مترو المدينة
مترو المدينة، مسرح في بيروت استثمره المخرج والممثل المسرحي اللبناني هشام جابر، وأصبح في فترة قصيرة أهم مكان للعروض الفنية في بيروت من موسيقى وشعر ومسرح، وأيضاً متنفس لينفذ أفكاره الإخراجية. أنتج ثلاثة عروض تعتمد على عنصر الترفيه، مع لمسات فنية وإبداع إخراجى وتلميحات سياسية واجتماعية، وركز في عروضه على فكرة فن «الكباريه».[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التأسيس
بين «هشام» و«ياسمينا فايد» المطربة السابقة في فرقة زياد سحاب، ولدت فكرة «هشك بشك شو» وتتلخص في عرض أغنيات مصر الشعبية والبسيطة في الفترة بين 1930 و1950 مع ارتداء المطربين ملابس هذه الفترة، وعمل ديكورات تنتمى لها، مع عرض صور تخص الفن وقتها، منها أفيشات الأفلام، وعرض الفكرة على «زياد الأحمدية» المطرب والملحن للمشاركة كمشرف موسيقى وعازف عود ومغن، فوافق واختار الموسيقيين، واختار الأغنيات مع «ياسمينا».
بدأ التحضير والبروفات على أساس أن تقدم 8 عروض فقط، لكن فوجئ الجميع بأن العرض نجح لدرجة أن المسرح أصبح محجوزا بأكمله قبل أسبوعين من أول عرض، دون دعاية تليفزيونية أو إذاعية، فقرروا عرضا بشكل دورى. يقول «زياد»: «العرض ببساطة استرجاع لحالة فرقة حسب الله والكباريه المصرى فترة الثلاثينيات والأربعينيات، لكن دون ابتذال، بل نقدم الأغنيات البسيطة التى كانت منتشرة في هذه الفترة، مع إخراج لافت من إضاءة وشاشات عرض، فهو عرض للأغنيات الشعبية المصرية التى تتميز كلماتها وألحانها بالبساطة وخفة الدم مثل (الكوكايين) لسيد درويش، و(سونة يا سنسن) لشادية، و(العتبة قزاز) لحن على إسماعيل».
الغريب أن بوستر العروض صورة للملك فاروق يضع ماكياجاً.
العروض
إذا كنت ماراً، أو سهراناً في شارع الحمرا، وضاقت بك الأماكن، أصبح الآن بإمكانك ارتياد «المترو» الجديد الخاص بالشارع. هذا المكان أراده الفنان الموهوب هشام جابر ورفاقه فضاءً خاصاً يجمع بين الاستعراض والمسرح والكوميديا، حسب تقاليد «الكاباريه» العريقة. عند زاوية بناية السارولا، إشارة حمراء تدلك على المدخل. وكحال جميع المتروات، عليك أن تنزل الدرج طبقتين تحت الأرض كي تلج المحطة. لن تحتاج إلى شراء بطاقة، أو عبور الحاجز خلسة. ستجد نفسك مباشرة في قلب المترو. ستأخذك الرحلة بين محطات فنيّة مختلفة، على أساس اسكتشات ساخرة، لافتة بحواراتها وأغنياتها وأداء ممثليها. متى صادف وجودك في المترو مساء الخميس أو الجمعة أو السبت، بإمكانك أن تلج المقصورة الأوسع. هنالك على كراسٍٍ مخملية حمراء، تجلس مع المحبين، تتناول العشاء، وتنتظر أن تفتح الستارة على ما تخبئه من أسرار لسهرتك.
سهرة تحمل عنوان المرح والتسلية، فلا من يبحث عن «غودو»، ولا من «فنون تجريبيّة رمزيّة معاصرة». خمسة أو ستة عروض بأسلوب الكباريه، تغلق الستارة على واحدة لتفتح على أخرى، ويتخلل استراحاتها بعض الموسيقى. عروض قد تحمل لك بعض الغناء والعزف والرقص، والكثير من... الضحك. من خلال برنامج منوّع متجدّد، يواظب «مترو المدينة» ليليّاً على استقبال الجمهور في البار، فيما تقتصر العروض في الصالة الأكبر على نهاية الأسبوع. وسيحتضن هذا الفضاء في رحاب نضال الأشقر مديرة «مسرح المدينة»، بعض العروض المختلفة، كحفلات موسيقية، وتجهيزات فنية. هكذا أصبح للمدينة مكانها السرّي الذي يزاوج الشعبي والأندرغراوند. [2]