ملا سيد احمد الفيلسوف
ملا سيد احمد الفيلسوف
1911-2004
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اسمه ونسبه
هو سيد احمد ابن سيد امين ابن سيد محمد ال[ پيرخضري]، وهو من احفاد السيد بابا شيخ احمد باينچوب [1]ابن سيد محمود السبزواري وهم من السادات الپيرخضرية [2] الرضوية [3]
ولد بمحافظة كركوك عام 1911م ونشأ في بغداد مركز الثقافات وترعرع فيها.
دراسته
دخل على ( الكتّاب ) في بغداد لتعلم القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم عند الشيخ المرحوم ملا توفيق ، بعدها انتقل الى مدرسة جامع الشيخ عبدالقادر الگيلاني لدراسة اللغة العربية وبعض كتب الشرعية و الحديث وآداب الدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه ، ودراسة بعض كتب الفارسية مثل گلستان ل سعدي الشيرازي و ديوان حافظ الشيرازي وپند نامة لفريد الدين عطار وچهار درويش وغيرها وكذالك دراسة بعض الكتب التركية عند المرحوم ملا عبدالقادر والمرحوم ملا عبدالصمد .
ثم توجه نحو كركوك لغرض كسب العلم عند علمائها، وبعد ذلك انتقل الى خانقين ومدينة سرپل ذهاب الايرانية ودرس فترة من الزمن هناك، ثم رجع الى كركوك واستمر على الدراسة هناك. بعدها دخل المدرسة الدينية التابعة لوزارة الاوقاف (وهي بمثابة معهد اكاديمي ديني آنذاك) وتخرج منها بدرجة عالية. ثم توجه الى بعض المناطق القريبة المجاورة لكركوك لغرض كسب العلوم الشرعية والتحصيل العلمي وبعد ذلك قصد السليمانية لكسب مختلف العلوم الشرعية عند بعض علماء الدين المشهورين هناك، وبقي هناك في جامع وخانقاه مولانا خالد النقشبندي وفي جامع وخانقاه محوي وعدد من الجوامع والمساجد الاخرى قرابة اربع سنوات . ثم رجع إلى كركوك واستمر على الدراسة في جامع امام قاسم (قدس) وجامع و خانقاه ملا عمر كنبدي وبعض الجوامع الاخرى في المدينة إلى ان اكمل دراسته و واصل التحصيل وكسب العلوم المختلفة الى ان اخذ كافة العلوم العقلية والنقلية عند كبار علماء كركوك، وبذلك استطاع الاستاذ سيد احمد الفيلسوف ان يكوّن شخصيته من الناحية العلمية والدينية والفلسفية، وساعده في تحقيق هذا نبوغه الفطري وذكائه وحبه للعلوم وجهده المتواصل وتحمله للمصاعب، وذلك بالرغم من صعوبة العيش وشقة الحياة ومتاعب السفر والرحلات بسبب قلة وسائل النقل والمال، حيث كان يسافر مرات عديدة من كركوك الى بغداد لزيارة اهله سيرا على الاقدام . حصل على الاجازة العلمية في عام 1937 وبذالك اصبح عالما بارزا متفوقا مشهورا استفاد من علمه عدد كبير من طلاب العلم واكملوا دراستهم وحصلوا على الاجازة العلمية على يده.
شخصيته وتكوينه الفطري
كان الفيلسوف رحمه الله طويل القامة ،حنطي اللون ، ضعيف البدن. وكان فيلسوفا ، متبحرا في جميع العلوم ، مثقفا بالثقافات العربية والكردية والفارسية . وكان فصيحا بليغا، قوي البيان ، واسع المعرفة شديد الذكاء . وكان ورعا تقيا قانعا عفيفا ، رقيق القلب لطيف الكلام ، وكان كل مَن درس عنده او صاحبه او حتى جالسه كان يباهي بنفسه
نشاطه وعمله
درس المرحوم سيد احمد الفيلسوف علم الفقه وعلم اصول الفقه وعلم الحديث وعلم الفلسفة وعلم الكلام والمنطق وعلم البلاغة وعلم النحو والصرف والرياضات والفلك وعلم التأريخ والجغرافية وغيرها. لقب بالفيلسوف من قبل بعض اساتذته في بغداد وذلك لقوة ذكائه ودقة ملاحظاته و علمه الواسع في الفلسفة الاسلامية والفلسفات الاخرى ومحاولاته للرد على الفلسفات الاخرى في محاضراته او اثناء تدريسه للطلاب بصورة مستمرة.
اشتغل الفيلسوف بالامامة والخطابة والتدريس قرابة ستون سنة في اماكن عديدة من كردستان و العراق مثل كركوك وبعض البلدات المجاورة لها و كبيسة وسامراء و جمجمال و حاج عمران. له بعض المخطوطات ولم يطبع بعد.
انشغل منصب حاكم شرعي بمحكمة تمييز كردستان عام 1974.
وفاته
اصاب الفيلسوف بالشلل نتيجة تعرضه لجلطة دماغية في1997وتوفي في يوم الاربعاء المصادف 14\4\ 2004 في مستشفى الجمهوري بأربيل ونقل جثمانه إلى مدينة كركوك ودفن هناك
المصادر
1-تأريخ حياة علماء القرن العشرين داخل مدينة اربيل - 2004 عمر شيخ لطيف.
2-جريدة الإصلاح عدد 63 و 64 - 2005 كركوك.
3- مجلة ( په يامي راستي ) باللغة الكردية العدد 71 _ 2004 اربيل.