هاشم العطا
هاشم العطا | |
---|---|
عضو المجلس الوطني لقيادة الثورة | |
في المنصب 25 مايو 1969 – 16 نوفمبر 1970 | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 12 مارس 1936 أمدرمان، السودان المصري-الإنجليزي |
توفي | 23 يوليو 1971 (عن عمر 35) الخرطوم، جمهورية السودان الديمقراطية |
الجنسية | سوداني |
القومية | عربي سوداني |
الحزب | الحزب الشيوعي السوداني |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | السودان |
الفرع/الخدمة | الجيش السوداني |
الرتبة | عقيد |
المعارك/الحروب | الحرب الأهلية السودانية الأولى الانقلاب السوداني 1971 |
الرائد هاشم عطا، هو سياسي وعسكري سوداني، قاد إنقلاب في 19 يوليو 1971 ضد جعفر نميري.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التعليم
- اتم الدراسة الثانوية 1957 م والتحق بالكلية الحربية السودانية 1957 م
- تخرج برتبة الملازم ثانى فى 1959 م
- اوفد فى بعثة دراسية لكل من:
- المملكة المتحدة 1962 م – 1963 م
- ألمانيا الغربية – 1963 م – 1964 م
- الجمهورية العربية المتحدة 1965 م
- الولايات المتحدة الامريكية
المناصب
- عمل بالقيادة الوسطى من 1959 م – 1963 م
- عمل بمدرسة المشاة / معلم من 1963 – 1965
- عمل بالقيادة الجنوبية من 1966 م – 1968 م
- عمل بقنصلية جمهورية السودان ( بون ) كمساعد عسكرى من 1968 – 1969 م
- عين عضوا بمجلس الثورة السابق يوم 25 مايو 1969
- شغل منصب وزيرالثروة الحيوانية
- شغل منصب مساعد رئيس الوزراء للقطاع الزراعى
- أبعد من جميع مناصبه الرسمية واعتقل يوم 16 نوفمبر 1970
- قاد حركة التصحيح الثورى يوم 19 يوليو 1971 م بجسارة فائقة وأصبح قائدا عاما للقوات المسلحة
- اختير نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ووزيرا للدفاع بعد حركة التصحيح في يوم 19 يوليو 1971
دبّ الانقسام بين الشيوعيين الراديكاليين واليساريين الوسط داخل الحكومة. وفي محاولة لحسم هذا الخلاف لصالحهم، حاول الشيوعيون الانقلاب على النميري. ولم يستمر انقلابهم الذي قاده الرائد هاشم العطا (العضو السابق في مجلس قيادة الثورة) في 19 يوليو /تموز 1970 م، أكثر من ثلاثة أيام عاد بعدها جعفر نميري مجدداً إلى السلطة محمولاً على أكتاف مناصريه، وقام بتشكيل محاكم عرفية أصدرت أحكاما بالإعدام على قادة الحزب الشيوعي السوداني ومن بينهم عبد الخالق محجوب سكرتير عام الحزب وجوزيف قرنق ،عضو الحزب والوزير الجنوبي بالحكومة.
تفاصيل الإنقلاب
بعد أن عزل نميري ثلاثة من اليساريين في مجلس قيادة الثورة: فاروق حمد الله وبابكر النور وهاشم العطا، وبتاريخ 26 نوفمبر 1970. [1]
قبل قرار العزل، إجتمع مع مائة من كبار ضباط القوات المسلحة. وأخبرهم أنه لا يعتمد علي الشوعيين وأنه يريد أن يحمهيهم ويحمي نفسه من خطرهم.
يقود الإنقلاب هاشم العطا الذي كان نميري عزله في نوفمبر السابق، ويعتبر من اليساريين. ويعتبر أن إنقلابه جزء من صراع داخلي وسط العسكريين الذين، قبل أكثر من سنة، قادوا إنقلابا عسكريا قضى على حكومة مدنية ديمقراطية.
في الثانية ظهرا، بدأ إطلاق النار في قيادة القوات العسكرية في الخرطوم. وبعد نصف ساعة، تحركت قوات من مناطق أخرى في العاصمة المثلثة نحو القيادة. ثم أغلق مطار الخرطوم، وبدأت اذاعة أم درمان تذيع موسيقى عسكرية، وتقول أن هاشم العطا، (الذي كان نميري عزله مع فاروق حمد الله وبابكر النور من مجلس قيادة الثورة) سيلقي بيانا هاما للشعب السوداني.
وأغلقت الكباري التي تربط العاصمة المثلثة، لكن إستمر هدوء عام في شوارع الخرطوم، مع تجمعات لناس في الشوارع، يريدون ان يعرفوا ما حدث، ويتبادلون الاشاعات.
وكان، نميري سافر الى الجزيرة ويزور بابكر عوض الله، وزير العدل، اروبا، ومع قادة القوات المسلحة، يزور خالد حسن عباس، وزير الدفاع، روسيا، ويعود اليوم من القاهرة زين العابدين عبد القادر، الرقيب العام . ومن الذين كانوا في الخرطوم مامون عوض ابو زيد، وزير الدفاع بالانابة، ومدير جهاز الامن القومي، وابو القاسم محمد ابراهيم، وزير الداخلية، وايضا ابو القاسم هاشم، وزير الشباب ... المعلومات من داخل القوات المسلحة ، يقود الانقلاب هاشم العطا، الشيوعي، ويتعاون معه فاروق حمد الله ( مصدره من اروبا.) و مصدر ثالث بابكر النور، الذي ايضا عزله نميري من مجلس قيادة الثورة، يشترك في الانقلاب. لكنه كان موجودا في القاهرة.
وكان ابو القاسم محمد ابراهيم يتجه نحو قيادة القوات المسلحة، بينما يستمر اطلاق النار. في وقت لاحق، كان زين العابدين عبد القادر اعتقل في مطار الخرطوم بمجرد ان وصلت طائرته من القاهرة وكان الانقلابيين يسيطرون على الاذاعة الوطنية وحدها، لكنهم لم يعلنوا بيانا . كما تسيطر دباباتهم على مداخل العاصمة، بينما يستمر اطلاق النار داخل قيادة القوات المسلحة ..
بعد ذلك أذاع راديو أم درمان تشكيل مجلس قيادة الثورة الجديد كالآتي: بابكر النور، رئيسا، وهاشم العطا، نائب رئيس، وعضوية: محمد أحمد الريح، فاروق حمد الله، محمد محجوب عثمان، محمد أحمد الزين، معاوية عبد الحي.
وأصدر المجلس أوامر بإلغاء الآتي:
أولا: الأوامر العسكرية الجمهورية.
ثانيا: جهاز الامن القومي.
ثالثا: الاتحاد الاشتراكي السوداني.
رابعا: الحرس الوطني.
وأسس الآتي:
أولا: الجبهة الديمقراطية الوطنية (مكان الاتحاد الاشتراكي).
ثانيا: منظمات التحالف الديمقراطي (فيها نقابات العمال الموالية للشيوعيين).
وبعد ثلاثة ايام من قيام الانقلاب ساعدت (الحركة الاسلامية بقيادة الترابي) نميري في العودة الي الحكم بان اعلنت الي الجمهير ان الشيوعيون سيطروا علي الحكم وثار الناس يطالبون باعادة نميري إلي الحكم وتم اعتقال الضباط الذين قاموا بالانقلاب وتم إعدام (هاشم العطا) قائد الإنقلاب.
لحظات الاعدام
في غرفة قرقول سلاح المدرعات قضى هاشم العطا الساعات الاولى لاعتقاله موثوق اليدين ، مستلقيا على ظهره ، كان رغم الارهاق هادئا ثابتا ومبتسما كعادته وعندما حنت منه التفاته الى بعض الضباط المعتقلين ، خاطب احدهم الملازم هاشم المبارك في مزاح : " هاردلك يا هاشم " وبعد لحظات دخل الغرفة الملازم كمال سعيد صبرة وبدا يستفز هاشم الذي نظر اليه في سخرية واستخفاف .. فوطا الملازم نظارته ، التي كانت ملقاة على الارض بجانبه وحطمها .
حاول نميري ان يبدأ التحقيق مع هاشم. فرفض وأعلن أنه لن يدلي بأي أقوال إلا أمام محكمة علنية "لأنكم ستشوهون أقوالي وتحرفوها " وأضاف " أنا أتحمل كل المسؤولية وليست لديكم حجة في محاكمة الضباط والجنود والصف." وعندما حاول النميري أن يستفزه، زجره وأوقفه عند حده، وقال له: " لست نادما على ما قمت به وإن كان لي أن أندم فلأنني اعتقلتك ثلاثة أيام وعاملتك معاملة كريمة " كان هاشم خلال الساعات التي قضاها قبل اعدامه وفي طريقه إلى الاعدام يردد مقطعا من نشيد صلاح بشري، ويضيف إلى المقطع " جاءكم هاشم فاعدوا المقصلة.". وظل المعتقلون من الضباط والجنود يرددون المقطع من خلفه زجر هاشم كل الضباط والجنود الذين حاولوا الاعتداء عليه. وكان مهابا شجاعا وهو في قبضتهم. كان يضحك وهو في طريقه الى ساحة الاعدام ، فسخر منه أحد الجنود قائلا : وتضحك كمان " فضحك هاشم ضحكة عالية وقال له " يا ابني الميت ما يبكي."
اتجهوا بهاشم نحو دروة المورس لتنفيذ الاعدام ولكنهم كانوا جميعا في حالة فزع واضطراب، فلم ينتظروا وصوله للدروة ، بل عاجلوه من الخلف باطلاق 800 طلقة على ظهره حتى انفصل نصفه الاعلى قبل أن يسقط على الارض وظلوا يطلقون الرصاص حتى بعد استشهاده ، وواصلوا اطلاق الرصاص على جثته وحولها في الهواء حتى أفرغوا الاربعة صناديق من الجبخانة " والصندوق يحتوي ألف طلقة " من بنادقهم الاربعمائة بما فيها المدافع الصغيرة.