محمد ابراهيم الكتبي

(تم التحويل من محمد إابراهيم الكتبي)
الشيخ محمد إبراهيم الكتبي
1368الشريف محمد إبراهيم 1.jpg
مدرس بالمسجد الحرام
وُلِد1275هـ
توفي1368هـ (عمره 93)
مكة
الدفن
البيتأشراف الحجاز الأحمديون
الأبمحمد عبدالله بن نورمحمد الحسني
الديانةمسلم

العلامة المحدث محمد إبراهيم بن محمد عبد الله بن نور محمد بن عيسى الكتبي الشريف الحسني الطالبي , أحد مدرسي المسجد الحرام، من أشراف الحجاز الأحمديون، ولد سنة 1275 هـ وتلقى علومه في مكة وبغداد والهند إشتغل ببيع الكتب وطباعتها فلقب بالكتبي ، ألف كتباً فقد جميعها توفى بمكة سنة 1368 هـ. [1] [2].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

هو العلاّمة المُحدِّث الشريف محمّد إبراهيم الكُتبي بن محمّد عبدالله الحَسَنيّ بن نور محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشريف عبدالله الداخل ابن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبي الكِرام بن داود بن أحمد المِسْوَر بن عبد الله الشّيخ الصّالح بن موسى الجَوْن بن عبد الله المحض بن الحَسَن المُثنّى بن الحَسن بن علي بن أبي طالب عليهما السّلام. [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12] [13] [14] [15] [16].


مولده وطلبه للعلم

ولد سنة 1275هـ في بلدة اتكلولي [17] من اعمال سلطان بور مدينة بالهند دخلها جده الشريف عبدالله بن محمد بن موسى الحسني الشهير ب عبدالله الداخل سنة 1114هـ [18] ؛ نشأ الشريف محمد إبراهيم بأتكلولي وحفظ القران الكريم وجوده مع إتمامه لبعض القراءات، وطلب العلم على والده العلامة المحدث الشريف محمد عبدالله (خدا بخش) الحسني [19] , فتلقى عنه علم الحديث والفقه حتى اتقنهما , وأدرك جده العلامة الشريف نور محمد بن عيسى الحسنى [20] [21] , فدرس عليه علم الأصول والتفسير , وغيرهما من علماء الهند، ثم سافر إلى العراق لطلب العلم سنة 1289هـ, وكان عمره حينها أربعة عشر عاما وسكن بغداد، فتلقى العلم على علمائها المشاهير , ودرس في زاوية أحفاد الشيخ عبدالرزاق بن عبدالقادر الجيلاني الحسني ، ومكث عندهم حوالي ستة عشر سنة , حتى نال الإجازة والإذن في بث العلم ونشره، ثم سافر إلى الحجاز ، فوصل في أول الأمر إلى المدينة، ثم واصل رحلته إلى مكة وأدَّى مناسك الحج وذلك في سنة 1306هـ ، ثم عاد إلى المدينة وبقي بها عاما ، فأخذ العلم في المدينة عن علمائها الجهابذة وأجازوه، ثم رجع إلى مكة واتخذها مقرًا له ، فطاف بحلقات المسجد الحرام يتلقى عن علماء البلد الأمين ، حتى أجازوه وأذنوا له بالتدريس , فتصدر الشيخ الكتبي للتدريس بالمسجد الحرام ، وكانت حلقته بباب السلام يدرس فيها الحديث والتفسير والفقه وغير ذلك من العلوم، واستمر على ذلك إلى أن اعتزل التدريس سنة 1325هـ , وصار كتبياً يبيع الكتب بباب السلام,فعرف بالكُتْبي (بضم الكاف وسكون التاء). [22] [23] [24] [25] [26][27].

دروسه بالمسجدالحرام وتلامذته

نصب الشيخ الكتبي مدرِّساً بالمسجد الحرام، في عهد حاكم مكة المكرمة الشريف عون الرفيق وبدأ يأخذ مكانه في التدريس، فعرفه العلماء والوجهاء وطلاب العلم. وقد عقد حلقته في باب السلام يدرِّس فيها الحديث والتفسير والفقه. وقد اعتزل التدريس رسمياً كما ذكرنا آنفاً في عام 1325 هـ في عهد ولاية الشريف عليّ باشا بن عبد الله بن محمّد بن عبدالمعين لظروف خاصة، فطلب أن يكون مدرِّساً غير رسمي فسمح له بذلك، فأصبح يدرِّس ويجيز ويفتي لبعض خواصّه من تلامذته من أهل مكّة والحجاز والقادمين من البلاد الإسلاميّة فمن تلامذته إبنه إمام المسجد الحرام حضرة العلامة القاضي محمد نور الكتبي، و الشيخ عبد اللطيف قاري، و الكابتن طيار سعيد يحي بخش والشيخ إسحاق قاري [28][29] [30].

مؤلفاته وفتاويه

ألّف الشيخ الكتبي رحمه الله عدة كُتب ولكنّها فقدت جميعها. وعرف رحمه الله بفتاوي مشهورة بين أقرانه وطلابه فقد انكر أشد الإنكار شرب الدخان وحلق اللحية والتصوير ولو غير مجسم ولو كان شمسيا، وحين دخول الحكومة السعودية طلب اليه أن يصور لاستخراج هويه فأبى وعارض فاستثني من التصوير [31] [32] [33].

الكتبي وحادثة دخول الجيش السعودي مكة

وفي يوم الخميس 17 ربيع الأول 1343هـ الموافق 16 أكتوبر 1924م سيطر السعوديون على مكة و دخلها الجيش السعودي ( الأخوان) بأسلحتهم وعتادهم وذكر بعض المؤرخون أنهم كانوا محرمين ملبين بعمرة , فطلب وجهاء وأعيان الحجاز من الشريف حسين ضرورة تنازله عن الحكم لابنه علي , أملاً في وقف الحرب، فتنازل الحسين ورحل إلى جدة , وأرسل قائدا الإخوان سلطان بن بجاد , وخالد بن لؤي رسائل إلى معتمدي الدول وقناصلها في جدة يخبرونهم بدخولهم لمكة, ويستفسرون عن موقفهم تجاه الحرب. فتلقوا رداً من قنصل المملكة المتحدة,وقنصل مملكة إيطاليا ,ووكيل قنصل فرنسا,ونائب قنصل هولندا , ووكيل قنصل الشاه , يعلمون ابن بجاد بوقوفهم على الحياد التام إزاء الحرب، فدخل جيش الأخوان بقيادة خالد بن لؤي مكة حتى وصولوا باب السلام , فقام أعيان ووجهاء مكة فوقفوا أمام الخيل مانعيها من الدخول إلى المسجد الحرام , وكان من بينهم شيخنا الكتبي الذي ذهب إلى خالد بن لؤي قائد الجيش وتحدث معه عن أمر الخيل وان دخولها سوف يحدث فتنه بين الناس , وتحدث الشيخ محمد إبراهيم الكتبي مع خالد بن لؤي بقوله : إنك قلت إن عبد العزيز سوف يحكم البلد وينشر الأمن والاطمئنان بها فكيف يحدث هذا وجنوده ترغب بالدخول إلى المسجد الحرام بخيلهم, وذكره بقوله تعالى : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا) وقوله تعالى :( وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) ؛ وان أهل مكة المكرمة لامانع لديهم من المبايعة وإنهم سلم لمن سالمهم , فقال بن لؤي : وكيف تحدث البيعة فقال الكتبي : سوف يكون أهل باب السلام أول المبايعين في مكة وأنا أولهم, وبالفعل أرسل بن لؤي جنوداً يمنعون الخيالة من دخول المسجد الحرام, واجتمع شيخنا الكتبي مع أهل باب السلام ونادوا بصوتٍ عالٍ وهو في مقدمتهم بأننا قد بايعناه بايعناه يقصدون مبايعة عبد العزيز بن عبد الرحمن ملكاً على الحجاز [34] [35] [36] [37][38] [39] [40]..

دوره في الحلقة العلميّة والثّقافيّة

لم يقتصر دوره على التدريس في المسجد الحرام فقط فقد كإنّ له جهداً كبيراً في الحركة العلميّة والثقافيّة في الحجاز ؛ فقد أسّس رحمه الله عدّة مكتبات علميّة، أشهرها ما كان في باب السلام والقشاشيّة وباب العُمرة , وكان لهذه المكتبات الأثر الكبيروالدور الفعال في احياء الحلقة العلمية والثقافية والاجتماعية, وتعد هذه المكتبات والتي كانت مجمعاً للعلماء والمثقّفين وطلاّب العلم الذين يَرِدون على الشريف محمّد إبراهيم، فقد كان يزوره كبار العلماء والمحدّثين من العالم الإسلاميّ وبالأخصّ في مواسم الحج والعمرة ؛ يقول عبدالعزيز الرفاعيّ عن الشريف الكُتبيّ: ( كنتُ أراه في مكتبته في باب العمرة مُكبّاً على المطالعة لا يملّها). [41] [42] [43].

مكتباته

غلاف كتاب طبع على نفقة الشيخ الكتبي، من كتاب باب السلام :للدكتور عبد الوهّاب أبوسليمان

اسس الشريف الكتبي عدة مكتبات علمية اشهرها :

  • 1- مكتبة باب السلام الكبير :وكانت تقع مكتبته إلى يسار الخارج من الحرم حيث تبدأ من مخرج الحرم مكتبة الشيخ محمد لبني ثم مكتبة الشيخ عمر عبد الجبار ثم مدخل حوش الرمادة الموصل سويقه ثم مكتبة عبد الغفار مرزا ثم مكتبة عبد العزيز نصير ثم مكتبة أحمد حلواني ثم مكتبة الشريف محمدابراهيم الكتبي ثم مكتبة عبد العزيز مرزا القرطاسية ثم مكتبة المجلد البوصي ثم مكتبة علي النهاري.
  • 2-مكتبة القشاشية : وتم افتتاح هذه المكتبة في أوائل الخمسينات حيث أن الشريف الكتبي اصيب بنكسة في تجارته ودكانه وكان ذلك من جراء صداقته الحميمة مع رجل كان أحد شركاءه في طبع الكتب ومات هذا الصديق فجأة ولم يقم ببيان ما بذمته للشريف الكتبي ومن جراء ذلك كسدت تجارته وقل دخله وكانت تقع المكتبة في العمارة التي خلفها اشعة الدكتور محمدخاشقجي وامامها عند مدرسة العجيمي مكتبة الباز ومكتبة أحمد حلواني.
  • 3- مكتبة باب العمرة: في مطلع الستينات الهجرية انتقل الشريف الكتبي إلى منطقة باب العمرة وذلك لانه كبر سنه فوجد انه لابد له ان ينتقل بدكانه إلى باب العمره ليكون قريبا من بيته فأستاجر دكانا في مدخل ساحة باب العمرة في أحد دكاكين وقف عين زبيدة. ويقول إبنه الشريف يعقوب تحتوي مكتبة الوالد على كتبا دينية وفقهية على المذاهب الأربعة والأكثرية منها على المذهب الشافعي كما أنها تبيع كتب التفسير والحديث والفقه وشروحها وكتب أدعية المناسك كانت بقله فقد كان يبيعها بالجملة بكثير من اللغات.

وقد قام الشريف محمّد إبراهيم الكُتبي بطباعة كثير من الكُتب واستيرادها من المملكة المصرية انذاك، وهو من الكتبية الذين يبيعون الكتب بالجملة والمفرق ويقوم بنشرها على نفقته، فقد قام على سبيل المثال بنشر كتاب شرح الأجروميّة ويليه رسالة الإعراب عن عوامل الإعراب وشرحها وبهامشها: التُّحفة السّنيّة من علم العربيّة، في كتاب واحد من تأليف عبد الملك العصامي الأسفرائيني، وسنة طباعته 1329هـ مكّة المُكرّمة. وقام بطباعة كتاب فتح الرحمن بشرح رسالة الشيخ الولي رسلان لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري سنة 1342 وكتب على الكتاب الطبعة الثانية ((على نفقة حضرة الأمجد الشيخ محمد إبراهيم الكتبي))بباب السلام بمكة المشرفة وقام بطباعة كتاب (النخبة المعتبرة من مناسك الحج على المذاهب المشتهرة) وهو انتخاب هيئات مراقبة الدروس والتدريس بالحرم المكي سنة 1347هـ. [44] [45] [46].

لقب الكتبي في الحجاز

الكتبية في الحجاز

لقب الكتبي في الحجاز لعدة أسر تختلف أصوله وأنسابها , وأصل هذا اللقب أكتسبته هذه الأسر إما عن بيع الكتب اوأقتنائها او نسخها او طباعتها فالكتبي لقب وليس اسم وكل هذه الاسر الكتبيه اشتهر احد اجدادها بالكتبي بضم الكاف وسكون التاء ,وصارت اليه النسبه.

وسأذكر الاسر التي أشتهرت بهذا اللقب في بلاد الحجاز وقد يكون هناك أسر اخرى فاتني ذكرها لعدم معرفتي بها :

  • 1 -أسرة السيد محمد بن حسين الحنفي السيواسي الشهير بالكتبي(1202-1281هـ) سكن أحد اجداه مصر قادما من سيواس في بلاد الروم بعد خروجهم اليها من الحجاز , وعقبه في مكة من ابنه محمد صالح ( 1245 –1295) وقد وهم صاحب النشر في اسم محمد صالح وسماه محمد والصحيح ماأثبتناه وقد عقب السيد محمد صالح من سبعة ذكور هم محمد أمين وعبد الهادي ومحمد نور ومحمد مكي وحسن وأحمد وطاهر ومن أعقابهم السيد محمد أمين كتبي والسيد حسن كتبي وزير الأوقاف الأسبق وغيرهم وهم سادة حسنيون يرفعون نسبهم إلى احمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض وهم منتشرون في مدن الحجاز.
  • 2- أسرة الشيخ محمد إبراهيم متولي الشهير بالكتبي (1202-1296هـ) , ويرفعون نسبهم لجعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي عليهما السلام , منهم عبدالرحمن بن حسين متولي مازال بمكة حالاً .
  • 3- أسرة الشيخ المعمر إبراهيم بن عبد الله يارشاه الكتبي الدهلوي(1251- 1354) الشهير باللحياني .
  • 4- أسرة العلامة المحدث الشريف محمد إبراهيم بن محمد عبدالله الحسني الشهير بالكتبي (1275-1368هـ) , وهو المعني في كلامنا .
  • 5- أسرة العلامة النسابة المدرس بالمسجد الحرام الشيخ أبو الفيض عبدالستار بن عبدالوهاب المكي الصديقي الدهلوي (1286-1355هـ) , ويرفعون نسبهم إلى أول الخلفاء الراشدين الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه , ومنهم اليوم  : عبد الستار بن عبدالغني كتبي , وعبدالإله بن عبدالملك كتبي .
  • 6- اسرة الشيخ عبد الصمد يحيى كتبي , ومنهم عبد الحميد كتبي وعبد الحفيظ , منهم رجلا الأعمال سليمان وعبدالوهاب كتبي,أصحاب شركة الكتبي للمسامير .
  • 7-أسرة الشيخ قاسم بن فيض الله كتبي والد الشيخ خالد كتبي إمام وخطيب جامع القبة بجدة سابقاً .
  • 8 -أسرة الشيخ نصيرالدين كتبي , ومنهم أبنائه :عمر نصير , وأخوه عبدالعزيز . .
  • 9 -أسرة الشيخ محمد عبدالمحسن يماني الشهير بالكتبي صاحب المكتبة السلفية الشهيرة بالمدينة سابقاً , له أبن أسمه أحمد مازال بالمدينة , والله العالم .

[47]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حليته

كان رحمه الله مربوعاً إلى الطول أقرب ، نحيل الجسم, قليل لحمة الوجة , طويل العنق , أسمر اللون، اقنى الأنف ، عظيم اللحية لحيته حمراء من أثر الحناء ، يرتدي الجبة، ولايضع على رأسه إلا العمامة البيضاء , وعمامته كبيرة بعض الشيء ، ولا يعرفه معاصروه إلا متوكأ على عصاه , ولَبِس في آخر حياته نظارة طبية ، وقد عرف عنه رحمه الله بقضاء الأمور بالكتمان، وقد أخفى الكثير من جوانب حياته الشخصية والعلمية والعملية , فهو عالم وقور ، صاحب ادب رفيع ، وخلق عظيم بما اشتهر به علماء السنة والفقه في ذلك الوقت ، فلايعرف له خصوم ، او اعداء ، وهو دائم الاطلاع ، والقراءة للكتب ، ذكي, ذو ثقافة واسعة ، ومعرفة واسعة, عرفت بمساعدته للضعفاء ممن لايملكون القدرة المالية على شراء الكتب قيقدمها لهم هبة لوجه الله عزوجل, او يقرضهم قيمتها قرضا حسنا, ومما يعد في حسن معاملته انه يعير الكتب لمن لا يستطيع شراءها ويساعد أصحاب البسطات ((المباسط)) المنتشرة في ساحة باب السلام لشراء كميات من الكتب وادعية المناسك للتكسب من بيعها دون المطالبة بالنقد الا بعد بيعها ، وعدم التضيق عليهم في السداد.

لقد عرف الكُتبي كأحد علماء مكّة البارزين وأعيانها وفي مقدّمة شرفاء ذلك العصر ، فكان رجل حكمه وفراسه , محباً لعمل الخير يرجو بذلك الأجر والثواب لا سيما ان هذا الامر جعل له وجاهته في طبقات المجتمع , إضافة لذلك معاصرته لكثير من الاحداث السياسية الإقليمية , وإدراكه للعهود الثلاثة من حكم الدولة العثمانيه وحكم الأشراف وعاصرالعهد السعودي من بداياته , وقد عرف رحمه الله عنه حل الكثير من القضايا والأمور المعلقة والمتعسيرة , وكان ساعياً لقضاء حوائج الناس، وحدثني سيدي الوالد رحمه الله انه حينما كانت تحدث القضايا بين الكتبية يأتون اليه للاحتكام ويجمع بينهم ويصلح الامر فقد كان محل الاحترام والتقديرصاحب كلمة مسموعة. [48] [49][50] [51] [52]. [53] [54]

أعقابه

الشريف صالح بن محمد إبراهيم الكتبي (1335-1416هـ) رحمه الله , أحد أبناء صاحب الترجمة

أعقب الشريف محمد إبراهيم سبعة رجال وهم : العالم القاضي الشريف محمد نور ، والشريف إسماعيل ،والشريف صالح ،والشريف يوسف مات صغيراً، والشريف محمدأمين، والشريف يعقوب، والشريف محمد جميل ، وثلاثة عشر بنت، ويعرف عقبه بالأشراف الكتبية [55] [56] [57] [58] [59] [60] [61] [62] [63].

وفاته

وبعد حياة حافلة بالعطاء والأعمال الصّالحة، كانت وفاته رحمه الله في يوم الجمعة 30 صفر سنة 1368 هـ , الموافق 31 ديسمبر سنة 1948م ودفن صبح يوم السبت الموافق 1 ربيع ألأول سنة 1368 هـ في مقبرة المعلاة بمشهد عظيم , وبموته فقد البلد الأمين أحد علمائه الصالحين المجاهدين ؛ وشيّع جنازته الأفاضل من العلماء والوجهاء والأعيان وكافّة الطبقات، وقد ناهز عمره عند وفاته الثلاث والتسعين سنة رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه الفردوس دار القرار، آمين. [64][65] [66] [67] [68].

المراجع

  1. ^ الشيخ العلامة محمد إبراهيم بن محمد عبدالله الكتبي الحسني/ صفحات مشرقة
  2. ^ محمد إبراهيم الكتبي / موقع عريق
  3. ^ الوجيز في أنساب الأسر والعشائر الطالبية : السيد حسين الزرباطي , ص335
  4. ^ مناضل النفاخ  : النور الوضاء في معرفة أبناء الزهراء ,1 /37
  5. ^ الرجائي الموسوي :المعقبون من آل أبي طالب ، ص 1/196
  6. ^ موسوعة أنساب آل البيت النبوي : النسابة فتحي سلطان ,ص431.
  7. ^ اللباب شرح صحاح الأعقاب : السيد نبيل الأعرجي , ص202
  8. ^ السند المانع الجامع للسادة الأشراف : الشريف محمد الأمين الحسيني , ص220 ,221
  9. ^ وليد العريضي  : مستدرك غاية الأختصار في أنساب السادة الأطهار الطبعة السادسة , ص42 , 43
  10. ^ القوتلي : بحث مختصر في سلالة الاشراف آل الكتبي ,ص216
  11. ^ وليد العريضي  : مستدرك غاية الأختصار في أنساب السادة الأطهار الطبعة السادسة , ص42 , 43
  12. ^ جهد المقلين  :÷ عبد الله السادة وعارف عبد الغني ج:2 ص/ 941
  13. ^ باسم الكتبي :المِنْـبَر في أعقاب أحمد المِسْوَر
  14. ^ المشجر المبسط في أعقاب الحسن والحسين ج1 : علي بن إبراهيم فوده
  15. ^ الحلقات الحسنية والحسينية : السيد محسن الغالبي , ص130
  16. ^ بنو هاشم  : حسن الحسيني , ص( 131 -132)
  17. ^ أتكولي ضلع: وتكتب أطكلولي قرية في ولاية اوتار پرادش، الهند، تبعد عن سلطان بور حوالي 20 كم شرقي شمال لكنو، معظم سكانها من المسلمين.
  18. ^ أعلام من أرض النبوة الطبعة الكاملة : أنس الكتبي (الطبعة الكاملة ), ص 515 , 516
  19. ^ أعلام من أرض النبوة الطبعة الكاملة : أنس الكتبي (الطبعة الكاملة ) , ص 517 , 518
  20. ^ انظر المصدر رقم (14)
  21. ^ جهد المقلين  :÷ عبد الله السادة وعارف عبد الغني ج:2 ص/ 941
  22. ^ رجال من مكة المكرمة : زهير كتبي ( 3/ 110 ) , وفيه :اختلط على المؤلف نسب جده فظنه إبراهيم بن عبدالله يارشاه الكتبي الدهلوي شيخ الفاداني المتوفي سنة 1354هـ وذكر ان مولده في بلدة فيض آباد
  23. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ : أنس الكتبي , ص11
  24. ^ المنتقى في أعقاب الحسن المجتبى : الشريف إيهاب الكتبي ,ص191, 192
  25. ^ باسم الكتبي : الجد العلامة الشيخ محمد إبراهيم الكتبي الحسني المكي
  26. ^ الأطلس الوافي للأنساب والوسوم الحسنية والحسينية : النسابة الشريف عبدالباسط جحاف الحسني , 2/ 1126 , 1128 , 1129
  27. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ : أنس الكتبي , ص29
  28. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ : أنس الكتبي ص33
  29. ^ موسوعة اسبار لعلماء الشرعية
  30. ^ بنو هاشم  : حسن الحسيني , ص( 131 -132)
  31. ^ معجم المؤلفين المعاصرين في اثارهم المخطوطة والمفقوده وفيه : انه من مدرسي المسجد النبوي الشريف
  32. ^ باسم الكتبي : الجد العلامة الشيخ محمد إبراهيم الكتبي الحسني المكي
  33. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ : أنس الكتبي ص33
  34. ^ أمين سعيد  : الثورة العربية الكبرى ,(3 / 448- 450)]
  35. ^ خير الدين الزركلي  : شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز ,(2 / 330- 340)]
  36. ^ كتاب المنهج التعليمي "تاريخ المملكة العربية السعودية" للصف السادس الإبتدائي ، وزارة التربية والتعليم ، ص (48)]
  37. ^ باسم الكتبي : تراجم مكية ،ص (3-4)
  38. ^ رجال من مكة المكرمة : زهير كتبي، ص111
  39. ^ أعلام من أرض النبوة (الطبعة الكاملة ) : أنس الكتبي ، ص 530 , 531
  40. ^ قامت إدارة الملك عبد العزيز بتدوين وتسجيل حلقه كاملة حول حادثة دخول الجيش السعودي مكة ضمن تاريخ التوثيق الشفوي عن تاريخ الملك عبد العزيز بالحجاز وكان ضيف الحلقة الشيخ يعقوب بن إبراهيم الكتبي الحسني في يوم 10/ 3/ 1423هـ بسجل رقم 9/711 , بمنزله بالمدينة المنورة
  41. ^ باب السلام : عبد الوهّاب أبو سليمان, ص 324,323, وفيه :اعتمد المؤلف على ماذكره زهيركتبي
  42. ^ رحلتي مع المكتبات : عبدالعزيز الرفاعي , ص34
  43. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ : أنس الكتبي , 36 37
  44. ^ السند المانع الجامع للسادة الأشراف : الشريف محمد الأمين الحسيني , ص220 ,221
  45. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ : أنس الكتبي , 36 37
  46. ^ باب السلام : عبد الوهّاب أبو سليمان, ص 324,323, وفيه :اعتمد المؤلف على ماذكره زهيركتبي
  47. ^ باسم الكتبي : لقب الكتبي في الحجاز
  48. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ ’, ص38
  49. ^ الأطلس الوافي للأنساب والوسوم الحسنية والحسينية : النسابة الشريف عبدالباسط جحاف الحسني , 2/ 1126 , 1128 , 1129
  50. ^ باسم الكتبي : الجد العلامة الشيخ محمد إبراهيم الكتبي الحسني المكي
  51. ^ رحلتي مع المكتبات : عبدالعزيز الرفاعي , ص34
  52. ^ باب السلام : عبد الوهّاب أبو سليمان, ص, 114 , 324,323, وفيه :اعتمد المؤلف على ماذكره زهيركتبي
  53. ^ المنتقى في أعقاب الحسن المجتبى : الشريف إيهاب الكتبي ,ص191, 192
  54. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ : أنس الكتبي , ص3
  55. ^ عبدالباسط جحاف : الأطلس الوافي للأنساب والوسوم الحسنية والحسينية , (2/ 1126 , 1128 , 1129)
  56. ^ نبيل الأعرجي : اللباب شرح صحاح الأعقاب من آل أبي طالب، ص200
  57. ^ وليد العريضي  : مستدرك غاية الأختصار في أنساب السادة الأطهار الطبعة السادسة , ص42 , 43
  58. ^ القوتلي : بحث مختصر في سلالة الاشراف آل الكتبي ,ص216
  59. ^ أنس الكتبي :اعلام من أرض النبوة , 513, 514
  60. ^ مشجر أعقاب عبدالله الداخل من موسوعة آل البيت النبوي
  61. ^ مشجر الغصن الوردي في عقب الشريف محمد إبراهيم الكتبي
  62. ^ جهد المقلين  :÷ عبد الله السادة وعارف عبد الغني ج:2 ص/ 941
  63. ^ المشجر المبسط في أعقاب الحسن والحسين ج1 : علي بن إبراهيم فوده
  64. ^ الأطلس الوافي للأنساب والوسوم الحسنية والحسينية : النسابة الشريف عبدالباسط جحاف الحسني , 2/ 1126 , 1128 , 1129
  65. ^ الرجائي الموسوي :المعقبون من آل أبي طالب ، ص 1/196
  66. ^ المنتقى في أعقاب الحسن المجتبى : الشريف إيهاب الكتبي، ص 191
  67. ^ باسم الكتبي : الجد العلامة الشيخ محمد إبراهيم الكتبي الحسني المكي
  68. ^ الشريف محمد إبراهيم الكتبي سيرة وتاريخ ’, ص38