معركه الخراب
معركة الخراب | |
---|---|
التاريخ: شعبان 1254هـ / أكتوبر 1838م | |
المكان: الدلم جنوب مدينة الرياض | |
النتيجة: انتصار عثماني وأسر فيصل بن تركي الى مصر وتنصيب خالد بن سعود حاكم على الرياض | |
المتحاربون | |
العثمانيين | قوات الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود |
القادة | |
خورشيد باشا خالد بن سعود |
الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود عمر بن عفيصان |
القوى | |
غير معروف | غير معروف |
القتلى | |
70 قتيل | مدني وعسكري 2000 قتيل |
معركة الخراب التي يسميها المؤرخين وقعة الخراب نشبت في شعبان 1254هـ/أكتوبر 1838م بين الجيش العثماني بقيادة خورشيد باشا وخالد بن سعود ولحقه عساكر له من القويعية وأهل الرياض والعارض وكان معه جيش من أهل سدير رئيسهم أحمد السدير ومحمد الدويش رئيس مطير وفيهد الصيفي رئيس سبيع ضد قوات الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، حاكم نجد، ومدعما بقوات من أهل الحوطة والخرج والحريق ونعام وضرما و قبائل بني رشيد والقويعية والعارض ، انتهت المعركة بانتصار خالد بن سعود وخروشيد باشا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأسباب
وصلت حملة خورشيد باشا الى الرياض في رجب عام 1254هـ (سبتمبر 1838) وطلب من الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود الموجود في الدلم الاستسلام وإلا فسيواجه الخراب فرفض، فسار إليه ووصل جيش خورشيد باشا الدلم.
المعركة
عند ما رفض الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود الاستسلام سار اليه خورشيد باشا إلى الدلم ولحقه عساكر له من القويعية وركب معه خالد بأهل الرياض والعارض وكان معه جيش من اهل سدير رئيسهم احمد السدير ومحمد الدويش رئيس مطير وفيهد الصيفي رئيس سبيع، وقد استعد الإمام فيصل بن تركي للقتال بمن معه من أهل الحوطة والخرج و نعام والحريق والقويعية وضرما والعارض وجري بينهم وقعات فالتقت الفئات وتصادم الفريقين فغابت الشمس قبل غيوبها وأظلم الحالك الغبار ودخان البارود بشمالها وجنوبها واستمر القتال والقتل وكرت خيول الامام وجنوده وكان الباشا جعل كميناً خطراً من الخيل والعساكر فظهر عليهم الكمين فوقع الهزيمة القاسية على الإمام فيصل بن تركي ومن معه وقتل من الفريقين قيل قتل من العسكر نحو سبعين ومن قو الإمام فيصل نحو اكثر من سبعمائة وهذ وقعة الخراب.
القتلى
وقتل فيها الشيخ حمد بن عيسى بن سرحان، قاضي منفوحة، وفيصل بن ناصر، من أهل العارض، وعبدالله بن راشد بن عبدالله الوهيبي، من أهل الحوطة، وعبد العزيز بن سلمان الباهلي من اهل الرياض وعيسى بن عبدالله بن سرحان من أهل منفوحة وعيد بن حمد قاضي الحوطة ومحمد بن ناصر الحكير من اهل الرياض وعبد الله بن زامل، من أهل منفوحة، وفيصل بن سليمان بن ياقوت مملوك سعود شجاع مقدام وعبد الرحمن بن حسين من أهل الرياض ومحمد بن باز طلب علم في الرياض وفيصل بن صالح الريس من أهل الرياض؛ وذلك كله في شهر شعبان.
ولم يزل أمل فيصل في انحطاط، وآخر الأمر أنهم استولوا عليه وقهروه بسبب الخيانة. فوقع فيهم الخلل وفشل من بعض قومه التخاذل فرحل أهل الحوطة إلى بلادهم ثم تبعهم أهل الحريق فأراد منهم الهزاني الجلوس عنده فأبوا عليه فلما رأى ذلك منهم بن عفيصان رحل من بلد زميقة وقصد بلدة السليمة فاستخرج أهله وعشيرته منها ونزل على سدير الماء المعروف فيها. فلما وقع هذا الفشل والتخاذل في أولئك الجنود وانهزموا عن بلد زميقة وقع في قلوب أهلها الرعب وخافوا على نسائهم وعيالهم فخرجوا منها هاربين الرجال والنساء وتركوها خاوية على عروشها وفيها من البر والشعير والتمر والأمتعة والمواشي مالا يحصى. فذهب البشير إلى الباشا فأرسل إليها حسين البازجي ومعه عسكر ورجال من العرب ومن أهل الرياض وأخذوا جميع ما فيها. [1] والباقي ذهب الى ديارهم ولم يبقاء معه فظهر الإمام فيصل بن تركي من البلد الى الباشا وصالحه على دماء أهل الدلم وأموالهم وعلى من تابعه من أهل العارض وغيرهم.
فدخل فيصل بن تركي الدلم وقضى حاجاته منها ثم خرج ونزل عندهم وأقام نحو أربعة أيام فجهز الباشا حسن اليازجي وعسكره فرحل فيصل معهم ومعه أخوه جلوي وابن أخيه عبدالله بن أبراهيم بن عبدالله وأولاده عبدالله ومحمد وسار الجميع من الدلم في آخر رمضان فوصلوا الى المدينة ومنها إلى مصر. وأنزلوه في بيت وجعلوا عنده حراساً.[2][3]