان
- ألمان مهاجرون إلى المملكة المتحدة
- فلاسفة اللغة الألمانية
- ثوار ألمان
- Hegelian philosophers
- كارل ماركس
- منظرون ماركسيون
- ماديون
- أعضاء الأممية الأولى
- ماركسيون أرثوذكس
- أشخاص من مقاطعة الراين
- People from Wuppertal
- أشخاص من ثورة 1848
- عسكريون من الجيش البروسي
- نظريات التاريخ
- منطرو الحضر
- Blue plaques