ليبيا تحت الوصاية
جزء من سلسلة عن |
تاريخ ليبيا |
---|
قبل التاريخ |
التاريخ القديم (قبل 146 ق.م) |
الحكم الروماني (146 ق.م– 640 م) |
الحكم العربي (640–1551) |
الحكم العثماني (1551–1911) |
الاستعمار الإيطالي (1911–1934) |
ليبيا الإيطالية (1934–1943) |
احتلال الحلفاء (1943–1951) |
مملكة ليبيا (1951–1969) |
حكم القذافي (1969–2011) |
الثورة الليبية (2011) |
المجلس الانتقالي (2011–الآن) |
ليبيا portal |
ليبيا تحت الوصاية، هي الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، والتي تم فيها فرض الوصاية على ليبيا؛ الوصاية الإيطالية على طرابلس والوصاية البريطانية على برقة والوصاية الفرنسية على فزان، على أن تمنح ليبيا الاستقلال بعد عشر سنوات من تاريخ الموافقة على مشروع الوصاية، وقد وافقت عليه اللجنة المختصة في الأمم المتحدة في يوم 13 مايو 1949. وقُدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للإقتراع عليه، ولكن المشروع باء بالفشل لحصوله على عدد قليل من الأصوات المؤيدة، نتيجة للمفاوضات المضنية لحشد الدعم لإستقلال ليبيا التي قام بها وفد من أحرار ومناضلي ليبيا للمطالبة بوحدة واستقلال ليبيا، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 289 في 21 نوفمبر 1949الذي يقضي بمنح ليبيا استقلالها في موعد لا يتجاوز الأول من يناير 1952، وكُوِنت لجنة لتعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تقسيم ليبيا
استمرت ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية كانت خلالها إيطاليا في ما عرف بدول المحور مع (ألمانيا واليابان) عدوة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا (الحلفاء)، لذلك كانت الساحة الليبية مسرحاً في الكر والفر بين دول المحور والحلفاء، حيث دارت عليها آخر معارك الحرب العالمية الثانية على الساحة الإفريقية، والملحقة بنتيجة معركة العلمين الشهيرة (الواقعة في جنوب غرب الإسكندرية وشرق ليبيا)التي انتصر فيها الحلفاء على المحور، وكانت إيذاناً بانتهاء الاحتلال الإيطالي مطلع العام 1943، وعليه قُسمت الساحة الليبية إلى قسمين باتخاذ دائرة العرض 28درجة كخطٍ فاصل بين الشمال الليبي البريطاني والجنوب الليبي الفرنسي.[1]
بالاحتلال البريطاني للشمال الليبي عام 1943 حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على ما تسعى إليه منذ العام 1800،إذ سمحت القوات البريطانية للقوات الجوية الأمريكية باحتلال مطار الملاحة المستخدم سابقاً من قبل الطليان واستخدامه كقاعدة عسكرية لقواتهم الجوية ،وقد عُرف المطار بقاعدة هويلِس الجوية الأمريكية الواقعة على بضعة أميال شرق طرابلس.
مشروع الوصاية
لقد سعت أمريكا منذ هذا الاحتلال للاحتفاظ بهذه القاعدة إدراكاً منها بأهميتها الإستراتيجية النفيسة ،وبترسيخ وجودها بالتفاهم مع الدولة التي تحكم طرابلس أو ستحكمها مستقبلاً ،وتظهر دلالة ذلك في أروقة منظمة الأمم المتحدة أثناء مناقشة القضية الليبية وكذلك في علاقات العضو الأمريكي مع العضوين الفرنسي والبريطاني في لجنة التحقيق الرباعية الدولية(المؤلفة من وزراء خارجية الدول الأربع: بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي) واستئثارهم بالقرار عن العضو السوفييتي فيما يخص القضية الليبية، حيث مصالح الدول الأربع الكبرى على مباحثات هذه اللجنة، وظهرت آراء عديدة إما أن توضع تحت الوصاية الدولية أو بعودتها كلها أو جزء منها لإيطاليا طوال الفترة ما بين 1948: 1945م، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تميل لمنح إيطاليا الوصاية على كل ليبيا أو جزء منها.
بإحالة القضية الليبية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مصحوبة بتعالي الأصوات حول رجوع إيطاليا لحكم مدينة طرابلس كانت الدعاية الأمريكية على أشدها لظهور مشروع قرارٍ أعده وزيرا خارجية الدولتين وهما البريطاني (أرنست بيڤن والإيطالي كارلو سيفورزا) للجمعية العامة وقد عُرف بمشروع بيفن سيفورزا لحل القضية الليبية على ما يلي:
1ـ أن ترضى إيطاليا بالوصاية على طرابلس.
3ـ توضع برقة تحت الوصاية البريطانية.
4ـ تعطى ليبيا الاستقلال بعد عشر سنوات.سي.[2]
إلا أن تكاتف الأسرة الآسيوية والعربية والإفريقية في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أسقطت هذا المشروع الاستعماري الجديد في 18 مايو 1949، برفض 37عضوا مقابل موافقة 14عضوا وامتناع 8 عن التصويت.
وبصدور قرار الاستقلال رقم 289 في 21 /الحرث / نوفمبر 1949م ، القاضي باستقلال ليبيا قبل أول /أي النار/ يناير 1952م، دخلت الحكومة الأمريكية في مباحثات حثيثة مع رموز المملكة الليبية وحكومتها المؤقتة لتنظيم وجود قواتها في البلاد بمقابل مالي والملفت ان التاريخ المحدد للإستقلال هو نفسه اليوم الذي وقعت فيه إتفاقية القواعد الامريكية وفيما يلي عرض لأهم ما تضمنته الاتفاقيات الأمريكية الليبية والآثار الناجمة عنها :-