نيكولا لانكريه
نيكولا لانكريه Nicolas Lancret | |
---|---|
وُلِد | 22 يناير 1690 |
توفي | 14 سبتمبر 1743 |
الجنسية | فرنسا |
المجال | الرسم |
نيكولا لانكريه Nicolas Lancret، (عاش 22 يناير 1690 – 14 سبتمبر 1743) مصور فرنسي ذو أسلوب مستحدث تجلَّى في لوحات مشرقة تناولت موضوعاتها النزهات والأعياد، وركَّزت على الحياة الريفية البسيطة.[1]
ولد لانكريه وتوفي في باريس، ونشأ تنشئة فنية تقليدية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مهنته
تدرب في البداية على الحفر في محترف أولان Ulin المدرس في الأكاديمية، ثم تردد إلى مدرسة الأكاديمية، وسرعان ما عُلِّق تعليمه لعدم انضباطه، فعزم على أن يكون مصوراً للموضوعات التاريخية، وفي مرسم معلمه الجديد كلود جيو Claude Gillot تعرف على أنطوان واتو Antoine Watteau، فتخلى عما انتواه وقرر الاقتداء بواتو الذي انتزعه من جيو، وألحقه بمحترفه، وفيه عرف لانكريه الإنصات إلى أستاذ الأساتذة: «الطبيعة»، كما كان يقول، وراح يستوحي أعمال واتو، ويصور مثل معلمه الأفراح والأعياد، فكانت الحفلات الراقصة والأسواق الشعبية والأعراس الريفية من بين موضوعاته الشيقة والممتعة، ومع ذلك فثمة فرق بين الأستاذ وتلميذه، فأعمال واتو كانت صدى حلم داخلي يصوغه في صفاء يستعصي على التقليد، في حين لمست أعمال لانكريه السطح الخارجي لفن واتو: تصوير الطبيعة والإنسان في جو من الأناقة والرقة والإخراج المسرحي. وكان معنياً ببذخ الديكور وأبّهة الثياب أكثر من استيحائه التراجيديا. لم يكن من أصحاب الرؤية العميقة النافذة وإنما كان من أصحاب النظرة الذواقة للجمال. كان مثالاً على عصر عُني بالترف والبذخ وملذات الحياة. وقد أوغل فنه في التعبير عن هذا الجو المفعم بالرغبات، والمتعلق بالرفاهية، وفي هذا يكمن سر نجاحه، وسر الإقبال الذي أحيط به من معاصريه. واشتهر لانكريه بوصفه مصمماً للديكور أيضاً، وكان قد أنجز في هذا المجال عدداً من المهام الموكلة إليه في قصور محصلي الضرائب الكبار.
بعد عام من قبول واتو في الأكاديمية الملكية (1719) قُبل هو أيضاً حينما عرض على أعضائها لوحته «عيد بهيج»، ثم صار عضواً في مجلس كلية فرنسا عام 1735.
أعماله، أسلوبه، وذكراه
من المؤكد أن أعمال لانكريه لم تكن لتلقى مثل هذا القبول والإقبال لو لم يمهد واتو إلى ذلك بأعماله هو، وينشر أسلوبه وموضوعاته، ودليل ذلك أن زبائن لانكريه ومقتني أعماله كانوا من المعجبين بواتو ومن مقتني أعماله، مثل جان-فرانسوا لريجه دلا فاي Jean-François Leriget de La Faye وكونتيسة ڤـِرّو Comtesse de Verrue، حتى ملك پروسيا فريدريش الثاني Frédéric II كان يعلق لوحات لانكريه على جدار قصره «بلا هموم» إلى جانب لوحات واتو.
أنجز لانكريه نحو 800 لوحة من أبرزها «مراحل عمر الإنسان» و«درس الموسيقى» و«الفصول الأربعة» ومشاهد من حكايات الكون جان دي لافونتين.
ومن بين لوحات عدة رسمها لانكريه لممثلين مسرحيين ثمة أربع لوحات للراقصة ماري-آن ده كامارگو Marie Camargo، وهي الأكثر شهرة في مجموعة والاس Wallace الشهيرة في لندن.
أفاد لانكريه من الخصائص التي غفل عنها واتو. وبدأ بعرض أعماله الزيتية في قصر دوفين Dauphine في الأعوام 1722 و1723 و1724، ثم في قاعة الاستقبال بين أعوام 1737- 1742، مما مكن الجمهور من فهم أعماله وإدراك فنه، وراح ومنذ عام 1728 يلتفت إلى النحت.
كثّف لانكريه من أعماله التي تتناول تعاقب الفصول، وتوالي ساعات اليوم، ومراحل العمر. ولابد من الإشارة إلى أن نماذج المنحوتات التي خلّفها ظلّت تُقلّد إلى ما بعد القرن الثامن عشر.
حياته الشخصية
تزوج في سن الخمسين بامرأة شابة عاشت بعده نحو أربعين عاماً، وقد احتفظت بمعظم آثاره وأعماله ولاسيما رسومه، وفاق عددها الألف عمل مختلفة المستويات، منها ما يعد بمنزلة شهادات ووثائق توضح تطور عمل لانكريه وتسلط الضوء عليه، ومنها دراسات لتفاصيل النماذج التي يرسمها، وبحث مستمر عن النماذج، ودراسات أكاديمية للظلال والوضعات، وهو الشيء الذي أفاد منه مؤرخ الفن، پيير-جان مارييت Mariette واعترف بفضل لانكريه عليه وإفادته من أعماله التجريبية.
معرض الصور
ماري-آن ده كامارگو، 1730
Le Déjeuner de jambon, Chantilly, متحف كونديه، 1735
المصادر
- الموسوعة العربية
- See d'Argenville, Vies des peintres; and Ballot de Sovot, Éloge de M. Lancret (1743, new ed. 1874).
- ^ نهيل نزال. "لانكريه (نيكولا ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-08-02.
للإستزادة
- بدر الدين أبو غازي، محيط الفنون، الفنون التشكيلية (دار المعارف، مصر1970).