كريم حكيموف
كريم حكيموف | |
---|---|
سفير الإتحاد السوفييتي إلى مملكة الحجاز ثم المملكة العربية السعودية | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 28 نوفمبر 1892 مقاطعة اوفا البشكيرية قالب:بيانات بلد Russian Empire الإمبراطورية الروسية |
توفي | 10 يناير 1938 موسكو |
الحزب | الحزب الشيوعي السوفييتي |
الجامعة الأم | المدرسة الثانوية الكلاسيكية في مدينة تومسك بسيبيريا |
الدين | شيوعي مسلم |
كريم حكيموڤ (روسية: Кари́м Абдрау́фович Хаки́мов؛ بالبشكيرية: Кәрим Әбдрәүеф улы Хәкимов؛ عاش 28 نوفمبر 1892 - 10 يناير 1938) رجلا أسهم كثيرا في تطوير تلك العلاقات في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين اذ انه شارك لكونه سفيرا مفوضا للاتحاد السوفيتي، شارك في قيام الدولة السعودية. وكان صديقا حميما للملك عبد العزيز بن السعود مؤسس المملكة العربية السعودية، الامر الذي جعله شخصا محترما لدى النخبة السياسية السعودية والشعب السعودي.
ولد حكيموف عام 1892 في مقاطعة اوفا البشكيرية في عائلة اسلامية. وتلقى اول تعليم له في المدرسة الاسلامية المعروفة الواقعة في بلدة قرغله بمقاطعة اورينبورگ. ثم انتقل الى مدينة اوفا حيث التحق بمدرسة "غالية" الاسلامية. واكمل الدراسة في مدينة تومسك بسيبيريا حيث انهى المدرسة الثانوية الكلاسيكية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العلاقات السوفيتية السعودية
تعتبر المملكة العربية السعودية قلبا للعالم العربي. وكان الاتحاد السوفيتي اول دولة غير عربية اعترفت بها. واقدمت الدولة السوفيتية على اتخاذ هذه الخطوة الجريئة اذ انها اشادت بدورالسعودية بصفتها موطن الحرمين الشريفين.
طبعا هناك علاقات اقدم واعمق بين الدولتين والشعبين علما ان آلاف من الحجاج كانوا يقومون كل سنة باداء فريضة الحج الى مكة المكرمة قادمين من روسيا . وكان طريق الحريرالمشهور يمر باراضي كل من روسيا والسعودية. لكن بالرغم من كل تلك العوامل فان العلاقات الروسية السعودية شهدت في بعض الاحيان مراحل صعبة ومعقدة.
السيرة الذاتية
بعد قيام الثورة في روسيا انتقل كريموف الى معسكر الثوار وكان عامي 1918 – 1919 عضوا في اللجنة الاسلامية الثورية العسكرية بمدينة اورينبورگ بجنوب شرق روسيا . وفي عام 1920 تم ترشيحه للعمل في السلك الدبلوماسي وتعيينه ممثلا مفوضا لجمهورية روسيا الفيدرالية في بخارى. ثم انتخب سكرتيرا للجنة المركزية في حزب بخارى الشيوعي. وكان كريموف اعوام 1921 – 1924 يشغل منصب القنصل المفوض لروسيا والاتحاد السوفيتي في مدينة مشهد الايرانية.
اعلن وزير الخارجية السوفيتي گيورگي تشيتشيرين عام 1922 ان الاتحاد السوفيتي اتفق مع ملك الحجاز على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقام كريم حكيموف في 9 اغسطس/آب عام 1924 بتسليم اوراق الاعتماد الى ملك الحجاز لكونه قنصلا عاما ووكيلا دبلوماسيا للاتحاد السوفيتي في المملكة. وقام حكيموف عام 1924 باداء العمرة مما ساعده في كسب الثقة لدى النخبة السياسية السعودية. وقام حكيموف عام 1927 بتنظيم توريد السكر والطحين من ميناء اوديسا السوفيتي الى جدة . واطلق اهالي المملكة على المواد الغذائية الواردة من الاتحاد السوفيتي تسمية "الموسكوبي" (اي من موسكو) لجودتها العالية.
في اعوام 1929 – 1932 كان يشغل منصب الممثل المفوض للاتحاد السوفيتي في المملكة اليمنية ، ثم عاد الى موسكو ليدرس في معهد الأساتذة الحمر. وبعد انهاء المعهد عام 1935 تم تعيينه ممثلا مفوضا للاتحاد السوفيتي في المملكة العربية السعودية. وقبل ذلك قام حكيموف بالتعاون مع نظير تيوراكولوف سفير الاتحاد السوفيتي في السعودية آنذاك بتنظيم زيارة ولي العهد السعودي فيصل ابن عبد العزيز السعود لموسكو.
في يوليو/تموز عام 1937 تم اعتقال صديقه نظير تيوراكولوف الذي اعدم فيما بعد في موسكو. وفي 6 سبتمبر/ايلول استدعي حكيموف الى موسكو حيث اعتقل ايضا، ثم اعدم رميا بالرصاص في 10 يناير/كانون الثاني عام 1938.
يذكر ان الملك عبد العزيز السعود اقترح على حكيموف اللجوء السياسي في السعودية بعد تلقيه برقية من موسكو تطالب بعودته الفورية الى الاتحاد السوفيتي . لكن حكيموف رفض هذا الاقتراح.
اعدامه
في يوليو/تموز عام 1937 تم اعتقال صديقه نظير تيوراكولوف الذي اعدم فيما بعد في موسكو. وفي 6 سبتمبر/ايلول استدعي حكيموف إلى موسكو حيث اعتقل أيضا، ثم اعدم رميا بالرصاص في 10 يناير/كانون الثاني عام 1938.
وفي عام 1938 اتخذ ملك السعودية قرارا بعدم استقبال سفير سوفيتي جديد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي احتجاجا على اعدام صديقيه كريم حكيموف ونظير تيوراكولوف.
أما ستالين فقام في 13 ابريل/نيسان عام 1938 ردا على ذلك باغلاق البعثة الدبلوماسية السوفيتية في جدة.
الجدير بالذكر ان الملك عبد العزيز وجه عام 1943 مستشاره الى القاهرة حيث افتتحت سفارة الاتحاد السوفيتي ليتأكد من مصير صديقيه حكيموف و نظير تيوراكولوف. ومستشار الملك هو المستشرق البريطاني جون فيلبي والد كيم فيلبي العميل الاستخباراتي السوفيتي المعروف.[1]