مجموعة السلطان الغوري
تقع مجموعة السلطان قانصوه الغوري الفريدة من المباني الاثرية على ناصية شارع المعز التاريخي الذى يعتبر أطول شوارع العالم الأثرية عند تقاطعه مع شارع الغورية. وتعد المجموعة الواقعة في الشارع عددا من المواقع الأثرية تتكون من قبة ووكالة وحمام ومنزل ومقعد وسبيل وكتاب وخانقاه.
وفي مجموعة الغوري نجد أن لكل منشأة بها وظيفة تؤديها باستقلالية تامة عن غيرها. وقد بنيت الواجهة الرئيسية لها من الحجر الفص النحيت المشهر وقسمت إلى أربعة قطاعات طولية يتوجها جميعا مجموعة من الشرفات التي تأخذ شكل الورقة النباتية ثلاثية الفصوص، ويتجلى إبداع المعمار في أقصى الطرف الغربي من الواجهة الرئيسية للمجموعة، من خلال توزيع العناصر المعمارية ذات الغرض الوظيفي داخل حنية غائرة متوجة بصفين من المقرنصات تحوي شبابيك للإضاءة والتهوية للمصلى والخانقاه، وهى كتلة معمارية بارزة تمثل السبيل ثلاثي الشبابيك. بالإضافة إلى توزيع العناصر الزخرفية لهذه الحنيه في تناغم بديع تم تقسيم القسم السفلي إلى ثلاثة شبابيك ويغلق على كل فتحة ضلفتين خشبيتين مغشاة من الخارج بمصبعات من المعدن. ويعتبر السبيل من أبرز ما تتميز به مجموعة السلطان الغوري نظراً لكونه سبيلا ذا طراز محلي يضم ثلاثة شبابيك للتسبيل تطل جميعها على كل من شارع الأزهر وشارع المعز لدين الله. وتشتمل هذه المنشأة الاثرية على ثلاث واجهات، الأولى رئيسية تقع بالجهة الشمالية، تطل على شارع الأزهر وتحوى المدخل الرئيسي وهو مدخل بسيط يتقدمه حجر، ويتوسطه فتحة باب مستطيله يغلق عليها باب خشبي من مصراع واحد، يتوج المدخل عقد ثلاثي. وبالمسافة المحصورة بين المدخل وشباك التسبيل يوجد شباكان لإضاءة وتهوية حوض تجميع المياه من الصهريج، وتنتهي الواجهة الشمالية الشرقية بشباك التسبيل الأول وهو عبارة عن فتحة شباك مستطيلة مغشاة بحجاب من مصبعات معدنية يعلوه عتب حجري ذو زخارف هندسية. وقد تم تصميم الحنية التي تجاور السبيل على شكل مستطيل، وقد توجت بصفين من المقرنصات التي قسمت لقسمين، سفلى عبارة عن فتحتين مستطيلتين لشباكين، يعلو كل فتحة عتب من صنجات حجرية، بالإضافة إلي شريط كتابي نصه: «أمر بإنشاء هذه القبة المباركة مولانا السلطان العالم العامل العادل المجاهد المرابط المؤيد المظفر المنصور سيف الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين قاتل الكفرة والمشركين مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصوه الغوري». أما واجهة الكتاب فتتمثل في بائكة ثنائية العقود المدببة وترتكز على عامود من الرخام ببدن أسطواني وقاعدة وتاج إسلامي الطراز يحدد كل عقد منها زخرفة الجفت اللاعب، ويعلو العقدين منطقة تأريخ مستطيلة خالية من الكتابات ويعلو الكتاب رفرف خشبي يرتكز على أربعة كوابيل خشبية ويؤدى المدخل الرئيسي للكتاب إلى ردهة مستطيلة المساحة، فرشت أرضيتها ببلاط حجر ويغطي سقفها سقف خشبي معرق إلى يمين الداخل من الردهة يوجد ممر مستطيل فرشت أرضيته بالرخام الدقيق الصنع وبنهايته فتحة باب مستطيلة يغلق عليها باب خشبي من مصراع واحد يؤدي إلى غرفة التسبيل. وعن طريق باب يؤدي إلى سلم صاعد لرواق لطيف يطل على شارع الأزهر، يصل الزائر الى الخانقاه وقد خصص لإمام المدرسة كما تشير وثيقة الغوري، بينما تؤدي فتحة الباب المشار إليها بالجهة الشمالية الشرقية للمصلى إلى سلم هابط يؤدي إلى الفناء الجنائزي. والخانقاه عبارة عن مساحة مستطيلة مكشوفة يشرف عليها خمسة مداخل، أربعة منها لحواصل تفتح على الفناء الجنائزي والخامس لمدخل الممر المؤدى إلى شارع المعز.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عن قبة الغورى
تقع الكتلة المعمارية المتمثلة في القبة الضريحية والسبيل والكتاب والخانقاه والمنزل والمقعد على رأس تقاطع شارع الغورية ـ شارع المعز لدين الله بشارع الأزهر في حي الغورية ومن الطبيعي أن الغوري أنشأ مجموعتة على أنقاض بيوت قد هدمت برضا أهلها أو دون رضاهم.
تاريخ الإنشاء
كان السلطان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره واقتدى به أمراء دولته, كما عني بإنشاء الحدائق واقتناء الطيور المغردة, وليس أدل على ذلك من إنشائة لهذه المجموعة المعمارية الكبيرة في سنة (909هـ ـ910هـ/1504م ـ 1505م) والتي تتكون من مسجد ومدرسة وقبة ووكالة وحمام ومنزل ومقعد وسبيل وكتاب, تلك المنشئات المعمارية التي كتبت له صفحة خالدة في مجال العمارة الاسلامية التي مازال كثير منها قائما في القاهرة حتى اليوم.
العناصر المعمارية للمنشأة
نظراً لكون مجموعة السلطان الغوري تتكون من أكثر من منشأة لكل منها وظيفة تؤديها باستقلالية تامة عن غيرها إلا أن المعمار أبدع في الوصول إلي حلول معمارية تسهل الأنتقال عبر هذه المنشآت ويمكن تقسيم هذه المجموعة إلي 1- الوجهه الرئيسية.
2- المدخل الرئيسي.
3- القبة الضريحية.
4- الخانقاه.
5- الفناء الجنائزي والمقعد القبطي.
6- الواجهة الفرعية.
7- السبيل والكتاب.
الواجهة الرئيسية
الواجهة الشمالية الغربية هي الواجهة الرئيسية بنيت من الحجر الفص النحيت المشهر وقد أبدع المعمار في تنفيذ مناسيبها المعمارية وتوزيع عناصرها بطريقة تضفي مسحة جمالية للعناصر المعمارية بالإضافة إلي حسن استخدامها كعناصر وظيفية حيث قسم الواجهة إلي أربعة قطاعات طولية يتوجهم جميعاً مجموعة من الشرافات التي تأخذ شكل الورقة النباتية ثلاثية الفصوص:
- حنية متوجة بصفين من المقرنصات تحوي شبابيك الأضاءة والتهوية لفراغ القبة الضريحية.
- دخله تمثل كتلة المدخل الرئيسي.
- حنية متوجة بصفين من المقرنصات تحوي شبابيك الأضاءة والتهوية للمصلى (الحانقاه).
- كتلة معمارية بارزة تمثل السبيل ثلاثي الشبابيك والكتاب.
بأقصى الطرف الغربي من الواجهة الرئيسية أبدع المعمار في توزيع العناصر المعمارية ذات الغرض الوظيفي داخل حنية غائرة متوجة بصفين من المقرنصات, قسمها لقسمين:
علوى: ويضم قندليتين مركبتين غطيتا من الخارج بشباكين من السلك ومن الداخل بشبابيك ذات زجاج معشق تحصران فيما بينمهما قمرية من الزجاج المعشق وبكل قندلية ثلاث أعمدة رخامية تحمل عقدين نصف دائريين, كما أبدع المعمار في توزيع العناصر الزخرفية لهذه الحنيه في تناغم بديع.
أما السفلى : فقد قسمت مساحته إلي ثلاثة شبابيك ويغلق على كل فتحة ضلفتين خشبيتين مغشاة من الخارج بمصبعات معدن
حنية المدخل الرئيسي
ويصعد إليها بسلم صاعد يؤدي إلي بسطة من الرخام تتقدم دخلة مستطيلة الشكل متوجة بعقد مدائني ثلاثي ذي صدر مقرنص من ستة صفوف وبكوشيتي العقد رنكين كتابين نصهما "عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصوه الغوري عز نصره" ويكتف فتحة المدخل من الجانبين مكسلتين حجريتين تحصران فيما بينهما فتحة باب مستطيلة يغلق عليها مصراعين خشبيين مصفحين بالنحاس المفرغ ذي زخارف هندسية على شكل أطباق نجمية يعلو فتحة الباب عتب مستقيم يعلو ذلك دخلة صغيرة يتوسطها فتحة لنافذة مغشاة بمصبعات معدنية على جانبيها عمودين رخاميين ويتوج الدخلة من أعلى أربعة صفوف من المقرنصات ويحدد كتلة المدخل إطار من جفت لاعب ذي ميمات دائرية يعلوه شريط كتابي لآيات قرآنية.
الحنية التي تجاور السبيل: وهي حنية مستطيلة متوجة يصفين من المقرنصات قسمت لقسمين سفلي عبارة عن فتحتين مستطيلتين لشباكين, يعلو كل فتحة عتب من صنجات حجرية مزررة يعلوه عقد عاتق بينهما نفيس بلي ذلك شريط كتابي إنشائي نصه (أمر بإنشاء هذه القبة المباركة مولانا السلطان العالم العامل العادل المجاهد المرابط المؤيد المظفر المنصور سيف الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين محي العدل في العالمين قاتل الكفرة والمشركين مولانا السلطان الملك الأشرف ابو النصر قنصوه الغوري خلد الله تعالى ملكه بمحمد وآله وصحبة أجمعين آمين).
علوى: عبارة عن قندليتين مركبتين غشيتا من الخارج بشبك من النحاس وغشيت من الداخل بشباكين من الزجاج المعشق.
السبيل والكتاب من الخارج: هو كتلة معمارية متكاملة تمثل سبيلاً محلي ثلاثي الشبابيك وهو مرحلة متقدمة من عمارة الأسبله ويعلوها الكتاب الذي يعلوه رفرف خشبي .
القبة الضريحية
ويؤدى المدخل الرئيسى إلى (( الدركاة )) أرضيتها من الرخام وسقفها خشبى ويدخل إلى القبة عن طريق باب بالجهة الجنوبية من (( الدركاه )) وتفضى فتحة الباب هذه إلى الغرفة الضريحية وهى مربعة المساحة أرضيتها كسيت بالرخام المزخرف بزخارف هندسية ويزخرف الجدران الأربعة للحجرة وزرات رخامية من أسفل يعلوها شريط كتابى قرآنى من سورة يس وتاريخ الفراغ من البناء في سنة عشر وتسعمائة يعلوها زخارف نباتية وهندسية منفذة على الجص .
يتصدر الجدار الجنوبى الشرقى للحجرة الضريحية محراب مزخرف بوزرات رخامية وعلى جانبى المحراب دخلتين يتوسط كل منهما فتحة شباك يغلق عليها ضلفتين خشبيتين وبالجدار الجنوبى ثلاث دخلات معقودة بعقد مدبب يتوسط كل منهم فتحة لشباك تشرف على شارع الغوريه وكذا بالجدار الغربى أما الجدار الشمالى فبه ثلاث دخلات يتوسط الأولى والثانية فتحة شباك أما الثالثة فهى مدخل الحجرة . يعلو كل من الدخلات الكائنة بالجدران الأربعة فتحات لشبابيك زجاجية على شكل قنديلية بسيطة . يعلو ذلك منطقة انتقال القبة على شكل أربعة مثلثات مقلوبة تحصر بداخلها ثلاثة عشر صفاً من المقرنصات وبين كل مثلثين قنديلية مركبة من الجص المعشق بالزجاج الملون أما خوذة القبة فقد تهدمت تماما .
ولم يكتب للقبة الضريحية البقاء حيث ظهر بها خلل عام ( 917هـ) فأمر الغورى بهدمها وإعادة بنائها , ثم لم يلبث أن حدث بها خلل عام ( 919هـ) فأمر بهدمها وإعادة بنائها مرة أخرى إلا أنها هدمت فيما بعد رغم استبدالها بقبة خشبية حوالى عام ( 1881م ) ثم هدمت وحل محلها سقف خراساني مقام على عدة كمرات من الحديد
القبه الخشبية قبل أن تسقط
الأرضية الرخامية للقبة الضريحية
المصلى الملحق (الخانقاه)
بالجدار الشمالي "لدركاة" المدخل الرئيسي يوجد مدخل مماثل لمدخل حجرة الدفن, يفضي هذا المدخل إلي مصلى ملحق بالقبة الضريحية يتكون من درقاعة وثلاثة أواوين "في تخطيط غير مألوف بالعمارة الإسلامية" يسقف الدرقاعة سقف خشبي على شكل شخشيخة خشبية يتصدر جدارها الشرقي محراب رخامي على جانبية دخلتين يتوسط كل منهم فتحة شباك تطل على الفناء الجنائزي. وبكل من الناحية الجنوبية والشمالية والغربية للمصلى سدلة ذات سقف خشبي تشرف على الدرقاعة بزوج من الكرادي الخشبية ويتوسط الجدران الثلاثة لكل سدلة أربع فتحات لشبابيك زجاجية على شكل قنديلية بسيطة وسقف المصلى مزخرف من اسفل بإزار خشبي عليه كتابات قرآنية, وبالجهة الشمالية الشرقية للمصلى (الخانقاه) باب يؤدي إلي سلم صاعد لرواق لطيف يطل على شارع الأزهر وقد كان مكتمل المنافع وقد خصص لإمام المدرسة كما تشير الوثيقة.
بينما تؤدي فتحة الباب المشار إليها بالجهة الشمالية الشرقية للمصلى إلي سلم هابط يؤدي إلي الفناء الجنائزي.
صور للخانقاة بعد الترميم
الفناء الجنائزي و المقعد القبطي
عبارة عن مساحة مستطيلة مكشوفة يشرف عليها خمس مداخل أربعة منها لحواصل تفتح علي الفناء الجنائزي والخامس لمدخل الممر المؤدي إلي شارع المعز, أسف الخانقاة (يعد الطابق الأرضي من الحلول المعمارية التي أبدع المعمار في تنفيذها لتسهيل حركة الوصول إلي الفناء دونما الحاجة إلي المرور داخل باقي المجموعة)
تحيط بالفناء أربع واجهات: - الواجهة الجنوبية الشرقية وهي واجهة حجرية خالية من أي زخارف تعد من إضافات لجنة حفظ الآثار وليست من أصل المنشأة التي كانت ممتدة إلي ماوراء هذا الجدار.
- الواجهة الجنوبية الغربية تمثل واجهة المقعد القبطي .
- الواجهة الشمالية الغربية تمثل واجة الخانقاة وجزءاً من واجهة القبة الضريحية.
- الواجهة الشمالية الشرقية تمثل واجهة المنزل وبها فتحة دخول يتوصل من خلالها إلي مدخل المنزل المطل على شارع الأزهر.
ويضم الفناء خمس فتحات منازل للمدافن الموجودة به وتقع في النصف الجنوبي الشرقي من الفناء وكانت معدة لدفن أقراب السلطان وذويه وهذا ما أشارت إليه الوثيقة. كما يوجد بالركن الشمالي للفناء سلم يؤدي أيضاً للخانقاه.
الواجهة الفرعية
هى الواجهة الشمالية الشرقية للمجموعة وكانت هذه الواجهة تطل على حارة الباطلية قبل شق شارع الأزهر وقد أبدع المعمار في التعامل مع تنظيم الحارة حيث إن الواجهة لم تكن على استقامة واحدة بل استحدثت بعض البروزات بالواجهة للمحافظة على الشكل المعمارى للفراغات الداخلية وإحداث توازن للواجهة مع تنظيم الحارة المطلة عليها وقد قسمها المعمار إلى قسمين :
الأول : ويمثل السبيل والكتاب وقد خصص لهما مدخل خاص بهما.
الثاني : ويمثل المنزل الملحق بالمجموعة وقد خصص له مدخلان عند انشائه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبيل وكتاب الغورى
من أبرز ما تتميز به مجموعة السلطان الغورى نظراً لكونه سبيلاً ذا طراز محلى يضم ثلاث شبابيك للتسبيل تطل جميعها على كل من شارع الأزهر وشارع المعز لدين الله وكانت هذه المنطقة تمثل قلب القاهرة الفاطمية ومركز تجارتها.
التوصيف الأثرى من الخارج :
تشتمل هذه المنشأة على ثلاث واجهات الأولى رئيسية تقع بالجهة الشمالية , تطل على شارع الأزهر وتحوى المدخل الرئيسي وهو مدخل بسيط يتقدمه حجر غائر على جانبية مكسلتين حجريتين يعلو عضادتيه منطقة تأريخ خالية من الكتابات ويتوسطه فتحة باب مستطيله يغلق عليها باب خشبي من مصراع واحد , يتوج المدخل عقد ثلاثي
وبالمسافة المحصورة بين المدخل وشباك التسبيل يوجد شباكين لإضاءة وتهوية حوض تجميع المياه من الصهريج وفتحة المأخذ وتنتهى الواجهة الشمالية الشرقية بشباك التسبيل الاول وهو عبارة عن فتحة شباك مستطيله مغشاة بحجاب من مصبعات معدنية يعلوه عتب حجري ذو زخارف هندسية يعلوه عقد عاتق عليه زخارف هندسية بينهما نفيس عليه زخارف نباتية يعلو ذلك شريط كتابى . أما واجهة الكتاب فتتمثل في بائكة ثنائية العقود المدببة ترتكز على عامود من الرخام ذى بدن اسطواني وقاعدة وتاج إسلامي الطراز يحدد كل عقد منها زخرفة الجفت اللاعب , ويعلو العقدين منطقة تأريخ مستطيله خالية من الكتابات ويعلو الكتاب رفرف خشبي يرتكز على أربعة كوابيل خشبية .
أما الواجهتان الجنوبية الغربية والشمالية الغربية فتطل على شارع المعز لدين الله وهى تشبه الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية , وتشتمل على شباك للتسبيل يغشيه مصبعات معدنية ويعلوه واجهة الكتاب .
ويوجد شريط كتابى بخط الثلث يدور من أعلى واجهة شباك السبيل ويقرأ :
( أمر بإنشاء هذا المعروف المبارك من فضل الله تعالى سيدنا ومولانا الأعظم ومالك رقاب الأمم سيد ملوك العرب والعجم السلطان العالم العادل المالك الملك الاشرف أبو النصر قانصوه الغوري خلد الله تعالى ذكره وأدام أيامه بجاه محمد وآله وصحبه وسلم وكان الفراغ من ذلك في شهر ذي الحجة سنة تسع وتسعمائة من الهجرة النبوية لمحمد صلى الله عليه وعلى أصحابة أجمعين )
التوصيف الأثرى من الداخل :
يؤدي المدخل الرئيسي إلى ردهة مستطيله المساحة ، فرشت أرضيتها ببلاط حجري يغطي سقفها سقف خشبي معرق إلى يمين الداخل من الردهة يوجد ممر مستطيل فرشت أرضيته بالرخام الدقيق الصنع وبنهايته فتحة باب مستطيله يغلق عليها باب خشبي من مصراع يؤدي إلى غرفة التسبيل .
غرفة التسبيل :
وهى مستطيله المساحة , فرشت أرضيتها بالرخام الدقيق الصنع والمزخرف بأشكال هندسية عبارة عن أطباق نجمية، يغطى سقفها سقف خشبى معرق مذهب عليه زخارف نباتية ، أسفله إفريز مقرنص ينتهى بأربعة ذيول هابطة في الأركان ويتصدر الجدار الجنوبى الشرقى للغرفة دخلة الشاذروان وهى دخلة مستطيله معقودة بعقد منكسر ذى طاقية مقرنصة ترتكز على عامودين من الرخام ذات أبدان مثمنة , تشتمل هذه الدخلة على سلسبيل رخامى عليه زخارف زجزاجية كما نقشت على حافتيه صور أسماك تعلوه لوحة رخامية عليها كتابات , يتقدم دخلة الشاذروان حوض رخامى مستطيل يكتنف دخله الشاذروان من الجهة اليسرى فتحة باب مستطيله يغلق عليها باب خشبى عبارة عن كتبيه يعلوها حشوة عليها شريط كتابى . توجد عدة أشرطة كتابية بالخط الثلث أعلى الأبواب الداخلية لغرفة السبيل تبدأ بالباب الموجود بالجدار الجنوبى الغربى ثم تستمر ببابى الجدار الجنوبى الشرقى وتنتهي بباب الجدار الشمالى الشرقى ونصها كما يلى : ( بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذا السبيل المبارك السلطان قانصوه الغورى عز نصره / بتاريخ في شهر رمضان المعظم سنة تسع وتسعمائة / وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين )
الأرضية الرخامية للسبيل
حوض تجميع المياة أسفل لوح الشاذروان
غرفة الكتاب
يؤدي إليها سلم صاعد بنهاية الردهة الثانية للمدخل وهذا السلم يتوسط الطابق الثاني وتطل عليه غرفة ملحقة بالكتاب يفتح عليها باب خشبي من مصراع واحد وهى مستطيلة المساحة تقريباً وبالطابق الثالث توجد فتحة باب مستطيلة لا يغلق عليها أية أبواب تفضي إلى غرفة الكتاب وملحقاتها حيث تؤدي فتحة الباب إلى ردهة غير منتظمة المساحة بالجهة الجنوبية الشرقية لها دخلة معقودة بعقد مدبب بمستواها السفلي حجاب من سدايب خشبية إلى يسار الداخل من هذه الردهة توجد غرفة الكتاب وهى مستطيلة المساحة بها فتحة باب مستطيلة يغلق عليها باب خشبي من مصراع واحد، فرشت أرضيتها بألواح خشبية حديثة، يغطي سقفها سقف خشبي من البراطيم، وتشتمل على ثلاث بائكات ثنائية من العقود النصف دائرية ترتكز على عامود رخامي، تشتمل بمستواها السفلي على شرفة خشبية من خشب الخرط يعلوها درابزين خشبي ويعلو واجهة الكتاب رفرف خشبي أبدع الصانع المصري في تنفيذ زخارفه. تكرر هذا العنصر بالواجهات الثلاث للكتاب في توزيع معماري متقن ومتناغم مع الواجهة