مدرسة الإسكندرية المسيحية
تعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية هي أول مدرسة من نوعها في العالم، كانت أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية ومع أن مدرسة التعليم الديني في الاسكندرية لم تكن هي الوحيدة في العالم المسيحي بل كان هناك غيرها في بلدان أخرى، فان أيا من تلك المدارس لم يبلغ شأو ما بلغته مدرسة الاسكندرية من الشهرة.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تأسيس مدرسة الاسكندرية
مارمرقس هو الذى اسس مدرسة الاسكندرية اللاهوتية (الاكليريكية) رأى مارمرقس ان الاسكندرية بلد عالمى كبير ويسكنها عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين والعلماء الذين يناقشون النظريات والاراء في مدرستهم الوثنية. فوجد لزاما عليه ان يتحدث إلى هؤلاء من خلال منهج علمى منظم فانشأ المدرسة الاكليريكية واقام عليها القديس يسطس مديرا لها.[2]
حوالي عام 190م، على يد العَلاَّمة المسيحي "بانتينوس"، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورَس"، و"إكليمندس"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم "أوريجانوس"، الذي يُعتبر أب عِلم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة. وقد كتب أكثر من 6000 تفسيراً للكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتاب "هيكسابلا" الشهير.
زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسة الإسكندرية، مثل القديس "جيروم" ليتبادل الأفكار ويتصل مباشرة بالدارِسين. إن هدف مدرسة الإسكندرية لم يكن محصوراً على الأمور اللاهوتية، لأن علوم أخرى مثل العلوم والرياضيات وعلوم الاجتماع كانت تُدَرَّس هناك. وقد بدأت طريقة "السؤال والجواب" في التفسير بدأت هناك. ومن الجدير بالذِّكر، أنه كانت هناك طرق للحفر على الخشب ليستخدمها الدارسون الأكفاء ليقرأوا ويكتبوا بها، قبل برايل بـ15 قرناً من الزمان!
دير الأنبا مقار
أدت الصراعات السياسية والعسكرية في القرن السادس والسابع، إلى رحيل مدرسة الإسكندرية إلى دير القديس أنبا مقار ظلت المدرسة في برية القديس مقاريوس حتى بداية القرن الحادي عشر؛ لأن المراجع الكنسية الخاصة بتاريخ الكنيسة والتي نقل منها الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين تاريخ بطاركة كنيسة الإسكندرية القبطية جاءت من مكتبة دير الأنبا مقار . [3]
الكلية الإكليركية
تم إحياء المدرسة اللاهوتية لمدرسة الإسكندرية المسيحية (الكلية الإكليركية) عام 1893م. واليوم لديها مبانٍ جامعية في الإسكندرية، والقاهرة، ونيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المُرَشَّحون لنوال سِرّ الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.. بالإضافة إلى الترنيم والأيقنة (صنع الأيقونات) والموسيقى وصنع الأنسجة.
حبيب جرجس
جمع حبيب جرجس الأموال من مصادر كثيرة منها أنه أقنع عجوزا من جيرانه اسمها خرستا جرجس فأوقفت 6 أفدنه للاكليريكيه و 3 أفدنه للجمعية الخيرية, كما قام بشراء اشترى نحو 365 فدانا بالمنيا للاكليريكيه وقام أيضاً بشراء المنازل المحيطة بها حتى أصبحت المساحة 5399 مترا مربعا ، وهكذا استطاع البابا كيرلس الخامس أن يبنى و يفتح الاكليريكيه يوم 29 \11\1893م (وهو في نفس العام الذي رجع من منفاه في دير البراموس) وتقدم حبيب جرجس و طلب أن يكون طالبا في الكلية فوافق البابا, و التحق حبيب جرجس في أول دفعه. وقد قام الأقباط إنشاءالمدارس القبطية والكليه الاكليريكيه قبل أن تنشأ الحكومة المدارس العامة أو تنشئ أول جامعة أهليه مصريه بخمسه عشر عاما لان أول جامعة أهليه مصريه أنشات عام 1908م.[4]
فروع الكلية الإكليريكية
أمتد نشاط الكلية الإكليريكية في عهد قداسة البابا شنودة الثالث بحيث أنه اصبحت لها فروع في كل من : في داخل مصر .. الإسكندرية ، طنطا ، شبين الكوم ، المنيا ، البلينا ، الدير المحرق .
في خارج مصر .. سيدنى بأستراليا ، جيرسى سيتى ، لوس أنجيلوس بأمريكا .[5]