پگيدا
پگيدا Patriotische Europäer gegen die Islamisierung des Abendlandes (PEGIDA، وبالعربية: "الاوروپيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب") هي حركة سياسية ألمانية مركزها في درسدن. وتقوم بتنظيم المظاهرات منذ أكتوبر 2014 ضد ما تعتبره أسلمة اوروپا، وتستهدف تلك المظاهرات الحكومة الألمانية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة والتطور
بدأت حركة پگيدا بالدعوة لمظاهرات مساء كل اثنين، مقلدة مظاهرات الإثنين التاريخية الشهيرة التي انطلقت في ألمانيا الشرقية سابقاً، وأدت إلى انهيار الدولة وتوحيد شطري البلاد. وشارك في أول مظاهرات نظمتها الحركة 500 شخص، ارتفعت أعدادهم تدريجياً حتى زادت عن 10 آلاف متظاهر.[1]
تجمع مظاهرات پگيدا بين تيارات يمينية متطرفة ونازيين جدد وجماعات مثيري الشغب في الملاعب المعروفة باسم هوليگنز، إضافة إلى مواطنين من مدن ألمانية مختلفة، يمثل العداء للعرب والمسلمين قاسماً مشتركاً بينهم.
ويقول المتحدث باسم الحركة لوتس باخمان - وهو شخص قالت صحف ألمانية إنه محكوم جنائيا بتهم مختلفة- إن پگيدا ترفض المخصصات المالية المتزايدة لبيوت اللاجئين المكتظة.
المواقف السياسية
التنظيم
الرموز
الرموز التي اُستُخدمت في مظاهرات پگيدا بجانب العلم الألماني كانت علم ساكسونيا، علم مملكة ساكسونيا ورموز الامبراطورية الرومانية المقدسة.[2][بحاجة لمصدر أفضل]
ردود الفعل
الحكومية
في منتصف ديسمبر 2014 نددت المستشارة الألمانية أنگلا مركل محذرة "لا يجب اتباع هذه الحركة فيما تنادي إليه ونبذ أفكارها التي تدعو إلى الكراهية وتصدر أحكاما مسبقة، مؤكدة أن مساعدة كل من يسعى إلى ألمانيا كلاجئ أمر مسلم به. وأضافت "بالرغم من وجود حرية للتظاهر في ألمانيا إلا أنه ينبغي للجميع توخي الحذر من استخدامهم كأداة من قبل أصحاب هذه الحركات مثل حركة "پگيدا" مبرزة أنه لا مكان للتحريض والتشهير بمن يأتي إلينا من بلدان أخرى.[3]
حذر وزير الاقتصاد الألماني زيگمار گابريل من أفعال حركة پگيدا قائلاً: "علينا ألا نسمح بالتأليب ضد الأقليات والذي يمكن أن يؤدي إلى العنف".
الأحزاب السياسية والمجتمع المدني
أشعلت مشاركة الآلاف في المظاهرات نقاشات ساخنة، وحظيت باستحسان بيرند لوكيه رئيس حزب بديل لألمانيا المعادي لليورو والوحدة الأوروپية، كما عبر أندرياس شوير الأمين العام للحزب الحاكم عن تفهمه للمظاهرات.
حذر گونتر بوركهارت الأمين العام لمنظمة برو أزيل لمساعدة اللاجئين السياسيين والمجتمع الألمان من إبداء أي تفهم لمظاهرات پگيدا المعادية للمسلمين والأجانب، واعتبر أن "هذه الحركة تهدف إلى جعل العنصرية واقعا سياسياً".
أما رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزايك فيرى أن "مظاهرات پگيدا تثير أجواء قلق وخوف بين الأقلية الألمانية المسلمة التي تقدر بنحو 4.3 ملايين نسمة". وحذر مزايك من استخدام پگيدا شعارات يمكن أن تسهم بانقسام المجتمع الألماني لمسلمين أشرار وألمان طيبين، مشيرا إلى أن "النازيين هم من قادوا ألمانيا للخراب وليس المسلمين".