نهار بن توسعة
نَهار بن تَوْسِعة بن أبي عِتبان، من بني حَنتَم من بكر بن وائل (ت في نهاية القرن 1هـ/أوائل 8م) هو شاعر أموي، وصل إلى خراسان وكان أشعر البكريين فيها. وكان أبوه توسعة شاعراً أيضاً.
ليس بين أيدينا من الأخبار ما يكشف عن ولادته ونشأته وحياته، ولا سبب وصوله إلى خراسان من بلاد فارس، إلا أن المعروف أن كثيراً من القبائل العربية ارتحلت مع جيوش الفتح الإسلامي واستقر معظم أبنائها حيث وصلت هذه القبائل. ويبدو أن نهار بن توسعة أقام في خراسان مع من وصل إليها من مسلمي قومه بني بكر بن وائل، وهو يفخر بانتسابه إلى الإسلام فقط إذ يقول:
أبي الإسلامُ لا أبَ لي سواهُ إذا هتفُوا ببكرٍ أو تميــم دعِيُّ القوم ينصرُ مدّعيـه فيُلحقه بذي النَّسَب الصَّميم وما كَرَمٌ ولو شَرُفتْ جدودٌ ولكنّ التّقـيّ هو الكريــم
وكان ميالاً إلى يزيد بن المهلب والي خراسان، ولما تسلّم الولايةَ منه قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 86هـ لم يرض نهار، فقال يمدح يزيد بن المهلب ويهجو قتيبة بن مسلم الباهلي:
كانَتْ خراسانُ أرضاً إذ يزيدُ بها وكلُّ بابٍ من الخيرات مفتوحُ فاستَبْدلت قَتَبـاً جَعـداً أناملـُـهُ كأنَّما وجهُهُ بالخلِّ مَنْضُـوحُ
وله أيضاً في هجاء قتيبة:
أقُتيبَ قد قْلنا غداةَ لَقِيْتَنَا بدلٌ لعمرُكَ من يزيدٍ أعورُ
فغضب عليه قتيبة، وطلبه، فلجأ نهار إلى أم قتيبة يرجوها أن تطلب من ابنها أن يصفح عنه، ففعلت، فصفح عنه قتيبة وأعطاه مالاً، فقال نهار:
ما كان فيمن كان في الناسِ قَبْلَنا ولا هو فيمن بعدَنَا كابن مسلمِ أشـدَّ على الكفارِ قتـلاً بسيفـهِ وأكثر فينا مَقْسِماً بعد مَقسِـم
وله أخبار أخرى مع قتيبة بن مسلم الباهلي. والراجح أنه مات بعد 83هـ.
تشير الأخبار إلى أن له ديوان شعر إلا أنه لم يصل إلى الوقت الحاضر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- علي أبوزيد. "نهار بن توسعة". الموسوعة العربية.
للاستزادة
- الآمدي، المؤتلف والمختلف، تحقيق عبد الستار فراج (دار إحياء الكتب العربية، القاهرة 1961).
- ابن قتيبة، الشعر والشعراء، تحقيق أحمد شاكر (دار المعارف، القاهرة 1966).