محمد سعيد طيب
محمد سعيد طيّب (1939)، من مواليد مكة، ناشر ومحامي وناشط سياسي معروف من السعودية. شغل منصب العضو المنتدب لشركة تهامة للاعلان والنشر - كبرى شركات الاعلام العربي - لربع قرن، نشر من خلالها أغلب الانتاج الأدبي الرائد في الحجاز والسعودية، لحمزة شحاتة، محمد علي مغربي، طاهر زمخشري، محمد حسين زيدان، أحمد السباعي، محمد حسن عواد، أمين مدني، أحمد قنديل، وحمزة بوقري وغيرهم. ولطيّب صالون ثقافي شهير في مدينة جدة باسم ( الثلوثية ). كان في خمسينات القرن العشرين من المتحمسين لمشاريع جمال عبد الناصر في المنطقة، الأمر الذي سبب له المتاعب في عهد الملك فيصل، حيث أدخلته كتاباته وآراؤه السجن عدة مرات، كما تعرض تنظيمه للطلاب الأحرار في الستينات إلى التنكيل وسجن مؤسسيه؛ محمد سعيد طيب وعصام قدس ووهيب كابلي.
يعد محمد سعيد طيب الأب الروحي لـ لليبرالية في السعودية، وهو شخصية نضالية من أوائل من طالبوا بالاصلاح السياسي على أسس مدنية، ساهم في كتابة العريضة المدنية الأولى المقدمة إلى الملك فهد عام 1992م، مشاركة مع محمد عبده يماني وعبدالله مناع، والتي على أثرها أصدر الملك فهد قراراته التاريخية من تشكيل مجلس الشورى، واصدار نظام حكم، ونظام مناطق ادارية. كان محمد سعيد طيّب من أوائل من طالبوا بالحوار الوطني، في كتاب له تحت اسم مستعار باسم ( مثقفون .. وأمير ).
كان من القيادات التي بلورت عرائض الاصلاح المقدمة إلى الملك عبدالله في 2003م، ومن ثم سلسلة عريضة الرؤية الشهيرة المطالبة بالملكية الدستورية، والتي على اثرها تعرض هو و11 من زعامات الاصلاح إلى الاعتقال الشهير الذي حكم فيه على ثلاثة من القيادات فيما بعد؛ متروك الفالح، علي الدميني، وعبدالله الحامد، بالسجن لفترات متفاوتة من 9 إلى 7 سنوات - صدر عفو ملكي خاص بهم فيما بعد .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
موقفه من التيار الإسلامي
موقفه يعبر عنه حرصه على لقاء الشيخ سفر الحوالي، في 17 مايو 2003، حيث قال عنه:
"صدقني لم أجد فيه إلا النبل والشهامة وقدرة مذهلة على الفهم وحرص لا يصدق على المصالح العليا للأمة".
ومن أجل أولئك الذين لا يزالون يشككون بإخلاصه يضيف قائلاً:
"إن علاقاتي مع التيار الديني وشخصياته وقياداته ليست مجرد علاقات تكتيكية كما يتخيل البعض ولكنها على العكس تماماً ثمار لقناعات راسخة من أجل خير هذا البلد".
ويختتم الطيب قائلاً: "إنني مقتنع تماماً إنه يوجد بيننا وبينهم مبادئ وقواسم مشتركة نتفق عليها ونريدها بجدية وإخلاص للتطوير والارتقاء خاصة في هذه الأوقات العصيبة".