محمود شوقي الأيوبي
محمود شوقي الأيوبي ، من مواليد 1900 في الكويت توفي في مارس 1966، والده من أصول كردية وقد نزح من العراق إلى الكويت و كان يطلق عليه اسم "عبد الله الكردي" وأمه كانت من قبائل المنتفق.
وقد أسماه والده محموداً، ولكن الشاعر أضاف إلى اسمه اسم "شوقي" لشدة إعجابه بالشاعر أحمد شوقي.
ودرس محمود شوقي الأيوبي في كتاب المُلا عبد الله الأنصاري، ثم في المدرسة المباركية، وقد سافر إلى البصرة، ثم إلى بغداد حيث درس في دار المعلمين العالية، وبعد انتهاء الدراسة عمل مدرساً في قرية "أبي الخصيب" بالعراق.
ورحل بعد ذلك إلى سورية ولبنان وفلسطين ومصر، ثم رجع إلى العراق، ثم عاد إلى الكويت ليعمل مدرساً بالمدرسة المباركية، ولكنه يترك الكويت إلى العراق مرة ثالثة ليلتحق جنديا بسلاح الخيالة.
ثم سافر إلى الإحساء، فالرياض في ربيع الأول 1348هـ (إبريل 1939)، وأدَّى مناسك الحج، ثم هاجر إلى إندونيسيا للدعوة والتعليم، بتكليف من الملك عبد العزيز، وأقام هناك عشرين سنة، من 1349-1369هـ (1930-1950).
وقد عاد الأيوبي إلى الكويت عام 1950 حيث أقام في قرية الشعيبة، وتوفي في ذي الحجة 1385هـ (مارس 1966).
وشعره كثير جدا، نشر بعضه في جريدتي "أم القرى" و"الإصلاح"، وهناك تداخل في دواوينه، فقد ينشر القصيدة الواحدة في ديوانين.
ومن دواوينه المطبوعة:
1-الموازين: طُبع في دار المعارف بمصر عام 1953، من قبل البعثة الكويتية بالقاهرة في (450) صفحة، ويشتمل على (140) قصيدة.
ويقول الأيوبي عن هذا الديوان "قصائده قصيرة، وهي من وحي صباح الفردوس الاستوائي (إندونيسيا) المجاهدة، تلك البلاد المحبوبة التي مكثت فيها نحو عشرين عاما، وإن أفضل ما يُهدي المواطن سِفراً لأبناء وطنه، هي عصارته الروحية التي تمخّضت عن تجارب قاسية فهي للشباب في عنفوان فتوته دروس، وللشيوخ في مجالسهم رياحين النفوس".
وقد تحدث في الديوان عن مكارم الأخلاق، وعظمة الخالق، ودقة نظام الكون.
2- رحيق الأرواح: طبع في القاهرة في دار العهد الجديد عام 1955 من منشورات رابطة الأدب الحديث ويقع في (352) صفحة، وقد طُبِع على نفقة الخفاجي صديق الشاعر، وقد نظمه في إندونيسيا في فترة من أحلك فترات حياته.
ومن عناوين قصائد الديوان: رحيق الأرواح، ومنبر النجوى، ولحن الكروان، ومحراب الشاعر، وشهوة الظلام، وقلب الشاعر، ودموع السلام، وأخلاق الحب، وطهر الحب، وأحلام الشباب، ومصباح الهوى، وعروس البحر، والأمواج، وبرزخ الحيرة، والمزامير، وبين الأرواح والأشباح، والمرايا والغياهب.