هجوم أرضروم

هجوم أرضروم
Erzurum Offensive
Captured flags in Erzurum.jpg
القوات الروسية تستولي على أرضروم.
التاريخ10 يناير 1916 – 16 فبراير 1916
الموقع
النتيجة انتصار الروس
المتحاربون
 الإمبراطورية الروسية  الدولة العثمانية
القادة والزعماء
نيقولاي يودنيچ عبد الكريم پاشا
القوى
جيش القوقاز الروسي
290.000 من المشاة
35.000 من الخيالة
150 عربة
20 طائرة
الجيش الثالث
134.000
الضحايا والخسائر
غير معروفة غير معروفة

هجوم أرضروم (روسية: Эрзурумское сражение Erzurumskoe srazhenie ؛بالتركية: Erzurum Taarruzu) أو معركة أرضروم (بالتركية: Erzurum Muharebesi)، كان هجوم شتوي ضخم قام به الجيش الروسي الامبراطوري في حملة القوقاز أدى إلى الاستيلاء على مدينة أرضروم الاستراتجية. القوات العثمانية، في فصول الشتاء، عانت من سلسلة نكسات غير متوقعة التي أدت إلى الانتصار الروسي الحاسم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

هجوم برگمان (أرضروم) الذي شنته القوات الروسية على ما أسمته أرمنيا (التاريخية) التركية، التي حررتها القوات الروسية في صيف 1916.


صورة نيقولاي يودنيتش بمجلة "حوليات الحرب Летопись войны"، ‏1916، العدد 78، ص. 1243.

بعد هزيمتهم في معركة ساري‌كاميش، حاول العثمانيون اعادة تنظيم صفوفهم. التطهير العرقي الأرمني جعل من تموين قواتهم مشكلة.[1] التجارة بواسطة الأرمن، والتي كانت تمون الجيش العثماني، توقفت.[1] فصل الجنود الأرمن من كتائب العمل وذبحهم زاد من حدة المشكلة.[1] ومع ذلك، فطوال عام 1915، سيطر الهدوء على جميع القطاعات الشمالية على هذه الجبهة.

في الوقت نفسه، فمع انتهاء حملة گاليپولي تم تسريح عدد كبير من الجنود. نيقولاي يودنيش، قائد جيش القوقاز الروسي، كان على علم بهذا ويعد للقيام بهجوم. كان يأمل أن يستولي على القلعة الرئيسية في أرضروم بالمنطقة التي تسبق طرابزون. كانت حملة صعبة هي كانت أرضروم محمية بعدد من الحصون الجبلية.[1]

تم تخصيص ثمانية من هذه الفرع لجبهة القوقاز. اعتقد يودنيتش أن بإمكانه تنفيذ الهجوم قبل أن تستعد هذه الفرق للمعركة.[1]


القوات

الروسية

كان لدى الروس 130.000 من المشاة و35.000 من الفرسان. بالإضافة إلى ذلك، كان لديهم 160.000 فرد في الاحتياط، 150 عربة تموين، و20 طائرة ضمن السرب الجوي السيبيري.[1]

العثمانية

فشلت القيادة العليا العثمانية في تعويض خسائر 1915. كانت الحرب في گاليپولي باستخدام جميع الموارد والأفراد. الفيلق التاسع، العاشر والحادي عشر لم يمكن في الإمكان تعزيزهم بالإضافة إلى أن قوات المشاة الخامسة تم نشرها في حملة بلاد الرافدين والتي لم تظهر أي بادرة على انتهائها قريباً. اعترفت القيادة العليا العثمانية بالوضع المذري على الجبهات الأخرى، وقررت اعتبار هذه المنطقة ذات أهمية ثانوية. في يناير 1916، كان عدد القوات العثمانية 126.000 رجل، 50.539 فقط من الجنود المقاتلين. كان هناك 74.057 بندقية، 77 بندقية آلية و180 قطعة مدفعية. معظم البنادق الآلية والتي كانت مخصصة للدفاع عن المدينة تم نقلها إلى إلى گاليپولي لصد القوات البريطانية. البنادق التي تُركت في المنطقة كانت أسحة قديمة وفي ظروف سيئة للغاية. لم تكن حالة الجنود جيدة. كانوا يعانون من نقص الطعام كحال الكثير من الجنود الأتراك في ذلك الوقت. كانت القوات العثمانية في حملة القوقاز ضخمة على الورق، لكنها لم تكن كذلك على الأرض. يزعم مصدر آخر أنه كان هناك 78.000 فرد بالمنطقة،[1] ربما كان هذا الرقم يشمل عدد البنادق والجنود الفعليين.

العمليات

أرض أرمنيا (التاريخية) التركية، التي حررتها القوات الروسية في صيف 1916.

لم تتوقع القيادة العليا العثمانية أي عمليات روسية أثناء الشتاء. كان محمد كامل في إسطنبول، وكان قائد أركانه، العقيد فليكس گوس، في ألمانيا. الجنرال يودنيتش قام بهجوم شتوي كبير. في منتصف يناير، كانت الثلوج تتساقط بشدة، والتي وصلت إلى أكثر من 4 أقدام.[بحاجة لمصدر]

خطوط الدفاع

بينما كان الروس يتمتعون بتفوق عددي طفيف، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على الأعداد فقط. لهذا السبب، كانت الخطة الروسية تقضي بالدخول من الجزء الضعيف من الصف.[2]

في 10 يناير، انطلق الهجوم الأولي على الفيلق الحادي عشر. كان أول اشتباك عند قرية أزكاني وقمتها الجبلية عند قرة‌عرقان. في أربعة أيام سعى الروس للدخول عبر الفيلق الحادي عشر. كانت خسائر الفيلق الحادي عشر ثقيلة.[بحاجة لمصدر]

في 17 يناير، أثناء معركة كوپروكوي أُجبرت القوات المعسكرة في كوپروكوي (البلدة الرئيسية على الطريق لأرضروم) على الرحيل. بحلول 18 يناير، وصلت القوات الروسية إلى حسن‌كاله، بلدة على الطريق لأرضروم وموقع جديد لمقرات الجيش الثالث. في 23 يناير وصلت القوات إلى قرة‌بزار داگ هينيس. في غضون أسبوع واحد فقط، تم حل التشكيل الدفاعي.[بحاجة لمصدر]

في 29 يناير، عاد محمود كامل پاشا من إسطنبول. أحس بأن الروس لن يهاجموا أرضروم فقط لكنهم سيجددون الهجوم على الجناح الجنوبي حول بحيرة ڤان. تقع هينيس إلى الجنوب، وتم الاستيلاء عليها في 7 فبراير لمنع وصول التعزيزات من موش.[2] حاول محمود كامل تعزيز الخطوط الدفاعية. استنفد هذا معظم الاحتياطيات التركية وحول انتباه الأتراك بعيداً عن الهجوم الحاسم في الشمال. في اليوم نفسه، استولت القوات الروسية على موش بعد معركة موش. كانت موش على بعد سبعة أميال من أرضروم.[بحاجة لمصدر]

في 11 و12 فبراير، حافة ديڤ-بويون، منصة مدفعية هامة، كانت مشهد لقتال عنيف. إلى الشمال من حافة ديڤ-بويون استولت الصفوف الروسية على حافة قرة‌پزار، والذي كانت يعتبره الأتراك مستحيلاً. كان الفيلق التركي العاشر يتولى حراسة هذا القطاع، وكان قائده قد قام بتوزيع فرقه so that they were not mutually supporting.[2] كان لمحمود كامل خمس فرق في منطقة حافة ديڤ-بويون، لكنه رد فعلها كان بطيئاً تجاه ما يحدث على الشمال من هذا الموقع.

مدينة أرضروم

جنود روس يعرضون رايات الجيش العثماني التي استولوا عليها في المعركة.

كان الحصن تحت التهديد الروسي، من الشمال والشرق. في ظل انتصاراته، أعلن الجيش الروسي توجهه نحو أرضروم. يخطط الروس الآن للاستيلاء على أرضروم، المعقل شديد التحصين. كانت أرضروم تعتبر ثاني أفضل بلدة محصنة في الدولة العثمانية. كانت القلعة تحت حراسة 235 قطعة مدفعية. التحصينات تغطي المدينة بقوس زاويته 180 درجة في حلقتين. في المنطقة الوسطى كان هناك إحدى عشر حصن وبطارية تغطي المنطقة.[2] كان الجناحين تحت حراسة مجموعة مكونة من حصنين على كل جناح. الجيش الثالث العثماني كان ينقصه الجنود to adequately man the perimeter.[2] كذلك وصل إجمالي الخسائر إلى 10.000 رجل بالإضافة إلى 5.000 تم أسرهم، 16 قطعة مدفعية مفقودة و40.000 رجل عثر عليهم لاجئين في حصن أرضروم.[بحاجة لمصدر]

كنيسة أرمنية قديمة، حوّلها الأتراك إلى ترسانة. أرضروم، 1916.

في 11 فبراير، بدأ الروس في قصف التشكيلات المحصنة حل أرضروم. واندلع قتال عنيف. كانت الكتائب العثمانية المكونة من 350 رجل تدافع أمام كتائب روسية تضم 1.000 رجل. لم يكن أمام الأتراك المحاصرين سوى عدد ضئيل من التعزيزات. في الأيام الثلاثة سعى الروس للوصول إلى المرتفعات المشرفة على سهل أرضروم. أصبح واضحاً الآن بالنسبة لقيادة الجيش الثالث العثماني أن البلدة قد فقدت. بدأت الوحدات العثمانية في الانسحاب من المناطق المحصنة على المقدمة وأخلت كذلك مدينة أرضروم.

في 12 فبراير، تم الاستيلاء على حصن قرة-گوبك. في الثالث عشر، استمر الروس في هجومهم.

في 14 فبراير، تم الاستيلاء على حصن تافت، مع اختراق الروس للحلقات الدفاعية للمدينة.

بحلول 15 فبراير، أخليت الحصون المتبقية المحيطة بأرضروم.

في الساعات المبكرة من صباح 16 فبراير، كان القوزاق الروس هم أول من دخل المدينة.[1] نجحت الوحدات التركية في الانسحاب وتجنب التطويق، إلا أن الخسائر كانت ثقيلة بالفعل. استولى الروس على 327 قطعة مفدعية. تم أسر وحدات دعم الجيش الثالث وحوالي 250 جريح في مستشفى أرضروم.

في الوقت الذي تبين فيه للاستطلاع الجوي أن الأتراك يتراجعون، لم تكن المطاردة الروسية فعالة كما ينبغي أن تكون.[2] في الوقت نفسه شكلت فلول الفيلق العاشر والحدي عشر خط دفاعي آخر، على بعد 8 كيلومتر من شرق أرضروم.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخسائر

الجنود الروس أمام المدافع التركية التي تم الاستيلاء عليها.

أثناء قصف المدينة، استولى الروس على 9 standards, 5,000 أسير و327 مدفع. خسر العثمانيون ما يقارب من 10,000 قتيل وجريح فضلاً عن 5.000 أسير.[2] بلغت إجمالي خسائر الحملة، أكثر من 17 جندي.

فقد الروس 1.000 قتيل، 4.000 جريح وأصيب 4.000 بعضة الصقيع.[1][2]

النتائج

لم تتسنى للدولة العثمانية الفرصة للتمتع بانتصارها في معركة گاليپولي. خسارة أرض روم خيرا المناخ على الفور. الفيلق الخامس (يتكون من الفرقة العاشرة والثالثة عشر) تم استدعاؤه من گاليپولي. في 27 فبراير، أستبدل محمود كامل بوهيب پاشا. تم نقل المقرات الرئيسية إلى إرزنجان. في ذلك الوقت كان قوام الجيش الثالث 25.000 رجل فقط، 76 مدفعية آلية و86 قدعة مفدعية ميدانية جاهزة.[بحاجة لمصدر] كنتيجة إضافية لحملة أرضروم، سقطت مدينة طرابزون في أبريل.

في الأدب

تشكل معركة أرض روم ذروة رواية العتبة الخضراء لجون بكن.


الهوامش

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Walton, 1984
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Allen & Muratoff

المراجع

  • Walton, Robert (1984). The Fall of Erzerum. Marshall Cavendish Illustrated Encyclopedia of World War I, vol iv. New York: Marshall Cavendish Corporation. pp. 1262–1264. ISBN 0-86307-181-3.
  • W.E.D. Allen and Paul Muratoff, Caucasian Battlefields, A History of Wars on the Turco-Caucasian Border, 1828-1921, 351-363. ISBN 0-89839-296-9

وصلات خارجية