كلوامن
كلوامن هي إحدى قرى ولاية قبلي بالجنوب التونسي، وهي تابعة إداريا إلى معتمدية قبلي الجنوبية. وتقع على الطريق الذي يمر جنوب شط الجريد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم
هناك جدل قائم حول تسميتها فمن قائل أنها رومانية لوجودها مشرفة على ربوة عالية,ومن قائل أنها تسمية بربرية مكونة من أمرين وهما: كل, و اشرب. أو في الترجمة الاقرب للبربرية بلد الماء أو الأحرى عين الماء ف:كل هي أرض أو بلد بالبربرية و أمن ,هي الماء بالبربرية.
ويعود تاريخها لتابعية تلمين الكبرى و عين تاورغى , تأهلت بالسكان زمن العش بن عمر اليربوعي زعيم قبيلة الأعشاش اثر خلافه الكبير مع ملك تلمين و ظهوره عليه ثم فراره بعدذلك الى واد سوف و واد زيغ جنوب شرقي الجزائر . يعرف سكانها الأصليون بأنهم بربر يعودون في الانتساب الى عين تاورغى و قرية بشري أكبر قرى نفزاوة القديمة في مملكة تلمين.و أما بقية من سكن فيها لاحقا فهم عرب أقحاح استوطنوا متأخرين على أرض الماء, و رحب بهم أهلها غاية الترحيب لأنهم كانوا يمثلون لهم حماية ومنعة من كل غاز وغائر,و كانوا ينادونهم ولا يزالون الى يوم الناس هذا -بالعرب- وهؤلاء هم قبيلة المكاشرة، أولى عشائر أولاد يعقوب العربية المشهورة في نفزاوة ب :عقدة الدم. أو هكذا كان يسميها شيوخ منطقة نفزاوة.
وقد اشتهرت هذه القبيلة بشجاعة فرسانها و اقدامهم وشدة بسالتهم واستماتتهم في الدفاع عن حرمتهم وحرمة أصدقائهم. كما ذكر المؤرخ الفرنسي موريو بيار في "كتابه بحيرات السماءو كثبان الرمال النفزاوية".الصادر سنة 1947 الصفحة 104-106 و تعايش أهل القرية الاصليون في ظل "عرش المكاشرة" أمنين على أنفسهم و أموالهم من غارات الأعراب الاخرين, الذين يتهيبون حمى "أولاد يعقوب" خشية سطوتهم. لما لهم من شيوع نفوذ وا متداد وصل في الزمن المتأخر الى السيطرة على كل نفزاوة وتلمين. وامتد نفوذا الى بلاد الجريد مع تولي القائد علي بوعلاق شيخ مشايخ أولاد يعقوب حكم هذه الأخيرة. الى قبيل خروجه ثائراضد فرض الحماية الفرنسية على تونس و اثر توجيه المحلة إلى قبلي سنة 1857. مع القائد المجاهد "العجوز المتمرد" علي بن خليفة النفاتي اعتقل على اثرها علي بوعلاق وغادر القائد النفاتي الى الزاوية الغربية في ليبياسنة1884. وخرج علي بوعلاق ليعاود قيادة الثورة ضد فرنسا على رأس قبائل أولاد يعقوب و الفراشيش والهمامة و بني يزيد من 1906 ولغاية 1917 حيث اضطرته الظروف ومن كان معه الى الخروج الى ليبيا.[1]
الهامش
- ^ انظر التاريخ الاسلامي :محمود شاكر-الجزء الرابع عشر-تونس- المكتب الاسلامي . بيروت