مريم الصادق المهدي

(تم التحويل من مريم المهدي)
مريم الصادق المهدي
مريم-الصادق-المهدي.jpg
وزيرة الخارجية السودانية
تولى المنصب
11 فبراير 2021
رئيس الوزراءعبد الله حمدوك
تفاصيل شخصية
وُلِد1965
السودان
الحزبحزب الأمة القومي
الوالدانالصادق المهدي

مريم الصادق المهدي (و. 1965)، هي سياسة سودانية، ونائبة رئيس حزب الأمة القومي، ووزيرة الخارجية السودانية من 11 فبراير 2021. وهي إبنة الصادق المهدي زعيم المعارضة ورئيس وزراء السودان السابق، وعضو الهيئة المركزية للحزب. [1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرتها

درست الطب ولم تعمل به والتحقت بصفوف المقاتلين في أسمرة، ووصلت لرتبة رائد [بحاجة لمصدر] في الجيش السوداني.[2] انضمت لحزب الأمة إلى أن وصلت لمركز قيادي فيه.


مسيرتها السياسية

مريم ووالدها الصادق المهدي.

في 30 يناير 2019 أعلن حزب الأمة القومي المعارض في السودان أن السلطات الأمنية اعتقلت نائب رئيس الحزب مريم الصادق المهدي. وحسب قيادات الحزب، فقد اعتقلت مريم من منزلها في الخرطوم. يأتي ذلك في إطار الاحتجاجات التي تشهدها السودان منذ 19 ديسمبر 2019، وفي أعقاب قرار الحكومة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، الذين يبلغ عددهم حسب الحكومة 816، بينما تقدر المعارضة عدد المعتقلين بأكثر من 1000 منذ بدء الاحتجاجات.[3] في اليوم التالي، أطلق سراح مريم، بعد اعتقال استمر عدة ساعات.[4]

وزارة الخارجية

مريم الصادق المهدي.

في 11 فبراير 2021، تقلدت مريم الصادق المهدي منصب وزيرة الخارجية السودانية في حكومة عبد الله حمدوك.[5]

جدل

في 4 مارس 2021، اجتاحت موجة غضب عارمة المدونين السودانيين عقب تصريح لوزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي في القاهرة، فهم منها أنها تدعو الدول المجاورة إلى استعمار بلادها.[6]

وزيرة الخارجية السودانية مريم صادق المهدي ونظيرها المصري سامح شكري، القاهرة، 2 مارس 2021.

قالت الوزيرة:

Cquote2.png كما تعلم أستاذي، أن السودان به ولله الحمد أراضٍ واسعة، وهو من الدول الأقل سكاناً في العدد، لذلك نريد أن نصل بصورة إستراتيجية لمعادلات تعاونية مع كل جيراننا الذين لديهم حاجة لأراضٍ، لأنه بهذه الصورة نستعمر أراضينا. Cquote1.png

وقد اعتبر الكثيرون أن تلك الدعوة لاحتلال بلادهم، تزامنت مع الارتباك البادي الذي ظهرت عليه الوزيرة، في مؤتمرها الصحافي بمعية نظيرها المصري سامح شكري، بما لا يليق بمنصب لسان حال السودانيين للخارج.

من جانبها ردت الخارجية السودانية على ذلك الهجوم الكاسح ببيان رسمي أوضحت فيه أنها ترصد بالأسف التناول غير الموضوعي في وسائل التواصل الاجتماعي، للتصريحات التي أدلت بها مريم الصادق وزيرة الخارجية أثناء زيارتها لجمهورية مصر العربية، مشيرةً الى أن مضمون حديث الوزيرة قد أُسيء عرضه. وأكد البيان أن مريم الصادق هي وزيرة الخارجية في الحكومة الانتقالية التي أتت بها ثورة ديسمبر المجيدة، وأنها تضع نصب عينيها السيادة غير المنقوصة للسودان.

وبمجرد سماع السودانيين بكلمة جيرانهم حاضرة بجوار كلمة (نستعمر)، نهضت كل الأحاسيس المخبأة بداخلهم إزاء ما يرونه من محاولات انتقاص من سيادتهم، وهم الذين أنجزوا لأجل حرياتهم ثلاث ثورات شعبية للإطاحة بالجنرالات عمر البشير (أبريل 2019) وجعفر النميري (أبريل 1985) وإبراهيم عبود (أكتوبر 1964).

وانتظمت حملة للمناداة بالإطاحة بمريم، متهمة إياها بضعف القدرات الدبلوماسية، ودعوة الإثيوبيين والمصريين لاستعمار التراب الوطني. في الوقت الذي يرى البعض ما بدر من الوزيرة هو خيانة للكرامة الوطنية في أقل تقدير، يرى آخرون أن منصات التواصل الاجتماعي تتعمد بدأب ملحوظ في دق الأسافين بعلاقة البلدين، عبر تضخيم كل حدث، وتصوير كل إساءة شخصية بأنها موقف الدولة المصرية، مع إثارة الروح الشعبوية. ولمزيد من الفهم، فإن من يقول بأن الوزيرة دعت إثيوبيا لاستعمار أراضٍ سودانية، يذهب إلى حديثها المقروء بالسؤال الموجه إليها عن تطورات الأوضاع مع الجارة الشرقية إثيوبيا. أما من قال بأن دعوة الاستعمار مقصود بها مصر، فعمد إلى مشاهدة المقطع المجتزأ من حديثها، وربطه بالزيارة، ومن ثم توجه إلى منصات التواصل الاجتماعي ليشارك بفاعلية في هاشتاغ #اقالة_مريم_الصادق.

معظم الانزعاج من حديث مريم، في حال ذهبنا بموضوعية إلى أنها تنشد التكامل مع إثيوبيا؛ نجده يجيء بالتزامن مع خوض الجيش السوداني لمعارك ضارية مع القوات والمليشيات الإثيوبية على الحدود الشرقية.

ويشير آخر الأخبار الواردة من هناك إلى وقوع معارك عنيفة بين الجانبين، بعدما قرر الجيش السوداني إعادة انتشاره، واستعادة أراضٍ وقرى شديدة الخصوبة، من قبضة القوات والعصابات الإثيوبية المعروفة محلياً باسم (الشفتة)، في ظل انشغالات الجيش الفيدرالي الإثيوبي بخوض صراع أهلي ضد جبهة تحرير تيقراي.

تحركات الجيش السوداني تطابق ما جرى في العام 1994 حين سحب عمر البشير، الجيش السوداني من على الحدود الإثيوبية عقب الصراع ألاهلي بجنوب السودان (دولة جنوب السودان حالياً)، وهو ما سمح للإثيوبيين بوضع أياديهم على قرابة 40 قرية سودانية في منطقة الفشقة الحدودية، وإقامة مستعمرات عليها، مُدت بخدمات المياه والكهرباء، وتم ايصالها بطرق برية لداخل العمق الإثيوبي.

من جانبها تصف إثيوبيا ما جرى بأنه احتلال لأراضيها، فيما يصر السودان على استعادة المتبقي منها ولو بقوة السلاح، ضمن عملية عسكرية واسعة، وسط مخاوف من إنزلاق الأمور إلى أتون حرب شاملة بالمنطقة.

ويصف كثير من المغردين اللغة المهادنة للوزيرة، في ظل مدافعة الجيش السوداني عن التراب ضد الهجمات الإثيوبية، بأنه أمر يرقى للخيانة، وعليه فإن مطلب الإطاحة بها قد يتحول إلى أمر موضوعي بالنسبة للسودانيين الذين يعتقد معظمهم أن جيشهم يخوض حرباً للتحرير في الجبهة الشرقية، ويحتاج إلى كامل الدعم، لا العبارات المُخذلة.

وبالرغم من أن حديث الوزيرة عن استغلال المورد البشري الإثيوبي، لصالح إعمار أراضي الشرق السودان، ذات الكثافة السكانية المنخفضة (معادلة الأراضي والأيدي العاملة) فإنه جرى تصوير الحديث على أنه دعوة لتمليك مصر أراضي داخل العمق السوداني.

انظر أيضاً

مرئيات

مريم الصادق المهدي تعرض على مصر أخذ أراضي السودان
لكبر مساحة البلاد وقلة عدد سكانها، مارس 2021.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ الشرق الأوسط
  2. ^ صحيفة الصحافة
  3. ^ "مظاهرات السودان: اعتقال مريم الصادق المهدي، والمعارضة تشكك في إطلاق سراح المعتقلين". بي بي سي. 2019-01-30. Retrieved 2019-01-30.
  4. ^ "السودان: إطلاق سراح ابنة الصادق المهدي بعد ساعات من اعتقالها". جريدة الحياة اللبنانية. 2019-01-31. Retrieved 2019-01-31.
  5. ^ "وزيرة الخارجية السودانية في أول أيام عملها: سأعمل على أن يكون للنساء دور أكبر". سپوتنيك نيوز. 2021-02-11. Retrieved 2021-03-04.
  6. ^ "السودانيون يطالبون بإقالة وزيرة نادت بـ"استعمار" أراضيهم". رصيف 22. 2021-03-04. Retrieved 2021-03-04.