معركة جزين (1982)

Coordinates: 33°32′00″N 35°35′00″E / 33.5333°N 35.5833°E / 33.5333; 35.5833
معركة جزين (1982)
جزء من غزو لبنان 1982
Syrian Tank burning in Tzuk Track.jpg
دبابة سورية من طراز T-62 مدمرة تحترق في أحد شوارع جزين
التاريخ8 يونيو 1982
الموقع
النتيجة انتصار إسرائيل
المتحاربون
إسرائيل إسرائيل سوريا سوريا
القادة والزعماء
إسرائيل سيفي شومان
إسرائيل بيني ليدور
إسرائيل حجاي كوهين
إسرائيل تسور ماور  
سوريا حافظ الأسد
سوريا مصطفى طلاس
القوى
كتيبتين دبابات
فصيل استطلاع
فصيلة هندسية
كتيبة دبابات
مجموعة من القوات خاصة
الضحايا والخسائر
6 قتلى
11 مصاب
4 دبابات دمرت
5 دبابات متضررة
(بحسب اسرائيل)
10 دبابات دمرت/تضررت (بحسب سوريا)
20 دبابة دمرت
4 دبابة تضررت
3 مدرعة دمرت
1 دمرت وحدة كوماندوز

معركة جزين، هي معركة جرت في 8 يونيو 1982 بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري في بلدة جزين اللبنانية. وكانت أولى المعارك بين الطرفين في حرب لبنان 1982. وانتهت بسيطرة إسرائيل على البلدة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

تمتلك بلدة جزين أهمية استراتيجية نظراً لموقعها بالقرب من مفترق طرق يمر عبر البلدة ويؤدي إلى وادي البقاع جنوباً و جبل الباروك شمالاً، مروراً بغرب بحيرة القرعون. وعيرت فرقة فرقة مناحيم عينان على طريق ينتهي بمفترق طرق غرب جزين وكان عليها العبور عبر البلدة، والسيطرة عليها يتمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى جنوب وادي البقاع من الغرب. وكانت تمركزت في البلدة كتيبة المشاة 424 السورية.[1] في 7 يونيو، رصدت سوريا تقدم الفرقة الإسرائيلية شمالاً وأرسلت عدة سرايا كوماندوز وكتيبة دبابات لنصب كمين للإسرائيليين وهم في طريقهم إلى جزين.[2]

وفي ليلة 8 يونيو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، آرييل شارون، في اجتماع في مقر القيادة الشمالية: "نعلم أنه سيتجري اليوم مواجهة مباشرة مع السوريين" وقال إنه سيكون من الأفضل التوغل بشكل أعمق في لبنان. وقال للضباط الآخرين: "علينا أن نشكل رؤيتنا، لأننا نعلم أننا سنواجه السوريين غداً". ولم تكن إسرائيل تعلم بانضمام كتيبة دبابات سورية مخفضة ووحدة كوماندوز إلى القوات المدافعة في جزين.[1]

وصدر الأمر للقوات الإسرائيلي بالوصول إلى الطريق السريع الرئيسي في أسرع وقت ممكن. وفي الساعة 1:00 صباح 8 يونيو اقتربت القوات الإسرائيلية من البلدة لكنها تجنبت مفترق الطرق. وتركت خلفها قوة تغطية أثناء تقدمه شمالاً. وامتدت القوات فوق المنحدر المطل على البلدة وفتحت النار على القوات السورية. ولم تقتحم القوات البلدة، لكن اندلعت معركة خسر الجيش الإسرائيلي فيها دبابتين. وفي تلك الأثناء، رصدت طائرة إسرائيلية بدون طيار قوة سورية تتجه جنوباً عبر جبال الشوف باتجاه جزين. فانطلقلت وهاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تلك القوة السورية دون تفعيل صواريخ أرض جو السورية ضدها.[1]


المعركة

دبابة ميركافا إسرائيلية تمر أمام دبابتين من طراز T-62 مدمرتين، بالقرب من جزين

كان اللواء 460 مدرع، بقيادة العقيد حجاي كوهين، عبر نهر الليطاني على جسر هارديل في يوم 8 يونيو. وكان من المفترض أن يسير الرتل إلى طريق بيروت-دمشق السريع. ولكن بعد اكتشاف القوة السورية التي تتحرك جنوباً، صدرت الأوامر لها بتغيير مسارها والتحرك شرقا عبر جزين. في تلك المرحلة كان حجاي كوهين مقتنعا بأن القتال مع السوريين وشيك. وفي الساعة 1:30 ظهراً بقليل، أمر اللواء أفيغدور بن غال، قائد القطاع الشرقي، كوهين بالاستعداد للهجوم على البلدة. وبحلول الساعة الثانية بعد الظهر أمره بن غال بالهجوم.[3]

انتظرت إحدى سرايا الدبابات التابعة للكتيبة 198 على مشارف البلدة بينما تحركت أخرى في الشارع الرئيسي. وعندما وصلت إلى وسط المدينة، تعرضت للهجوم بقذائف آر بي جي وقنابل يدوية من عدة مبان. لكن نجحت السرية في عبور البلدة ودمرت ثلاث دبابات T-62 كانت متمركزة لاغلاق المخرج. ثم تعرضت السرية لهجوم من قبل القوات سورية باستخدام صواريخ ماليوتكا، ما أدى لتدمير ثلاث دبابات وتراجع السرية الشركة، وبذلك انقسمت الكتيبة الإسرائيلية الآن بين طرفي البلدة بينما تمركز السوريون بداخها.[3]

حينها أرسلت القوات الاسرائيلية كتيبتة ثانية، الكتيبة 196، إلى الجبهة. ودخلت إحدى سراياها البلدة، لكنها سلكت طرقاً خاطئاً ووصلت إلى طريق مسدود، فأصبحت متمركزة في منطقة عالية، ولكنها معرضة لنيران المدرعات السورية في التلال المقابلة، جنوب شرق المدينة. وخلال دقائق قليلة، خسرت السرية اثنتين من دبابتها، لكنها استمرت في توفير غطاء ناري لبقية القوة. فيما استمرت السرايا الأخرى بقتال القوات السورية، حتى وصلت السرية التي دخلت البلدة إلى قرية هونا. ونصبت القوات الإسرائيلية الكمائن واستهدف عدة دبابات سوريا وبسطت القوات الإسرائيلية سيطرتها على جزين بحلول الليل.[4] و أثناء الليل استمرت الاشتباكات، بين قوات المدرعات الاسرائيلية، وقوات الكوماندوز السورية، حتى تراجعت الأخيرة في النهاية.

التبعات

كان الرئيس السوري، حافظ الأسد، مقتنعًا بأن الإسرائيليين كانوا يكذبون عندما قالوا إنهم مهتمون فقط باستهداف منظمة التحرير الفلسطينية، وكانوا في الواقع يهدفون لمحاربة سوريا.[5] لذاقرر تسريع انتشار الفرقة المدرعة الثالثة في سهل البقاع، وأرسل كتائب كوماندوز إضافية إلى لبنان.[6] وبعد ظهر يوم المعركة، أرسلت سوريا خمس بطاريات صواريخ سام إضافية إلى لبنان، ليصل إجمالي عدد البطاريات في النظام إلى تسعة عشر. ورأت إسرائيل أن جلب صواريخ أرض-جو إلى لبنان من مرتفعات الجولان اشارة على أن سوريا لم تكن مهتمة بتوسيع نطاق الحرب. لذا اعتبرت القوات الجوية الإسرائيلية هذه إشارة مشجعة، وقررت إطلاق معركة سهل البقاع.[7]

ملاحظات

  1. ^ أ ب ت Schiff & Yaari (1985), p. 157.
  2. ^ Pollack (2002), p. 530.
  3. ^ أ ب Schiff & Yaari (1985), p. 158.
  4. ^ Schiff & Yaari (1985), pp. 158-159.
  5. ^ This suspicion of the Syrians has appeared to be likely, according to a number of Israeli sources: Schiff, Ze'ev; Ehud Ya'ari, Israel's Lebanon War, Touchstone 1985; Gen. Avigdor Ben-Gal, IDF Ma'archot, July 2007; Recordings from 460th Brigade radio channel
  6. ^ Pollack (2002), p. 531.
  7. ^ Grant, Rebecca. "The Bekaa Valley Ward". Air Force Magazine Online. 85 (June 2002). Archived from the original on 2008-05-28. Retrieved 2008-09-10.

المصادر

33°32′00″N 35°35′00″E / 33.5333°N 35.5833°E / 33.5333; 35.5833