مصطفى كمال العيوطي
مصطفى كمال العيوطي | |
---|---|
وُلِدَ | مارس 5, 1923 |
الجنسية | مصري |
المهنة | مهندس جيولوجي |
مصطفى كمال العيوطي (و. 29 أكتوبر 1923)، هو مهندس جيولوجي مصري رائد من رواد البترول العظام. [1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشأته
ولد مصطفى العيوطى في الخامس من مارس 1923بمدينةالمنصورة ، تخرج في كليةالعلوم جامعةالقاهرة قسم الجيولوجيا عام 1943 .وحصل على درجةالماجستير عام 1952 والدكتوراه في جيولوجياالبترول عام 1956.
حياته العملية
الدكتور مصطفى كمال العيوطي رائد من رواد البترول العظام قضى في خدمة البترول اكثر من ستين عاما بذل خلالها كل جهده لخدمة القطاع الذي أنتمي إليه حتى آخر لحظة من عمره. التحق بإحدى شركات البترول الكبرى في إدارةالاستكشاف في منطقةالخليج السويس وتدرج في وظائف الشركة حتي اختير عام 1967 مدير الاستكشاف بهيئة البترول المصرية ( أعيد تسميتها بالمؤسسة العامة للبترول) التي كانت تشرف على النشاط الاستكشافي عن البترول في مصر . وفي عام 1974 شغل العيوطي منصب المدير العام لمؤسسة البترول ، وفي عام 1976 الصدور قانون إعادة تشكيل الهيئة المصرية العامة للبترول اختير نائبا لرئيس مجلس إدارتها لشئون الاستكشاف والإنتاج والاتفاقيات حتى أحيل للتقاعد. خلال مدة خدمة العيوطي في هيئةالبترول التي امتدت حوالي 16حتي تقاعد ، شهدت مصر إنشاءأول وزارة للبترول في تاريخها في مارس عام 1973 وكان وزيرها المهندس أحمد هلال بعدأن كانت تابعة لنشاط وزارة الصناعة ثم وزارة دولة. وشهد قطاع البترول تطورا كبيرا في كل المجالات والأنشطة البترولية المختلفة وخاصة في مجال الاتفاقيات البترولية المختلفة والاستكشاف والإنتاج التي كان مهندسها ومشرفاً عليها العيوطي. في مجال الاتفاقيات البترولية تبنت مصر نمط اتفاقيات تقاسم الإنتاج production sharing بديلا عن اتفاقيات المشاركة participation التي كانت سائدة خلال العقدين السابقين قبل أنشأ وزارة البترول عام 1973 كذلك تم بوزارةالبترول اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع مصر على خريطة البترول العالمية ، وكان هذا ايذاناً ببدء انفتاح مصر البترولي على العالم ، وخلال بضعة أعوام قليلة تم توقيع أكثر من مائتى اتفاقية بترولية مع الشركات الأجنبية والعالمية للبحث والاستكشاف عن البترول في مناطق مصر البترولية براً وبحراً ،بعد ان كان عدد الاتفاقيات قبل هذا التاريخ يعد على أصابع اليد الواحدة. في مجال الاستكشاف تم حفر مئات الآبار الاستكشافية وتمت تغطية مناطق مصر البترولية براً وبحراً المسوحات الجيولوجية والجيوفيزيقية ، كما تضاعف إنتاج مصر من الزيت ليصل إلى حوالي المليون بئر يوميا نتيجة الخطوات الشجاعة التي اتخذت منذ بدء الانفتاح وإنشاء وزارة للبترول ونتيجة جهود القيادات المخلصةبهيئة البترول . أما التطور الثاني والحدث الكبير خلال مدة خدمة الدكتور العيوطي وإشرافه على قطاع الاتفاقيات والاستكشاف والإنتاج والذي أصبح وأصبح له أهمية كبرى فهو الغاز ومعاملته مثل الزيت ، حيث أنهما وجهان لعملة واحدة هي الوقود . كان كان الغاز حتى منتصف السبعينيات عند اكتشافه هو حق للدولة ويؤول إليها فقط ولا يحق للجانب الاجنبي المشاركة في انتاجة واستثماره ، ونتيجة هذا القيد عزفت الشركات الأجنبية عن البحث عن البترول في المناطق ذات الاحتمالات الغازية الكبيرة مثل الصحراءالغربية والدلتا والبحر الأبيض، حيث لم يكن يحق لهااسترجاع تكاليف البحث والمشاركة في الربح في حالة إكتشاف الغاز دون الزيت . في خلال سنوات قليلة ومراحل متعددة نجح قطاع البترول المصري وقيادات المخلصة في التغلب على هذه العقبة ، واستبدل النص الخاص بالغاز في الاتفاقيات البترولية للعامل معاملة الزيت سواء بسواء ، وكان أن شهدت مصر نشاطا مكثفا للبحث عن الغاز في المناطق ذات الاحتمالات الغازية مثل الدلتا براً وبحراً . وكانت النتيجة مانراه الآن في مصر من نهضة غازية كبرى ومن احتياطي كبير يزيد على احتياطي الزيت وانتاجية تقارب انتاجنا من الزيت . وقد شغل الدكتور العيوطي أيضا في أثناء عمله بالهيئة العامة للبترول منصب رئيس هيئةالموادالنووية لمدة عامين ، من عام 1980 حتى عام 1982.وفي المدة التي امتدت من حرب أكتوبر سنة 1973 حتى منتصف ثمانينات القرن العشرين انفتحت عملية البحث عن البترول في جميع أرجاء مصر بعد أن كانت مقصورة على منطقة خليج السويس ، وفيها تم الكشف عن أول حقل للبترول خارج هذه المنطقة كما تم خلالها إكتشاف أكبر حقول البترول المصرية حتى بلغ إنتاجالبترول أقصاه في هذه الفترة وانتقلت فيها مصر من مستوردة للبترول المصدرة له. وظل مصطفى العيوطى في الهيئة العامة للبترول بها حتى بلوغه السن القانونية.، حيث شغل بها منصب نائب رئيس الهيئة لشؤون الاستكشاف والانتاج والاتفاقيات الدولية . وفي هذه المدة عمل مع المهندس [[رمزي الليثي [[ رئيس الهيئة في إرساء قواعد اتفاقيات البحث والاستكشاف مع مختلف الشركات العالمية التي توافدت إلى مصر للعمل فيها بحماس شديد بسبب جو الثقة والكفاءة والنزاهة التى كان للدكتور العيوطي الفضل الأكبر في تثبيت قواعدها.
ومن الأعمال التي تذكر للدكتور العيوطي في هذه المدة قيامه باستلام حقول البترول بسيناء من اسرائيل بعد إبرام اتفاقيةالسلام معها وعمله الدؤوب في إعادتها للأنتاج. بالإضافة إلى أعمال الدكتور العيوطي في قطاع البترول فقد ساهم مساهمة فعالة في تقدم علم الجيولوجيا في مجالات أخرى، وكان عضو بمجلس إدارة هيئةالمساحةالجيولوجيةوالتعدين خلال سنوات السبعينيات من القرن العشرين وساهم بخبرته في بناء هذا القطاع المهم ورفع شأنه الذي وصل إلى أوج تقدمه في هذا العقد. كان للدكتور العيوطي أكبر فضل في بناء وتنفيذ البرنامج العلمي الذي قامت به مؤسسة تعميرالصحاري عن المياه الجوفية في مصر في ستينيات القرن العشرين ، الذي يعتبر من أنجح واكمل البرامج العلمية التي تمت في مصر ،والتي فتحت نتائجها الآفاق عن إمكانات مصر من هذه المياه وأفضل الطرق لاستخدامها . لم يتوقف عطاء الدكتور العيوطي بعد تقاعدة عن الخدمة الرسمية في قطاع البترول ، بل أسهم بنشاطة وخبرته في مجالات عديدة سواء في رئاسته لمجلس بحوث البترول التابع لأكاديمية البحث العلمي ، أو عضويته في عدة لجان فنية او كمستشار شركات أو هيئات بترولية وتعدينية
وفاته
توفي إلي رحمه الله خلال ديسمبر عام 2006.