مناخ الأرجنتين
مناخ الأرجنتين يتأثر مناخ الأرجنتين بامتداد البلاد على درجات عرض كثيرة، وبمرور مدار الجدي قرب حدودها الشمالية مما يجعل التفاوت الحراري كبيراً بين الشمال والجنوب (الوسطي السنوي 25ْ - 6ْ مئوية على التوالي).
ويتأثر كذلك بوقوعها في ظل مطر كورديلييرا الأنديز إذ يحرمها هذا الموقع من المؤثرات الرطبة والمعدلة للمحيط الهادئ باستثناء القسم الجنوبي (جنوب عرض 40ْ) حيث تنخفض الجبال وتضيق فعندها يظهر تأثير المحيط الهادئ على غربي باتاغونية ولا سيما في فصل الشتاء. ثم إنها تتأثر تأثراً بارزاً بالمحيط الأطلسي: فهو معدل ومصدر رئيس للمطر ولا سيما في فصل الصيف.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النظمة المناخية
وعلى هذا توجد في الأرجنتين ثلاثة أنظمة مناخية مطرية هيدروغرافية هي النظام الأطلسي والنظام الهادئ والنظام الجاف.
نظام الأطلسي
ففي النظام الأطلسي تتناقص الأمطار في اتجاه الجنوب الغربي (بوساداس في ميسيونيس 1630مم - روساريو على بارانا 944مم - كامبوغاليو 621مم)، ويظهر في هذا الاتجاه الشتاء الجاف، يعود ويرتفع في جبال مقدمة الأنديز في غرب البامبا إلى 1500مم، وتكون هذه الجبال منشأ عدد من أنهار السهول الداخلية. أما القسم الساحلي فهو غزير المطر ومعتدل (بونس آيرس 1200مم ووسطي الحرارة 16.5ْ). لكن الشبكة المائية الغنية لهذا النظام هي في الشمال الشرقي حيث الأعداد الهائلة من النهيرات التي تتجمع وتكوّن نهري بارانا (4000كم) وأورغواي اللذين يجتمعان ويكونان ما يسمى نهر لابلاتا. وقبل ذلك بنحو 1200كم يكون البارانا قد التقى نهر باراغواي. وتعد هذه الشبكة ثالث مجموعة نهرية في العالم بغزارتها (بعد الأمازون والكونغو). ويصلح نهر بارانا للملاحة النَهرية حتى مدينة سانتافي، لذا تتوغل فيه السفن البحرية أكثر من أي نهر في العالم.
نظام الهادي
وفي النظام الهادئ (الباسفيكي) يكون الهطل شتوياً، وبالدرجة الأولى على شكل ثلوج، تأتي بها الرياح الغربية التي تكثفها الأنديز، لا تلبث كمياتها أن تتناقص فجأة في اتجاه الشرق، بعد عبورها الجبال (بحيرة كيليين 4470مم سنوياً في حين أن لاس لاخاس 232مم). وفي أقصى الجنوب يصبح الهطل أكثر انتظاماً في السنة كلها، ولا يمكن للثلج المتراكم في الشتاء أن يذوب بكامله في الصيف فتنتشر الجليديات على نطاق واسع، وأشهرها جليدية بيرتيو مورينو في أقصى الجنوب وهي الجليدية الوحيدة في العالم التي لا تتراجع. وهناك بحيرات أخرى تتغذى من مياه الجليديات إلى الشمال منها وهي فييدما وبونس آيرس وناهوال - هوابي وغيرها.
النظام الجاف
أما النظام الجاف، فهو قاري يمتد محورياً بين المنطقتين الرطبتين السابقتين، لذا يتأثر في بعض أجزائه بهذه أو بتلك منهما. ويمتد نطاقه عامة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي من لابونا دي أتاكاما حتى ساحل باتاغونية وأمطاره دون 300مم (مندوزا 193مم، سان غوان 90مم) وفروقه الحرارية أشد ما عرفته الأرجنتين كما في ساميينتو (- 33ْ و 37ْ) أي سبعون درجة مئوية. وأنظمته عدة، فهو جبلي ثلجي في الشمال، وعاصفي يسقط فيه البَرَد صيفاً في الوسط حول مندوزا. في هذا القسم تكون الشبكة المائية ضعيفة ويستنفد أغزرها في الري (مثل بيرميخو وديساگوادير وسالادو وغيرها).
التنوع الحيوي
- مقالة مفصلة: بيئة الأرجنتين
الحياة النباتية
إن الأرجنتين بلد الأعشاب والحشائش والشجيرات أكثر منه بلاد الأشجار والغابات، ومع ذلك فإن لكل منطقة طبيعية نباتها المميز، وحيوانها، وتقسم إلى الأقاليم التالية:
- البامبا أو الإقليم العشبي المعتدل: وتعد المنطقة النباتية الرئيسة التي أدخل إليها الإنسان زراعة الأعشاب الرعوية، أما حيواناتها فيغلب عليها الثعلب والضبع والوعل والحيوان المسمى أرماديلو (التاتو أو المدرَّع).
- الإقليم شبه المداري: وهو إقليم غابات ومروج وأهم أنواع الأشجار فيه الأروكاريا أو صنوبر بارانا، وإيبيرا، وجاكاراندا، ويضاف إليها الييرباماتي (المتة) أي شاي باراغواي. أما في تشاكو فتغلب أشجار الكبراتشو أو البلوط الأحمر ذات الخشب الصلب الذي لا يفسد، والقشرة الغنية بالمادة الدباغية، وهي هناك الوحيدة في العالم. كذلك توجد أشجار النخيل والخيزران. وتشمل حيوانات تلك المناطق شبه المدارية القردة وحيوانات الفصيلة السنورية: مثل البومة والفهد، إضافة إلى آكل النمل.
- إقليم الغابات المعتدلة: وهو يقتصر في الجنوب الغربي على سفوح الأنديز الوافرة المطر والثلج، فهناك غابة من الصنوبر والأرز والشربين وأشجار الزان. وهناك أيضاً الحيوانات ذات الفراء.
- الإقليم شبه الجاف: ويشمل سفوح الأنديز الوسطى وجبال البامبياناس أو مقدمة الأنديز (ايلمونتي) ويتضمن تشكيلات نباتية غير كثيفة قوامها الشجيرات ذات الأوراق القليلة والشوكية مثل الأكاسيا.
أما في أقصى الشمال الغربي في لابونا دي أتاكاما فيصبح الإقليم سهباً فقيراً، وتعيش فيه الحيوانات المجترة اللبونة المفيدة للإنسان كاللاما والفيكونيا والألباكا.
- إقليم ما بين النهرين: وهو إقليم المروج والنخيل، والنباتات المائية.
الشمال الغربي
كويو
بامباس
باتاگونيا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياة الحيوانية
وتنتشر طيور متنوعة في أقاليم الأرجنتين، والغالب منها النسر والعقاب واللقلق والببغاء.
أما في الأطراف الجنوبية القريبة من القطبية فيعيش البطريق. وسواحل الأرجنتين غنية بأسماك متنوعة، وكذلك بحيراتها، وتأوي إلى شبه جزيرة فالدس أعداد كبيرة من فيلة البحر، ومن سباعه ذوات الفراء.