مجرة سيفرت
مجرات سيفرت إنگليزية: Seyfert galaxies هي صف من المجرات ذات نواة تصدر إشعاع خط طيفي ناشئ عن غاز شديد التأين،[1] وهي مسماة على اسم كارل كينان سيفرت، الفلكي الذي كان أول من تعرف على هذا النوع من المجرات عام 1943.[2] وتشكل مراكز مجرات سيفرت صفاً ثانوياً من النويات المجرية النشطة (AGN)، ويُعتقد احتوائها على ثقوب سوداء فائقة الضخامة[1] بكتل تتراوح بين 107 و 108 كتلة شمسية.[3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخصائص
تتميز مجرات سيفرت بنواة شديدة السطوع وباشعاعات موجات كهرومغناطيسية تظهر في خطوط الطيف شديدة اللمعان صادرة من الهيدروجين والهيليوم والنيتروجين والأكسجين. وتتميز خطوط الطيف هذه باتساع دوبلر الذي يعزى إلى سرعات عالية لحركة المصدر، بين 500 إلى 4000 كيلومتر في الثانية. وتوجد تلك السرعات الفائقة في القرص الغازي المحيط عادة بثقب أسود. [5]
تنشأ خطوط الطيف المميزة هذه من سطح القرص الغازي أو ربما تصدر من سحب غازية تضيؤها بشدة الغازات المتأينة الدوارة المتمركزة عند المركز. ويصعب تحديد موقع مصدر تلك الإشعاعات، إلا أن كل جزء من أجزاء القرص الغازي الغباري حول المركز يتسم بسرعة مختلفة عن أخته بالنسبة لخط رؤيتنا له. وكلما زادت سرعة دوران السحابة الغازية الغبارية حول الثقب الأسود كلما زاد اتساع خط الطيف الذي نستقبله. كما يعتمد درجة لمعان كل حلقة من قرص السحابة الغازية بسرعة تلك الحلقة.
وتبدي مجرات سيفرت اشعاعا شديدا في حيز الموجات الراديوية و الأشعة تحت الحمراء و الأشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس، في حين يغلب في المجرات المعتادة الإصدار في حيز الضوء المرئي. ويعتقد أن الإشعاع الراديوي ناتج عن إشعاع سيكلوتروني خارج من نفاثتين متضادتي الإتجاه وعموديتين على القرص الغازي للمجرة ومصدرهما الحوصلة المجرية. أما الإشعة تحت الحمراء فهي ناتجة عن عملية ترشيح للأشعة في جزء القرص الغباري القريب من الحوصلة، حيث تُمتص ألوان الضوء الأزرق والأخضر (قصيرةالموجة) في الغبار وينفذ الطيف الأحمر (طويل الموجة) منه فنراه. ويعتقد أن الأشعة ذات الطاقة العالية وهي أشعة إكس صادرة من هالة شديدة الحرارة قريبة جدا من الثقب الأسود.[6]
التصنيف
صنفت مجرات سيفرت بنوعين 1 و 2 اعتمادا عما إذا كان الطيف ذو خطوط ضيقة و خطوط عريضة (نوع 1)، وان الطيف مكون من خطوط ضيقة فقط فتصنف مجرة سيفرت (نوع 2 ).
[5] ويعتقد أن النوعين هما وجهين لشيء واحد ولكن مظهره يعتمد على زاوية رؤيتنا له. تلك هي ما تسمى "نظرية سيفرت للتوحيد "Seyfert Unification theory. ويعتقد أن النوع 2 يرى عند رؤية المجرة بزاوية مما يجعل خطوط الطيف عريضة بسبب الامتصاص في الغبار حول المجرة. وأحيانا يمكن مشاهدة مجرة سيفرت 2 ذات خطوط الطيف العريضة في كضوء مستقطب. وقد اكتشف العالمين "أنتونوكي " و "ميلر " ذلك في مجرة سيفرت 2 بفحصهما لطيف NGC 1068.
اقرأ أيضا
- علم الفلك للأشعة السينية
- نجم زائف
- مجرة قزمة
- مجرة حلزونية
- مجرة إهليجية
- سحابة ماجلان
- خماسية ستيفان
- قزم أبيض
- عملاق أحمر
- الانفجار العظيم
- خط زمني للانفجار العظيم
- نجم نيوتروني
- ثقب أسود
- مسييه 100
- خط زمني للانفجار العظيم
- مجرة مظلمة
- قائمة أبعد أجرام الكون عنا
وصلات خارجية
- ^ أ ب L. S. Sparke, J. S. Gallagher III (2007). Galaxies in the Universe: An Introduction. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-67186-6.
{{cite book}}
: Check|isbn=
value: checksum (help) - ^ C. K. Seyfert (1943). "Nuclear Emission in Spiral Nebulae". Astrophysical Journal. 97: 28–40. Bibcode:1943ApJ....97...28S. doi:10.1086/144488.
- ^ Osterbrock, Donald E. and Ferland, Gary J. (2006). Astrophysics of Gaseous Nebulae and Active Galactic Nuclei (2nd ed.). University Science Books. p. 390. ISBN 1-891389-34-3.
{{cite book}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ "A wanderer dancing the dance of stars and space". Picture of the Week. ESA/Hubble.
- ^ أ ب Donald E. Osterbrock, Gary J. Ferland (2006). Astrophysics of Gaseous Nebulae and Active Galactic Nuclei. Sausalito, CA: University Science Books. ISBN 1-891389-34-3.
- ^ Haardt, F., & Maraschi, L. (1991). ""A two-phase model for the X-ray emission from Seyfert galaxies"". Astrophysical Journal. 380: L51–L54. doi:10.1086/186171.
{{cite journal}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link)