مدينة 2 ديسمبر

وضع حجر أساس مدينة 2 ديسمبر، يناير 2019.

مدينة 2 ديسمبر، هو مشروع سكني مخصص لمنتسبي حراس الحرس الجمهوري، بدعم من الإمارات العربية المتحدة. وضع حجر أساسه العميد طارق محمد عبد الله صالح في 1 يناير 2019.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

سُميت المدينة 2 ديسمبر، الموافق لتاريخ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في 2 ديسمبر 1971. تأسس المشروع بتمويل إماراتي، وبدأت الأعمال الإنشائية للمشروع في 1 يناي 2019، لبناء 600 وحدة سكنية في منطقة يختل، بمديرية المخا، محافظة تعز. ستتضمن المدينة سوقاً تجارياً ومسجداً ومستوصفاً طبياً ومجمعاً تعليمياً وملاعب وحديقة عامة وغيرها من الخدمات.[1]


نقد

بحسب السكان المحليين، تقوم قوات العميد طارق محمد عبد الله صالح بالاستيلاء على ممتلكات المواطنين في منطقة يختل، وغيرها من المدن اليمنية، ويخوض معارك لأجلها فقط لأنها ترغب بالسيطرة على باب المندب عبر شركات الاستثمار العقاري التي بدأت بالفعل بتدشين العمل بمدينة الثاني من ديسمبر بالمخا.[2]

في عدن التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة لحكومته المقيمة في الرياض وتسيطر فصائل خصومه في الانتقالي، المدعوم إماراتياً، عليها إلى جانب تيارات مناطقية وقبلية مختلفة، أصبح النهب سلوك يومي للفصائل المسلحة ولا يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي وتعزيز الاقتتال بل بات اليوم يهدد مستقبل القوى السياسية في الجنوب خصوصاً الانتقالي وهذا باعتراف المجلس الذي فشل حتى الآن بالسيطرة على حمى النهب رغم اصداره قرار بمنع البسط أو التصرف بالأراضي. بدأت عمليات النهب في هذه المدينة التي عرفت بسلمية أهلها لعقود مضت، بالاعتداء على أبناء المحافظات الشمالية لدوافع مناطقية. نهبت منازل ومحلات تجارية. وقتلت وشردت أسر بحالها. وأصبح وجود ما تبقى منها محكومة بإتاوات تدفع يومياً لزعيم الفصيل الذي يسيطر بقواته على الحي وحتى دخول عدن لمسافرين ما كان يتم دون اجبار هذه الفصائل هؤلاء على دفع اتاوات تصل إلى 20 ألف ريال. بعد تقليص وجود الشماليين في عدن تطورت عمليات النهب لتطال أسواق تجارية وعقارات تابعة لأبناء المدينة وأبرزها سوق قات المنصورة الذي استولت عليه قوات شلال شائع وهدم اكثر من 20 منزلا شعبيا في هذه المديرية بهد منح مستثمر إماراتي مساحة لإقامة مشروعه الخاص.

صور النهب في عدن كثيرة. فعملياتها لم تقتصر على أراضي مواطنين وعقارات بل طالت ايضا شوارع وممتلكات عامة أبرزها كلية الآداب التي أنشأ مدير مكتب هادي عبد الله العليمي برج في وسطها، أضف إلى ذلك مقدسات إسلامية ومسيحية ويهودية وحتى مقابر هدت ونبشت لتبنى على رفاتها أبراج وفلل.

ثمة فصائل لا تحصى في هذه المهمة في ظل الفراغ الذي تعانيه بعد انتهاء الحرب. كانت حتى وقت قريب تتوزع على هادي والانتقالي وعلي محسن واطراف عدة جميعها مدعومة من اطراف اقليمية تسعى للحصول على الاستحواذ على هذه المدينة خصوصا السعودية والامارات، لكن الان اصبحت محتكرة على فصائل الانتقالي التي اصبحت تخوض صراع مناطقي للسيطرة على اراضي المواطنين، وابرز تلك الصور قيام مجاميع من الضالع بقيادة ابرز اعمدة عيدروس الزبيدي ويدعى صامد سناح بإسقاط صخور كبيرة على منازل المواطنين في جزيرة العمال ويتوعد في مقطع فيديو بتحرير عدن من اصحاب يافع مع أن الاخيرين يشكلون العمود الاخر لقوات الانتقالي.

الصراع على الأراضي أصبح يسحب الأطراف الجنوبية إلى مستنقع اقتتال مناطقي مع أن جميعها تنفذ أجندة خارجية، ففي محافظة لحج مثلاً تحاول أطراف محلية كحمدي شكري، نائب رئيس العمالقة، السيطرة على مناطق واسعة شمال غرب المحافظة كانت شركات إماراتية أجرت فيها مسوحات جيولوجية واكتشفت فيها معدان وتعد الآن للاستثمار هناك.

السيناريو ذاته يتكرر في تعز ومأرب وشبوة، وإن بدأ الأمر في هذه المحافظات الخاضعة لسيطرة الإصلاح أشبه بمافيا الأراضي التي تستولي على أملاك طرف لصالح طرف آخر مقابل مبالغ مالية.

قد تبدو عمليات النهب في ظاهرها عشوائية وذات أبعاد جنائية تعكس غياب السلطة هناك نظر لتقاسم الفصائل هذه المناطق وتغذية التحالف الصراع عليها، لكنها في الأخير هي أكثر تنظيماً وذات أهداف محددة مسبقاً تشبه إلى حد ما قتال هذه الفصائل ضد صنعاء خدمة لأجندة التحالف ومقابل ما تيسر من دراهمه.

مرئيات

مدينة 2 ديسمبر في محافظة المخا، اليمن.

المصادر

  1. ^ "مدينة الثاني من ديسمبر السكنية الأنموذجية". ديسمبر.. الثورة مستمرة. 2019-01-01. Retrieved 2021-06-29.
  2. ^ "حمى النفوذ وفوضى النهب عمليات منظمة أم غياب للسلطة؟ – تقرير". الخبر اليمني. 2020-04-14. Retrieved 2021-06-29.