ولاية سنار
سنار
Sinnar | |
---|---|
الإحداثيات: 12°58′N 34°3′E / 12.967°N 34.050°E | |
البلد | السودان |
المنطقة | سنار |
العاصمة | سنار |
الحكومة | |
• النوع | حكومة ولايات |
• الوالي | أحمد عباس التوم |
المساحة | |
• الإجمالي | 37٬844 كم² (14٬612 ميل²) |
التعداد (2006) | |
• الإجمالي | 1٬532٬085 |
منطقة التوقيت | UTC+3 (توقيت شرق أفريقيا) |
سنار، هي إحدى ولايات السودان الثمانية عشر. وتبلغ مساحتها 37.844 كم² وعدد سكانها 1.100.00 نسمة (2000). عاصمتها مدينة سنار.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجغرافيا
الموقع
تحد الولاية من ناحية الشمال ولاية الجزيرة ومن ناحية الجنوب ولاية النيل الأزرق ومن الشرق ولاية القضارف والحدود السودانية-الأثيوبية بينما تحدها ولايتي النيل الأبيض وأعالي النيل بدولة جنوب السودان من جهة الغرب وتقع حاضرة الولاية مدينة سنجة علي بعد 360 كم جنوب شرق ولاية الخرطوم.
المناخ
تمتاز الولاية بمناخ قاري وتقع في حزام السافنا الفقيرة من الناحية الشمالية بينما تقع الاجزاء الجنوبية في حزام السافنا الغنية ويتراوح معدل الأمطار من 300 ملم شمالاً الي 800 ملم جنوباً.
أما درجات الحرارة فتتراوح الدرجات القصوي من 35-40 درجة مئوية والدنيا بين 20-25 درجة مئوية.
الرياح الشمالية الي شمالية شرقية خفيفة السرعة وجافة تتحول الي غربية وجنوبية غربية رطبة تتسبب في هطول الأمطار وتتراوح درجات الرطوبة النسبية بين 75-80% خلال هذه الفترة بينما تنخفض الي 15-20% في فترات الجفاف.
التربة والطبوغرافيا
آراضي الولاية عبارة عن سهول منبسطة وشبه منبسطة تتحدر قليلاً ناحية الشمال وتمثل امتداد للسهول الطينية الوسطي ينقسم سطح الولاية الي ستة وحدات فيزيوغرافية تتباين فيها خصائص التربة وتتمثل في:
- السهل الفيضي: المحاذي للنيل وتربته غرينية ذات صفات فيزيائية وكيمائية جيدة.
- آراضي الجروف: ذات التربة الخفيفة.
- الميعات:وهي المناطق المنخفضة التي تغمرها مياه الفيضان سنوياً وهي ذات تربة متصلبة .
- السهل الطيني:ويغطي معظم أجزاء الولاية وتربته طينية متشققة ترتفع فيها نسبة الطين الي حوالي 70% وهي قلوية التفاعل يغلب علي قواعدها عنصرا الكالسيوم والماغنسيوم وتمتاز بالسعة التبادلية العالية.
- التربة المتحولة:من الصخور وتمثلها السهول أسفل الجبال وهي ناتج طبيعي لعمليات التجوية والغسل والترسيب.
توجد بالولاية في اجزائها الغربية الجنوبية بعض الجبال المتفرقة كجبل موية وسقدي وكردوس وابو قردود وتوزي وبوزي والدالي والمزموم إضافة الي العديد من الأودية والخيران والمرتفعات وقليل جداً من الكثبان الملية.
الأنهار والأودية
النيل الأزرق
يجري بطول أرض الولاية ويبلغ متوسط إيراده السنوي 50 مليار متر مكعب عند محطة الديم علي الحدود السودانية الأثيوبية ويشكل المصدر الرئيسي لري المشروعات الزراعية الكبري كالجزيرة والرهد-غضافة لمشروعات شركات النيل الأزرق الزراعية ومؤسسة السوكي والبساتين المنتشرة بالولاية.
يمثل كذلك مصدر من مصادر مياه الشرب للانسان والحيوان فضلاً عن توليد الطاقة الكهربائية بخزان سنار.
نهر الدندر
نهر موسمي يجري خلال فترة هطول الأمطار بين شهري يوليو وسبتمبر من كل عام ويبلغ متوسط الايراد السنوي له حوالي 3 مليار متر مكعب خلال فترة الفيضان ،ويستفاد منه في شرب الانسان والحيوان والأنشطة البستانية ويلتقي بالنيل الازرق في منطقة البرياب.
نهر الرهد
هو نهر موسمي يمكن الاستفادة منه في مشروعات مروية بالولاية.
التقسيمات الادارية
تنقسم ولاية سنار الي ثلاثة محافظات هي:
محافظة سنجة
تبلغ مساحتها 18000 كم مربع بينما يبلغ عدد سكانها 316083 نسمة ويمثلون 27.6 % من سكان الولاية وتوجد بها 7 محليات.
من أهم مدنها مدينة سنجة ويوجد بها مقر حكومة الولاية وكل الوزارات اضافة الي مدينة ابي حجار حاضرة المحافظة ومدينة ود النيل – أم بنين – الدالي – المزموم.
محافظة سنار
تبلغ مساحتها 18000 كم مربع ينما يبلغ عدد سكانها 460054 نسمة ويمثلون 40.2% من جملة سكان الولاية وتنقسم المحافظة الي سبعة محليات.
تعتبر سنار وهي حاضرة المحافظة من اكبر المدن بالولاية ويوجد بها خزان سنار ومحطة توليد الكهرباء.
من المدن الأخري المهمة مدينة السكر ويوجد بها مصنع سكر غرب سنار إضافة الي مدن التقاطع ومايرنو وود العباس وود تكتوك ودوبا و حمدناالله وهي مدن صغيرة.
محافظة الدندر
تبلغ مساحة هذه المحافظة 14680 كم مربع ويصل عدد سكانها الي 368628 نسمة يمثلون 32.2% من سكان الولاية. تنقسم ايضاً الي سبعة محليات ومن أهم معالمها حظيرة الدندر القومية .ومن اهم مدنها الدندر عاصمة المحافظة والسوكي واللكندي وكركوج.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أهم المدن
|
|
أهم المناطق الريفية
|
|
|
|
الديموغرافيا
وتعداد سكانها 1,400,000 نسمة. يتركز السكان بالولاية حول ضفاف النيل الأزرق ونسبة قليلة حول مناطق الإنتاج الزراعي، يتأثر توزيع السكان بالولاية بتوفير الخدمات الضرورية هذا فضلاً عن أوجه النشاط الاقتصادي المتعددة الأخرى ويتركز السكان بالولاية حول ضفاف النيل الأزرق والمدن ونسبة قليلة حول مناطق الإنتاج الزراعي.
الاقتصاد
الزراعة
من أهم المحاصيل الزراعية بالولاية القطن، والصمغ العربي بالإضافة إلى زهرة دوار الشمس، السمسم، المانجو، الجوافة، الموز، الذرة، فول الصويا، وقصب السكر الذي يعد ومحور صناعة السكر في الولاية.
المشاريع الزراعية
- المشاريع المروية وتشمل مشروع السوكى الزراعى، مشاريع النيل الأزرق (البرير سابقا- شاشينا - ودسلمان - البساطة،مشروع كساب، مشروع الحجيرات) مشروع ودهاشم وغيرها.
- مشاريع الزراعة الآلية التي تعتمد في ريها على الأمطار واهم محاصيلها هي الذرة والسمسم، وتجد أهم هذه المشاريع بمنطقتي الدالي والمزموم.
الاتصالات
تنعم كافة مدن الولاية بخدمات الإتصال المباشر ببقية انحاء القطر وكافة أرجاء العالم بفضل وسائل الإتصال الحديثة المتمثلة في محطة الأقمار الصناعية بمدينة سنجة وشبكات الألياف الضوئية ومقسم الهاتف السيار إضافة الي خدمات الفاكس وأجهزة اللاسكي المنتشرة لدي فروع البنوك العاملة بالولاية ودواوين الحكومة ومحطات المايكرويف بالمدن الرئيسية وخدمات البريد وفروع وكالات شحن البريد السريع وتمثل مدنة سنار حلقة وصل مهمة في مجال الإتصال بين عدة مدن سودانية.
البث الإذاعي والتلفزيوني
يغطي البث القومي للإذاعة المسموعة والمرئية كافة أنحاء الولاية بوضوح تام بفضل إنتشار أجهزة الإستقبال الفضائي وتوجد بالولاية محطة تلفزيوناتها الخاصة التي تقدم خدماتها لمواطن الولاية من خلال قنوات البرنامج العام.
توجد بالولاية كذلك محطة إرسال ريبا الاذاعية والتي أعيدت للخدمة مؤخراً وتساعد في تقوية بث البرنامج العام لكافة الولايات.
الخدمات المصرفية والمالية
توفر أفرع البنوك العاملة بالولاية مختلف الخدمات المصرفية وتعتبر مؤشراً هاماً يدل علي جدوي النشاط الإقتصادي بالولاية.
تعمل بالولاية أفرع البنوك التالية:
- بنك الخرطوم.
- بنك أم درمان.
- بنك الإدخار.
– بنك البركة السوداني.
– البنك السوداني الفرنسي.
– البنك السعودي السوداني.
– بنك فيصل الإسلامي.
– البنك الاسلامي السوداني.
– بنك التضامن الإسلامي.
– البنك الأهلي السوداني.
– البنك الزراعي.
– مصرف المزارع التجاري.
– مجموعة بنك النيلين للتنمية الصناعية.
السياحة
حظيرة الدندر القومية وهى غابات تمتد حتى الحدود الاثيوبية مع السودان وتكثر بها الحيوانات المتوحشة بحيث تمارس حياتها الغابية بصورة طبيعية. وسد عريق جداً ومعروف بخزان سنا فهو من المواقع السياحية الجاذبة ونتمنى من الاخوة ان يزوروه فيوجد بالخزان محطة توليد الكهرباء فحيث الاندهاش والانبهار عندما يقوم الشخص بزيارته وحيث الحدائق والجناين الممتدة على ضفاف النيل حيث يقدم الى المدينة كثير من السياح من جميع بقاع السودان المختلفة وكذلك من خارج السودان وكل ذلك لجمال المدينة وطيب اهلها الكرام وخصوصاًُ في المناسبات المعروفة من اعياد واحتفالات ......والخ وهنالك الكثير من المواقع السياحية بالمدينة لاتحصى ولا تعد في عجالة اخوكم (بين الحبو بين )من المدينة نفسها
التعليم
بالولاية 558 مدرسة أساس 123 مدرسة ثانوية بالإضافة إلى جامعة سنار وأقسام وكليات لجامعات أخرى سودانية.
الرعاية الصحية
تنتشر المستشفيات والمراكز الصحية في سنجة حاضرة الولاية وغيرها من مدن الولاية وأهما هي:
- مستشفى سنار التعليمي
- مستشفي سنجة التعليمي
- مستشفى الأطفال بسنار
- مستشفى السوكي العام
- مستشفى الدندر العام
- مستشفي ود العباس
- مستشفى ودالنيل ومستشفى المزموم الريفي
- مستشفي عبد الله الشريف الريفي بأم بنين
- مستشفي أم شوكة الريفي
- مستشفى دوبا الريفي
- مستشفي السكنية الريفي
- مستشفى كركوج الريفي
- مستسفى ود الركين [2]
البنية التحتية
توجد بالولاية شبكة راسخة من البنيات التحتية والأساسية تمثل ركيزةة هامة من ركائز هامة من ركائز التنمية بالولاية وبعض الولايات المجاورة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المياه
تعتبر ولاية سنار من الولايات الغنية بمصادر المياه السطحية والجوفية حيث تشكل الامطار مصدراً رئيسياً للزراعة الآلية والتقليدية وتساعد كثيراً في تأسيس محاصيل العروة الصيفية بالمشاريع المروية وتوفير مياه التسرب لثروة الحيوانية.
توجد كذلك العديد من المجاري المائية كما ذكرنا سابقاً النيل الأزرق ونهرا الدندر والرهد وبعض الخيران الموسمية كخور العطشان والعقليين وعنيكليبة اضافة الي المخزون الكبير من المياه الجوفية.
الطرق والجسور
تتوفر بالولاية شبكة جيدة من الطرق المسفلتة تربط مناطق الانتاج المهمة بمدن الولاية الرئيسية وبالطرق القومية التي تربط الولاية بالعاصمة الاتحادية وميناء البلاد الرئيسي والميناء النهري بمدينة كوستي بولاية النيل البيض وبمدينة الابيض بولاية شمال كردفان وكذلك بحاضرة ولاية النيل الازرق الدمازين جنوب ولاية سنار.
توجد كذك العديد من الطرق المعبدة تربط أجزاء الولاية بمحافاظاتها المختلفة لتسهيل انسياب حركة النقل خلال شهور الخريف ومثال لها طريق سنار ود العباس وطريق سنجة الدندر.
اما فيما يختص بالجسور فيوجد جسران علي النيل الازرق وهما:
- جسر خزان سنار وهو مصمم لحركة القاطات والسيارات والماشية ولربط الأجزاء الغربية والشرقية من الولاية.
- جسر مدينة سنجة وهو الأحدث وتم تصميمه بمواصفات تناسب انسياب قدر اكبر من حركة السيارات والمواشي.
اضافة الي وجود الكثير من المعابر والكباري علي الانهار الموسمية والخيران. وتجدر الاشارة هنا الي اكتمال الدراسات لانشاء كبري سنار لتخفيف الضغط علي جسر الخزان.
السكك الحديدية
توجد بالولاية ورشة لصيانة القطارات وعربات السكة حديد بمدينة سنار التقاطع وتتفرع منها خطوط نقل تربط الولاية بجميع انحاء السودان شرقه وغربه وجنوبه وشماله.
الخزانات
يعتبر خزان سنار من أبرز المعالم التي تتميز بها الولاية عن غيرها من الولايات بإعتباره أول خزان تم إنشاؤه بالبلاد تبلغ سعة بحيرته حوالي 390 ملون متر مكعب من المياه تستغل في ري المشروعات الزراعية المتمثلة في شركات النيل الأزرق الزراعية ومشروع السوكي ومشروع الجزيرة والمناقل وسكر غرب سنار ومشروع الرهد إضافة الي الإستفادة من التخزين في توليد الطاقة الكهربائية الهيدروليكية والتي تقدر انتاجيتها بحوالي (14) ميجاوات تغطي أكثر من 80% من إستهلاك الولاية ويغطي العجز الطفيف من الشبكة القومية. هنالك أيضا العديد من الدراسات الفنية لإقامة خزانات علي الأنهار الموسمية بهدف توفير المزيد من مياه الري للمشروعات المقترحة.
الثقافة
كانت مملكة سنار حاضرة خلال الفترة 1504 – 1821 م كواحدة من أهم الممالك السودانية. واحتضنت سنار حضارة مملكة الفونج متعددة الثقافات والأعراق وبسطت نفوذها على السلطنات والممالك والأقاليم المحيطة بها بما فيها مملكة علوة بعاصمتها سوبا. تباينت آراء المؤرخين والباحثين في أصل ونسب قبيلة الفونج فمنهم من نسبهم للقبائل المتاخمة المتداخلة مع قبيلة الشلك والتي أجبرتهم للتحرك شمالاً ليسكن الفونج حول النيل الأزرق ثم التوسع حتى النيل الأبيض وشمال كردفان والبطانة ومن الباحثين من أرجعهم للأمويين الذين هاجروا تحاشياً لاضطهاد العباسيين ومهما كانت حقيقة الجذور التاريخية للفونج فإن مملكتهم كانت ذات ثقافة عربية – إسلامية – أفريقية قائمة على التعددية المتحالفة بين مختلف مكونات المجتمع حيث كانت وحدة الهدف أكثر العوامل تأثيراً في تكوين هذا التحالف ما بين قبائل العبدلاب والفونج ثم أن السودان وبخصائصه الجغرافية والسكانية وإرثه الحضاري قد كان عميق التفاعل مع محيطه الأفريقي والعربي والإسلامي وكلها عوامل قد كانت كافية لتعطي وتفرز للسودان ثقافته الخاصة والمميزة والتي أثبتت قدرة عالية على الاستدامة في مقابل الثقافات الأخرى الوافدة.
وبهذه الأبعاد فإن سنار قد ارست دعائم القومية والثقافة السودانية وقيمها التي كانت لها آثارها العميقة في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد وتكوينها القومي ومنها يمكن أن نستمد نموذج العلاقة الإيجابية ما بين الوحدة والتنوع والتي ينبغي أن تصبح بؤرة ومركزاً للجاذبية في عملية التحول الشامل في السودان.
ربما كانت للترتيبات المتفق عليها بمقتضى اتفاقية العرب والنوبة في شمال السودان عام 652م أثراً فاعلاً في مجمل تفاعلات عملية التحول الاجتماعي والثقافي في السودان وعلى امتداده حتى أواسطه حيث حالت الطبيعة دون التمدد في أعماق الجنوب الاستوائية وفي ذات الوقت فقد أبدت القبائل النيلية مقاومة لمحاولات التمدد. إن أهم خصائص هذه الاتفاقية السلمية أنها قد خلقت مناخاً متصالحاً وأطراً للتعايش السلمي أدى في محصلته النهائية لعملية من الاندماج والتفاعل العربي والإسلامي في المحيط المحلي وبطريقة تدريجية وسلمية وعلى المستويات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن خلال ذلك تمت عملية شاملة لإعادة تشكيل الثقافة المحلية حيث غلبت عليها الخصائص والمكونات العربية والإسلامية. وما كان لهذه الثقافة أن تتوسع وتتمدد في هذه المساحة الشاسعة من السودان لولا الدور الكبير الذي قامت به القبائل المستعربة خاصة وأن بعض القبائل العربية وعلى قلتها قد احتمت بالبادية والصحراء بحثاً عن بيئتها وحفاظاً على هويتها.
وفي الوقت الذي كانت أوروبا تشهد حالة من الانقسامات في مقابل صحوة إسلامية تمثلت في قيام الدولة العثمانية فنجد أن هذه الصحوة قد قابلتها أخرى من الجنوب بعد نصف قرن من الزمان وهي صحوة لم تكن نتيجة لصراعات بين الديانات. ومقارنة بعمر الممالك السودانية الأخرى فإن طول عمر مملكة سنار على الرغم من حالة التنافس بين أقطابها يظل دليلاً على حالة الارتضاء والقبول الجماعي ببقاء المملكة.
إن حضارة سنار لم تكن كغيرها حضارة سادت ثم بادت بكاملها وإن لم يبق من المدينة القديمة إلا جامعها العريق فإنها قد أمدت السودان الحديث بأهم خصائصه القومية المتواصلة بين الأجيال. [3]
التغني بسنار
زقف الشاعر، فرح تكتوك (أغلب الظن)، يشيع العظمة الزائلة، ويبكي مملكة سنار التي تلاشت، فقال في رثائها قصيدة اتعار فيها عبارات أبي البقاء الرندي في نونيته "لكل حال إذا ما تم نقصان"، وغيـَّر القافية فكان مما قاله:[4]
وكل شيء إذا مـا تم غـايته | أبصرت نقصاً به في الحال إجهارا | |
فلا يغر بصفو العيش مرتـشد | لأن إحسـانـه ما زال غـرارا | |
فأين عاد وشداد وما مـلكوا | وأين فرعون والنمرود إذا جارا | |
ثم يتفجع على سنار وتغير حالها، ودرس معالمها، وذهاب مدارسها، فيقول: | ||
آه على بـلدة الخـيرات منـشـئنا | أعني بذلك دار الفنـج سنارا | |
آه عليـها وآه من مصـيـبـتـها | لم نسلها أينما حـللـنا أقطارا | |
فأوحشت بعد ذاك الأنس وارتحلت | عنها الأماثل بدواناً وحضارا |
مرئيات
سلطان مايرنو علي بن محمد بن الطاهر يقول أن الأمراء الجدد هم سبب المشاكل. الجدير بالذكر أن السلطان علي هو حفيد الشيخ عثمان دانوفوديو مؤسس سلطنة سوكوتو الإسلامية في نيجيريا الحالية قبل وصول المستعمر البريطاني ومجموعة مايرنو هي المجموعة التي رفضت الخضوع وقررت الهجرة شرقاً ووصلت واستقرت جنوب سنار عام 1905 تقريباً واسست بلدة مايرنو. |
المك أبو شوتال يعلن أن اللجنة الأمنية في إقليم النيل الأزرق منعت مؤتمرهم الصحفي لتوضيح الحقائق من وجهة نظرهم. |
انظر أيضاً
المصادر
- ^ إفتتاح سد أبو قرود
- ^ حكومة ولاية سنار
- ^ سودانيز أون لاين
- ^ الدكتور إحسان عباس (2003). من الذي سرق النار - خطرات في النقد والأدب. الفائزون. مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية. p. 278. ISBN 9948-416-19-8.
وصلات خارجية