الانتخابات الرئاسية العاجية 2020
| |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الانتخابات الرئاسية، عُقدت في ساحل العاج في 31 أكتوبر 2020.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
شغل الرئيس الحالي الحسن وطارة في منصبه فترتين مدة كلّ منهما خمس سنوات (2010-2015 و2015-2020). وقد أعلن وطارة أنه لن يترشح مرة أخرى، لكنه جادل أيضًا بأن التغيير الدستوري لعام 2016 قد أبطل الفترات الرئاسية السابقة. وحذَّر مؤخرًا من أنه سيترشح لفترة ولاية ثالثة؛ إذا قرر أسلافه الترشح في انتخابات 2020.
ويبدو أن وطارة في تصريحاته يقصد اثنين من الرؤساء السابقين؛ وهما: لوران گباگبو، والذي قد يترشح للرئاسة في حال تبرئته مِن قِبَل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من جرائم ضد الإنسانية، وهنري كونان بيدي، والذي يستعد حزبه للإعلان عن مرشحهم للرئاسة.[1]
مما يثير مخاوف بعض العاجيين تطورات المشهد السياسي مؤخرًا، وآخرها إصدار الحكومة مذكرة توقيف بحق گيوم سورو -زعيم المتمردين السابق والمرشح الرئاسي- في ديسمبر 2019. وكان من المقرّر أن يعود سورو إلى البلاد بعد غياب دام ستة أشهر للترشيح لمنصب الرئاسة.
انعقاد الانتخابات
في 31 أكتوبر 2020، بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج، وسط مقاطعة المعارضة احتجاجاً على ترشح الرئيس المنتهية ولايته الحسن وطارة، لفترة ثالثة. وعلى الرغم من أن اسمي أكبر منافسي مطارة في الانتخابات، الرئيس السابق، هنري كونان بيدي، ورئيس الوزراء السابق، پاسكال آفي نگوسان، لا يزالان قائمين في بطاقات الاقتراع، غير أنهما انسحبا فعلياً من السباق الانتخابي وحثا مؤيديهما على مقاطعة الانتخابات. وبعد ذلك، لا يزال المرشح المستقل كواديو كونان برتين، المنافس الوحيد لوطارة في الانتخابات التي سبقتها اضطرابات خلفت أكثر من 20 قتيلاً.[2]
وتعتبر المعارضة ترشح وطارة لولاية ثالثة خطوة مخالفة لدستور البلاد، فيما يصر الرئيس المنتهية ولايته على أن ترشحه جاء بالتوافق مع الدستور الجديد الذي تم تبنيه عام 2016. وجاء ترشح وطارة بعد الوفاة المفاجئة للشخص الذي اختاره خلفا له في يوليو 2020.
النتائج
المرشح | الحزب | الأصوات | % | |
---|---|---|---|---|
الحسن وطارة | تجمع الهوفويين للديمقراطية والسلام | 3٬031٬483 | 95.31 | |
كواديو كونان برتان | Independent | 64٬011 | 2.01 | |
هنرسي كونان بيدييه | Democratic Party of Ivory Coast | 53٬330 | 1.68 | |
پاسكال آفي نگيسان | الجبهة الشعبية العاجية | 31٬986 | 1.01 | |
الإجمالي | 3٬180٬810 | 100.00 | ||
الأصوات الصحيحة | 3٬180٬810 | 97.28 | ||
الأصوات الباطلة/الفارغة | 89٬003 | 2.72 | ||
إجمالي الأصوات | 3٬269٬813 | 100.00 | ||
الأصوات المسجلة/المشاركة | 6٬066٬441 | 53.90 | ||
المصدر: Independent Electoral Commission |
ردود الأفعال
في 1 نوفمبر 2020، أظهرت النتائج الرسمية الأوليى فوز الحسن وطارة بفترة ولاية ثالثة بعد حصوله على 99% من الأصوات. وهذه النتائج غير مفاجئة خاصةً بعد دعوة خصومه إلى مقاطعة التصويت احتجاجاً على محاولته غير القانونية التمسك بالسلطة حسبهم، وسط مظاهرات دامية أوقعت ما لا يقل عن 30 قتيلاً. وفاز وطارة في 8 مناطق أعلن عنها أمس السبت ومعظمها معاقل للحزب الحاكم. وهناك 108 مناطق انتخابية إجمالاً ومن المتوقع إعلان المزيد من النتائج مساء الأحد 1 نوفمبر.[3]
وتعتبر المعارضة أن الدستور يقيد الرئاسة بفترتين فيما يقول واتارا إن إقرار دستور جديد في 2016 سمح له بالترشح من جديد. وأدى هذا الخلاف إلى اندلاع أعمال عنف في الفترة التي سبقت الانتخابات قتل فيها ما لا يقل عن 30 شخصاً. وقال مسؤولون إن خمسة آخرين على الأقل قتلوا عشية إعلان النتائج الأولية.
التبعات
في 2 نوفمبر 2020، أعلن قادة معارضون في ساحل العاج عزمهم تشكيل حكومة انتقالية في أعقاب إعلان فوز الحسن وطارة بفترة رئاسية ثالثة. ومن شأن هذه الخطوة أن تُفاقم الأزمة التي اندلعت في أغسطس 2020، حين أعلن وطارة أنّه سيخوض الاستحقاق سعياً للفوز بولاية رئاسية ثالثة، وهو ما أثار غضب المعارضة التي اتّهمته بخرق الدستور وبالسعي لانقلاب انتخابي في البلاد.[4]
وصرح زعيم المعارضة، ورئيس الوزراء السابق پاسكال آفي نگوسان أن أحزاب المعارضة وفصائلها تعلن تشكيل مجلس وطني انتقالي، موضحاً أن مهمة هذا المجلس "تشكيل حكومة انتقالية في الساعات القليلة المقبلة". ورفض قادة المعارضة الانتخابات، ودعوا إلى "انتقال مدني" للسلطة ما دفع الحزب الحاكم إلى التحذير من محاولات لإثارة اضطرابات.
وأفادت تقارير عن قيام احتجاجات وأعمال تخريب طاولت مستلزمات الاقتراع وإغلاق مراكز تصويت في معاقل للمعارضة في الانتخابات التي أوقعت صدامات اندلعت على خلفيتها واسفرت عن تسعة قتلى. وقتل ثلاثون شخصاً على الأقل في أعمال عنف سبقت الانتخابات، وأججت المقاطعة المخاوف من تكرار الأزمة التي شهدتها البلاد عامي 2010 و2011 حين قضى ثلاثة آلاف شخص في مواجهات بعدما رفض الرئيس المنتهية ولايته حينها لوران گباگبو الإقرار بهزيمته أمام وطارة.
المصادر
- ^ "الانتخابات البرلمانية والرئاسية في إفريقيا عام 2020م". قراءات أفريقية. 2020-01-16. Retrieved 2020-02-03.
- ^ "ساحل العاج تختار رئيسا جديدا والمعارضة تقاطع الانتخابات". روسيا اليوم. 2020-10-31. Retrieved 2020-10-31.
- ^ "ساحل العاج: الرئيس الحسن واتارا يتصدر النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الرئاسية". فرانس 24. 2020-11-01. Retrieved 2020-11-01.
- ^ "معارضة ساحل العاج تعتزم تشكيل "حكومة انتقالية" بعد رفضها الإنتخابات". أخبار الآن. 2020-11-02. Retrieved 2020-11-03.