منيل العروس
على الشاطئ الشرقي لنهرالنيل فرع رشيد شمال القاهرة تقع قرية منيل العروس، بمركز أشمون بمحافظة المنوفية والتابعة للوحدة المحلية بالبرانية سوف تظل عروس القرى المصرية بما قدمت لمصر والدين الإسلامي والأزهر الشريف فقد أهدت هذه القرية للعلم ثلاث مشايخ للأزهر من أسرة واحدة هي أسرة العروسى وهم الشيخ أحمدالعروسي وابنه الشيخ محمد العروسي وابن ابنه الشيخ مصطفى العروسي.
وبمنيل العروس أقيمت ثاني كلية هندسة بمصر عصر محمد علي أنشأئها لينان باشا باشا لتخريج المهندسين لإنشاء القناطر الخيرية.
وقد جاء في القاموس الجغرافى أن منية عروس اسمها الصحيح منيل عروس وهي من القرى القديمة التابعة لمركز أشمون، جريس من أعمال المنوفية. وهي تقع على فرع رشيد في مقابلة ناحية القناطر الواقعة في جنوب بني سلامة على بعد ساعة من القناطر الخيرية. ويقول على باشا مبارك إن محمد علي لما صمم على بناء القناطر الخيرية وعين لذلك لينان باشا أنشئت في منية عروس مدرسة جمع فيها تلامذة الهندسة ليباشروا العمل في مدة التعليم تحت رياسة لينان باشا ". وبذلك تعتبر قرية منيل عروس الصغيرة ثانى مكان في مصر أنشأ به مدرسة للهندسة بعد المدرسة التى أنشئت في القاهرة. ويصف على مبارك منية عروس فيقول:
وبتلك القرية مساجد وأبنية جليلة وفى قبليها بستان ،وسوقها سوق أشمون، وأكثر زرعها صنف القلقاس، والقصب الحلو، واللوبيا.
وأكثر أهلها مسلمون، ومنها عائلة مشهورة من أهل الحل والعقد في هذا القطر، أجلهم العلامة الفاضل الشيخ أحمد العروسي شيخ الجامع الأزهر.
واليوم يزرعون الخضر ولم يعد بحقولها لا لوبيا ولا قلقاس بل صيفا ذرة شامية وشتاء برسيم وبطاطس ومن هذه القرية علي باشا ماهر رئيس الديوان الملكي وأخر رئيس وزراء مصر قبل ثورة يوليو وهو الذي أقنع الملك فاروق بالتوقيع على وثيقة التنازل عن العرش.
محمد رمزي : القاموس الجغرافي على مبارك : الخطط التوفيقية سعاد ماهر : مساجد مصر وأولياؤها الصالحون