البكتريا المسببة للسرطان

(تم التحويل من Carcinogenic bacteria)
البكتيريا المسببة للسرطان والمشاركة في علاجه.

بكتريا السرطان (إنگليزية: Cancer bacteria)، هي عضيات معدية بكتيرية معروفة أو مشتبه بكونها سبباً للسرطان.[1] على الرغم من اعتبار البكتيريا المرتبطة بالسرطان انتهازية (أي إصابة الأنسجة السليمة بعد أن يثبت السرطان نفسه بالفعل)، هناك بعض الأدلة على أن البكتيريا قد تكون مادة مسرطنة مباشرة. أقوى دليل حتى الآن يتضمن البكتيريا الملوية البوابية ودورها في سرطان المعدة.[1]

الڤيروسات الورمية هي عوامل ڤيروسية يشتبه بالمثل في أنها تسبب السرطان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

البكتريات المسببة للسرطان

تستعمر بكتريا الملوية البوابية معدة وإثنى عشر الإنسان. في بعض الحالات يمكن أن تسبب سرطان المعدة[2][3] ولمفوما النسيج اللمفاوي المرتبط بالمخاطيات.[4] أظهرت النماذج الحيوانية فرضية كوخ الثالثة والرابعة عن دور الملوية البوابية في التسبب في الإصابة بسرطان المعدة.[5] الآلية التي تسبب البكتريا الملوية البوابية السرطان قد تتضمن الالتهاب المزمن، أو قد يكون التأثير المباشر لبعض عوامل ضراوتها، على سبيل المثال، CagA، مساهماً في التسرطن.[6]


روابط غير مؤكدة

يرتبط عدد من البكتيريا بالسرطان، على الرغم من أن دورها المحتمل في التسرطن غير واضح.

البكتريا الرابط الغير مؤكد
Salmonella Typhi, Paratiphi A, Typhimurium يرتبط بالإصابة بسرطان المرارة.[7][8]
Streptococcus bovis ترتبط بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم.[9][10]
المتدثرة الرئوية مرتبطة بالإصابة بسرطان الرئة.[9][11]
المفطورة قد يكون لها أيضًا دور في تكون أنواع مختلفة من السرطان.[12][13]
الملوية البوابية ترتبط بشكل مؤكد بسرطان المعدة[14] and وقد يكون لها علاقة بلمفوما النسيج اللمفاوي المرتبط بالمخاطيات، لكنها أيضاً تحمي بعض الأشخاص من سرطان المريء.[9]

ارتبطت "السالمونيلا" المعوية بسرطان المرارة ولكنها قد تكون مفيدة أيضًا في تقديم عوامل العلاج الكيميائي لعلاج الورم الميلانيني وأورام القولون و[[سرطان المثانة] ]. [9] قد تكون البكتيريا الموجودة في الأمعاء مرتبطة بسرطان القولون ولكنها قد تكون أكثر تعقيدًا بسبب دور سرطانات المعززات الحيوية الوقائية الكيميائية.[15] العضيات الدقيقة ومنتجاتها الأيضية الثانوية، أو تأثير الاتهاب المزمن، قد تكون مرتبطة أيضًا بسرطان الفم.[16]

قد تكون العلاقة بين السرطان والبكتيريا معقدة بسبب تفاعل الأفراد المختلفين بطرق مختلفة مع السرطانات المختلفة.[9]

التاريخ

عام 1890، أفاد عالم الأمراض الاسكتلندي يليام رسل بوجود أدلة ظرفية حول السبب البكتيري للسرطان.[17] عام 1926، أفاد الطبيب الكندي توماس گلوڤر أنه يمكنه باستمرار عزل بكتيريا معينة من الأنسجة الورمية للحيوانات والبشر.[18] لخصت مراجعة تقرير گلوڤر على النحو التالي:

يذكر المؤلف عزل العضيات متعدد الأشكال عن أنواع مختلفة من السرطان والتي يمكن أن تنمو في مزارع نقية في مراحلها المتعددة. أنتج منه مصلًا أعطى نتائج ملحوظة في سلسلة من 50 حالة تم الإبلاغ عنها. هذا مهم جدا، إذا كان صحيحاً. نفترض أن جمعية السرطان ستدلي برأيها لاحقًا حول مصداقية النتائج".[19]

طُلب من گلوڤر مواصلة عمله في خدمة الصحة العامة (التي دُمجت لاحقًا في المعاهد الوطنية للصحة) لإكمال دراسته عام 1929 ونشر النتائج التي توصل إليها عام 1930.[20] وأكد أن لقاحاً أو مضاداً للمصل مصنوعاً من البكتريا التي عزلها يمكن أن يستخدم في علاج مرضى السرطان بدرجات متفاوتة من النجاح.[20]

وفقًا للروايات التاريخية، تحدى علماء من خدمة الصحة العامة ادعاءات گلوڤر وطلبوا منه تكرار بحثه لتأسيس مراقبة الجودة بشكل أفضل.[21] رفض گلوڤر واختار مواصلة بحثه بشكل مستقل؛ لا تسعى للحصول على توافق في الآراء، أدت ادعاءات گلوڤر ونتائجها إلى الجدل ولم يتم منحها اليوم مزايا جدية.[22]

عام 1950، نشرت طبيبة مقيمة في نيوارك تدعى ڤرجينيا ليڤنگستون بحثًا يدعي أن "بكتيريا متفطرة" محددة مرتبطة حدوث الأورام.[23]

واصلت ليڤنگستون البحث عن البكتيريا المزعومة طوال الخمسينيات، واقترحت في النهاية اسم "Progenitor cryptocides" بالإضافة إلى تطوير بروتوكول علاجي.[24] في النهاية، لم يتم دعم ادعاءها بوجود بكتيريا سرطانية عالمية في الدراسات المتابعة. عام 1990، نشر المعهد الوطني للسرطان مراجعة لنظريات ليڤنگستون، وخلصت إلى أن أساليبها في تصنيف بكتيريا السرطان تحتوي على "أخطاء ملحوظة" وكانت في الواقع حالة سوء تصنيف - كانت البكتيريا في الواقع البكتيريا الكروية العنقودية الجلدية.[22]

من بين الباحثين والأطباء الآخرين الذين عملوا مع النظرية القائلة بأن البكتيريا يمكن أن تسبب السرطان، خاصة من الثلاثينيات إلى الستينيات، إليانور ألكسندر جاكسون، ويليام كولي، ويليام كروفتون، غگونتر إندرلاين، فرانز جيرلاخ، جوسف إيسيلز وإليز لسبيرانس وميلبانك جونسون وآرثر كيندال ورويال ريف وفلورنس سيبرت وڤيلهلم فون بريمر وإرنست ڤيليكيز.[25] عمل ألكسندر جاكسون وسيبرت مع ڤرجينيا ليڤنگستون. نشر بعض الباحثين تقارير زعمت أيضًا أنها عثرت على بكتيريا مرتبطة بأنواع مختلفة من السرطانات.[26][27][28][29][30][31]

انظر أيضاً


الهوامش

المصادر

  1. ^ أ ب Alfarouk KO, Bashir AH, Aljarbou AN, Ramadan AM, Muddathir AK, AlHoufie ST, et al. (22 February 2019). "The Possible Role of Helicobacter pylori in Gastric Cancer and Its Management". Frontiers in Oncology. 9: 75. doi:10.3389/fonc.2019.00075. PMC 6395443. PMID 30854333.
  2. ^ Egi Y, Ito M, Tanaka S, Imagawa S, Takata S, Yoshihara M, et al. (May 2007). "Role of Helicobacter pylori infection and chronic inflammation in gastric cancer in the cardia". Japanese Journal of Clinical Oncology. 37 (5): 365–369. doi:10.1093/jjco/hym029. PMID 17578895.
  3. ^ Peter S, Beglinger C (2007). "Helicobacter pylori and gastric cancer: the causal relationship". Digestion. 75 (1): 25–35. doi:10.1159/000101564. PMID 17429205. S2CID 21288653.
  4. ^ Morgner A, Bayerdörffer E, Neubauer A, Stolte M (March 2000). "Gastric MALT lymphoma and its relationship to Helicobacter pylori infection: management and pathogenesis of the disease". Microscopy Research and Technique. 48 (6): 349–356. doi:10.1002/(SICI)1097-0029(20000315)48:6<349::AID-JEMT5>3.0.CO;2-7. PMID 10738316.
  5. ^ Watanabe T, Tada M, Nagai H, Sasaki S, Nakao M (September 1998). "Helicobacter pylori infection induces gastric cancer in mongolian gerbils". Gastroenterology. 115 (3): 642–648. doi:10.1016/S0016-5085(98)70143-X. PMID 9721161.
  6. ^ Hatakeyama M, Higashi H (December 2005). "Helicobacter pylori CagA: a new paradigm for bacterial carcinogenesis". Cancer Science. 96 (12): 835–843. doi:10.1111/j.1349-7006.2005.00130.x. PMID 16367902.
  7. ^ Boccellato F, Meyer TF (June 2015). "Bacteria Moving into Focus of Human Cancer". Cell Host & Microbe. 17 (6): 728–730. doi:10.1016/j.chom.2015.05.016. PMID 26067598.
  8. ^ Scanu T, Spaapen RM, Bakker JM, Pratap CB, Wu LE, Hofland I, et al. (June 2015). "Salmonella Manipulation of Host Signaling Pathways Provokes Cellular Transformation Associated with Gallbladder Carcinoma". Cell Host & Microbe. 17 (6): 763–774. doi:10.1016/j.chom.2015.05.002. PMID 26028364.
  9. ^ أ ب ت ث ج Mager DL (March 2006). "Bacteria and cancer: cause, coincidence or cure? A review". Journal of Translational Medicine. 4 (1): 14. doi:10.1186/1479-5876-4-14. PMC 1479838. PMID 16566840.{{cite journal}}: CS1 maint: unflagged free DOI (link)
  10. ^ Gold JS, Bayar S, Salem RR (July 2004). "Association of Streptococcus bovis bacteremia with colonic neoplasia and extracolonic malignancy". Archives of Surgery. 139 (7): 760–765. doi:10.1001/archsurg.139.7.760. PMID 15249410.
  11. ^ Kocazeybek B (August 2003). "Chronic Chlamydophila pneumoniae infection in lung cancer, a risk factor: a case-control study". Journal of Medical Microbiology. 52 (Pt 8): 721–726. doi:10.1099/jmm.0.04845-0. PMID 12867569.
  12. ^ Ning JY, Shou CC (May 2004). "[Mycoplasma infection and cancer]". AI Zheng = Aizheng = Chinese Journal of Cancer. 23 (5): 602–604. PMID 15142464.
  13. ^ Namiki K, Goodison S, Porvasnik S, Allan RW, Iczkowski KA, Urbanek C, et al. (September 2009). Bruggemann H (ed.). "Persistent exposure to Mycoplasma induces malignant transformation of human prostate cells". PLOS ONE. 4 (9): e6872. Bibcode:2009PLoSO...4.6872N. doi:10.1371/journal.pone.0006872. PMC 2730529. PMID 19721714.
  14. ^ Traulsen J, Zagami C, Daddi AA, Boccellato F (2021-03-01). "Molecular modelling of the gastric barrier response, from infection to carcinogenesis". Best Practice & Research. Clinical Gastroenterology. 50–51: 101737. doi:10.1016/j.bpg.2021.101737. PMID 33975688. S2CID 233900318.
  15. ^ McGarr SE, Ridlon JM, Hylemon PB (February 2005). "Diet, anaerobic bacterial metabolism, and colon cancer: a review of the literature". Journal of Clinical Gastroenterology. 39 (2): 98–109. PMID 15681903.
  16. ^ Hooper SJ, Wilson MJ, Crean SJ (September 2009). Myers JN (ed.). "Exploring the link between microorganisms and oral cancer: a systematic review of the literature". Head & Neck. 31 (9): 1228–1239. doi:10.1002/hed.21140. PMID 19475550. S2CID 27269158.
  17. ^ Russell W (December 1890). "An Address on a Characteristic Organism of Cancer". British Medical Journal. 2 (1563): 1356–1360. doi:10.1136/bmj.2.1563.1356. PMC 2208600. PMID 20753194.
  18. ^ Glover TJ (1926). "Progress in Cancer Research". Canada Lancet and Practitioner. 67: 5.
  19. ^ Patterson RS (1926). "A selected public health bibliography with annotations". American Journal of Public Health. 16 (12): 1242–1244. doi:10.2105/AJPH.16.12.1242. PMC 1581099.
  20. ^ أ ب Glover TJ (1930). "The bacteriology of cancer". Canada Lancet and Practitioner. 74: 92–111.
  21. ^ Glover TJ, Engle JL (1938). Studies in Malignancy. New York: Murdock Foundation.
  22. ^ أ ب "Livingston-Wheeler therapy". CA: A Cancer Journal for Clinicians. 40 (2): 103–108. 1990. doi:10.3322/canjclin.40.2.103. PMID 2106368.
  23. ^ Wuerthele-Caspe V, Alexander-Jackson E, Anderson JA, Hillier J, Allen RM, Smith LW (December 1950). "Cultural properties and pathogenicity of certain microorganisms obtained from various proliferative and neoplastic diseases". The American Journal of the Medical Sciences. 220 (6): 638–646. doi:10.1097/00000441-195022060-00006. PMID 14789767. S2CID 39359507.
  24. ^ Livingston VW, Alexander-Jackson E (September 1965). "An experimental biologic approach to the treatment of neoplastic disease; determination of actinomycin in urine and cultures as an aid to diagnosis and prognosis". Journal of the American Medical Women's Association. 20 (9): 858–866. PMID 4220493.
  25. ^ Hess DJ (1997). Can Bacteria Cause Cancer?. New York: NYU Press. ISBN 978-0-8147-3562-6.
  26. ^ L'esperance ES (January 1931). "Studies in Hodgkin's Disease". Annals of Surgery. 93 (1): 162–168. doi:10.1097/00000658-193101000-00023. PMC 1398784. PMID 17866459.
  27. ^ Mazet, G. (June/August 1941) "Etude bacteriolgigue sur la maladie d’Hodgkin". Montpellier Medicine.
  28. ^ Von Brehmer W. "Siphonosopra polymorpha n. sp.: ein neuer microorganismus des blutes, seine beziehung zur tumorgenese". Med Welt. 8: 1178–1185.
  29. ^ Crofton WM (1936). The True Nature of Viruses. London, England: Staples Press Ltd.
  30. ^ Villesquez EJ (1955). Le Parasitisme Latent des Cellules du Sang chez l' Homme, en Particulier dans le Sang des Cancreeux. Paris, France: Librarie Maloine.
  31. ^ Fonti CJ (1958). Eziopatogenese del Cancro. Milan, Italy: Amadeo Nicola.& c.

المراجع

  • Pelini P. (1999 2000). "Cancer and metastasis to the lung caused by the bacterium Pseudomonas". Rome, Italy: Figshare. .DOI:10.6084/M9.FIGSHARE.3382954.


تمّ الاسترجاع من "https://www.marefa.org/w/index.php?title=البكتريا_المسببة_للسرطان&oldid=2483397"