پوليكراتيس
پوليكراتيس (باليونانية: Πολυκράτης؛ إنگليزية: Polycrates)، ابن أياكس Aeaces، كان طاغية ساموس من ح. 538 ق.م. حتى 522 ق.م.
تولى السلطة أثناء مهرجان هيرا مع شقيقَيه پانتاگنوتس وسيلوسون، ولكنه سرعان ما قتل پانتاگنوتس ونفى پانتاگنوتس لينفرد بالحكم. ثم تحالف مع أماسيس الثاني، فرعون مصر، وكذلك مع طاغية ناخوس ليگداميس. وبأسطول مكون من 100 سفينة عليه 1,000 من الرماة، فقد نهب جزر بحر إيجة ومدن ساحل أيونيا في آسيا الصغرى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
علاقته بمصر
حسب هيرودوت، فإن أماسيس اعتقد أن بوليكراتيس كان ناجحاً أكثر من الازم، لذا فقد نصحه بأن يتخلص من أغلى شيء لديه لكي ينجو من سوء العاقبة. وقد اتبع بوليكراتيس النصيحة ورمى بخاتم مرصع بالجواهر في البحر؛ إلا أنه بعد بضعة أيام، اصطاد صياد سمكة كبيرة فأحب أن يهديها لطاغية المدينة. وبينما طهاة بوليكراتيس يعدون السمكة، عثروا على الخاتم داخلها. وعندما أخبر بويكراتيس صديقه أماسيس بحسن حظه، فض أماسيس تحالفه مع بويكراتيس على الفور، لإيمانه بأن هذا الرجل المحظوظ ستكون خاتمته كارثية.
إلا أن التحالف، أغلب الظن، قد انفض لأن بوليكراتيس تحالف مع ملك الفرس قمبيز الثاني ضد مصر. ففي ذلك الوقت، كان بوليكراتيس قد صنع أسطولاً من 40 ثلاثية المجاديف، مما جعله في الأغلب أول دولة يونانية ذات أسطول من تلك الفئة من السفن. وقد شغـَّل في تلك السفن الرجال الذين كان يرى أنهم يشكلون خطراً سياسياً عليه، وأوصى قمبيز أن يعدمهم؛ إلا أن المبعدين يبدوا أنهم خمنوا خطة بوليكراتيس، فعادوا من مصر ليهاجموا الطاغية. وقد هزموا بوليكراتيس في البحر ولكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء على الجزيرة. ثم أبحروا إلى بر اليونان الرئيسي وتحالفوا مع اسبرطة وكورنثة، الذين غزوا الجزيرة. وبعد 40 يوم سحبوا حصارهم غير الناجح.
مقتله
كما يخبرنا هيرودوت بقصة وفاة بوليكراتيس. وبالقرب من نهاية حكم قمبيز، خطط حاكم سرديس، اوروئتس، لقتل بوليكراتيس، إما لأنه لم يتمكن من ضم ساموس إلى الممتلكات الفارسية، أو لأن بوليكراتيس أساء الرد على مبعوث فارسي. على اي حال، فقد دُعِي بوليكراتيس إلى سرديس، وبالرغم من تحذيرات العرافين لابنته، فقد ذهب ولقي مصرعه هناك. طريقة القتل لم يسجلها هيرودوت، لأنها يبدو أنها كانت نهاية غير كريمة لطاغية مجيد، إلا أنه قد يكون قد وُضِع على الخازوق[1] وقد صـُلـِب جسده الميت.
انجازاته
وصلت ساموس إلى أوج عظمتها في الربع الثالث من القرن السادس تحت حكم بوليكراتيز Polycrates. وقد استطاع هذا الطاغية بفضل المال الذي تدره عليه رسوم الميناء أن يقضي فترة من البطالة كانت تنذر الجزيرة بأوخم العواقب، فوضع خطة لإقامة منشآت عامة أثارت إعجاب هيرودوت. وكان أعظم مشروعاته نفق يوپالينوس Eupalinos في الجبل لنقل الماء إلى المدينة مسافة 4500 قدم. وفي وسعنا أن نستدل بعض الاستدلال على مهارة اليونان الرياضية والهندسة، إذا عرفنا أن الثقبين الذين بدءا من اتجاهين متضادين التقيا في وسط النفق، وأن الخطأ في تقديرهم عند التقائهما لم يزد على ثماني عشرة قدماً في الاتجاه وعلى تسع أقدام في الارتفاع.
وقد كان بوليكراتيس، أغلب الظن، راعياً للشاعر أنكريون.
انظر أيضاً
الهامش
- ^ Herodotus. The Histories (an introduction and notes by John M. Marincola). Penguin Classics, 2003. Page 224.
وصلات خارجية
- Livius, Polycrates of Samos by Jona Lendering