محمد الرابع العثماني
محمد الرابع العثماني | |
---|---|
السلطان العثماني | |
خليفة المسلمين | |
الحكم | 12 أغسطس 1648-8 نوفمبر 1687 |
الفترة | نمو الدولة العثمانية |
الاسم الكامل | محمد الرابع |
الصدر الأعظم | محمد پاشا كوپريلي (15 سبتمبر 1656-1661) أحمد پاشا كوپريلي |
سبقه | ابراهيم الأول |
تبعه | سليمان الثاني |
البيت الملكي | آل عثمان |
الأسرة | الأسرة العثمانية |
الوالد | ابراهيم الأول |
والدة سلطان | كوسم مهبيكر (جدته، ت. 1651) خديجة تورخان (والدته)خديجة تاريخان |
شيخ الإسلام | ؟ |
محمد الرابع بن الخليفة إبراهيم بن أحمد (1051هـ - 1104هـ) هو أحد خلفاء الدولة العثمانية. تولى الخلافة من 1058هـ حتى 1099هـ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الظروف
في الأيام الأخيرة من حكم السلطان العثماني ابراهيم خان الأول ساءت أحوال الدولة وازدادت الأمور سوءًا، واضطربت مالية البلاد، ونزع الجنود الإنكشارية إلى التدخل في شئون الحكم وعمت الفوضى والقلاقل، وحاول السلطان أن يعيد الأمور إلى نصابها ويقمع حالة الفوضى التي اجتاحت العاصمة إستانبول، ويقضي على رؤوس الفتنة من الإنكشارية الذين تخلوا عن وظيفتهم في الدفاع عن البلاد، وتفرَّغوا لمناهضة السلطان، لكن السلطان لم ينجح في عزمه، وكان الإنكشاريون أسرع منه، فاشتدت ثورتهم التي اندلعت في (18 من رجب 1058هـ = 8 أغسطس 1648م)، ولم تنته ثورتهم إلا بخلع السلطان وتولية ابنه محمد بدلاً منه في منصب الخلافة.
النشأة
ولد في (2 يناير 1642 1051هـ) في قصر طوپقپو، بالأستانة، للسلطان ابراهيم الأول (1640-1648) من الوالدة سلطان تورخان خديجة التي كانت جارية روذينية (اوكرانية).[1] وكانت جدته كوسم سلطان اليونانية.[2][3][4][5] بعد ولادته بفترة قصيرة، تشاجر أبوه مع أمه، وقد بلغ بابراهيم الغضب أن اجتذب محمداً من ذراعي أمه وألقى بالطفل الرضيع في حوض ماء. ولحسن الحظ، فقد أنقذ محمد خدم الحرملك. وقد تركت تلك الحادثة ندبة في رأس محمد بقية عمره.[6]
وتولى الحكم بعد أبيه عام (1058هـ) وكان عمره سبع سنوات. عمت الفوضى في عصره فاضطر حسين پاشا الذى كان يحاصر مدينة "كنديا" في كريت أن يرفع الحصار عنها، قامت ثورة في الأناضول وقضى الخليفة عليها لاختلاف القائمين عليها، انتصرت البندقية على أسطول عثمانى واحتلت جزيرتين عند مدخل مضيق الدردنيل فأصبحت تتحكم فيه وحالت دون وصول المواد الغذائية إلى إستانبول من هذا المضيق فارتفعت الأسعار. حاول الصدر الأعظم الجديد محمد كوبريلي تنظيم الأمور فقتل كثيرًا من الإنكشارية حتى خضعوا وقتل بطريرك الروم لأنه من الذين أثاروا الفتنة، واستطاع بعد جهد أن يسترد الجزر التى احتلها البنادقة. ضعفت العلاقات بين الدولة العثمانية وفرنسا لأن فرنسا دعمت البندقية سرًا في جزيرة كريت وحاولت فرنسا بعد ذلك التقرب من الدولة العثمانية وتجديد الامتيازات ولكن الصدر الأعظم أحمد كوبريلى الذى خلف أباه رفض ذلك فأرسلت فرنسا أسطولاً حربيًا فأصر الصدر الأعظم على رأيه لأن الامتيازات منحة وليست معاهدة واجبة التنفيذ فتراجع ملك فرنسا عن الحرب وعاد لسياسة الخضوع للدولة العثمانية حتى جددت له المعاهدات القديمة وعادت العلاقات العثمانية الفرنسية إلى صفائها السابق.
تولية السلطان محمد الرابع (فترة النيابة)
كان السلطان محمد الرابع حين جلس على عرش الدولة في السابعة من عمره، فقد ولد في (29 من رمضان 1051هـ = 1 يناير 1642م)، ولما كان صغيرًا فقد تولت جدته "كوسم مهبيكر" نيابة السلطنة، وأصبحت مقاليد الأمور في يديها، واستمرت فترة نيابتها ثلاث سنوات، ساءت فيها أحوال الدولة وازدادت سوءًا على سوء، واستبد الإنكشارية بالحكم، وسيطروا على شئون الدولة، وتدخلوا في تصريف أمورها، ولم يعد لمؤسسات الدولة معهم حول ولا قوة، وقد أطلق المؤرخون على هذه الفترة "سلطنة الأغوات".
وبعد اغتيال السلطانة الجدة في سنة (1062هـ = 1651م)، بمؤامرة من الوالدة سلطان خديجة طورخان، لم يكن محمد الرابع قد بلغ السن التي تمكنه من مباشرة سلطاته وتولي زمام الأمور، فتولت أمه الوالدة سلطان، "خديجة تورخان"، نيابة السلطنة، وكانت شابة في الرابعة والعشرين، اتصفت على صغرها برجاحة العقل واتزان الرأي، ذات رأي وتدبير، تحرص على مصالح الدولة العلية التي أصبحت تعصف بها أهواء الإنكشارية، ولذا شغلت نفسها بالبحث عن الرجال الأكفاء الذين يأخذون بيد الدولة، ويعيدون إليها هيبتها، وكانت تأمل في أن تجد صدرًا أعظم قديرًا يعتمد عليه السلطان في جلائل الأعمال، حيث توالى على هذا المنصب كثير من رجال الدولة الذين عجزوا عن الخروج بدولتهم من محنتها الأليمة.
ووجدت السلطانة الشابة ضالتها المنشودة بعد خمس سنوات من البحث الدءوب في محمد پاشا كوپريلي، وهو من أصل ألباني، قوى الشكيمة، ورجل دولة من الطراز الأول، فاشترط لنفسه قبل أن يتولى هذا المنصب الرفيع أن يكون مطلق اليد في مباشرة سلطاته وألا تُغلّ يده، فقبلت السلطانة هذا الشرط؛ حرصًا على مصالح الدولة، ورغبة في أن يعود النظام والهدوء إلى مؤسسات الدولة.
محمد الرابع يباشر سلطاته (فترة آل كوبريللي)
باشر كوبريلي عمله في (26 من ذي القعدة 1066هـ =15 سبتمبر 1656م)، وأعلن أن السلطان محمد قد بلغ سن الرشد، وانتهت بذلك نيابة السلطانة الوالدة التي دامت خمس سنوات، وتوارت إلى الظل، ولم تتدخل في أمور السلطنة بعد أن اطمأنت أن مقاليد البلاد في يد أمينة، وانصرفت إلى أعمال الخير وتربية ولديها: سليمان وأحمد.
وبدأ محمد باشا كوبريلي أعماله بإعادة هيبة الدولة، فضرب على يد الخارجين من الإنكشارية بيد من حديد، وأجبرهم على احترام النظام، والانشغال بعملهم والتفرغ للدفاع عن الدولة وحمايتها باعتبار أن هذا هو عملهم الأساسي ووظيفتهم الأولى، وليس لهم حق التدخل في شئون الدولة، وكان لسياسته الحازمة وميله إلى الشدة والترهيب فيما يتصل بأمور الدولة أثره في انتظام أمور الدولة واستتاب أمنها، ثم كلفه السلطان محمد الرابع بالدفاع عن الدولة أمام الأخطار المحدقة بها، فهزم البنادقة، وأخذ منهم جزيرة "لمنوس" وبعض الجزر الأخرى، وكان هؤلاء قد استولوا على هذه الجزر، واحتلوا مضيق الدردنيل، وفرضوا حصارًا بحريًا على الدولة، ومنعوا دخول المواد التموينية إلى إستانبول، فارتفعت الأسعار، وتدهورت الحالة الاقتصادية، ولولا نجاح كوبريلي في فك هذا الحصار لتعرضت الدولة إلى خطر فادح.
سقوط قلعة نوهزل النمساوية
- مقالة مفصلة: حصار قلعة نوهزل
استمرت صدارة محمد پاشا كوپريلي خمس سنوات، نجحت الدولة في أثنائها أن تسترد عافيتها ويعود إليها بعض من هيبتها القديمة على الساحة العالمية، وبعد وفاته في سنة (1072هـ = 1661م) أصدر السلطان محمد الرابع أن يتولى أحمد كوپريلي منصب الصدارة العظمى خلفًا لأبيه، وكان في السادسة والعشرين من عمره، ويعد أصغر من تولى هذا المنصب في تاريخ الدولة العثمانية، لكنه كان عظيم الكفاءة، متعدد المواهب، على دراية واسعة بالسياسة العالمية، وما إن تولى منصبه حتى أدرك أن جبهة الدولة الخارجية تحتاج إلى جهود كثيرة منه، فترك متابعة أمور الدولة الداخلية إلى قرة مصطفى باشا، وتحرك هو إلى إعلان الحرب على النمسا التي انتهزت فرصة انشغال الدولة العثمانية بأمورها الداخلية المضطربة، فاعتدت على حدود الدولة، وبنت عليها قلعة حربية، على الرغم من مخالفة ذلك للمعاهدة المعقودة بينهما، لكنها لم تستجب لنداءات الدولة العثمانية المتكررة.
تحرك الصدر الأعظم من أدرنة على رأس جيش هائل يبلغ نحو 120 ألف جندي، مزودين بالمدافع والذخائر والعتاد، حتى وصل إلى قلعة نوهزل Neuhäusl الشهيرة، وكانت تقع شمال غرب بودابست، على الشرق من فيينا بنحو 110 كم، ومن براتسلاڤا بنحو 80 كم، وكانت بالغة التحصين، فائقة الاستحكامات حتى أصبحت من أقوى القلاع في أوروبا، وما إن وصل كوبريلي إلى القلعة حتى ضرب عليها حصارًا قويًا دام سبعة وثلاثين يومًا، اضطرت القلعة بعدها إلى طلب الصلح والاستسلام، فوافق الصدر الأعظم، شريطة جلاء الحامية عن القلعة بغير سلاح ولا ذخيرة، فدخلها في (25 من صفر 1074هـ = 28 سبتمبر 1683م)، وبعد استسلام هذه القلعة العظيمة استسلمت حوالي 30 قلعة نمساوية، واضطرت النمسا إلى طلب الصلح، ودفعت للدولة العثمانية غرامات حرب رزمية قدرها 200 ألف سكة ذهبية، وأن تبقى كافة القلاع التي فتحتها الجيوش العثمانية تحت سيادتها، وعاد كوبريلي إلى إدرنه مكللا بالنصر في (2 من رمضان 1075هـ = 17 مارس 1665م).
فتح كريت
- مقالة مفصلة: حرب كريت (1645-1669)
ولم يكد يمضي سنتان على هذا النصر حتى كلف السلطان محمد الرابع قائده المظفر أحمد باشا كوبريلي باستكمال فتح جزيرة كريت التي فتحها السلطان ابراهيم الأول لكن ظلت قلعة "كانديا" وبعض القلاع بالجزيرة تقاوم العثمانيين بسبب المساعدات التي تتلقاها من بلاد أوروبا.
تحرك كوبريلي على رأس أسطول بحري إلى جزيرة كريت، وضرب حصارًا حول كاندية في (رمضان 1077هـ = مارس 1667م) ودام الحصار نحو سبعة أشهر صمدت خلالها القلعة ثم عاود الحصار مرة أخرى في (8 من المحرم 1079هـ = 18 يونيو1668م) لكنه طال هذه المرة، حتى تجاوز العامين، وفي النهاية تنازلت البندقية عن كانديا بما فيها من مدافع وأسلحة للدولة العثمانية، وأصبحت كريت تابعة للدولة العثمانية، وقضى كوبريلي وقتًا بعد الفتح في إصلاح القلاع والأسوار والأبنية، ثم غادر الجزيرة في (14 من ذي الحجة 1080هـ =5 مايو1670م) بعد أن ظل بها ثلاث سنوات ونصف السنة.
الحرب البولندية
- مقالة مفصلة: الحرب البولندية العثمانية (1672-1676)
- مقالة مفصلة: الحرب البولندية القوزاقية التترية (1666-1671)
وفي أثناء تولي كوبريلي الصدارة العظمى دخلت هتمانية القوزاق جنوب غرب روسيا في حماية الدولة العثمانية، فلما حاولت بولندا الاعتداء على بلاد القوقاز استنجدت بالدولة العثمانية التي تحركت على الفور لنجدتها، وأجبرت ملك بولندا على طلب الصلح.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معاهدة بوجاش
- مقالة مفصلة: معاهدة بوجاش
في 1672، تمت في عهده "معاهدة بوجاش" بين الدولة العثمانية وبولندا وتنص على أن أوكرانيا للقوزاق الذين يرغبون في التبعية للدولة العثمانية وأن أقاليم بودوليا للدولة العثمانية وتدفع بولونيا جزية للدولة العثمانية. رفض الشعب البولندي هذه المعاهدة وقام أحد القادة بمحاربة الجيش العثمانى وهزمه واستلم الملك بعد وفاة الملك البولندي، واستمرت المعارك ثم عقد صلح بين الطرفين تنازل فيه الملك البولندي للعثمانيين عما تنازل له سلفه باستثناء بعض المواقع وذلك عام (1087هـ). حارب الصدر الأعظم قره مصطفى النمسا عام (1092هـ) لنجدة الاقسام المجرية الخاضعة للنمسا وانتصر في عدة معارك وسار نحو فيينا وحاصرها، وكادت تفتح لولا نداءات البابا إلى الدول النصرانية فوصلت قوات صليبية إلى فيينا وانتصروا على المسلمين وأخذ ملك بولندا يقتل من يجده من مؤخرة المسلمين. غضب الخليفة على الصدر الأعظم وأمر بقتله وتولية إبراهيم باشا عام (1095هـ). شجع هذا الانتصار الصليبيين على محاربة الدولة العثمانية وأخذوا يغيرون على أملاكها بصورة مستمرة وينتصرون عليها في عدة معارك. ونتيجة هذه الهزائم والفوضى التى عمت بسبب ذلك اتفق العلماء والوزير على عزل السلطان فعزل عام (1099هـ) وتولى مكانه أخوه سليمان الثاني وبقى محمد الرابع حتى توفى عام (1104هـ).
الحرب مع روسيا - المواجهة مع القوزاق
- مقالة مفصلة: الحرب الروسية العثمانية (1676-1681)
نشبت الحرب مع روسيا بسبب الصراع حول اوكرانيا فغادر السلطان محمد الرابع وقرة مصطفى پاشا الصدر الأعظم الذي تولى المنصب بعد وفاة كوبريلي في (24 من رمضان 1087هـ =30 أكتوبر 1676م) إستانبول على رأس حملة هائلة هي الحملة الأولى لسلطان عثماني على روسيا في (8 من ربيع الأول 1089هـ = 30 مارس 1678م)، حتى بلغت قلعة جهرين في اوكرانيا، فضربت حولها حصارًا، وكانت قلعة محصنة، وكان يدافع عنها جيش روسي ضخم يقدر بمائتي ألف جندي، لكن القلعة سقطت بعد اثنين وثلاثين يومًا، وقُتل من الجيش الروسي 20 ألف جندي، ثم عاود السلطان محمد الرابع حملة ثانية على روسيا بعد عامين من حملته الأولى، لكنها انتهت بعقد معاهدة إدرنه بين الدولتين في (22 من المحرم 1092هـ = 11 فبراير 1681م)، واتفق الطرفان على أن تقسم اوكرانيا بين العثمانيين والروس، على أن يكون القسم الأكبر من البلاد تحت الحكم العثماني، وأن تستمر روسيا في تقديم الضريبة السنوية إلى خانية القرم التابعة للعثمانيين، وأن تدفع المبالغ المتراكمة عليها خلال سنوات الحرب مرة واحدة.
حصار ڤيينا الثاني
كانت الدول الأوربية قد تألبت على الدولة العثمانية وأفزعها ما بلغته من قوة، فأخذت تتحرش بها، وكانت النمسا تقف في مقدمة الدول المناوئة لها، فاتخذت الدولة قرارها بتوجيه ضربة قوية للنمسا حتى تكف يدها عن التدخل في شئون المجر التي كانت خاضعة للدولة العثمانية.
وفي (19 من رجب 1094هـ =14 يوليو 1683م) وصل الجيش العثماني بقيادة قرة مصطفى باشا إلى فيينا، وضرب عليها حصارًا شديدًا، استمر الحصار شهرين تهدمت في أثنائه أسوار المدينة المنيعة، واستشهد آلاف العثمانيين الطامعين في نيل شرف الفتح، وانزعج البابا بعد أن أدرك خطورة الموقف، وتحركت أوروبا لنداءاته، وجاءت الإمدادات والمساعدات إلى فيينا، واستطاعت أن تعبر جسر "الدونة" إلى المدينة المحاصرة، وكان الإقدام على هذا العمل خطورة كبيرة لأن الجسر كان تحت سيطرة العثمانيين، لكن المكلف بحماية الجسر لم ينسفه عند مرور هذه القوات وتركها تعبر في سلام إلى المدينة، في واحدة من أكبر الخيانات التي شهدها التاريخ العثماني، ولما نشب القتال انهزم العثمانيون وفكوا حصارهم عن فيينا في (20 رمضان 1094هـ = 12 سبتمبر 1683م)، ودقت كنائس فيينا أجراسها فرحة بهذا النصر، وجاوبتها كافة أجراس اوروبا.
نهاية السلطان محمد اخر الفاتحين (فترة النكبات)
تلقى محمد الرابع أنباء هذه الهزيمة المدوية ولم يفعل شيئاً سوى أن بعث بمن قتل الصدر الأعظم الكفء قرة مصطفى باشا تحت تأثير بعض الوشاة والكارهين للصدر الأعظم وذلك في (6 من المحرم 1095هـ = 25 ديسمبر 1683م)، وحاول أن يسترد بعض ما فقدته الدولة في المجر، لكنه لم ينجح، وتلقى صدره الأعظم سليمان باشا هزيمة منكرة في سهل موهاكس أمام الرابطة المقدسة في (3 من شوال 1098هـ = 12 أغسطس 1687م).
وكان من نتائج الهزائم المتتابعة التي لحقت بالدولة العثمانية في أواخر عهد محمد الرابع أن ثار الجيش في وجهه، وقام بخلعه في (3 من المحرم 1099هـ = 8 نوفمبر 1678م) بعد أن دامت سلطنته نحو أربعين سنة، وكانت الدولة في تاريخ خلعه قد فقدت كثيرًا من أراضيها للبنادقة والنمساويين، وتولى بعده أخوه سليمان الثاني، ودخلت الدولة العثمانية في عصر توقف الفتوح.
انظر أيضاً
الهامش
- ^ ناتاليا ياكوڤنكو."Essays on History on Ukraine. From the Earliest Times until the End of the 18th Century". 1997.
- ^ E. van Donzel, Islamic Desk Reference: Compiled from the Encyclopaedia of Islam, Brill Academic Publishers, p 219
- ^ Robert Bator, Daily Life in Ancient and Modern Istanbul, Runestone Press, p 42
- ^ Douglas Arthur Howard, The History of Turkey, Greenwood Press, p 195
- ^ Kosem Sultan - Britannica Online Encyclopedia
- ^ John Freely - Inside the Seraglio published 1999, Chapter 9: Three Mad Sultans
وصلات خارجية
محمد الرابع العثماني وُلِد: 2 يناير 1642 توفي: 6 يناير 1693[عن عمر 51]
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه ابراهيم الأول |
سلطان الدولة العثمانية 12 أغسطس 1648 - 8 نوفمبر 1687 |
تبعه سليمان الثاني |
ألقاب إسلامية سنية | ||
سبقه ابراهيم الأول |
خليفة المسلمين 12 أغسطس 1648 - 8 نوفمبر 1687 |
تبعه سليمان الثاني |
إسلام أون لاين: الدولة العثمانية 2: الشخصيات: محمد الرابع تصريح