هنري الخامس (فيلم)
هنري الخامس Henry V | |
---|---|
اخراج | لورنس اوليڤييه |
انتاج | فيليپو دل جوديچه لورنس اوليڤييه |
كتابة | دالاس باور ألان دنت لورنس اوليڤييه وليام شيكسپير (مسرحية) |
بطولة | لورنس اوليڤييه رينيه أشرسون روبرت نيوتن لزلي بانكس |
موسيقى | وليام والتون |
سينماتوگرافيا | جاك هيلديارد روبرت كراسكر |
تحرير | رجينالد بك |
توزيع | Eagle-Lion Distributors Limited |
تواريخ العرض | 22 نوفمبر 1944 |
طول الفيلم | 137 دقيقة |
البلد | المملكة المتحدة |
اللغة | الإنگليزية |
الميزانية | £475,000 |
هنري الخامس Henry V هو فيلم أخرج في عام 1944 مأخوذ عن مسرحية لوليام شيكسبير ويحمل نفس الاسم من اخراج لورانس أوليفييه.
«هنري الخامس» للورانس اوليفييه: شكسبير كاتباً سينمائياً مجتهداً المسرح وحده... السينما وحدها. المسرح يموت أمام السينما، أم المسرح والسينما معاً في حياة متجددة؟ ام ان الإثنين ينهزمان معاً امام سطوة التلفزيون وما يزامنه من وسائل اتصال متجددة؟ كل هذه الفرضيات بحثت وأجريت سجالات حولها منذ اخترع فن السينما ولا تزال السجالات قائمة حتى اليوم. ونعرف طبعاً ان كثراً يرون في الأحوال كافة - وفي ما خصّ المسرح والسينما على الأقل - ان السينما هي الفن الأقرب إلى المسرح، فيما رأى آخرون أنه الفن البديل لفن المسرح. تنوّعت الآراء، في هذا المجال بتنوّع أصحابها، وكانت الحماسة على قدر حماسة كل فنان لفنه. وطبعاً نعرف أيضاً أن الشيء نفسه قيل وسيقال دائماً في صدد السينما والتلفزة و «الصراع» الذي يفترض انه قام بينهما منذ اختراع التلفزة وحلولها في عالم الصورة المتحركة، ولو جزئياً، مكان السينما.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ
كان هناك دائماً فنانون عرفوا كيف يمزجون بين الوسيلتين الفنيتين - ونعني المسرح والسينما ما قبل دخول التلفزة على الخطّ -، منطلقين أول الأمر في تحرك كان يبدو هرطوقياً، غير مقبول من المتحمسين لكل واحد من الفنين، واصلين في النهاية الى تهدئة حماسهم المطلق لرأيهم. إذا، في مجال العلاقة بين المسرح والسينما، سار كثر على هذا المنوال، بحيث يمكن القول إن ثمة أفلاماً هي عبارة عن مسرح مؤفلم، كما أن ثمة مسرحاً لا يتوقف فن السينما عن أن يستخدم، وبإبداع غالباً، فيه. لكن النتاج الأفضل والاهم في هذا الإطار، يبقى مساهمات سير لورانس اوليفييه في أفلمة الأعمال الشكسبيرية، وعلى الأقل حتى ظهور اورسون ويلز، واشتغاله هو الآخر على أعمال شكسبير سينمائياً... في أعمال خالدة مثل «عطيل».
وإذا كان فنانون كثر احتاروا، اول الأمر، كيف يدنون سينمائياً من فن شكسبير، فإن لورانس اوليفييه لم يبد أبداً مثل هذه الحيرة. فهو، منذ البداية قرر ألا يبتعد من المسرح كثيراً، وألا يضحّي بلغة المسرح لمصلحة لغة السينما. بالنسبة إليه ستقوم السينما بتصوير المسرح كمسرح، أي أنها لن تستعير النص والأجواء لتحولهما عملاً له لغة سينمائية خاصة، بل ستطلب من الكاميرا أن تصور ما تراه على الخشبة أمامها، من دون أي ألعاب أو خدع فنية... اللهم إلا حين تلتقط الكاميرا، وسط مشهد يقدّم كما هو، مشاهد مقربة لوجوه معينة أو لتفاصيل ذات دلالة في خدمة النص المسرحي نفسه. ولقد سمي هذا الأسلوب، تحديداً، «المسرح المؤفلم» وأريد فيه ان تكون الكاميرا مجرد عين المتفرج المسرحي.
والحال ان لورنس اوليفييه وصل الى ذروة أسلوبه هذا، حين حقق للسينما، في العام 1944 فيلماً عن مسرحية ويليام شكسبير «هنري الخامس»، وكان اوليفييه عيّن في ذلك الوقت بالذات مديراً لمسرح أولدفيك الشكسبيري اللندني العريق، في وقت كان اغرم فعلاً بفن السينما، ممثلاً متفوقاً، ولكن مخرجاً أيضاً في بعض الاحيان، وكان سبق له ان خاض تجربتين اميركيتين، مسرحية وسينمائية لا بأس بهما. ومن هنا كان من أول نشاطاته حين أصبح مديراً للأولدفيك، أن يستخدم مهاراته السينمائية المكتسبة لخدمة المسرح. وكانت النتيجة، حرفياً، سينما تخدم المسرح بالفعل.
كان الأساس بالنسبة إلى اوليفييه، إذاً، أن يصور مسرحية «هنري الخامس» وهي تقدّم مسرحياً. ومن هنا بدلاً من أن يدفع كاميراه الى الغوص في أحداث المسرحية التاريخية، فضّل أن يوجهها، منذ بداية الفيلم، نحو مجموعة مفترضة من ممثلي مسرح «الغلوب» (مسرح شكسبير الشهير)، كما كانت حالهم في العصر الاليزابيثي عند نهاية القرن السادس عشر، أيام كان شكسبير نفسه يكتب المسرحيات ويخرجها ويمثلها، مركّزاً اهتمامه خلال تلك الحقبة المبكرة على مسرحيات تروي فصولاً من تاريخ انكلترا. إذاً، ما لدينا منذ بداية هذا الفيلم، هو الإطار التاريخي للنشاط المسرحي الشكسبيري، وليس الإطار التاريخي لأحداث المسرحية نفسها. والكاميرا هنا، عند هذه البداية - التي ستبدو في نهاية الأمر وثائقية - تتوقف مع الممثلين والتقنيين وهم يستعدون لتقديم المسرحية، قبل أن تقدّم هذه الأخيرة بالفعل، لتعود بنا الأحداث قروناً إلى الوراء، أي الى زمن هنري الخامس، وذلك إذ تصور لنا الكاميرا راويا يتولى رواية هذه الأحداث في صور متقاطعة مع الجمهور في الصالة، ومع ما يدور في كواليس المسرح، لنجد أنفسنا انطلاقاً من تلك اللحظات داخل الفعل التاريخي الذي يدعونا الراوي الى دخوله مستعينين بما لدينا من مخيلة.
وهكذا، إذاً، نحن الآن في العام 1415، وفي بلاط انگلترا، حيث لدينا الملك هنري الخامس وهو يستعد لشنّ الحرب ضد المملكة الفرنسية... ونعرف هنا أن الأسطول الانكليزي يمخر عباب البحر في اتجاه مدينة هانفلور الساحلية الفرنسية. وهذه المدينة سرعان ما تستسلم... لتليها معركة آزنكور الشهيرة بين الانكليز والفرنسيين، وهي المعركة الضخمة التي تمكن فيها المشاة الانگليز من دحر الخيالة الفرنسيين على رغم أن هؤلاء كانوا يفوقون أعداءهم عدداً. وتكون النتيجة أن ينتصر هنري الخامس ليعلن نفسه ملكاً على فرنسا، ويتزوج الحسناء كاترين... وإذ يتم للملك هذا، نعود نحن المتفرجين، على الشاشة، الى زمن إليزابيث الأولى أي إلى زمن شكسبير، لنكتشف أننا إنما كنا نشاهد المسرحية... أما الكاميرا فتتجول هنا من جديد بين الممثلين والتقنيين، وفي أوساط الجمهور الجالس يتفرج في الصالة وقد استبدت به النشوة وعلا تصفيقه.
كان هذا الأسلوب الذي به اختار سير لورنس اوليفييه أن يمزج بين هواه الأول والأكبر في حياته: المسرح الشكسبيري، وبين فن السينما الذي كان من الذين وجدوا لديه إمكانات تعبيرية كبيرة. ولسوف يقول اوليفييه لاحقاً انه إنما شاء منذ بداية تفكيره في المشروع، أن يقدم عملاً هو عبارة عن «فيلم وثائقي» يصوّر كيفية تقديم مسرحية تاريخية لشكسبير: فيلم عن الممثلين، وعن الألعاب المسرحية، عن الجمهور وعن المشاعر. والحقيقة انه نجح في هذا الى حد مدهش، حيث إن الفيلم لا يزال حياً الى يومنا هذا. بل يقال عادة، انه لولا تدخلات اورسون ويلز الشكسبيرية اللاحقة، لكان من شأن لورانس اوليفييه أن يعتبر من أعظم ناقلي شكسبير الى شاشة السينما، خصوصاً انه شاء أن يتعامل معه ككاتب سيناريو سينمائي (كما ستكون حال كثر، لاحقاً، من الذين اقتبسوا شكسبير سينمائياً)، بقدر ما هو كاتب مسرحيّ في الوقت نفسه. ولقد اعتبر النقاد دائماً أن جرأة لورانس اوليفييه هي بالتحديد في اختياره أن يقدم العمل ككل بصفته مسرحية تمثل والكاميرا تصورها، ما مكّنه من أن يحلّ التناقض الذي كان مفترضاً وجوده بين ضرورة الأداء المسرحي وإمكانية المرونة السينمائية. ومن هنا ما قاله الناقد الفرنسي اندريه بازان من أن جمال هذا العمل يكمن في أننا نحس بأن اوليفييه نقلنا الى الزمن الشكسبيري ليقدم عملاً وثائقياً عن ذلك الزمن، ما أدى إلى إلغاء كل الإيهام بالواقع ومخادعاته.
المؤلف
- مقالة مفصلة: لورنس اوليڤييه
السير لورنس اوليڤييه، الشكسبيري الانگليزي الأصل، عرف بأعماله المسرحية، كما عرف كممثل سينمائي متميز نجده يلعب أدواراً أساسية في بعض الأفلام الكلاسيكية مثل «مرتفعات وذرنگ» و «ريبيكا» (من إخراج مواطنه ألفريد هتشكوك) و «المخبر» الذي كان من آخر أفلامه (وكان من اخراج جوزف ال. مانكفيتش). أما كمخرج فان اوليفييه نقل الى الشاشة أعمالاً شكسبيرية كبيرة، منها «هاملت» و «عطيل»، ولكن بخاصة هذا الفيلم «هنري الخامس» الذي يعتبر دائماً من كلاسيكيات السينما الانگليزية... وواحداً من أفضل ما نقل من أعمال شكسبيرية على الشاشة.
فريق العمل (الممثلين)
مذكورون حسب ترتيب الظهور.
- Leslie Banks as the Chorus. The Chorus sets the scene for the play and film, giving the required exposition. Leslie Banks was an actor who had appeared with Olivier in Fire Over England.
- Felix Aylmer as the Archbishop of Canterbury. The Archbishop helps tempt the King into his conquest of France. Olivier stages this scene partly as comedy, with the actor who plays the Archbishop in the Globe Theatre comically jumbling all his papers and losing his place in the script. Aylmer had appeared with Olivier in As You Like It, and would subsequently appear in Hamlet.
- Robert Helpmann as the Bishop of Ely. The Bishop helps the Archbishop in his persuasion of the King. In the film, he appears as a comic figure. Robert Helpmann was better-known as a ballet dancer and choreographer, but is perhaps best known to modern audiences (and to children) for his role as the Child Catcher in Chitty Chitty Bang Bang. He also portrayed Don Quixote in Rudolf Nureyev's film version of the Minkus ballet.
- Vernon Greeves as The English Herald.
- Gerald Case as the Earl of Westmoreland.
- Griffith Jones as the Earl of Salisbury. Salisbury is a commander who fights at Harfleur and Agincourt. Jones was a veteran actor, later to become a stalwart of the Royal Shakespeare Company.
- Morland Graham as Sir Thomas Erpingham. Erpingham plays a decisive role in the Battle of Agincourt.
- Nicholas Hannen as the Duke of Exeter. The Duke is the uncle to the king.
- Michael Warre as the Duke of Gloucester. Gloucester is the brother to the king.
- Laurence Olivier as King Henry V of England. Henry is the King of England, who is insulted by the French and compelled to invade them. He is a warrior king, who commands his troops from the front. This was Laurence Olivier's third Oscar-nominated performance, and his second appearance in a Shakespeare film.
- Ralph Truman as Mountjoy, The French Herald.
- Ernest Thesiger as Duke of Berri, French Ambassador. Thesiger was an actor who is most famous to modern audiences for playing Dr. Praetorius in Bride of Frankenstein.
- Frederick Cooper as Corporal Nym.
- Roy Emerton as Lieutenant Bardolph.
- Robert Newton as Ancient Pistol. Newton was a prolific actor who is most famous for playing Long John Silver in Walt Disney's version of Treasure Island.
- Freda Jackson as Mistress Quickly. Freda Jackson is perhaps best known for her role as Mrs. Gargery, Pip's nagging sister, in David Lean's Great Expectations.
- George Cole as the Boy. George Cole is an actor who gained popularity much later on as Arthur Daley in the TV series Minder. He also played the young Scrooge in the 1951 film Scrooge.
- George Robey as Sir John Falstaff. Falstaff is a companion to Henry. Robey was a music hall star who had also played Sancho Panza in two film versions of Don Quixote.
- Harcourt Williams as King Charles VI of France. Charles is the sick and old King of France. Williams later appeared as the First Player in the Laurence Olivier Hamlet, but his monologue on the death of Priam was omitted from the film.
- Russell Thorndike as the Duke of Bourbon. Bourbon fights at Agincourt and is captured. Thorndike was the brother of the famed actress, Dame Sybil Thorndike, and the author of the "Doctor Syn" books.
- Leo Genn as The Constable of France. The Constable was the commander of the French forces at Agincourt, and is killed by King Henry himself during the battle. Genn was a prolific actor, later portraying Petronius in Quo Vadis and Starbuck in John Huston's film version of Moby Dick.
- Francis Lister as the Duke of Orleans. Orleans is a nobleman who fights at Agincourt.
- Max Adrian as The Dauphin. The Dauphin is the cocky joint-commander of the forces at Agincourt. Adrian was a celebrated actor who appeared in several films and on television. In 1956 , he portrayed Dr. Pangloss in the original stage production of Leonard Bernstein's Candide.
- Jonathan Field as The French Messenger.
- Esmond Knight as Fluellen, Welsh Captain in the English Army. Knight appeared in all three of Olivier's Shakespeare films, as well as his The Prince and the Showgirl.
- Michael Shelpy as Gower, Captain in the English Army.
- John Laurie as Jamy, Scottish Captain in the English Army. Laurie appeared in all three of Olivier's Shakespeare films, and went on to fame in the TV sitcom, Dad's Army.
- Niall MacGinnis as MacMorris, Irish Captain in the English Army. MacGinnis was an Irish actor who had many screen appearances.
- Frank Tickle as The Governor of Harfleur.
- Renee Asherson as Princess Katherine. Katherine is wooed by Henry and becomes his wife. Asherson was an actress who was married to Robert Donat.
- Ivy St. Helier as Alice.
- Janet Burnell as Queen Isabel of France. Isabel is the wife of Charles.
- Brian Nissen as Court, Soldier in the English Army. Nissen was an actor who made many screen and stage appearances and was later an announcer for Southern Television.
- Arthur Hambling as Bates, Soldier in the English Army.
- Jimmy Hanley as Williams, Soldier in the English Army. Hanley was an actor who made several screen appearances.
- Ernest Hare as A Priest. The priest weds Henry and Katherine.
- Valentine Dyall as the Duke of Burgundy. Burgundy is a French nobleman. Dyall was a character actor who later made appearances in The Goon Show.
Reception
جوائز أكاديمية
انظر أيضاً
- هنري الخامس من إنگلترة
- هنري الخامس (مسرحية)
- هنري الخامس (فيلم 1989)
- معركة أجنكور
- BFI Top 100 British films
المصادر
ملاحظات
- ^ "NY Times: Henry V". NY Times. Retrieved 2008-12-20.
قائمة المراجع
- The Great British Films, Jerry Vermilye, 1978, Citadel Press, ISBN 080650661X
Sargeant, Amy. British Cinema: a Critical History. London: BFI Publishing, 2005.