مصطفى شكري عشي
مصطفى شكري عِشّو خياط من القدس وعضو فرقة المقاومة بقيادة فوزي القطب التي كانت تقاتل اليهود وهو المتهم بقتل عبد الله الأول في القدس.
في يوم الجمعة 20 يوليو 1951، وبينما كان الملك عبد الله يقوم بجوله في المسجد الأقصى قام المقاوم مصطفى شكري باغتياله، حيث أطلق الرجل ثلاث رصاصات إلى رأسه وصدره. تم اتهام عشرة أفراد بالتآمر والتخطيط للاغتيال وحوكموا في عمان. الإدعاء قال في مرافعاته إن العقيد عبد الله التل، حاكم القدس العسكري سابقا، والدكتور موسى عبد الله الحسيني كانا المتآمرين الرئيسيين. العقيد التّل كان على اتصال مباشر مع المفتي السابق للقدس، الحاج أمين الحسيني، وأتباعه في القسم العربي من فلسطين. تبين في التحقيقات أن سبب ذلك قيام الملك بتوقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التحقيق
تألفت محكمة عسكرية من الفريق عبد القادر الجندي والعقيد حابس المجالي والعقيد علي الحياري. وبعد الاستماع إلى شهادة محمود عنتبلي، وهو أحد أعضاء مجموعة مصطفى عشو، بعدما انقلب من متهم إلى شاهد، وبعد الاستماع إلى اعترافات عابد عكة صدر الحكم بعد تسعة أيام فقط وقضى بتبرئة الأب ابراهيم عياد من المشاركة أو التخطيط لعملية الاغتيال، وتبرئة داود الحسيني وتوفيق الحسيني وكامل عبد الله كالوتي، وبإعدام عبد الله التل الحاكم العسكري السابق لمدينة القدس والذي كان في القاهرة في أثناء المحاكمة، وإعدام موسى أحمد الأيوبي من السلط وعابد عكة وشقيقه زكريا عكة وعبد القادر فرحات وموسى عبد الله الحسيني، ونفذت الأحكام بالمتهمين. وهكذا أصدرت المحكمة حكماً بالموت على ستة من العشرة وبرأت الأربعة الباقين، وقد صدر حكم الإعدام غيابا على العقيد عبد الله التل وموسى أحمد أيوب وهو تاجر خضار وذلك بعد هروبهم إلى مصر مباشرة بعد عملية الاغتيال. كما تمت إدانه موسى عبد الله الحسيني وزكريا عكة وهو تاجر مواشي وجزار، وعبد القادر فرحات وهو حارس مقهى وجميعم مقدسيون. أما موسى عبد الله الحسيني الذي عاش في برلين إبان الحرب العالمية الثانية وتزوج من امرأة ألمانية، فقد بدأ نجمه يلمع منذ سنة 1949، وصار صديقاً لعبد الله التل. وبعتقد البعض ان البريطانيين هم من دبر عملية الاغتيال لمنع الملك عبد الله من توحيد الأردن والعراق. وفي هذا السياق يروي علي أبو نوار في كتابه «حين تلاشت العرب» حكاية اغتيال الملك عبد الله كالتالي: «كان الدكتور موسى وزوجته الألمانية على علاقة وثيقة بغلوب باشا والعقيد والش قائد الفرقة الأردنية في فلسطين وكان كثير اللقاء بهما. ولم يكن يمر أسبوع دون أن يزور قيادة الفرقة مع زوجته لتناول الشاي مع قائد الفرقة ومساعده البريطاني سنة 1949. ونحن الضباط العرب في قيادة الفرقة وأنا أكبرهم مسؤولية، كنا نرى بعض الفلسطينيين وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة يزورون هذه القيادة ويتحدثون مع الزعيم والش بين فترة وأخرى، وغيرهم يلتقون غلوب باشا في عمان أو في مدن الضفة الغربية وعلى سبيل المثال لا الحصر: أحمد الخليل، جمال طوقان، سليمان طوقان، حافظ الحمد الله. تلك اللقاءات كانت مفتوحة ومعروفة للجميع شأنها شأن مقابلات بعض وجهاء الضفة الشرقية مع قائد الجيش.
لكن علاقة موسى الحسيني كانت تتخذ طابع التكتم والسرية على الضباط العرب، فإذا زار قيادة الفرقة استقبله ضابط بريطاني وأدخله وزوجته إذا كانت برفقته، إلى مكتب القائد ليمضي وقتاً أطول من المعتاد في خلوته مع موسى.وموسى الحسيني إذا صادفني أو أحد الضباط العرب أثناء دخوله أو خروجه من القيادة تجاهلنا. وكنا نستغرب ان يرتبط أي من عائلة الحسيني بعلاقة مع القادة البريطانيين الذين لم يكفوا يوماً عن مهاجمة الحاج أمين الحسيني. أحد تلك الاجتهادات كان توجيه التهمة إلى الحاج أمين الحسيني وعبد الله التل اللذين ساعدهما أو حرّضهما الملك فاروق، وهو الاجتهاد الذي أعلن إعلاميا ونظرت فيه الحكومة الأردنية. والاجتهاد الثاني الذي أصبح حديث الكثرة من المحللين والسياسيين الأردنيين، يلقي بالتهمة على بريطانيا بالرغم من ان البعض تحدثوا همساً بالاحتمال هذا سنة 1951. أصحاب هذه النظرية وأنا واحد منهم يستدلون بواقعة أساسية، هي ثبوت التهمة على الدكتور موسى الحسيني الذي دبّر عملية الاغتيال، وقد وصفت علاقته بقيادة الجيش من البريطانيين وبعده فكراً وسياسة عن الحاج أمين الحسيني.التقيت عبد الله التل سنة 1957 في القاهرة عندما لجأت إليها، وتباحثت معه في التهمة التي وجهت إليه وأقسم لي أنه بريء ولا علاقة له باغتيال الملك عبد الله . ويضيف ابو نوار : بعد الاغتيال كنت أتردد في العطل الأسبوعية على عمان كي أستطلع الأخبار، إذ كنت معنياً بجدية متناهية بعودة الأمير طلال وتنصيبه ملكاً، فرأيت الكولونيل والش أحد مساعدي غلوب باشا يتناول الغداء مع زوجة موسى الحسيني في زاوية من مطعم فندق نادي عمان. وقد كنت جالساً مع عبد الحليم النمر نائب البرلمان عن السلط وشفيق ارشيدات نائب البرلمان عن إربد، وكانت دهشتنا كبيرة في المرة الأولى التي صادفنا بها الضابط البريطاني مع زوجة الحسيني. وقد لفت شفيق رشيدات نظرنا إلى الصدفة قائلا: عجيب ان يكون ضابط بريطاني في الجيش العربي بصحبة زوجة موسى الحسيني الذي ثبتت عليه تهمة الاغتيال. ولما صادفت الكولونيل والش مرة ثانية بصحبة تلك السيدة استفسرت من موظفي الفندق، وعلمت ان هذا الضابط يزورها كل يوم تقريبا ويتناول الغداء أو العشاء معها. ورسخت في ذهني قناعة بأن بريطانيا رسمت خطة للتخلص من الملك عبد الله قبل ان يتخلص منها، ومنعا لتنفيذ محاولته لتوحيد الأردن والعراق الكفيلة بالاستغناء عن بريطانيا وإحياء فكرة الوحدة في المشرق. ويضيف ابو نوار قائلا: علمت وغيري من الضباط، بما لا يقبل الجدل، ان موسى الحسيني طلب من قائد معسكر المحطة، وقبل ساعة من إعدامه، ان يستدعي اللواء عبد القادر باشا الجندي ليعترف له بكامل الحقيقة. اتصل عبد القادر بغلوب باشا ليبلغه الخبر، وبدلا من الاستجابة للطلب أمر غلوب قائد المعسكر بتنفيذ الإعدام فوراً بموسى الحسيني ورفاقه. أما قائد السجن فروى عجبه لهدوء الحسيني، خلال فترة محاكمته والحكم عليه، كأنه متهم بجنحة حتى علم بجدية حكم الإعدام عليه فتغيرت أوضاعه ونفسيته عما كان عليه قبلاً. السؤال الذي يرد هنا هو: هل كان الكولونيل والش هو الذي يوحي لموسى بالطمأنينة عن طريق زوجته؟ قناعتي الوجدانية منذ تلك الأيام ان الانكليز استعملوا موسى الحسيني ليسهل ربط الجريمة بالحاج أمين وعبد الله التل ؟ . - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=98539#sthash.M87pAmFI.dpuf
تحاليل
حسب جهات التحقيق الكولونيل عبد الله التل في القاهرة فتحت له النوافذ والسكك ومن ضمن من التقاهم في هذه السكك الدكتور موسى الحسيني وكليهما اجتمعا في القاهرة في تاريخ يقع بين اليوم الأول من أيلول سبتمبر و29 من تشرين الأول أكتوبر 1950 بالمدعو موسى أحمد الأيوبي واتفقوا معه على اتخاذ التدابير لاغتيال الملك عبد الله, ودفع التل للحسيني مبلغ من المال قدره 70 جنيه مصريا لتمكينه من ترتيبات الاغتيال ووعده بدفع مبلغ قدره خمسون ألف جنيه مصري بعد إتمام العملية.
علي محافظة: كان مجموعة من الفلسطينيين برئاسة الحاج محمد أمين الحسيني والتي كانت تمثل الحزب العربي الفلسطيني في أيام الانتداب، هذه المجموعة لم تقبل بوحدة الضفتين لأنها كانت تود أن تقوم حكومة فلسطينية وأن يكون الحاج أمين الحسيني على رأسها ولهذا أيضا استفادت مصر والسعودية من هذا الوضع وأنشأت حكومة في غزة هي حكومة عموم فلسطين.
طارق مصاروة:
- حكومة عموم فلسطين لم تكن على ارض فلسطين كانت في عمارة الأموبيليا على سطح عمارة الأموبيليا في القاهرة، والحج أمين نفسه ما قبل يكون رئيسها خوفا على هيبته, فعمل حكومة من مجموعه ناس ليس لهم في فلسطين حتى في غزة ما إلهم هداك الوجود.
مراجع
- ^ خياط فلسطيني قام باغتياله خوفا من توقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل الرؤية، تاريخ الولوج 14/09/2009