قبة الميزان
قبة الميزان أو منبر برهان الدين، هي إحدى قباب المسجد الأقصى، وتقع في الركن الجنوبي من صحن الصخرة المشرفة، ملاصقة للبائكة الجنوبية، والمعلوم أن بوائك الأقصى تعرف أيضا بالموازيين،[1] ومنه جاءت تسمية القبة باسم قبة الميزان.[1] ويعود تاريخ تشييدها إلى الفترة المملوكية على يد قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة الذي أنشأها عام 1388م، قبة الميزان وتعرف أيضا بمنبر برهان الدين وذلك لأنها على هيئة منبر فوقه قبة.[2][1]
وقد ذكر بعض المؤرخين أن المنبر في بداية عهده كان عبارة عن منبر خشبي جميل في شكله،[1] وفي عام 1388م أعيد بناء المنبر بالكامل من الحجر على النمط الهندسي الذي تشتهر به المنابر المملوكية المعروفة بنقشها وجمالها.[1] ويتكون هذا المنبر من بناء حجري،[3] وله مدخل يقوم في أعلاه عقد يرتكز على عمودين صغيرين من الرخام. ويُصعد منه إلى درجات قليلة تؤدي إلى دكة حجرية معدة لجلوس الخطيب، وتقوم فوقها قبة لطيفة صغيرة، وقد أقيمت على أعمدة رخامية جميلة الشكل.[2][1][3]
وقدد جُدّد المنبر مرتين الأولى في عهد السلطان العثماني عبد المجيد بن محمود الثاني عام 1843م، والثانية في أواخر سنة 2000م، على يد مجموعة من الطلبة الإيطاليين، وذلك عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع
يقع المنبر على بعد 30 مترا جنوب قبة الصخرة، بين قبة يوسف والبائكة الجنوبية.
سبب التسمية
سُمّي على اسم خطيب وإمام المسجد الأقصى في الفترة الأيوبية الشيخ برهان الدين الختني.
البناء والطراز
أُنشئ هذا المنبر بأمر من قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة ويُدعى المنبر أيضًا بقبة الميزان ولا يوجد في صحن قبة الصخرة وساحات المسجد منبر غيره.[4]
يتكون المنبر من بناء حجري، وله مدخل يقوم في أعلاه عقد يرتكز على عمودين صغيرين من الرّخام، ويصعد منه إلى درجات قليلة تؤدي إلى دكة حجرية مُعدة لجلوس الخطيب وتقوم فوقها قبة لطيفة صغيرة، أقيمت على أعمدة رخامية جميلة الشكل..
ويُذكر أن هذا المنبر كان خشبيًا، ثم حُوّل إلى منبر حجري، وهو تحفة فنية على نمط العمارة المملوكية.
اندثر المعلم خلال فترة الاحتلال الفرنجي الصليبي إلى أن تم إعادة بناؤه في موضعه الحالي بعد التحرير الأيوبي حيث يتكون من قبتين فوق بعضها وبدون درج وفي الفترة المملوكية.
استخدمت القبة كمنبر مؤقت لخطبة العيد والاستسقاء وحتى يعتلي الخطيب إلى القبة كان يحضر له درج خشبي متنقل إلى أن قرر القاضي برهان الدين بناء درج حجري دائم. أطلق اسم الميزان خطأ في الفترة العثمانية على البائكة الملاصقة للمحراب ظنا أن الميزان اسم البائكة.
جدد المنبر على يد الأمير محمد رشيد في الفترة العثمانية وتمت إضافة الشعار العثماني الهلال والنجمة على جانبي درج المنبر.
لم يذكر أي شيء عما حل بقبة الميزان الأصلية خلال الاحتلال الصليبي إلا أن في فترة التحرير الصلاحي للمسجد قام الأيوبيون بإعادة بناء المعالم التي كانت موجودة قبل الاحتلال الصليبي حسب ما قرأوا في كتب التاريخ. ولم تذكر قبة الميزان في الفترة الأيوبية إلا أن نسق الرخام الصليبي يدلل على بنائها في الفترة الأيوبية.
وفي الفترة المملوكية وصفت القبة بقبة الميزان الرخامية.
وبما أن القاضي برهان الدين هو الذي أمر ببناء درج دائم له ولأنه كان ذو اهمية كبيرة بين مدارس القدس، تم تحويل قبة الميزان إلى منبر دائم بعد زيارة العمري وقبل وفاة برهان الدين.
انظر أيضاً
معرض الصور
المصادر
- ^ أ ب ت ث ج ح خ قبة الميزان Archived 2017-08-14 at the Wayback Machine
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةالحياة للأطفال
- ^ أ ب قبة الميزان موقع المسالك Archived 2017-08-14 at the Wayback Machine
- ^ منبر برهان الدين، معلومة مقدسية