ميت مزاح، المنصورة

مسجد نصار، بقرية ميت مزاح، المنصورة، محافظة الدقهلية.

قرية ميت مزاح هي إحدى قرى مركز المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية في مصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

الحقول في ميت مزاح، المنصورة.

تقع القرية على بعد اربعه كيلو ميترات شرق مدينة المنصورة وهي بذلك من أقرب قري مركز المنصورة. وتأخذ القرية موقعا متميزا حيث تقع على البحر الصغير عند بدايته (قنطرة الشرقاوية) وهي بذلك باب طريق المنصورة- محلة دمنة - دكرنس. الذي يمر على قرى ميت مزاح- كفر ميت فاتك - الريدانية - سلامون القماش - شها- منية محلة الدمنة- كفر عبد المؤمن -القباب انتهاء بدكرنس ومنها للمنزلة.

كما ان القرية تتحكم في طريق المنصورة -ديمشلت - دكرنس الذي يخترقها شاطرا القرية لنصفين شمالي وجنوبي. مارا بقرى ميت مزاح - كفر ميت فاتك - ثم يعبر كوبري حلاوية منطلقا نحو عزبة شديد والنزهة وكفر الأعجر وديميشلت وميت النحال وانتهاء بدكرنس ومنها للمنزلة. كما تقع القرية على بعد 500 متر مواجهة لقرية الخيارية الواقعة علي لطريق المنصورة شربين الشرقي الذي يسير موازيا لترعة الشرقاوية. والقرية بذلك تقبع آمنة بين البحر الصغير المتفرع من المنصورية والبحر الكبير (فرع دمياط من نهر النيل). كما يمتد من القرية طريق يعبر كوبري ميت مزاح ليمر على قرى عزبة سرسق(السلام حاليا) - الدنابيق - عزبة اسكندر - بدين - شبرا بدين - ديبو - ميت عوام لينتهي على بحر طناح عند قرية ميت علي.


تسمية القرية:

مسجد سيدي مساعد، بقرية ميت مزاح، المنصورة، محافظة الدقهلية.

يوجد في مركز القرية أقدم مساجدها وهو المسجد الكبير على هضبة مرتفعة تحاط به منازل القرية القديمة مشكلة مجموعة من الازقة والشوارع الضيقة والمتعرجة، ويسمى مسجد سيدي مساعد نسبة إلى مساعد بن مزاح ويقال أنه من الصالحين الفاتحين . وقد يكون قد توطن على هذه الهضبة التي كانت تشرف على بركة مستنقعة من أثر فيضان النيل (تم ردمها لتصبح مركز للشباب حاليا) ومنه استنبط اسم ميت مزاح.

عائلات القرية

مسجد حب الله، بقرية ميت مزاح، المنصورة، محافظة الدقهلية.

بدأ الناس يتزايدون ويتوافدون على القرية مكونين عائلات وعشائر عدة نذكر منها:

أبادة - ابو العز -ابو المجد-ابو حلاوة- ابو زهرة -ابو سعدة-ابو سمرة -ابو شلبى - ابو عيطة - ابو فرج - ابو لبن -ابو نار - ابو يوسف - البدرى-البربرى-البطيح -البغدادى- البلوشى- البليسى-البهات التهامى -الجحش -الجناينى -الجمال -الحداد -الحناوى- الخشاب -الخضـرى- الخطيب - الخلاطى- الخميسى - الخولانى - الزنقراني السقيلى- السلامونى- الشافعى- الشبراوى -الشـرخة -الشهاوى -الشوربجى- الصعيدى- العايـق- العزب- الغواب -اللازق المستكاوى - المنجى - النجار - الويق بخيت- بدرة- بدوى- تقـصيرة- جاد- جلال- جميل- جندى حلاوية - حمودة- خـشان- خلـف دغده- رزق - زبع - زعزوع - زقير- زيادة - زيدان سـراج - سعود- سماحة- شبيرو - شتا- شريف - شوربة صالح 1- صالح 2 - عمـاشة - عوضين فليلة- قربوص - مدين - مشعل- ناصـف - نصار - هيكل - وهبة

وهناك عائلات جديدة نزحت إلى القرية ولا سيما بعد ازدياد الهجرة العكسية من المدن إلى القري ولاسيما بعد أن توفرت في القرية الآن وسائل العيش والخدمات من ماء وكهرباء وصرف صحي ووسائل اتصال. وأيضا نظرا لرخص المسكن في القرية مقارنة بالمدينه. ومن الأسباب الهامة قرب القرية الشديد من مدينة المنصورة ثالث أكبر مدن مصر تعدادا وعاصمة الدقهلية.وقد يقارب تعداد القرية اربعون ألف نسمة.

من بين هؤلاء السكان تخرج العديد من الجامعات وسافر منهم الكثير للبحث العلمي في أمريكا وأوروب، ومنهم من تبؤ مراكز سياسية وعلمية عديدة. ومنهم العديد من اساتذة الجامعات.

رغم أن القرية تتسم بالسمت الزراعي مثلها مثل باقي قري دلتا مصر إلا أن العديد من سكانها امتهنوا الوظائف الحكومية المختلفة والحرف المهنية بشركات وورش ومصانع المنصورة ومنهم من امتهن حرفة التجارة والصناعة (الصناعات الغذائية والخشبية وتشكيل الحديد). كما انتقل العديد منهم للعمل في دول الخليج في العقود الأخيرة مما ساعد على تغيير شكل القرية فأصبح فيها مباني سكنية حديثة تضاهي تلك الموجودة في المدن.

من المهن القديمة التي انقرضت والتي ترسخت في وجدان المزاحي:

منادي القرية:

مسجد الرحمه، بقرية ميت مزاح، المنصورة، محافظة الدقهلية.

الذي كان يجوب شوارعها لينادي على ما فقد من أهلهامن غالي ورخيص أو الإعلان عما يستجد من أعمال ومشاريع أو نشر خبر ما .ومن أمثلة ما كان ينادي عليه:(فردة حلق ضايعة يا اولاد الحلال)( عيل(طفل) تايه يا اولاد الحلال)( مبلغ من الفلوس ضايع يا اولاد الحلال واللي يلقاه له الحلاوة)(الجزار فلان هيدبح بكره يا اولاد الحلال)(فلان بن فلان هيصب بيته بكره يا ولاد الحلال)( فلان بن فلان هيرص أمينة بكره يا اولاد الحلال)( يا عباد الله وحدو الله فلان بن فلان توفي إلى رحمة الله والجنازة في صلاة العصر من الجامع الكبير)

مؤذن القرية

مسجد البغدادي، بقرية ميت مزاح، المنصورة، محافظة الدقهلية.

الذي كان يصعد مئذنة المسجد ليؤذن مع كل صلاة. وأهم آذاناته آذان المغرب في رمضان حيث كان يصعد مئذنة الجامع الكبير حاملا علما احمر ليلوح به اثناء الآذان ، حيث كان أطفال القرية ينتظرونه في رباحاية الجامع (ساحة الجامع) وعندما يشاهدونه يهللون وينطلقون في مشهد رائع عبر ازقة القرية الضيقة كل لبيته ليتناولو مع زويهم الإفطار.

مسحراتي القرية

الذي كان يجوب ازقة القرية وهو يطرق طبلة كبيرة مناديا على كل رب اسرة في الثلث الأخير من ليل رمضان حيث كان يطرق عل الطبلة ويقول (قوم يا فلان وحد الله)

الخدمات

يوجد في القريةالعديد من المشئات الحكومية الخدمية منها: مستشفى تكامل وسنترال آلي ومكتب للبريد ومركز مطور للشباب وجمعية تعاونية زراعية ومدارس ابتدائية واعدادية ومعاهد دينية وجمعيات لتنمية المجتمع. ويوجد بها محطة متطورة لتنقية مياه الصرف الصحي.كما يوجد بالقرية مصنعا للبلاط الآلي ومصنعا للألبان وكذلك معهدا عاليا للحاسوب يمنح شهادة البكالريوس.

وأصبحت طرق القرية مرصوفة الآن ولاسيما الأساسية فيها. كما تم تغطية الترعة التي كانت تشق القرية وتفصلها عن قرية ميت فاتك فأصبحت القريتان قرية واحدة.

أهم شوارع القرية:

  • شارع الزراعية الذي يشق القرية من الغرب للشرق وهو اهم شوارع القرية التي تتمركز على جانبيه معظم الخدمات والمحلات التجارية والمقاهي وهو مدخل القرية من مدينة المنصورة ومخرجها تجاه مدينة دكرنس.وللشارع اهمية عسكرية.ويوجد بالشارع المستشفى ومركز الشباب ومسجد الرحمة ومسجد السيدة زينب ومسجد نصار وأيضا فيه مقابر القرية.
  • شارع داير الناحيةوهو بمثابة طريق دائري حول القرية القديمة
  • شارع الترعة وهو من أكبر شوارع القرية والذي يفصلها عن شقيقتها قرية ميت فاتك والذي اكتسب اهميته بعد تغطية الترعة الفاصلة بين القريتين.

القرية القديمة عبارة عن هضبة بنيت عليها بيوت من الطوب اللبن و كانت بمثابة قلعة لا يستطيع المرور بين ازقتها سوي أهلها، حيث كانت ومازالت هناك بوابات لشوارع وأزقة تدلف بك من أطرافها لمركزهاوهي ساحة مسجد سيدي مساعد(رباحية الجامح) ومن هذه البوابات بوابة الجندي من الغرب وبوابة الشورابية واللوازق من الشرق ويوابة الزعزعة من الجنوب. ولا تستطيع السيارات الوصول لقلب القرية مطلقا وهو ما كان يمثل عقبة لنمو المنطقة معماريا.

ازقة القرية القديمة وحاراتها ما هي الا شبكة عنكبوتية من الشوارع والأزقة الضيقة والمتعرجة لدرجة انك قد تستطيع الوصول لنقطة ما عبر اسطح المنازل بسرعة اكثر مما تمكنك قدمك من الوصول اليها سيرا. واكتسبت بعض الأزقة اسماءا طريفة مثل حارة الزريبة وحارة قربوص إلا ان الأكثر منها قد اكتيب اسمه من العائلة التي تقطنه مثل:

  • حارة الزعزعة (نسبة إلي عائلة زعزوع وفيهم عمودية القرية) حارة الشوربية (نسبة لعائلة شوربة)
  • حارة اللوازق (نسبة لعائلة اللازق)
  • حارة حلاوية
  • حارة الجندي
  • حارة الخلاطي

مساجد القرية

  • المسجد الكبير (مسجد سيدي مساعد بن مزاح)
  • المسجد الصغير (مسجد نصار) والذي اسسته عائلة نصار ومنهم والدالمستشار يوسف نصار رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب في سبعينات القرن الماضي
  • مسجد الرحمة والذي اسسته عائلة عماشة
  • مسجد حب الله الذي اسسه المرحوم الحاج محمد نور الدين محمدانيس رحمة الله عليه وكل موتانا وموتي المسلمين
  • مسجد السلام والذي اسسته عائلة السلاموني والتوسعه نيابه عن فاعل خير من قطر الشقيق الحاج محمد جاسم المحميد رحمه الله
  • مسجد مدين الذي اسسته عائلة مدين
  • مسجد الهدي والنور الذي اسسته عائلة البغدادي
  • مسجد السيده زينب الذي اسسه الحاج نبيل شلبي
  • مسجد الرحمن اسسه الحاج رفعت عبد الشكور
  • مسجد النور اسسه عائله كشكول
  • مسجد اللازق واسسته عائله اللازق بميت مزاح


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من معالم القرية:

  • مصنع هجرس للبلاط الآلي
  • مصنع ملكوفارم لصناعة الألبان(ملكوفارم السعد سابقا)
  • معهد النيل العالي للكمبيوتر
  • مطحنة القرية( مكنة الطحين)والتي كانت الآلة الوحيدة التي تستطيع سماع صوتها من كل أرجاء القرية القديمة والتي انشأها عائلة أبو يوسف
  • كوبري ميت مزاح علي البحر الصغير الذي يؤدي إلى طريق الدنابيق /بدين
  • قنطرة الشرقاوية(فم البحر الصغير المنطلق من ترعة المنصورية للمنزلة)
  • كوبري حلاوية ( الحد الفاصل بين زمام ميت مزاح وعزبة شديد)
  • كوبري الترعة (البيضة (الحد الفاصل بين زمام ميت مزاح والريدانية)
  • كوبري العمدة(بين زمام ميت مزاح وكفر ميت فاتك وقد فقد اهميته بعد تغطية الترعة)
  • ساقية العمايشة ؛ والسواقي آلات ري تدار بجرار الحرث لري مئات الأفدنة

القرية الآن تنعم بالعديد من وسائل العيش من كهرباء ومياه شرب وشبكة صرف صحي رغم أن القرية ترزخ تحت وطئة ارتفاع منسوب المياة الجوفية التي تهدد العديد من منازله الحديثة التي بنيت في اطرافها.كما في القرية سنترال آلي مفتاحه(002050217) حيث تبدأ أرقام التليفونات بالأرقام 217

كان أهالي القرية سابقا يحصلون على مياه الشرب من حنفيتين عموميتين هما حنفية الحدادين وحنفية العمدة للشرب وطهي الطعام والاستحمام.بل كان الأكثر منهم يذهبون للترع للاستحمام والاغتسال. كما كان الناس ينزحون ابيار الصرف الصحي للتخلص من فضلاتها قبل شبكة الصرف الصحي التي انشأها الأهالي بالجهود الذاتية في الثمانينات.

لم يكن في القرية كهرباء قبل عام 1979 حيث كان الناس يستخدمون مصابح الجاز للإضاءة والأثرياء منهم من كانوا يملكون كلوبا (ألة إضاءة بالكيروسين) وبالطبع لم يكن أحدا يملك قبل هذا التاريخ ثلاجة أو مبرد وكان الناس يستخدمون الأواني الفخارية (القلة والمشربية والإبريق لتبريد مياه الشرب . وكان البعض يحضر الثلج من المنصورة لتثليج العصائر ولاسيما في رمضان أو صنع الشربات في الاعراس وعند النجاح في الشهادات.

ولم يكن هناك ألة غسيل في المنازل حيث كانت النسوة يخرجن يوميا في مجموعات للبحر الصغير( سلم النسوان) ليغسلن الملابس والأوعية وليتبادلن الثرثرة والبوح أثناء هذه المهمة.

كما كانت النسوة يطهين الطعام على باجور الجاز أو القانون وكن يستخدمن افران القش لصنع الخبز والفطائر.وبعد دخول طاهي الغاز تراكمت أكوم قش الأرز دون استخدام فاضطر الفلاح للتخلص منها بالحرق ونشر السحابات السوداء في سماء القرية والمدن المحيطة.

لم يكن في القرية سنترال أو تليفون قبل أواسط ثمانينات القرن الماضي( سوى تليفون العمدة)وكان الناس لايعرفون التواصل مع بعضهم سوى بالتزاور المباشر. او عبر الرسائل البلاغية التي كان ينطلق بها الأطفال من بيت لآخر.

كانت الطرق المؤدية للقرية غير مرصوفة قبل ثمانينات القرن الماضي.مما كان يعزل القرية عن محيطها ولاسيما في فصل الشتاء حيث كانت الطرق الترابية تتحول لطرق وحلية تتعثر فيها السيارات والحيوانات. وكان الناس ينتقلون للبندر باستخدام عربيات الكارو التي تجرها الحمير والحناطير التي تجرها الخيل أوبإتوبيسات (راحلات) النقل العام التي كانت تنطلق من من دكرنس للمنصورة وبالعكس. ولم يكن هناك سيارة واحدة يملكهاأي من أهالي القرية قبل سبعينات القرن الماضي.

تستطيع الوصول الآن إلى القرية من المنصورة عبر طريق معبد باستخدام مجموعة من السيارات التي تقف بالقرب من مبني مديرية الأمن القديم (شارع قناة السويس) ويمكنك استخدام سيارت محلة الدمنة من موقف الدراسات بالمنصورة.