محمد باقر المقدسي

محمد باقر المقدسي
وُلِدَ	1939 النجف الأشرف
توفي	5 يوليو 2023 (83 سنة)
الجنسية	عراقي
المهنة	خطيب حسيني

(باقر محمد علي المقدسي) (و. 1939 - ت. 5 يوليو 2023)، هو خطيب حسيني عراقي، ولد بمدينة النجف، التحق بـالحوزة العلمية في النجف الأشرف عام 1958 وبقي فيها حتى هاجر إلى الأهواز عام 1970.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 حياته

توفي والده الشيخ محمّد علي وهو في العقد الأوّل من عمره وبدأ الخطابة في عمر التاسعة عشر. تزوج سنة 1966م ورزق بولدين وخمس بنات. تعلم القراءة عند الكتاتيب منذ صغر سنه وكان أول درس له في مكتب الشيخ (عبد الله التبريزي) فضلاً عن تعلم القرآن والرياضيات، عندما فتحت المدرسة العلوية بعد الحرب العالمية الثانية دخل فيها وكان من جملة زملائه الشيخ محمد مھدي الآصفي، وحضر الدرس في جامع الترك وفي الصحن الشريف حيث كان الدرس فوق الكيشوانية حتى وصل سن البلوغ وهو على علم بجميع المسائل الشرعية التي هي محل ابتلاء الشاب. أكمل درس العقائد عند أستاذه الشيخ (محمد علي الدخيل) حتى وصل إلى مفترق طريق فأما الدرس الحوزوي أو طريق الخطابة، وبعد استشارته لأستاذه الذي كان يعرف ما لديه من قدرة على الحفظ والصوت الجميل فأشار عليه بطريق الخطابة (طريق الحسين عليه السلام) لأن قدراته في هذا المجال أكبر ولكي يستعين على دهره وكسبه. استمع إلى خطابة السيد (جواد شبر) إذ كان مجلسه عامراً وحفظ مجلسه كاملاً وبعدها قرأ المقدمة للخطيب الشيخ (محمد علي).

 شهرته

سأل في حياته عن سبب شهرته بقراءة الدعاء فأجاب

أول الأمر كان بعد توجيه الدعوة لي من السيد موسى الصدر للقراءة في لبنان، ذهبت هناك وقرأت في مدينة صور وكانت أيام شهر رمضان وكنت أقرأ في (نادي الصادق) وكان يحضر هذا النادي الكثير من الناس، فأخبرت السيد موسى الصدر، يا حبذا لو نقرأ الدعاء بعد قراءة المجلس، لما له الأثر خصوصا ونحن في شهر رمضان، فوافق على ذلك، وبدأنا نقرأ كل ليلة أدعية شهر رمضان، ثم قرأنا دعاء كميل في ليالي الجمع، ودعاء أبو حمزة الثمالي في ليالي القدر، ودعاء الجوشن، وهكذا فبدأً الدعاء ينتشر، وكان له صدى رائعاً عند الناس، وعندما هاجرنا من العراق في بداية السبعينات، ذهبت إلى الأهواز، وبدأت أعمل في إذاعة الأهواز مع الدكتور حسين جوبين، وكنا نذيع هذه الأدعية، حيث كان لها الأثر الكبير في نفوس المسلمين السنة والشيعة وكانت تصلنا رسائل من مختلف العالم الإسلامي على إعجابهم بهذه الأدعية التي تدعو إلى توحيد الله تعالى وتنزيهه وهذا هو هدف الأئمة عليهم السلام

. القى خطبه في بلدان كثيرة مثل دول الخليج العربي ولبنان وسوريا وبريطانيا والسويد وغيرها وتلقى تفاعلا من الجمهور لانه يخدمهم بكل صدق، ولكن جمهوره الاكبر هو الجمهور العراقي حيث يقول عنهم

انهم جمهور واعٍ ومثقف وعندهم براءة حب الحسين وأهل بيته عليهم السلام فتراهم يتأثرون ويبكون بحرقة ولوعة

.

الشيخ محمد باقر المقدسي.

 دراسته الأكاديمية

بالرغم من انشغاله بالخطابة لم يترك الدراسة الأكاديمية وبعد نجاحه من الإعدادية قُبل في كلية الفقه عام 1960م وتخرج عام 1964 ومن جملة أستاذته د. صالح الشماع في الفلسفة و د.حاتم الكعبي في علم الاجتماع ود. عبد الرزاق محي الدين في الأدب العربي وبعد تهجيرهُ من العراق عام 1970م واستقراره في مدينة قم أكمل الدراسة العليا وحصل على شهادة الماجستير من باكستان في مدينة آسلام آبا ثم نال شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية في لندن وكان فيها الدكتور محمد علي الشهرستاني وقدم أطروحته الموسومة (دور المنبر الحسيني في التوعية الإسلامية) حيث حصل على الشهادة بعد مناقشة طويلة من قبل الأساتذة المناقشين لرسالته وقد كان أحدهم من أحد المذاهب الإسلامية الأخرى.

 مؤلفاته

طبعت رسالة الدكتوراه التي نالها من لندن ككتاب وقد حصل هذا الكتاب على جائزة الكتاب الأول للحوزة في قم في ذلك العام، وكذلك حقق كتاب (فدك نحلة) ووضع له ملاحق.

حديثه عن الشيخ الوائلي:

"في الحقيقة إن سماحة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي قد جاء بنهج جديد في الخطابة الحسينية وأعتبره هو صاحب مدرسة جديدة في الخطابة حيث لم تكن سابقا، وكان أسلوبه في الخطابة أو محاضراته مميزا حيث يبدأ بعد قراءة المقدمة بتلاوة آية من القرآن الكريم ثم يبدأ بتفسيرها ويذكر آراء المفسرين ومن خلال هذا الشرح يقوم بضخ المعلومات والالتفاتات الدينية والعقائدية والفقهية وفي الختام يذكر مصاب الحسين وأهل البيت عليهم السلام" .

الشيخ محمد باقر المقدسي يلقي خطبته في العتبة العلوية في النجف الأشرف.

 وفاته

في 5 يوليو 2023 توفي عن عمر ناهز 83 عام