كفربهم
كفربهم | |
---|---|
الإحداثيات: 35°3′40″N 36°41′50″E / 35.06111°N 36.69722°E | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة حماة |
منطقة | منطقة حماة |
التعداد (عام 2010) | |
• الإجمالي | 22٬000 نسمة |
منطقة التوقيت | +2 |
مفتاح الهاتف | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 33 |
كفر بهم بلدة سورية وتسمى اختصارا كفربو ( English : Kafr Buhum ) تقع في محافظة حماة في المنطقة الوسطى من سوريا وتبعد إلى الجنوب الغربي من مدينة حماه حوالي 9 كم. تبعد عن مدينة دمشق العاصمة السورية 210 كلم وعن مدينة حلب 160 كلم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تسميتها
الجزء الأول من التسمية لا خلاف عليه (كفر) في اللغة السريانية يعني "المزرعة" أو "القرية"، أما الجزء الثاني (بهم) فله احتمالات عديدة منها:
- (بُهُم) وهي جمع لكلمة بهمى أي صخرة.
- بَهْم وهو الرجل القوي.
- كفر آبو أي الدار الكبيرة
- كفر إبهام: وهنا نردها إلى وجود إبهام القديس جاورجيوس في كنيستها التي هي موجودة في البلدة
سكانها
عدد سكانها :يعد احصاء عام (1922 ) أول احصاء رسمي يحدث بالاعتماد على سجلات الاحوال المدنية .بلغ عدد نفوس البلدة بموجبه(1453 نسمة ) وفي احصاء عام 1960 بلغ (3442 نسمة) .واليوم يقارب عدد سكانها (17 ) الف نسمة ويزيد عدد المهاجرين عن (37 ) الف نسمة غالبيتهم في الأرجنتين ،فعدد الذين هاجروا إلى هذا البلد في مطلع القرن العشرين بفوق بكثير عدد المقيمين فيها .
جغرافيتها
مساحة اراضي البلدة (68) الف دونم وترتفع عن سطح البحر (351 م ) مناخها متوسطي ،المتوسط السنوي لدرجة الحرارة (18,3 درجة مئوية ) والمعدل السنوي للامطار (330 مم ).
تميل أراضي البلدة بشكل عام نحو وادي نهر العاصي وتتصل هضبتها غرباً مع هضبة مصياف وشمالاً مع هضبة محردة وهضبتا الغرب والشمال مكونتان من الصخور الكارستية الكلسية، ومن الجنوب الغربي تتصل هضبة كفربهم مع هضبة حربنفسه البازلتية ومن الشرق منها يمر وادي العاصي، وهي من الشرق والجنوب أكثر انبساطاً من الشمال والغرب. من تلالها الجميلة تل فيون الذي يقع غرب البلدة (2كم) وهضبة أبي سلوم من الشرق وهضبة المكنس وكفرالدوس من الجنوب.
مناخها متوسطي حيث الشتاء البارد والماطر والصيف الحار والجاف، ويتأثر المناخ في بعده عن البحر الابيض المتوسط (80كم غرباً) وحاجز الجبال الساحلية.
تاريخها
كفربهم بلدة قديمة سكنها الاراميون السريان كما سكنها الرومان يرقى تاريخها إلى أكثر من الفي عام فقد توافرت فبها كل شروط سكن الانسان :الهضبة المرتفعة التي تقي من السيول والاراضي الخصبة الواسعة الممتدة والامطار الغزيرة وكذلك المغاور التي كانت تشكل حماية للانسان من غضب الطبيعة في الشتاء .
ورد ذكر هذه البلدة في مخطوط قديم عثر عليه في بيت قديم في القرية وهو بيت عزائير ،حصلت عليه بعثة اثرية مصرية سورية حضرت إلى المكان ايام الوحدة عام 1958 وفيه ذكر ان البلدة كانت مقرا للحاكم الروماني عزائير انذاك وهذا الحاكم عرف عنه قسوته واضطهاده للناس وخاصة لمعتنقي الديانة المسيحية في اولها وقد اتخذ من مغارة بجانب البيت سجنا للخارجين على القانون على حد زعمه ولان هذه البلدة ذات سهول واسعة وهضبة فقد اعتاش سكانها من الزراعة وتربية المواشي والضأن لذا فقد انتصب في اعلى الهضبة التي تشكل النواة الاصلية للبلدة تمثال للاله (بهم ) للتبرك به وتقدم له الاضاحي والنذورات لكي يحمي هذه المواشي من كل مكروه .
شهد البلدة حالات عديدة انقطع السكن فيها وهجرها أهلها كغيرها من المدن السورية اما بسبب الظلم والضغط واما بسبب ثورة الطبيعة .ومما يجد ران سكان كفربهم الحاليين يرقى تاريخ وجودهم في البلدة إلى القرن الثامن عشر وقد هجرت هذه البلدة اخر مرة لفترة طويلة امتدت من مطلع القرن السادس عشر إلى مطلع القرن الثامن عشر ..
أما لماذا تركها اهلها فنقول :ذكر البطريرك الانطاكي نقلا عن مجلة النعمة في عددها (3) صفحة (38 ) الصادر سنة (1911 ) :نذكر مايلي النص بحرفيته :ان الاسر الحموية تشتت بزمن فتوح السلطان سليم العثماني لسورية في مطلع القرن السادس عشر للميلاد .
وفي كفربهم أسرة كبيرة تفرق معظم فروعها في ذلك العهد وتعرف ببني حنا النصراني نسبة إلى كبيرها حنا وهي من فرع فرح توازعتها البلاد مثل غيرها من الاسر في القرن السادس عشر ومنها فرع جاء البقاع ونزل في قرية شرحين قرب عرجموش ثم انتقلت إلى زحلة في مطلع القرن الثامن عشر وهناك صارت فرعين كبيرين يعرفان الي يومنا هذا باسم بني الحاج شاهين وبني السكاف .وتفرق بعضهم في الجهات المجاورة وفربق ذهب من كفربهم إلى بلاد عكار وبقيتهم في الكيمة .وهناك اسرة كبيرة خرجت من كفربهم وهي الاسرة الزعيمية (بني الزعيم ) خرجت إلى حلب ومن هذه الاسرة خرج البطريرك (مكاريوس الزعيم ).
وأسرة أخرى وهي بني (عطية ) وهذه خرجت مع السلطان سليم العثماني إلى لبنان لانهم يعرفون الكتابة ومنهم البطريرك (اغناطيوس عطية ) الذي كان كاتبا مشهورا عند فخر الدين المعني الثاني وأصبح فيما بعد مطرانا ثم بطريركا على صيدا . وهناك العديد من الأسر التي توجهت إلى دمشق فشكلت نواة حي الميدان وباب توما وقد اطلق عليهم انذاك سكان البر ويقصدون بالبر اهل قارة وكفربهم كما يقول غريغوريوس حداد .ومن هذه الاسر بني (تجار ) الذين سكنوا النبك فيما بعد وهناك ايضا (الصايغ وعويشق ودرعات ودوغان ..الخ ).
وهناك بعض الاقوال التي تشير ان سكان كفربهم وفدوا اليها من قرية (أفيون ) المجاورة بعد أن خربت وهذا الكلام غير صحيح فلدينا مايدعم ما نقول وان كلا القريتين وجدتا في زمن واحد وما يدعم هذا القول ما يلي :ان البطريرك مكاريوس الزعيم وهو من كفربهم قد عرب كتابا عن اليونانية واسمه (أفخولجيون ) ويعني (كلام في الصلاة ) قال في سنة 1612 وهو تاريخ ارتقائه إلى اسقفية حلب فذكر العلامة عيسى اسكندر المعلوف في مقالة بعنوان (مشاهير الجلة ) بأنه شاهد نسخة بخط جميل باليونانية والعربية باسم القس بركات بن منصور بن دوغان من قرية أفيون اشتراها من القس تادرس بن حشوش من قرية كفربهم في زمن البطريرك مكاريوس الزعيم .وهناك نسخة أخرى بخط القس مرقص بن درعات من قرية كفربهم في حلب تعود إلى سنة 1663 ونسخة في مكتبة بيت لحم .
وذكر ابن الزعيم أن المطران يواصف مطران قارة حدثه عام 1631 أنه كان يعرف في الكرسي الأنطاكي في عهده خمسة وثمانين أرثوذكسيا من الأغنياء وأكثرهم كانوا مشايخ وحكاما وأن البطريركية كان يقوم بنفقاتها ومساعداتها ثلاثة بلدان :قارة في جبل القلمون لأن أهلها أغنياء جدا وكفربهم قرب حماة اذ كان فبها ألف وخمسمائة وعشرون خراجا وكان أكثر سكانها تجارا أغنياء ومرمريتا وهذه كان أهلها كثيرين ومتمولين أكثر من غيرهم .
وتحتوي هذه البلدة على العديد من الكنائس القديمة والتاريخية والاثرية ،كدير القديس جاورجيوس : بناؤه قديم، فيه أيقونات من القرنين 18 ـ 19م أكثرها للرسام حنا صليبا.. وكذلك مخطوطات كنسية تعود للقرنين 17 ـ 18م وبعض الأدوات الفضية الكنسية القديمة.
وكذلك كنيسة السيدة مريم العذراء التي يعود تاريخ بناءها إلى ما قبل 2000 عام حيث كانت عبارة عن معبد روماني قديم اي قبل انتشار المسيحية, وهناك ايضا مزار القديس يوحنا المعمدان ومزار الاربعين شهيد التي لم يعرف حتى الان تاريخ بنائها وايضا كنيسة النبي الياس وهي كنيسة حديثة العهد حوالي اربعين عام فقط .
وتحتوي البلدةعلى العديد من الكهوف والمغاور الاثرية.
وهناك رأي اخر يقول بان سكان البلدة بعدما كانوا مبعثرين اجتمعوا في الخربة والتي تدعى كفربهم وأصبحت تزرع تلك المناطق لصالح جميع أهل البلدة, وأصبح يأتي أليها أشخاص يعاونون السكان الأصليون في العمل ثم تحول هؤلاء من عمال إلى قاطنين في البلدةاي كانو مبعثرين في العديد من الخرب والقرى مثل :كفر الدوس-كفر حنين- التيارة- العميشة- أبو سنسال- أبو أرام- بسلومات –التعيلبية- العدسات- العشر- عنقة- رابة الصقور- البقعة- الكعبة- أبو حوارة- البحيص -وادي الحداد- وادي الجدي - وادي الدياب – الخربة- فيون- سيسكون- كفر الدوس - الطويلة - العريضة - السليخة- المكنس .
البلدة قليلة الينابيع إلا ما ندر وكما قال الآباء عن نبعين قرب تل فيون غرب البلدة( 1كم) وقد شهد هذا التل معركة في العهد الأيوبي بين ملك حماه وملك بعرين ، وموقع النبعين بجوار التل من جهة الغرب والجنوب, فالنبع الجنوبي مياهه حلوة, والنبع الشمالي مياهه مالحة ، وبينهما مسافة تقدّر بعشرين متراً, ويسميان بالركية, وقد تمّ ردم النبعين من خمسين سنة بسبب مشكلة ما, وللنبعين حرم مساحته ثلاثة دونمات وستة أمتار وتسعى البلدة لإعادة الحياة للنبعين المردومين ويستحقان أن يكونا مرفقاً سياحياً رائعاً يشمخان كشموخ مقام القديس يوحنا بجوارهما.
شخصيات تاريخية من البلدة
الحياة الاجتماعية
منذ القدم عمل سكانها في المجال التجاري والزراعي والصناعي، وعشق أهل البلدة الميراث الفني الشعبي فنون الشعر وفنون النثر والألعاب، ولها طقوسها في الأفراح والأعياد الوطنية والروحية. سكن أهلها في الماضي في بيوت غمس رائعة، وأما اليوم تشاهد القصور الحجرية.
تمتاز البلدة بانها تحتوي على عدد كبير من المثقفين وخريجي الجامعات اللذين يقومون بدورهم في الوطن والمغترب . أضافة إلى العمق التاريحي للعادات والتقاليد الموجودة التي اهمها الكرم وحسن الضيافة وهذا ما يفسر عدم وجود فندق في هذه البلدة المضيافة.
تحتوي البلدة على العديد من المطاعم والمسابح (تقريبا 10 ) وهذا ما يعطي طابع خاص لسهراتها وامسياتها وحفلاتها المنتظمة.
أنعم الله على هذه البلدة بمصادر طبيعية رائعة من الاراضي الزراعية الخصبة الواسعة إلى مقالع الرمل والحجر وهذا مااعطى للبلدة تنوع واسع في مجال العمل من مناجم أحجار ومقالع رملية التي يعمل فيها العديد من البلدة اضافة إلى العمل الزراعي (قمح - قطن -بصل -بطاطا ) الناجم عن امتداد البلدة على رقعة واسعة من الاراض الزراعية الخصبة.
يقام فيها سنويا العديد من الكرنفالات الصغيرة ولكن اهمها واكبرها الذي يقام في اثنين الباعوث وهو ثاني ايام عيد الفصح(عيد القيامة) وهو عبارة عن كرنفال سنوي تشارك فيه كل الفعاليات في البلدة حيث يشارك فيه أكثر من 400 طفل وطفلة وله طابع سنوي خاص .
ولا يسعنا هنا الا ان نذكر العمل الكبير الذي تقوم به البلدة الا وهو كاتدرائية مار الياس في كفربهم التي تعد من أكبر الكنائس في الشرق الأوسط ، وتقوم هذه الكنيسة بجهد فردي من أبناء البلدة وعند تمام انجازها سوف تكون صرح تاريخي هام.
الأهازيج
الأهازيج فن شعبي أصيل في بلدة كفربهم، ففي شعر الحماسة الشعبي تلك الأهازيج التي يهتفون بها في المناسبات الوطنية والاجتماعية، تلك المناسبات التي يسير الناس بها سيراً على الأقدام، كانت الأهازيج تردّد في المسيرات، والأعياد الوطنية، وفي الأعياد الدينية.
لباس المرأة الملكي
لباس المرأة الملكي في كفربهم بدأت شمسه تغرب، وهو لباس الجدات والأمهات في البلدة، وقد رافق هذا اللباس المرأة فترة طويلة غير محددة حتى وصل إلى حالته اليوم. ومن عناصر اللباس القماش والذهب:
- القطع القماشية القطنية والحريرية التي تلبسها المراة:
- الطاقية: وهي من قماش قطني تضعها المرأة على الرأس مباشرة، وظيفتها جمع الشعر بداخلها.
- المحرمة: وهي من قماش قطني أيضاً تلفّ فوق الطاقية وتشكّل تسميكة من أجل (الحطاطة) أو (العصبة).
- الحطاطة: وهي من قماش حريري، وفيها خيوط قصب ذهبية وفضية تلفُّ على الرأس بسماكة الكف، تُلفّ مرتين فوق بعضهما.
- القزية: وهي من قماش قطني أسود، تتألّف من قطعتين عرض القطعة حوالي 15سم وطولها يصل إلى مترين، وتشبك القطعتان بخيط فيه (نمنوم) ملوّن يعطيها جمالاً، والقزية بعد أن تلفّ على الرأس تنزل من الخلف وتشكل بمحزم من حرير ملوّن.
- المحزم: وهو نطاق عريض يصل عرضه إلى 20 سم، يلف وسط المرأة وتشكل القزية به، وله جمالية رائعة، وكان الشباب قديماً يرددون في الدبكة: "حاكيني يا أم محزام حسنك ما خلا ني نام."
- التنورة: وهي اللباس الخارجي للمرأة وتشبه الجلابية عند الرجال، وللتنورة ألوانها الزاهية المتعددة، وهي من حرير، وفيها كلفة وتطريز جميل وزركشة رائعة حول الأكمام وعلى الصدر.
- القطع الذهبية التي تضعها المرأة على رأسها: كانت العروس تُجهَّز بحوالي 100 إلى 200 غرام ذهب عيار (21أو 18) كان هذا عندما كان سعر الغرام ثلاث ليرات سورية في منتصف القرن الماضي، وأسماء القطع الذهبية هي:
- الصف: وهو عبارة عن مجموعة من الغوازي، يصل إلى 25 غازية وتخاط الغوازي على قطعة قماش، وتُربط حول الرأس وتكون الغوازي مصفوفة بجوار بعضها بعضاً من الأمام فوق الجبين. وأتت التسمية من صف الغوازي متجاورة.
- الحلق: وتتألّف من مجموعتين الأولى: تتألف من ليرتين ذهبيتين والثانية كذلك، ولكل مجموعة بكّآلة من فضة وشباح يربط بالطاقية القماشية حتى لا يؤثّر على الأذن، ويتصل السلسال الفضي بين المجموعتين وموقع كل مجموعة تحت الأذن.
- الشنون: وهي مجموعة من السناسل والغوازي تدعى "جهاديات" حيث توزّع الغوازي بالتساوي على جهتي الرأس، ويصل عدد الغوازي في كل جهة إلى عشرة (غوازي) وكل مجموعة معلَّقة بسلسال وقطعة ذهبية مستطيلة محجرة بالزرد الملوّن وهي من ذهب أيضاً.
- الشيال: وهو عبارة عن قطعة مجهزة كبيرة ملونة بالأزرق تشكّل مربعاً مائلاً تتعلّق فيه ستة غوازي، وله شكل جميل و ويتدلّلى منه إلى الصدر على جانبي الرأس مجموعة من الغوازي التي تكون دائرية الشكل وتختلف أوزانها وأشكالها وصورها وعياراتها، وكل مجموعة لها أشكال خاصة بها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .