قصر محمود باشا سليمان
يحتل قصر “محمود باشا سليمان” بمركز ساحل سليم، محافظة أسيوط، والذى تولى منصب وكيل مجلس شورى القوانين، حتى أنه ورثه لأبنه محمد محمود باشا، رئيس الوزراء عام “1919″ ويمتلك “2600″ فدان من الأراضى الزراعيه بالأقليم.
ويعد قصر محمود باشا سليمان من أقدم وأفخر القصور الأثرية التي كانت تزخر بها مدينة مدينة ساحل سليم بأسيوط، قلب صعيد مصر، أنه أعجوبة في البناء والمعمار ومعالمه الأثرية التى يتميز حيث شيده فنانون معماريون من فرنسا وأنه من القصور التى تنفرد بطابع تاريخى سياحى أثرى بين قصور محافظة أسيوط . ويقول المهندس عبد الستار محمود- مدير عام أثار أسيوط، إن قصر محمود باشا سليمان بمركز ساحل سليم شرق مدينة أسيوط، يحمل بناؤها ملامح إبداع معماري وأثرى وتم أنشاءه عام “1855″ أى منذ قرن ونصف، وتبلغ مساحة الأرض التى يوجد بها القصر ما يقرب من “50″ فدان وتبلغ مساحة القصر الفعليه التى بنى عليها “فدان” من مساحة الأرض التى تحيط به، ويحيط به حديقه من أشجار الزينه الفرنسيه والتى تبلغ ثمن الشجره الواحده 50,000 جنيه حاليًا، ولا تتعدى طولها “3″ أمتار.
ويتكون القصر من طابقين يحتوى كل طابق على “17″ فرفه ، حيث تم بناءه على أعمده دائريه مزدوجه ويحتوى القصر من جوانبه الأربعه على كرانيش فرعونيه ترمز للقوى على شكل نمر وأسد ، ويأخذ القصر الشكل الدائرى على النظام الفرنسى وبه شبابيك من الخشب “الفلبينى الأحمر اللون ” ذو كرانيش ضوئيه بدائرة كل شباك مما أكسبت القصر رونقا وجمالا فنيا وتشكيليا .
ومن أبرز المهندسين الفرنسيين المعماريين الذين شاركو في بناءه ” جوزپي بيينا ” والذى كان يعد من أكفا المهندسين في فرنسا في هذا العصر.