متحف إيران الوطني للمجوهرات
المتحف الوطني الإيراني للمجوهرات يعتبر متحف المجوهرات في العاصمة الايرانية طهران من بين أهم الأماكن التي يتوافد عليها السياح الأجانب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ
يرجع تاريخ المجوهرات الايرانية إلى زمن الحكومة الصفوية، لأنه لم يكن هنالك أي مجوهرات في خزانة الدولة قبل الصفوية –حسب مذكرات السياح الأجانب-. الملوك في القرن (907 الى 1148ق) بدأوا بجمع المجوهرات وكذلك بدأ خبراء الدولة بجمع المجوهرات وشراءها من أسواق الهند والعثمانيين ودول فرنسا وايطاليا ونقلها إلى اصفهان عاصمة الدولة آنذاك.
في نهاية عهد السلطان شاه حسين ومجيء محمود أفغان إلى ايران، أغارالأفغان على خزائن الدولة وتم نقل بعض هذه الخزائن إلى أشرف أفغان على يد محمود أفغان، وبعد دخول الملك (طهماسب الثاني) إلى اصفهان وقع تحت يد نادر الذي منعه من إخراج هذه المجوهرات من ايران. بعدها قام نادر بكتابة عدد من الرسائل للقصر الرئاسي في الهند لاسترجاع جزء من المجوهرات التي تم نقلها إلى الهند، ولكنه لم يحظى بجوابٍ مفيد. بعد نقل نادر للقوات العسكرية الى الهند عام (1158ق)، قام محمد شاه كوركاني بتسليم نادر مبلغ من المال، مجوهرات وأسلحة، ولكن جزءاً من الأموال والخزائن التي أخذها نادر من الهند لم تصل ايران لضياعها في طريق العودة إلى ايران. بعد عودة نادر إلى ايران قام باهداء أمراء وحكام وملوك دول الجوار قسماً من هذه المجوهرات. بالاضافة إلى ذلك قام بتقديم جزءاً من المجوهرات النفيسة والمرصعة لحرم الإمام علي بن موسى الرضا (ع) وجزءاً منها لجنوده. في عام (1160ق) بعد قتل نادر، أغار أحمد بيك أفغان – أحد قادة نادر – على مجوهرات خزانة نادر.
من جملة الأحجار الكريمة التي خرجت من ايران ولم تسترجع لحد الآن قطعة ألماس معروفة بـ(كوه نور) أي (جبل النور)، تم إهداء هذه القطعة للملكة فيكتوريا عام (1266ق). في زمان القاجار تم جمع عدد من المجوهرات وتم نصب عدد منها على تاج كياني، تخت نادري، كره جواهر نشان وتخت طاووس. عام (1316ش) تم نقل الجزء الأكبر من هذه المجوهرات للبنك الوطني الايراني.
تأسيس المتحف
تم تأسيس هذا المتحف قبل الثورة الايرانية الاسلامية وبعد الثورة تم إغلاقها ومن ثم تم فتحه لجميع الناس عام (1369ش). من أهم المجوهرات الموجودة في هذا المتحف ألماس درياي نور (بحر النور)، تخت طاووس أو تخت خورشيد، تخت نادري وكره جواهر نشان. مساحة متحف المجوهرات الوطني تقريبا 1000 متر مربع مجهز بأنظمة حماية قوية تم نصبها على يد الألمان.
المجوهرات المعروفة في المتحف
1- درياي نور: وتعتبر أكبر وأجمل قطعة ألماس برليان بين أحجار الملكية الايرانية وإحدى قطع الألماس المعروفة في العالم ويقال بأنه تم اكتشاف واستخراج هذه القطعة قبل 1000 سنة. وزنها الحالي سبعة مثاقيل و20 حبة، يعني في حدود 182 قيراط. تم إحضار هذه الألماسة بواسطة نادر شاه أفشار كجزء من هدايا محمد شاه كوركاني وغنائم الحرب من الهند إلى ايران وبعد طي مراحل تاريخية وصلت ليد الملوك القاجار. وضعت ألماسة (درياي نور) في وسط أحد المعاصم الملكية ولكن في فترة حكم ناصر الدين شاه عندما منع الاستفادة من المعاصم، وضعت في عمامة داخل اطار مرصع بالأسد والشمس وتاج مرصع بـ457 قطعة برليان صغير وممتاز و4 قطع ياقوت. تم صقل هذه الألماسة من جهتين على شكل هرم مثلث القاعدة، يبلغ طول قاعدته (4 سم) وعرضها (3 سم). سطوح هذه الألماسة صافية ومستوية ما عدا أحد سطوحها التي قام الملك فتح علي شاه بحفر عبارة (الملك فتح علي شاه صاحب القرآن 1244) عليها والتي قللت من قيمة الألماسة.
2- الكرة الأرضية: من المعروضات النفيسة الأخرى ويبلغ وزنها مع القواعد الذهبية حدوداً (37/5 كيلوغرام) وعليها 51366 قطعة جواهر مختلفة يبلغ وزن هذه الجواهر حوالي (3656/4 كغم). تم استعمال الزمرد للبحار والمحيطات، والياقوت والعقيق لقارة آسيا، وايران مرصعة بالألماس، أوروبا مرصعة بالياقوت، أفريقيا مرصعة بالياقوت الأحمر والغامق، أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا مرصعة بالياقوت والعقيق، وتم تحديد خط الاستواء بالألماس.
3- تاج ماه (تاج القمر): من جملة المجوهرات المعروضة الأخرى في هذا المتحف ويأتي بالمرتبة الثانية في المجوهرات الملكية بعد درياي نور، وزن هذا الحجر الكريم الأبيض اللون والذي يكون على شكل اللوزة تقريبا (112 قيراط).
4- تاج كياني: والذي كان يستفاد منه في مراسم وضع التاج على رؤوس الملوك.
